نقابة المحامين والإستحقاقات المصيرية: غياب عن هموم الناس والنقاية!
في ظل اجواء ثورة الشعب اللبناني على الفساد ومطالبته بضرورة محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة منذ العام ١٩٩٠، طرحت مسألة الاستحقاقات التي يحين أوانها مع استمرار هذه الثورة وما يرافقها من قطع للطرقات وإقفال للمؤسسات والجامعات والمدارس والمصارف.
ويأتي استحقاق انتخاب نقيب جديد وأربعة أعضاء لمجلس نقابة المحامين في بيروت المقرر في السابع عشر من تشرين الثاني المقبل على ان تجري الدورة الاولى يوم الأحد المقبل على رأس هذه الاستحقاقات.
وفيما يجتمع مجلس النقابة يوم غد الاربعاء لاتخاذ القرار المناسب من هذه الانتخابات، فقد طرحت عدة سيناريوهات بينها تأجيلها الى وقت اخر، الامر الذي اثار استغراب شريحة كبيرة من المحامين الذين يدينون كل انواع التمديد مهما كانت اسبابه وظروفه،ثم ان هؤلاء يتساءلون عن الإنجازات التي حققها والنقيب والاعضاء الحاليون سواء على المستوى الوطني او المستوى المهني حتى يتخذوا قرارا بتمديد ولايتهم وهو ما لم يحصل في تاريخ النقابة الحديث ابدا.
على انه كان لافتا الاجتماع الذي عقد امس بين رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي سهيل عبود ونقيب المحامين في بيروت أندريه الشدياق، لدراسة سبل مكافحة الفساد وهو الامر الذي لم يحصل طيلة السنتين الماضيتين اللتين تولى فيهما النقيب الشدياق سدة النقابة، وقد طرح هذا الاجتماع علامات استفهام كثيرة بشأن وجود نوايا حقيقية لتمديد ولاية النقيب والاعضاء والإعلان عن تأجيل الانتخابات بذريعة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد؟