وداعا محمد عطوي: النجم الذي غلبته الفوضى
إسماعيل حيدر -الحوارنيوز
محمد عطوي: لم يتمالك اللاعب نفسه سقط من دون سبب، نام طويلا قبل أن يهم بالرحيل الى مثواه الأخير.
عاشت أسرة كرة القدم أياما قاتمة وأجواء ملبدة، رفع الكرويون أكفهم الى السماء وهم يأملون بأن تستيقظ وتعود لتداعب الكرة وتمتع الناس بتلك المهارة الفذة، لكن القدر سرقك ولم يستجب للإدعية، إنها مشيئة الحياة، هكذا كانت منيتك فرحلت صامتا من غير أن تقول وداعا.
سنفتقدك محمد عطوي، سنفتقد فيك الروح والطيبة والأخلاق الدمثة، والنفس الجنوبي الطاهر. انتظرتك بلدتك عند مفارق الطرق وأمل اهلك ان تسلك الدرب وانت بكامل وعيك، لكنك اخلفت بالوعد.
أنه امر الله عز وجل ولا اله الا هو.. لا آلآت الإنعاش استطاعت ان تنجدك ولا المحاولات المجدية تمكنت من اسعافك، قهرتك الرصاصة واردتك قبل آوانك.
هذا الجهل المتادي في التصريحات والنقاشات، هذا الرصاص المتجول العبثي، الجميع يضع اللوم على الجميع، التفلت والإنحلال الأخلاقي والسياسي بات سمة عصرنا المنحط، النظام باكمله مسؤول عن رحيلك، والموت وحده خلصك من العاهرين الذين يتقاتلون على الوزارات والمناصب.
ماذا اقول فيك يا زهرة من جبل عامل والجنوب الطيب، ماذا عساي ان اكتب عن لاعب عرفت فيه كل الصفات، سكت وأسكتنا جميعا أصبنا بالخرس ولم نعد نقوى على المواجهة
وداعا محمد عطوي، رحيلك آلمنا وكان الله في عون اهلك وذويك والهمهم الصبر والسلوان.