اجتماعياتثقافة

وجع الرحيل:تحية إلى أمين قانصون (راضي علوش)

 

راضي علوش – الحوارنيوز خلق

كم في رحيلك من أسىً يا صاحِ
أنت الأمينُ على هدى المـصباحِ
ينأى بنا وجع الفراق فـنـلـتقي
في ما تركت من الشـذى الفوّاحِ

حين يكون الرحيل موجعاً إلى حدِّ يشغلك فيه عن البكاء ،تركن إلى صمتٍ لا يقلّ وجعاً وإيلاماً. وحين تثقل عليك الأحزان وتحاصرك وتزعزع كيانك الداخلي والخارجي تجد أن لا مناص من رحلة ذهنية تغامر فيها وسط العواصف والأنواء ،بحثاً عن حقيقةٍ ما من الحقائق المستترة وراء ما يحدثه القدر من أحداث لا قدرة للإنسان على التأثير في مجراها.
وليس الموت سوى الحقيقة الأزلية التي شغلت الإنسان منذ بداية الخلق إلى يومنا هذا ليسلّم بما ذهب إليه بعض الفلاسفة من قول بأنه الوجه الآخر للحياة واستمرارها على وجه الأرض. بيد أنّ هذا التسليم لا يلغي حقيقة الوجع الذي يلازمنا حين نفقد عزيزاً يلازم ظلُّه كياننا. وما غياب الصديق أمين قانصون سوى شاهد على ما يحدثه فراق الأحبة من ألم يزعزع القدرة على الاحتمال.
أمين قانصون المربي الرسالي، الصديق المثالي، الرفيق النضالي، المحب الكمالي، الأديب الجمالي… يرحل تاركاً في نفوسنا حسرة حرّى وأسىً يبلغ أقصاه في وسط عائلته وذويه جميعاً وأصدقائه وعارفه ومحبيه.
*اديب وتربوي- لبنان

* أسرة الحوار نيوز تتقدم من عائلة الفقيد ومحبيه وأصدقائه بخالص التعازي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى