يحفوفي: المغتربون جاهزون للمساهمة بإعادة النهوض والاعمار على أسس سليمة
الحوارنيوز -خاص
لم تكن السنة الأولى من ولاية المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية، سنة عادية، بل هي استثنائية على المستويات كافة.
وعلى الرغم من الرؤى الطموحة التي صاغها المجلس بشخص رئيسه القنصل حسن يحفوفي، إلا أن جائحة كورونا في لبنان والعالم والانهيار الاقتصادي والنقدي والمصرفي الذي أصاب القطاعات الاقتصادية، فرض على المجلس أولويات مختلفة.
يقول القنصل يحفوفي ردا على سؤال للحوارنيوز" ان اولوياتنا كانت سترتكز على إعادة الاعتبار للعملية الديمقراطية داخل فروع المجلس على مستوى دول القارة الافريقية فنجدد شباب الفروع من خلال الانتخابات حيث يفترض ووفقا لنظام المجلس والجامعة، بالإضافة إلى تأسيس فروع حيث لا يوجد وبناء شبكة مترابطة بين مختلف الفروع والبدء بتنفيذ خطة عمل طموحة تعيد ثقة المغتربين بمؤسستهم الأم وبوطنهم الأم.
يضيف يحفوفي: فرضت علينا جائحة كورونا أولويات مختلفة كما أن ازمة المصارف وهدر أموال المودعين المقيمين والمغتربين أثر سلبا على عملنا.فبادرنا سريعا للعمل على ثلاث خطوط بشكل متواز:
-المساعدة في تسهيل عودة من يرغب من المغتربين الى لبنان لاسيما العائلات والمرضى.
– اطلاق مبادرات ونقاشات من شأنها أن تؤكد رغبة المغتربين بالمساهمة في ورشة نهوض لبنان من أزمته.
-العمل حيث امكن لتجديد الحياة التنظيمية من خلال تجديد الفروع ديمقراطيا وبكل شفافية.
في المسار الأول لفت القنصل يحفوفي " إلى أن ظهور فيروس كورونا وإنتشاره في لبنان والقارة السمراء في بداية العام 2020 حال دون تحقيق الطموحين، حيث أصبح الشغل الشاغل للمجلس تأمين عودة الراغبين من اللبنانيين إلى الوطن.
وأوضح أنّ المجلس قام بعمل جبّار في هذا الشأن حيث فتح قنوات تواصل مباشرة مع الدولة اللبنانية عبر كلّ من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحّة وشركة طيران الشرق الأوسط.
ووضع المجلس خطّة طارئة لإعادة من يرغب وقد لاقت قبولاً من الدولة اللبنانيّة ومن المغتربين على حدّ سواء. فكان المجلس صلة الوصل بين الإغتراب في أفريقيا والدولة اللبنانية حيث عمل وبالتعاون مع مختلف المجالس الوطنية والسفارات اللبنانيّة في مختلف البلدان على إجراء جميع ما يلزم من أجل تأمين العودة الآمنة للعائلات اللبنانية إلى الوطن.
ومن جهة أخرى أشار إلى أن المجلس قام بوضع خط ساخن تحت تصرّف المغتربين للإستفسار عن أي موضوع متعلّق بهذا الأمر وقد تلقّى عليه مئات الإتصالات.
وأشار يحفوفي الى أن المجلس تمكن من ارسال طيران إلى بلدان ومناطق لم يصلها سابقا طيران الشرق الأوسط.وعلى المستوى الثاني، فإننا قدمنا عدة إقتراحات لضمان حقوق المغتربين والمشكلة على ما يبدو كبيرة ومعقدة، ومن آليات الحل أن يتمكن لبنان من النهوض ثانية وهذا يتطلب ثقة بين المؤسسات الاقتصادية والمصرفية والنقدية وبين اللبنانيين. والثقة لن تتكون إلا من خلال الممارسة والمبادرات وعلى هذه المؤسسات أن تبادر لطمأنة المودعين وستجد بلا أدنى شك بأن المغتربين سيعودون سريعا لتنشيط هذه المؤسسات.
وردا على سؤال اوضح يحفوفي أن المغتربين جاهزون للمساهمة في مختلف القطاعات الانتاجية، في الزراعة والصناعة والسياحة والمصارف وحتى في قطاع الاستشفاء والبنى التحتية .. لكن كل ذلك يحتاج إلى حكم شفاف وقوانين رشيدة تسمح لشراكة مع القطاع الخاص وآداء مستقيم وهذا ما نأمله من اي حكومة مقبلة.
وشدد يحفوفي على أن المجلس، في هذه الفترة، وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وبسبب الظروف الإقتصادية القاهرة التي تمرّ بها البلاد، بادر إلى توزيع آلاف الحصص الغذائية على العائلات المحتاجة في مختلف المناطق اللبنانية.كما أنّ العديد من المغتربين قاموا بمبادرات فردية للمساعدة.
وكشف يحفوفي أن المجلس مستمر في مساعيه ويحاول مساعدة لبنان على القيام من أزمته الإقتصاديّة وعقد عدّة لقاءات مع كلّ من رئيس الوزراء اللبناني ووزير الصناعة اللبنانيّة من أجل البحث بكيفية تحويل الإقتصاد اللبناني من ريعي إلى إنتاجي، وربط هذا الأمر بالثقة التي ستعطيها الدولة للمغتربين من أجل المبادرة بالإستثمار فيه.
وعن مسار تجديد الفروع أوضح يحفوفي أن الظروف أخرت برنامجنا بهذا الخصوص ونحن سنكثف عملنا في المرحلة المقبلة اكان من خلال الحضور المباشر أم من خلال وسائل التواصل الإلكترونية المتاحة.
وأشار إلى أن المجلس سعى لفتح سفارة للبنان في دولة أنغولا لما لهذا الأمر من أهميّة بالنسبة للبنانببن المتواجدين هنالك وهو سيتابع هذا الأمر حتى إيصاله إلى خواتمه السعيدة، لافتا إلى أن تعزيز الحضور الدبلوماسي اللبناني في الخارج مصدر قوة للبنان وللمغتربين وهذا ما يجب العمل عليه بأشكال مختلفة.
وختم يحفوفي تأكيده على الثقة بنهوض لبنان وإيمان المغتربين بوطنهم، "فالوطن ليس حقيبة سفر ونحن سنكون رغم الألم الذي أصاب اللبنانيين مقيمين ومغتربين إلى جانب لبنان كي يقوى على أزماته ليتمكن من الوقوف الى جانب شعبه في لبنان وخلف الحدود".