طلال الامام -استوكهولم
بين العمل الفني والبعد الفلسفي تتراوح أعمال الفنانة السورية نضال السواس.
الفنانة التشكيلية السواس تعتبر أن المتلقي شريك بحث يشكل جزءا من العمل من خلال عملية تفاعل طبيعية.
لكل لوحة من اللوحات قصة تحكي عن نفسها بالحركة واللون ونادرا ما ترى أعمالا خارج إطار القيم الجمالية والانسانية على حدّ سواء.
ألتقت الحوارنيوز مع الفنانة السورية سواس خلال زيارة معرضها الاخير الذي اقيم في ستوكهولم.
تقول السواس مقدمة نفسها:
“أكتب في الفكر الفلسفي والمسرح والشعر والنقد، لدي عدة مؤلفات، عملت بالصحافة والتدريس الجامعي. أقمت عدد من المعارض في مختلف البلدان.
أحضر لعمل مسرحي سيعرض في ستوكهولم باللغتين العربية الإنكليزية .”
وعن لوحاتها في المعرض الاخير الذي تضمن مزيجا من الرسم والتصوير الضوئي، قالت:
“بالنسبة لتقديمي للتصوير الضوئي استعنت بموديلات من فتيات لتقديم اعمالي بطريقة حرفية درست فيها اخراج العمل الفني مع دراسة المسقط الضوئي والظل والنور ودراسة زوايا الالتقاط …أما لوحاتي فقد اعتمدت فيها على تقديم تقنيات مختلفة أردت التنويع ليتناسب ومكان المعرض”.
وتابعت:
“أعمل على أقران عملي الفني بروح الفكر، ولي فلسفة معينة بهذا فلا عبثية فيما أقدم …لا أعتمد على العناصر الجمالية فقط بل لدي ما احرّكه من رموز ضمن لعبة التناقض والتكامل ما بين الأبيض والاسود، لأمكّن المشاهد من ممارسة لعبة التحليل والتركيب ضمن مسرحي الخاص للرؤية البصرية ..
وتضيف: أحب مداعبة فكر المتلقي بالعديد من الأفكار ليحاول الربط فيما بينها و ليصل إلى الغاية من أعمالي …اعتبر المتلقي شريكي في الخلق الإبداعي يشارك بروحه وفكره لصياغة فكرة الأساس والوصول إلى أماطة اللثام عن الغموض الساكن والمتنقل في آن واحد على نسيج اللوحة”.
نترككم في جولة مع بعض أعمال المبدعة نضال السواس: