سياسةمحليات لبنانية

الأمين العام للحزب الشيوعي: 7 اكتوبر أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية

 

الحوارنيوز – خاص

 

 رأى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب “أن عملية 7 أكتوبر( طوفان الأقصى) حققت إنجازات سياسية هامة في جعل القضية الفلسطينية قضية أممية تضامنت وما تزال تتضامن معها شعوب العالم، فجمّدت مسار التطبيع وفضحت عنصرية الكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة.”

موقف غريب جاء خلال ندوة في بروكسل اقامها تجمع الديمقراطيين العرب ومنظمة الحزب الشيوعي في بلجيكا، وذلك ضمن فعاليات اليوم السابع من جولة غريب الأوروبيّة.

ووسط حضور حاشد من اللبنانيين والعرب، افتتح مسؤول منظمة الحزب في بلجيكا حسن كريم الندوة بكلمة حيّا فيها المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يتصدّى للعدوان الصهيوني، كما رحّب بالحضور الواسع، فكلمة لمسؤول تجمع الديمقراطيين العرب في بلجيكا فادي بنعدي القيادي في فدرالية اليسار المغربي، تلاه الأمين العام للحزب حنا غريب في مراجعة شاملة للتطورات.

بداية وجه غريب تحية الى شهيد المشروع الوطني اللبناني والعروبة التحررية، القائد كمال جنبلاط بمناسبة يوم استشهاده في 16 آذار، ومنه الى الشهداء المقاومين في فلسطين وجنوب لبنان من مختلف القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية.

 

واعتبر غريب أن عملية 7 أكتوبر( طوفان الأقصى) حققت إنجازات سياسية هامة في جعل القضية الفلسطينية قضية أممية تضامنت ولا تزال تتضامن معها شعوب العالم فجمّدت مسار التطبيع، وفضحت عنصرية الكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبا بمضاعفة الجهود وتكثيف حملات التضامن لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني ولا سيما لدى الشعوب العربية الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن بسبب اختلال موازين القوى المتجسد بالفيتو الأميركي والدعم اللامحدود للقوى الامبريالية وتواطؤ ومشاركة أنظمة القمع والتطبيع العربي. كما حذر الأمين العام من مخاطر الخطة الأميركية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية: اما التهجير وتكريس يهودية الدولة الصهيونية، واما إقامة دولة الفصل العنصري لهذا الكيان الصهيوني، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية على خيار مقاومة الاحتلال والعمل بكل الطاقات الدولية والإقليمية والفلسطينية لتحقيق التوازن في هذه المعركة وفرض وقف العدوان.

 

كما أشار إلى أن ما يخطط لفلسطين هو جزء من كل، وهو يطال لبنان ، لجهة إلحاقه في عملية التطبيع التي بدأت في الترسيم البحري، عبر ما يطرحه الإسرائيلي هوكشتين من وجوب الترسيم البري المرسم أصلا عام 1924 والمثبت بعدها عام 1948، في حين ان المطلوب  هو انسحاب العدو الصهيوني من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، وتطبيق القرار194 القاضي بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والبدء باستخراج النفط والغاز الذي توقف بقرار أميركي مكشوف. وإذ حذّر من أي تنازل في ترسيم الحدود البرية كما حصل في ترسيم الحدود البحرية، أكد على موقف الحزب في مقاومة أي عدوان واحتلال صهيوني للبنان من خلال ما أعلنه نداء اللجنة المركزية للحزب، مشيرا على العمل من اجل توفير ما يلزم لذلك. كما طالب في هذا السياق السلطة السياسية بوقف مسلسل الجرائم المالية والاقتصادية التي ترتكبها، إذ كيف لأحد ان يقنعنا بمقاومة المشروع الأميركي – الصهيوني من جهة، وتنفيذ سياساته الاقتصادية – الاجتماعية بإفلاس لبنان من جهة أخرى عبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الأذرع المالية للولايات المتحدة الأميركية والتي لم تدخل بلدا إلا واصابه الانهيار. فكما علينا ان نقاوم العدوان الصهيوني، علينا ايضا النضال لإسقاط هذه السلطة المرتهنة ونظامها الطائفي، التي جعلت لبنان بلداً يستحيل العيش فيه، عبر الافقار وفرض الضرائب غير المباشرة على رواتب العمال والاجراء والموظفين التي تبخرت قوتها الشرائية بسبب الغلاء الفاحش وارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات العامة، وعبر نهب ودائعهم الصغيرة ومعاشاتهم التقاعدية وتعويضاتهم وسائر حقوقهم الاجتماعية في الصحة والتعليم والسكن والنقل ومجمل الخدمات العامة المهدّدة بالخصخصة والبيع تحت شعار “توزيع الخسائر”.  

 

وقال غريب:إنّ المنظومة الحاكمة التي لم توفر الحد الأدنى من العيش الكريم ومن الصمود الشعبي للبنانيين عموما وللنازحين من قرى الشريط الحدودي خصوصاً، تبقى المسؤولة الأولى عن كل الكوارث التي أصابت اللبنانيين والتي ستزداد طالما بقيت هذه المنظومة في الحكم، وهو ما يستوجب تغييرها كمدخل لإنقاذ لبنان مما هو فيه من خراب. وتلا الندوة حوار مفتوح مع الحضور حول القضايا التي تناولها المتكلمون.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى