كتب د.أحمد عياش
لو توافرت الهمّة واللياقة لهاجرت مشيا على الاقدام او زحفا على الارض او قفزاً على الرأس…
انا المهزوم بدنياً والمتقدّ ذهنيا والمأسوف على ذاكرته والمهدّد بسرطان البروستات أبحث عن منفذ انفذ منه بسلطان.
انا من كان يهرول ويركض من حاروف الى ما بعد معتقل انصار،من كان يتسلق الجبال والصخور ،لا يهاب النار،اتسوّل الآن تأشيرة سفر واشحذ ثمن بطاقة لمقعد في طائرة وأوصي حفار قبور ضيعتنا ان يجد مكانا لائقا لي ولكتبي ولخيباتي ولوعودي للناس بالانتقام من الدجالين ومن الطغاة، وبالثورة الاخلاقية وبالظفر.
ما زلت اتنفس وما زلت ارتوي من ماء وان سئمت ومللت عالجت المضطربين وغير المتزنين والمصابين بالذكاء وبالاحساس المرهف وبالمشاعر المفرطة وبالأرق وبداء التفكير والتحليل والنقد وتخطي الصعاب والقفز فوق الحفر.
أعالج المضطربين كي يبقوا مضطربين لعلي انقذهم من شرّ مدعّي السلامة ومن شرّ الفخورين بحالتهم النفسية الطبيعية.
يجب انقاذ المتأزمين والمضطربين والمرضى من شرّ دعاة المدنية والقصص الدينية ومن عصابات أحزاب حكمت و فشلت وافلست دولة وجاءت رسلها لتبشرنا بمحاولاتهم الجديدة لاعادة بناء الدولة والبلاد.
سرقوا الدنيا ويودّون ان يسرقوا منّا حلم الآخرة…
لا اعرف من حطّم صناديق انتخابات نقابة اطباء الاسنان ولا سبب استياء القوات اللبنانية من انتخابات نقابة الصيادلة ،الا انني استغرب تأجيل انتخابات نقابة اطباء بيروت بحجة الكورونا، كأن الكورونا تصيب اطباء نقابة بيروت فقط .
مشهد انتخاب اعضاء لنقابة الصيادلة وازدحامهم اضحكني كلما تذكرت كيف يمرر لي الصيدلي علبة الدواء من فتحة الباب الزجاجي!!!
ان كان غضب القوات لخلل في التوازن الطائفي عند الصيادلة فما رأي القوات بهيمنة المسيحيين على نقابة المحامين!؟
الكلام ليس طائفيا، انما احب استفزاز الطائفيين لفضحهم .
تناقلت ادوات التواصل صور نقيب الاطباء بين المنتخبين،النقيب الذي نحترم ،لا اعرف اين؟ انما في الصورة اتهام وسؤال عن سبب تأجيل انتخابات نقابة الاطباء.
لو توافرت الهمّة واللياقة لهاجرت مشيا على الاقدام او زحفا على الارض او قفزاً على الرأس.
لا بدّ من افول شمس الطائفيين الذين دمروا البلد بافكارهم ، ولا بد من اشراقة شمس الوطنيين الشرفاء…
قادمون…
