ناصر في عيد المغترب اللبناني: سنبقى أوفياء للبنان
الحوارنيوز – خاص
حفظ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كمؤسسة حاضنة وحماها من محاولة بعض "منتحلي الصفة" تسخيرها كمنبر لأجندات سياسية تضر بمصالح الوطن.
جاب مع زملاء ورفاق له أنحاء المعمورة والتقى بآلاف المغتربين والمتحدرين من أصل لبناني على مدى عشرات السنوات وبادر الى تنظيم عدة مؤتمرات دولية في بيروت ودعا خلالها العديد من الخبراء اللبنانيين -الدوليين لزيارة لبنان للمساهمة في المؤتمرات، والإستفادة من خبراتهم.
ورغم حرصه وعمله الدؤوب لوحدة الإغتراب، إلا أنه رفض مختلف أنواع التسويات خارج الأصول القانونية أو التسويات التي تؤدي الى وحدة شكلية هشة وبذل جهودا متواصلة لتفعيل فروع الجامعة بهدف تنظيم الإغتراب وتفعيل حضوره في الدول المضيفة والتشجيع على بقاء وتعزيز أواصر التواصل بينهم وبين وطنهم الأم لبنان.
هو الرئيس الفخري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر الذي توجهت اليه "الحوارنيوز" بمناسبة عيد المغترب اللبناني الذي يصادف في 12 الجاري، بسؤال عن حال الإغتراب ورسالته في هذه المناسبة.
ردا على سؤال "الحوارنيوز" رأى ناصر أنه "رغم الفترة العصيبة التي يمر بها المغترب فهو يتفاعل مع بلده الحبيب ويشعر بكثير من الحزن لأن وطنه الأم في العناية الفائقة نتيجة الأمراض التي تسببت بها سياسات السلطات المتعاقبة من فساد وإفقار وطائفية بغيضة".
وأضاف ناصر:" ارتفعت نسب الهجرة الحديثة بسبب الضائقة المتزايدة وانعدام الفرص والفساد الإداري والنهب المنظم"، وتابع:" الأزمة المالية الخانقة أوجعت المغترب الذي بقي يتواصل مع وطنه وآمن به ودعم إقتصاده ووظف أمواله ومدخراته بمشاريع تجارية وسياحية وصناعية، وأبقى على تواصله مع أهله وذويه".
وقال ناصر:" ووسط هذه الظروف فالمغترب باق على إيمانه بوطنه وعاملا مخلصا في سبيل إنقاذه رغم استهداف المغترب من الخارج بإستنسابية مذهبية وما هو خطير أن هذا الإستهداف آخذ بالتوسع والتعميم".
وعن رسالته الى الدولة قال ناصر:" المطلوب وقفة سيادية يهابها ويحترمها الآخرون".
وشدد على أهمية "أن تبقى كلمتنا في بلاد الإنتشار يدا واحدة وننبذ التحريض من حيث لا ندري ولنقف جميعا ضد الفساد والفاسدين وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة لتصويب المسار وإعادة النهوض بلبنان".
وأكد "أننا وأخوتي وأهلي مقيمين ومغتربين لن نكل في سبيل حياة أفضل لحاضرنا ومستقبلنا".
وعن "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" رأى ناصر "أنها كانت وستبقى المؤسسة الحاضنة لأهلها وحافظة على صيرورة ما وجدت لأجله، إنطلاقا من مقرها في بيروت ومجالسها القارية وفروعها الوطنية".
وحيا ناصر "جميع الأحبة في بلاد الإنتشار من أخوات وأخوة وبنات وأبناء. لقد عشت معكم وحملنا المسؤوليات لعشرات السنين وكنتم وستبقون في البال والوجدان ولا بد لأمتنا من النهوض، وكما انتصر لبنان وحرر أرضه فإنه سينتصر بجناحيه في معركة بناء نظام عادل جديد خارج القيد الطائفي لا يشوبه النهب والفساد.
وبمناسبة يوم المرأة العالمي وجه ناصر التحية للمرأة للبنانية بشكل عام وللمرأة المغتربة بشكل خاص وجدد موقفه " بحق المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني في أن تمنح جنسيتها لأبنائها رغم الإعتراضات الظالمة".
وختم:" عشتم وعاش لبنان وعاشت أوطانكم الثانية".