رأي

..وعادوا عند الفجر!(غازي قانصو)

 

بقلم أ.د.غازي قانصو*- الحوارنيوز

مُبَارَكٌ لَكُمْ يَا أَهْلَنَا

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ جَمِيعًا وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

 

صَبَاحُ الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ الْعَزِيزَةِ الْمُتَوَّجَةِ بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ الزَّاكِيَةِ،

وَصَبَاحُ الصَّبْرِ الَّذِي أَثْمَرَ نَصْرًا إِلَهِيًّا عَزِيزًا. مُبَارَكٌ لَكُمْ،

أَنْتُمُ الَّذِينَ حَفَرْتُمْ فِي صُخُورِ الْأَلَمِ دُرُوبَ الْمَجْدِ، وَكَتَبْتُمْ بِدُمُوعِكُمْ وَأَوْجَاعِكُمْ حِكَايَةَ الصُّمُودِ الَّتِي سَتُخَلَّدُ عَبْرَ السِّنِينَ.

يَا أَهْلَ الْعِزَّةِ وَالثَّبَاتِ وَالصَّبْرِ،

أَيُّهَا الْأَوْفِيَاءُ لِقَائِدِ الْمَسِيرَةِ الْأَوَّلِ الْإِمَامِ السَّيِّدِ مُوسَى الصَّدْرِ (حَيّاهُ اللهُ ورعاهُ حيثُ كان)

 

التَّحِيَّةُ لَكُمْ يَا أَهْلَنَا، وَالتَّحِيَّةُ لِمَنْ اسْتَضَافَكُمْ فِي كُلِّ لُبْنَانَ، وَالتَّحِيَّةُ لِمَنْ كَانَ عَوْنًا لَكُمْ وَلَوْ بِالْيَسِيرِ، وَالتَّحِيَّةُ لِمَنْ حَيَّاكُمْ فَأَحْسَنَ التَّحِيَّةَ وَأَنْتُمْ رَدَدْتُمُوهَا بِأَحْسَنَ مِنْهَا.

 

التَّحِيَّةُ لِلْمُفَاوِضِ الْكَبِيرِ دَوْلَةِ الرَّئِيسِ نَبِيهِ بْرِّي (وَفَّقَهُ اللهُ وَسَدَّدَ خُطَاهُ، وَرَعَاهُ)،

التَّحِيَّةُ لِدَوْلَةِ الرَّئِيسِ نَجِيبِ مِيقَاتِي (وَفَّقَهُ اللهُ)،

التَّحِيَّةُ لِصَاحِبِ السَّمَاحَةِ الْعَلَّامَةِ الشَّيْخِ عَلِي الْخَطِيبِ نَائِبِ رَئِيسِ الْمَجْلِسِ الْإِسْلَامِيِّ الشِّيْعِيِّ الْأَعْلَى (حَفِظَهُ اللهُ، تَوَلَّاهُ اللهُ بِرِعَايَتِهِ وَحِمَايَتِهِ، وَسَدَّدَ خُطَاهُ).

التَّحِيَّةُ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْعَائِلَاتِ الرُّوحِيَّةِ فِي لُبْنَانَ الَّذِينَ أَظْهَرُوا تَعَاوُنَهُمْ وَتَعَاطُفَهُمْ مَعَ النَّاسِ وَأَدَانُوا الْعُدْوَانَ الْهَمَجِيَّ عَلَى لُبْنَانَ.

 

التَّحِيَّةُ لِجَمِيعِ شَعْبِ لُبْنَانَ الْوَطَنِ الْأَبِيِّ، الَّذِينَ نَصَرُوا وَآوَوْا وَتَآخَوْا مَعَ إِخْوَانِهِمُ الْمُواطِنِينَ اللُّبْنَانِيِّينَ الَّذِينَ انْتُزِعُوا مِنْ بَلْدَاتِهِمْ وَبُيُوتَاتِهِمُ الْمَفْعَمَةِ بِالْعِزَّةِ وَالْمَجْدِ، بُيُوتِ الْكِرَامِ.

 

التَّحِيَّةُ لِسَيِّدِ الْمُقَاوَمَةِ شَهِيدِنَا الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ (رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى إِخْوَتِهِ وَأَبْنَائِهِ الشُّهَدَاءِ الصَّادِقِينَ) جَعَلَهُمُ اللهُ مَعَ مَنْ تَوَلَّوْا مُحَمَّدًا وَآلَ بَيْتِهِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

التَّحِيَّةُ لِهَؤُلَاءِ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَارِ الْأَطْهَارِ الْأَخْيَارِ، حَيَّاهُمُ اللهُ إِنَّهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَنُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.

 

التَّحِيَّةُ لِمَنْ يُتَابِعُ الْمَسِيرَةَ.

التَّحِيَّةُ لِأَبْطَالِ الْمُوَاجَهَةِ الْمَيْدَانِيَّةِ الَّذِينَ سَطَّرُوا حُرُوفًا لَمْ تَعْرِفْهُ الْبَشَرِيَّةُ مِنْ قَبْلُ، فَكَانُوا أَبْطَالَ الْمَيْدَانِ وَحُرَّاسَ لُبْنَانَ، وَالْأَوْفِيَاءَ لِوَطَنِهِمْ، وَلِإِخْوَتِهِمْ فِي فِلَسْطِينِ.

 

صَبَاحُكُمْ، يَا أَهْلَنَا، مُضَمَّخٌ بِرَائِحَةِ الْأَرْضِ الْمُضَمَّخَةِ بِدِمَاءِ الْأَطهَارِ، وَصَدَى دُعَاءِ الْمُحِبِّينَ وَالْأَوْفِيَاءِ الَّذِينَ ارْتَقَتْ أَدْعِيَتُهُم وَصَلَوَاتِهِم إِلَى السَّمَاءِ لِتَهْبِطَ نُورًا وَنَصْرًا وَمَجْدًا عَزِيزًا.

 

صَبَاحُ الْأُمَّهَاتِ الَّلَاتِي وَدَّعْنَ فَلَذَةَ كَبِدِهِنَّ عَرِيسًا عَلَى مَذْبَحِ الشَّهَادَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَصَبَاحُ الطُّفُولَةِ الَّتِي غَابَتْ عَنْهَا الضَّحِكَاتُ لَكِنَّهَا أَوْرَثَتْ لَنَا إِرَادَةَ الْحَيَاةِ.

 

مُبَارَكٌ لَكُمْ هَذَا النَّصْرُ الَّذِي تَعَانَقَتْ فِيهِ الْأَرْوَاحُ الطَّاهِرَةُ مَعَ أَمَلِ الْبَقَاءِ.

أَنْتُمْ رُسُلُ الْكِبْرِيَاءِ وَالْمَجْدِ، نَحْنُ نَقِفُ أَمَامَكُمْ خَاشِعِينَ لِتِلْكَ الْأَرْوَاحِ الطَّاهِرَةِ الَّتِي حَفِظَتِ الْوَطَنَ.

لَكُمْ مِنَّا عَهْدُ الْوَفَاءِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ،

أَجْمَلُ تَحِيَّةٍ تُرْفَعُ لَكُمْ عَلَى جَبِينِ الزَّمَنِ.

أَنْتُمْ مَنْ حَفِظَ لُبْنَانَ مِنبَرًا حَضَارِيًّا لِوَطَنِ الرِّسَالَةِ.

 

التَّحِيَّةُ لَكُمْ يَا مَنْ دَفَعْتُمْ عَنَّا أَقْسَى الْعُدْوَانِ وَأَشَدَّهُ، وَحَفِظْتُمُ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، وَالْأُمَّةَ وَالْأَوْطَانَ.

التَّحِيَّةُ لَكُمْ يَا مَنْ نَصَرْتُمُ الْإِمَامَ سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَمَا نَصَرْتُمُ الصَّلَاةَ وَالْإِيمَانَ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

 

 

*الْمُسْتَشَارُ الْخَاصُّ لِرِئَاسَةِ الْمَجْلِسِ الْإِسْلَامِيِّ الشِّيعِيِّ الْأَعْلَى

عُضْوُ اللَّجْنَةِ الْوَطَنِيَّةِ لِلْحِوَارِ الْإِسْلَامِيِّ الْمَسِيحِيِّ.

 

التاريخ: صَبَاحَ يَوْمِ الْعَوْدَةِ إِلَى بَلْدَاتِنَا وَبُيُوتَاتِنَا وَأرضِنَا، الْأَرْبِعَاءِ الْوَاقِعِ فِيهِ ٢٧ تَشْرِينَ الثَّانِي ٢٠٢٤.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى