حلم مونديال الصالات تحددت معالمه: لا بديل عن الفوز الثلاثاء

خورفكان – ساره أبو يحيى

وصلت رحلة منتخب لبنان بكرة الصالات الى بلوغ كأس العالم الى امتارها الاخيرة، واضحى حلم التأهل يقتصر على الفوز، ولا شيء سواه في مباراة الاياب امام فيتنام من ملحق التصفيات الاسيوية.

وقد تنوعت التحليلات حول المباراة الاولى، فمنهم من انتقد الحذر الشديد، ومنهم من اعتبر “تكتيك” المدرب جاء صائبا، والبعض تمنى لو اعتمدت خطة معينة وليس تلك، ويبقى الثابت أن كل هذا الكلام غير مفيد الآن ولا يقدم او يؤخر. فالأهم هو تحقيق الفوز والتركيز على المباراة وهذا ما يقوله اللاعبون ويصممون عليه.

وبمعزل عن كل الظروف الصعبة التي رافقت الاستعدادات القصيرة جدا لاستحقاق من هذا النوع، وفرضتها المهل الزمنية بين الإعلان عن صيغة التصفيات وتحديد الموعد، من المؤكد أن تحقيق هدف كبير كهذا لا بد أن يمر بطريق “وعرة”.

ما بينته المباراة بوضوح أن “خصمنا” الفيتنامي ند قوي جدا وليس من السهل التفوق عليه، لكن كلام المدرب الاسباني دياز يوضح تماما ان الكثير من حقائق تكشفت له حول طريقة لعب منافسه.

بالعودة الى اجواء معسكر رجال الارز ،فقد بدت مريحة بعد المباراة حيث يقوم الجهاز التدريبي بعمل كبير لتحضير اللاعبين بدنيا للموقعة الحاسمة. وقد طمأن مدرب اللياقة البدنية بيار فلفلي الى الحالة البدنية لأن كثيرين تخوفوا من المجهود الكبير الذي بذل في المباراة الأولى، على اعتبار ان مدرب فيتنام فام غيانغ وزع المجهود باشراك ١٠ لاعبين واجراء تبديلات دائمة ،في حين اقتصرت مشاركة لاعبي منتخب لبنان على ٧ فقط رأى فيهم الجهاز الفني قدرة على تنفيذ خطته.

وفي معرض تعليقه على المباراة قال مدرب منتخب العراق هيثم عباس ل”الحوار نيوز” إنه يتفهم جدا طريقة لعب المنتخب اللبناني في المباراة الأولى، لأن المنتخبات التي تعتمد اسلوب اللعب السريع مثل تايلاند وفيتنام من المكلف مواجهتها بأسلوب لعب مفتوح، وقال :” يبدو ان مدرب لبنان استفاد من تجربة العراق امام تايلاند”.

يذكر ان منتخب اسود الرافدين يخوض مهمة مماثلة لمهمة نظيره اللبناني، ولكن امام تايلاند، لكنه تلقى خسارة قاسية في المباراة الاول ٢-٧ وبالتالي عليه الفوز بفرق ٦ اهداف غدا الثلاثاء ايضا، للتأهل الى المونديال المقرر في ليتوانيا بين 12 أيلول/سبتمبر و3 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.

يذكر أن المتأهل بين لبنان وفيتنام والمتأهل من مواجهة تايلاند والعراق، سينضمان إلى منتخبات اليابان وإيران وأوزبكستان التي حصلت على بطاقات التأهل المباشرة إلى كأس العالم عن القارة الصفراء، نظرا إلى نتائجها في النسخ الأخيرة من بطولة آسيا ومراكزها المتقدمة في التصنيف الدولي.