المسألة في طبيعة العلاقة بالسفراء(عبد الرحمن صناديقي)
عبد الرحمن صناديقي – الحوارنيوز
لا مشكلة في علاقة أي نائب أو أي شخصية تتعاطى الشأن العام أن تكون على علاقة مع سفير دولة شقيقة أو صديقة، بالأخص مع الدول التي تساعد أو تبدي رغبة في مساعدة لبنان من دون شروط كالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة أو سورية وايران ..
لكن كيفية تقديم نفسك للآخر، أكان دولة أو فردا ممثلا لها، تظهر مكنون الشخصية التي تتلبسك، وهي متعددة:إما رخيصة تعرضها للبيع متى سنحت لك الفرصة، وأما عزيزة تحترم نفسها وموقعها ولا تبيع ولا تشتري بل تبني علاقات لمصلحة لبنان لا عليه.
لا ندري كيف يمكن لخبير نفسي أن يقرأ الصورة.. لكن ما يبدو منها، ليس كما حاول البعض تفسيرها بأن النائب التغييري السيادي المستقل وضاح الصادق والواضح، يقبل يد السفير السعودي وليد بخاري، بل انها تبدو كمن يقوم بأكثر من ذلك!
لا نرى عيباً في تواصل مختلف قوى ٨ آذار وحلفائهم بالتواصل مع السفير السعودي لكسر حلقة الجفاء وبدء حوار لمصلحة لبنان، طالما أن السفير بخاري، دأب على تقديم نفسه كراع لقوى ١٤ آذار الذين يرفضون الحوار اللبناني- اللبناني.
إن محاورة السفير بخاري بالنسبة لقوى ٨ آذار تختصر الطريق اولا، وتريح السعودي في جوانب أخرى ذات صلة بالملفات الإقليمية، كما أنها تريح قوى ١٤ آذار من عناء التواصل مع السعودي بعد كل جلسة حوار، لأخذ الموافقة أو الرضى.
لا شك أن الصادق قد تشاور مع النائب إبراهيم منيمنة قبل تلبية دعوة السفير السعودي ولم يبد منيمنة أي ممانعة، وهذا أمر طبيعي، لكنه لم يكن يعلم بحجم العلاقة بين الصادق والبخاري، فهل لديه قول بذلك؟