سياسةمحليات لبنانية

‎قالت الصحف: حكومة رفع العتب وقرار الحصانات

الحوارنيوز – خاص

وفق افتتاحيات الصحف فإن الأسبوع الحالي سيكون رفع “حكومة رفع التعب التي ينوي الرئيس المكلف سعد الحريري تقديمها الى رئيس الجمهورية قبل ان يعتذر، وهو اسبوع قرار رفع الحصانات أو عدمها وفقا للنص الدستوري، فأي تطورات سنشهدها هذا الأسبوع وسط اشتداد الازمة المعيشية واكتمال عقد الحصار مع دخول المرفأ الى التقاعد وفقا لصحيفة الاخبار.

  • صحيفة “النهار” عنونت:” أسبوع حاسم حكوميا وفي ملف رفع الحصانات” وكتبت تقول:” بدا من الصعوبة الجزم بأي اتجاه قد تسلكه الازمة الحكومية في الأسبوع الطالع بعدما ‏تضاربت الى حدود واسعة المعطيات المتعلقة بما تردد عن مسارين متعاكسين: الأول ‏يتعلق بمعلومات عن زخم نتج عن التحرك الدولي المتعدد القنوات الذي برز أخيراً والذي ‏فرمل الاتجاه لدى الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاعتذار، خصوصا في ظل موقفين ‏روسي ومصري يجسدان معظم موقف المجتمع الدولي من تشكيل حكومة برئاسة الحريري ‏تتمتع بمعايير حددها المجتمع الدولي منذ بداية الازمة. والثاني يتضمن توقعات مخالفة ‏ترجح أن يعود خيار الاعتذار الى المشهد ربما قبيل نهاية الأسبوع الحالي، وبعد ان يقوم ‏الرئيس الحريري بزيارة متوقعة للقاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولكن ما ‏بدا ثابتاً في ظل المعطيات والوقائع التي برزت في اليومين الأخيرين أنّ منحى احتمال خيار ‏اعتذار الحريري الذي كان تصاعد خلال الأيام الأخيرة، عاد وتفرمل في ظلّ حركة اتصالات ‏دوليّة مكثّفة برزت على أكثر من صعيد، ومع بروز دور مصريّ لافت في هذا الإطار. ‏وتترقّب مصادر سياسيّة مواكبة ما قد تنتجه حركة الاتصالات الواسعة، وإذا ما كان من ‏شأنها أن تحدث خرقاً في الملف الحكوميّ، خصوصاً أنّ افتعال “التيار الوطني الحر” معركة ‏سجالات جديدة حادة السبت الماضي مع “تيار المستقبل” فسّر بأنه استشعار مسبق من ‏التيار بان الحركة الخارجية الجارية ستشكل ضغطاً كبيراً على العهد والتيار البرتقالي ‏باعتبارهما الفريق المعطل المباشر لتشكيل الحكومة‎.‎

    ‎ ‎

    وفي هذا السياق انتفت كلّ الأجواء التي تروّج إلى الدخول في مرحلة البحث عن بديل ‏للحريري، باعتبار أن المعطيات الواضحة عن أجواء رؤساء الحكومات السابقين، تشير إلى ‏أنهم يلتزمون سقف عدم التسمية ولا يجدون أنفسهم معنيين بموضوع كهذا، خلافاً لما أشيع ‏عن انتقالهم إلى التباحث في اسم رئيس مكلّف جديد. وتدلّ مقاربة رؤساء الحكومات ‏الأربعة على دور سلبيّ لفريق رئيس الجمهورية السياسي، بما يؤدي إلى تعطيل تأليف ‏الحكومة‎.‎

    ‎ ‎

    وفي غضون ذلك واستعداداً لمؤتمر الدعم الثالث للبنان الذي ينظمه الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون يصل اليوم الى بيروت وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر ليقوم ‏بتدشين محطة تدوير حبوب بقيت في المستودعات المدمرة في المرفأ وسيلتقي الرئيس ‏عون وأصحاب مؤسسات من الشباب يعملون في مجال إعادة اعمار المدينة. ثم يتبعه ‏باتريك دوريل الديبلوماسي المسؤول في الرئاسة عن الملف اللبناني والشرق الأوسط. ‏وزيارة الأخير الذي هو على اتصال دائم مع المسؤولين اللبنانيين هي لمحاولة حثهم على ‏ضرورة تشكيل حكومة‎.‎

    ‎ ‎

    وقد أضافت التطورات المتصلة بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت والمواقف من ‏رفع الحصانات مادة اشعال سياسية جديدة ترجمت بإذكاء السجالات الحادة أيضاً بين ‏‏”حركة امل” و”التيارالوطني الحر” بعد تجريد أنصار الأخير حملة عنيفة على رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري ردت عليها قناة “ان بي ان” بهجوم عنيف‎.‎

    ويتوقع ان يشهد الأسبوع الحالي أيضا تطورات بارزة جداً في مسار المواجهة بين الأكثرية ‏النيابية الرافضة لرفع الحصانات والمحقق العدلي طارق البيطار الذي يتبع كل ما يتيحه له ‏القانون لمواجهة العراقيل التي تطرأ على مساره‎.‎

  • صحيفة “الجمهورية” عنونت:” التأليف نحو تشكيلة رفع التعب” وكتبت تقول:” في الوقت الذي تدل كل المؤشرات الى انّ مصير تكليف الرئيس سعد ‏الحريري سيحسم نهائياً هذا الاسبوع تأليفاً او اعتذاراً، تصدّر موضوع ‏رفع الحصانات كل العناوين السياسية في اعتبار انه يناقش نيابياً على ‏وقع تصعيد ميداني لأهالي شهداء المرفأ مع اقتراب موعد الذكرى ‏السنوية الأولى لانفجار 4 آب، هذه الذكرى الأليمة التي دخل لبنان من ‏الآن في جوّها ومناخها، بدءاً من الاستعدادات الشعبية والسياسية ‏لإحيائها، مروراً بملف التحقيقات الذي تسرّعت وتيرته في محاولة ‏لتقديم جديد حول أسباب الانفجار تزامناً مع هذه المحطة، وصولاً إلى ‏رفع أهالي الشهداء من منسوب حراكهم سعياً إلى حقيقة لا يبدو انّ ‏معالمها ستظهر قريباً، الأمر الذي يؤكد انّ هذا الملف سيبقى في ‏صدارة المشهد السياسي إلى ما بعد 4 آب المقبل. ووفق معلومات ‏‏”الجمهورية” من مصدر رفيع فإنّ المواجهة ستشتد في الايام المقبلة ‏بين المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والمدعوين الى التحقيق.‏

    بالتوازي مع انفجار 4 آب يبقى المشهد الحكومي متصدراً كل ‏المتابعات والأولويات، من زاوية انّ التأليف يشكل المدخل الوحيد ‏لفرملة الانهيار المالي وتبديد قلق الناس وتهدئة النفوس المحتقنة ‏وتبريد الاحتقان الاجتماعي. وعلى رغم إدراك الجميع لهذه الحقيقة، إلا ‏ان أحداً من المعنيين بالتأليف لا يعمل بموجبها من خلال تقديم ‏التنازل المطلوب الذي يفتح الباب أمام ولادة الحكومة، حيث ما تكاد ‏تهدأ على خط الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني ‏الحر” جبران باسيل حتى تشتعل مجددا، وغالباً بلا مقدمات ولا أسباب ‏موجبة، وكأنّ كل الهدف توجيه رسالة إلى من يعمل على خط التقريب ‏بين الطرفين مفادها “ما تعذِّب حالك، فلا حكومة برئاسة الحريري”.‏

    وكانت معلومات قد تحدثت عن انّ الرئيس المكلّف في صدد تقديم ‏تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية ميشال عون هذا الأسبوع، ‏ولم يعرف ما إذا كان الهدف من التصعيد الأخير ثَنيه عن تقديم هذه ‏التشكيلة، او الضغط للتفاوض حولها قبل تقديمها، او تذكيره بضرورة ‏ان يأخذ في الاعتبار مطالب العهد، وفي مطلق الحالات لا يفيد في ‏شيء تقديم تشكيلة جديدة على وقع إطلاق نار متواصل، لأن أي ‏خطوة من هذا النوع يجب ان تتمّ في مناخات إيجابية وروح تعاون ‏وليس على طريقة رفع العتب، إلاّ إذا كان الحريري يرمي من ورائها ‏الى الاعتذار.‏

  • صحيفة “اللواء” عنونت:” التشكيلة فلتة شوط والاعتذار لم يسقط” وكتبت تقول:” أسبوع ما قبل عيد الأضحى المبارك، هل هو أسبوع التضحية السياسية لمصلحة البلد، أم ‏أن حسابات فريق بعبدا، هو المضي بالخيار الخاطئ وهو التضحية بلبنان لمصلحة وهم ‏الحقوق، أو عبارات الميثاق ووحدة المعايير؟

    ‎ ‎

    بعد حفلة عاصفة من السجال القاسي بين التيار البرتقالي، أي التيار الوطني الحر والازرق أي ‏تيّار “المستقبل”، على خلفية نحر البلد، وذبحه وسائر المفردات ذات الصلة بالقلوب ‏المليانة بين الطرفين، جنحت الأمور إلى التهدئة، وتقدم الكلام مجدداً عن مسار التأليف، ‏وسط انفراجات جزئية، بعضها يتعلق باستئناف محطات المحروقات عملها، وبعضها الآخر ‏يتعلق برهان على وعود مؤسسة كهرباء لبنان بزيادة طفيفة على ساعات التغذية، مع ‏صعود خيالي لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، قرابة العشرين ألف ليرة لبنانية لكل ‏دولار‎.‎

    ‎ ‎

    فرصة أخيرة أو ما قبلها؟

    ‎ ‎

    وعليه، لا تخفي مصادر معنية انتظار ما سيتمخض عنه هذا الأسبوع، ضمن حسم 3 نقاط ‏في مسار الرئيس المكلف‎:‎

    ‎ ‎

    ‎1 – ‎تشكيلة جديدة، ينجم عنها زيارة إلى بعبدا، للإتفاق على مرسوم صدورها والانتهاء من ‏المشكلة‎.‎

    ‎ ‎

    ‎2 – ‎زيارة مصر للاجتماع إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار لقاءات تتعلق ‏بمستقبل الوضع السياسي، في حال اتخذ قرار الاعتذار‎.‎

    ‎ ‎

    ‎3 – ‎كيف سيتم الإعتذار وما يكون مضمونه‎.‎

    ‎ ‎

    وأكدت مصادر تيار المستقبل ان الرئيس الحريري تلقى نصائح من دول صديقة بتقديم ‏تشكيلة حكومية الى الرئيس عون، لذلك كان تركيز الثنائي الاميركي الفرنسي على اولوية ‏تشكيل الحكومة وهو ما بدا واضحاً في ما صدر من بيانات من الطرفين حول تشكيل ‏الحكومة بغض النظر عن جانب الدعم الإنساني. ما يعني ان نتائج الحراك الاميركي الفرنسي ‏والروسي قد تظهر لاحقاً وربما في مواقف الحريري خلال المقابلة التلفزيونية المرتقبة له ‏هذا الاسبوع والتي يتحدد موعدها تبعاً للظروف (الارجح ان تتم الخميس)، سواء لجهة تقديم ‏صيغة حكومية جديدة تُمهّد للإعتذار اذا رفضها عون، او مزيد من التريث‎.‎

    ‎ ‎

    وأكّدت مصادر على صلة لـ”اللواء” يبقى قرار إعتذار الحريري عن التكليف، هو الخيار ‏المتقدم حاليا على سائر الخيارات والتوجهات الاخرى. اما موعد الاعلان عنه فينتظر مواقف ‏محلية واقليمية‎.‎

 

 

  • صحيفة “الاخبار” كتبت تحت عنوان:” الحصار الاقتصادي يكتمل: المرفأ الى التقاعد” تقول:” مرفأ بيروت ينهار. لم يعُد الأمر مجرّد توقعات بعدما باتت كلّ الرافعات الجسرية العاملة في محطة الحاويات على ‏وشك التوقّف عن العمل كُلّياً لتعذّر صيانتها. إدارة المرفأ تعزو سبب هذا الانهيار إلى حجز المحكمة على إيراداتها ‏بالدولار النقدي نتيجة دعوى قضائية، في حين يشكّك المحامون بحجة الإدارة ويحتفظون بحقّ تقاضي التعويضات ‏لعائلات شهداء الانفجار. وإلى أن يتم حسم هذا الملف القضائي، يؤثر بطء محطة الحاويات وشللها على عمل البواخر ‏الكبيرة ويهدّد بتصنيف شركات الملاحة لمرفأ بيروت من ضمن المرافئ غير الصالحة لاستقبال السفن الضخمة، ‏ويكمل الحصار على البلد. أسطورة “لبنان همزة الوصل” بين الشرق والغرب على وشك أن تصبح ذكرى من ‏الماضي

    قبل نحو شهر، كانت 6 رافعات من أصل 16 رافعة جسرية لا تزال تعمل في محطة الحاويات في مرفأ بيروت. ‏يومها حذّرت غرفة الملاحة الدولية من أن‎ ‎المحطّة شبه المشلولة قد تتوقّف عن العمل‎. ‎صعوبة إصلاح الرافعات ‏وصيانتها وتأمين قطع غيار لها بسبب عدم توفر الدولارات النقدية، أدّى إلى تعطّل رافعة إضافية، ليقتصر عدد ‏الرافعات العاملة اليوم على 5 فقط (واحدة منها تعمل بـ 20% فقط من قدرتها التشغيلية). لم يحدث ذلك فجأة، بل ‏سلك مساراً انحدارياً منذ انفجار المرفأ. تدرّج الوضع من 12 رافعة بحالة جيدة إلى خمس لا تعمل بكل طاقتها ‏ومهدّدة بالتوقف في أي لحظة، ما سيعطّل محطة الحاويات تماماً ويتسبّب بشلّ حركة المرفأ كُلّياً‎.

    ماذا يعني ذلك؟ بحسب المدير العام للجنة المؤقتة لإدارة واستثمار مرفأ بيروت، عمر عيتاني، “ما يحصل يضع ‏الأمن الغذائي والاجتماعي في خطر، بمعنى أن استيراد المواد الغذائية والحليب والأدوية والمعدات الطبية وغيرها ‏من المواد الأساسية سيتوقف مع توقف المرفأ عن العمل”، لافتاً إلى أن “70% من حركة الاستيراد و90% من ‏حركة التصدير تتم عبر البور”. المتسبّب في ذلك كلّه قراران قضائيان بالحجز الاحتياطي على إيرادات المرفأ ‏المُحصّلة بالدولار من الوكالات البحرية، قيمة كل منهما مليونا دولار، نتيجة دعاوى تقدّم بها نقيب المحامين ملحم ‏خلف و23 محامياً بالنيابة عن‎ ‎عائلات شهداء انفجار مرفأ بيروت‎. ‎الحجز، وفق عيتاني، طال نحو 85 شركة ‏كبرى كان من المفترض أن تستخدم دولاراتها لدفع متوجبات إدارة المرفأ لشركة‎ BCTC ‎المُشغّلة لمحطة ‏الحاويات والتي تتولّى صيانة الرافعات وضمان حُسن عملها”. والشركة التي دُمّر مستودع قطع الغيار الخاص ‏بها في العنبر 16 جرّاء الانفجار، لم تتمكّن منذ ذلك الوقت من معالجة الخلل الذي أصاب آلاتها. لذلك ساء حال ‏الرافعات بسبب استهلاكها بشكل مُكثّف، وتعطل نصفها. ما تبقى اليوم هو “أربع رافعات تعمل على رصيف واحد ‏ورافعة تكاد لا تعمل على رصيف آخر”، بحسب عيتاني، و”قد جرت العادة أن تنقل هذه الرافعات بين 30 و40 ‏مستوعباً في الساعة الواحدة، فيما تقتصر قدرتها الحالية على مستوعبَين فقط، لأن بعض الرافعات التي تعمل ‏ازدواجياً (حمل مستوعبين في الوقت نفسه)، لم تعُد قادرة على ذلك بسبب تردّي حال الكابلات وحرصاً على ‏سلامة الموظفين”. أثّر ذلك على حركة البواخر. فالباخرة التي كانت تفرغ حمولتها خلال 14 ساعة كحدّ أقصى، ‏تحتاج اليوم إلى أن تبيت أربعة أيام على الرصيف على الأقل. وهذا يعني رسوماً وأكلافاً إضافية على صاحب ‏السفينة، ما دفع ببعض أصحاب السفن إلى التهديد بإيقاف رحلاتهم إلى مرفأ بيروت. ويحذّر عيتاني من أنه “إذا ‏استمرّ الوضع على ما هو عليه، أتوقع حذف لبنان من لائحة المرافئ العالمية السبعة الأولى لا سيما أن إيرادات ‏المرفأ باتت تقتصر على 12 مليار ليرة شهرياً بعد أن كانت 50 ملياراً في زمن الـ1500 ليرة للدولار. اليوم لا ‏تدخل إلى المرفأ إلا البضائع الضرورية وجزء كبير منها صار يذهب إلى مرفأ طرابلس‎”.‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى