سياسةمحليات لبنانية

توقعات سفر الى الجحيم…

 

دعوة الى جهنم وكأننا لسنا الآن في الجحيم. نحن في منتصف الحرب، حرب الصفر قتيل وبلا نقطة دم، حرب "الاقتصاد لنا والامن لكم"، حرب "صُدّق صُدّق صُدّق" على ديون خارجية بالدولار وعلى ديون داخلية بفوائد عالية حريرية خطيرة، حرب تصفية الوطنيين الشرفاء برعاية "ابو عبدو وعصاه"، حرب البسوس المدلّعة ب "س.س" .
طائرات اسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت لا نرى فيها الا تمهيدا لإغتيال السيد حسن نصرلله . كل الشروط المحلية والاقليمية والعالمية ملائمة لانفجار ثان كانفجار المرفأ وسط الضاحية.
سوف تستنكر "جبهة الصمود والتصدي" وستتوالى التبريكات بين دول المطبعين مع إسرائيل، وسيتلقى المجرم نتنياهو اتصال تهنئة من القرصان الاميركي يواكبه تهديد شديد اللهجة.
البارحة افصحوا عن منفذ او مخطط عملية اغتيال القائد الاسطوري عماد مغنية، اعترفت اسرائيل بقتله، قال رئيس المخابرات الاسرائيلية المحال على التقاعد قبل سنوات وهو يعدد إنجازاته :"قتلنا الساحر".
الهجوم المنظم بعشوائيته ضد"الشيعة"هذه الايام ليس صدفة. الاصرار على المداورة لتنحية طائفة عن المالية ليس بريئا ،فلو كانت النوايا طيبة وطنيا لقال البطريرك ولقال باسيل ولقال السنيورة ولقال اديب "نريد وزيرا للمالية من خارج الثنائي أمل-حزب الله". اما تعمّد القول بتنحية الشيعة ككل عن التوقيع الثالث فذلك استفزاز وحشر في زاوية مواجهة في لحظة جوع مرير وافلاس ممنهج ومخطط له وفي لحظة تراجع لمحور التصدي والصمود المتضعضع.
كيف نحكي بمداورة وبعض النقابات من خارج الدولة ومن خارج مراكز الفئة الاولى يقاتل من اجلها الطائفيون المسيحيون بشراسة كنقابة المحامين وكنقابة الاطباء وغيرها!!!
طبيعي ايضا مع هؤلاء ان لا يسلّم الشيعة وزارة المالية كرمى لعيون احد.
جميعهم طائفيون ولا احد افضل من احد.
في الاشتباك "إنّ".
الطائفيون الشيعة يعانون من العنجهية ،والطائفيون السنة يعانون من "الفوقية"،والطائفيون الموارنة يعانون من"إما هكذا او الفدرالية"،والطائفيون الدروز يعانون من "اللاثقة بأحد".
بالتأكيد نسير باتجاه الجحيم في رحلة ترفيهية بعدما انهكتنا النيران في قعر جهنم .
تراهم سكارى وما هم بسكارى . الطائفيون لا يأخذون الناس الا الى الى حروب اهلية او الى مآسي اجتماعية او الى جحيم الجحيم.
وهل تظنون ان الطائفيين ان ابتسموا اعطوا الامان!؟
نكرر وللمرة المئة:
الطائفية مرض نفسي خطير ومستعص ومعدٍ يؤدي حتما الى الموت.
مولخا مولخا، لم يصل المائة فارس ملثم وشجاع بعد لاعلان حكومة ثورية متأخرة انما ما زالت تنفع.
مولخا مولخا اقول الحق، اذا درّب النمر منذ صغره على حراسة قطيع الاغنام فقط ،فإن اقصى ما يصله هو ان يكون كلبا .
المؤسسات الامنية في الاكوادور تحولت لشرطة شوارع ما انساها مهمة الحفاظ على الوطن.
القضاة في السلفادور ينظرون في امور تعيسة لتعساء وينسون ان مهمتهم العدالة لحماية وطن.
اقصى ما يصله نمرنا هو ان يكون كلبا !!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى