د.شادي أحمد* – سوريا
شهد القرن الماضي أكثر من عشرين حالة سميت مجازاً (المعجزة الاقتصادية) ،وذلك للدلالة على قفزة نوعية كبيرة على الصعيد الاقتصادي للدول التي حققت (المعجزة)..
و على الرغم من أن مصطلح (المعجزة الاقتصادية) ليس مصطلحا رسميا اكاديميا أصيلا .. لكنه استخدم على نطاق واسع..
من خلال تتبعي لنماذج المعجزات توصلت إلى النقاط المشتركة التالية :
1- غالبية المعجزات استمرت ما بين 25 إلى 30 عاما حتى استكملت شروطها
2- غالبية المعجزات بدأت بحملة كبيرة في الإصلاح الإداري و محاربة الفساد و الفاسدين.
3- الاهتمام بالتعليم و نشر المعرفة و القيم الأخلاقية كانا من مفاتيح تحقيق المعجزة
4- على عكس ما هو سائد بأن المعجزة الاقتصادية للدولة المعنية احتاجت إلى مساعدات خارجية… فإن أنجح التجارب تمت على أيادي أبناء البلد
5- معظم دول المعجزات الاقتصادية لم تكن لديها موارد طبيعية ضخمة، بل اعتمدت على رأس المال البشري و على تعظيم الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
6- معظم التجارب الناجحة اعتمدت على قيادة خبير اقتصادي (غير سياسي) على رأس فريق حكومي وفق خطة محددة سلفاً و متفق عليها.
7- معظم هذه البلدان اعتمدت مبدأ علمانية الدولة و حرية الاعتقاد المجتمعي..
8- الاستقرار السياسي و الأمني كان الارتكاز الأساسي لنجاح هذه التجارب.
9- تحديد الهوية الاقتصادية الوطنية و تأسيس نظام المشروعات المتوسطة و الصغيرة.. كانا المدخل الاقتصادي لتحقيق المعجزة..
10 – الأهم… لم تحتاج هذه الدول إلى (معجزة) لتحقيق (المعجزة).. بل كان الأمر من أيسر ما يكون..
زر الذهاب إلى الأعلى