الحوار نيوز – إعلام
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية في تقرير لها، أن قوات الجيش الإسرائيلي عثرت داخل منزل أحد قادة حركة حماس في قطاع غزة، على كتيّب ووثائق تحوي معلومات دقيقة عن الجيش الإسرائيلي ومعدّاته ونقاط ضعفه، إضافة لأسلحة “حماس” وتخطيطها لمستقبلها .
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن المعلومات التي عُثر عليها تخص طائرات إسرائيلية مسيرة، ونقاط ضعف الدبابات، وألوية عسكرية برية، وصواريخ وذخائر، إضافة لقائمة بقادة محتملين داخل الجيش الإسرائيلي.
وجاء في تقرير “يديعوت أحرنوت” تفصيلا:
- في أرض المعركة، لاحظ الجيش تنظيما غير عادي لحماس وتسلسل القادة فيها.
- في أحد منازل هؤلاء القادة في بلدة بيت حانون (شمال شرق غزة)، وجدت القوات الإسرائيلية قائمة عن عشرات المقاتلين وأدوارهم، من القناصين إلى الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي، وجنود الهندسة القتالية، وحتى مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات.
- كما أظهرت القوائم أسماء الجنود البارزين الذين أظهروا إمكانات وتوصيات بتسجيلهم في دورات تدريب الضباط.
- قوائم أخرى كشفت أن “حماس” أنتجت عشرات الطائرات من دون طيار، المصممة لتكون نسخة طبق الأصل من الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي سقطت داخل القطاع خلال السنوات الأخيرة.
- إلى جانب هذا، تم اكتشاف مدرسة ضباط لحماس، ومقرها بالقرب من جباليا، تظهر فيها عملية تحوّل واضح للحركة لتكون جيشا.
- عثرت القوات الإسرائيلية كذلك على كتب تعليمية لآلاف مشغلي الصواريخ المضادة للدبابات التابعين لحماس، تحوي تعليمات بشأن نقاط تخصّ استهداف الدبابات، وكيفية توجيه قاذفات صواريخ “آر بي جي”.
- قدّمت الوثائق ودليل تدريب، معلومات عن إجراءات الصيانة لمختلف الأسلحة والمعدّات العسكرية، بما فيها المركبات المدرعة التابعة للجيش، ومعلومات عن الاختلافات بين أنواع الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، والأسلحة التي تستخدمها، وأسماء فرق وألوية الجيش الإسرائيلي وتحدّد أغراضها العملياتية.
بناءً على ما سبق، أنفق الجيش الإسرائيلي خلال الحرب أموالا كثيرة لحماية نقاط الضعف في المركبات المدرعة بعد أن عثر على هذه المخططات، وبعدما كشفت الحرب فجوات في معلومات الاستخبارات العسكرية عن حركة نمو “حماس”، كما قالت “يديعوت أحرنوت”.
وأضافت أنه منذ عام 2005 بدأت “حماس” وحزب الله تنظيم صفوفهما ليصبحا جيشا منظما، مشيرة إلى أن هذا ظهر في أن الجيش الإسرائيلي لم يتعامل مع خلايا حرب عصابات متفرقة، لكن مع فصائل وكتائب وفرق منظّمة ومدرّبة بشكل جيد، مع تسلسل هرمي عسكري واضح.
في هذا الوقت نقل موقع قناة “i24 News” التي تبثّ من إسرائيل، عن المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري، أن الجيش يجري تعديلات على انتشاره في غزة، حيث يتوقّع حربا طويلة ضد حركة “حماس”، تمتد طوال العام المقبل بأكمله.
وقال: “نحن نقوم بتعديل أساليب القتال لكل منطقة في غزة، وكذلك القوات اللازمة لتنفيذ المهمة بأفضل طريقة ممكنة.. كل منطقة لها خصائص مختلفة واحتياجات تشغيلية مختلفة، بدأ عام 2024.. أهداف الحرب تتطلّب قتالا طويلا، ونحن مستعدّون وفقا لذلك”.