ملاحظات على المرحلة الاولى لعودة اللبنانيين من القارة الأفريقية: تنويه بأداء البعثات الدبلوماسية وجهود الجامعة والجاليات
حكمت عبيد – خاص
على الرغم من الكثير من الملاحظات الناتجة عن الظروف الموضوعية ومحاكاة أكبر عملية تنظيم لعودة اللبنانيين من شتى أنحاء العالم، لأول مرة في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية، إلا أن أداء رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية أظهر كفاءة عالية وقدرة على التنظيم وأثبت مصداقية في تعاملهم مع هذا الملف الشائك إنطلاقا من مسؤولياتهم المهنية والوطنية على حدّ سواء.
لم ينجح بعض " النرجسيين" من أبناء الجاليات اللبنانية في فتح دكاكين على حسابهم، بل خضع الجميع لمعايير إنسانية ومهنية لا يجوز لأحد تجاوزها وتجاوز مرجعية الإغتراب المتمثلة بفروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم حيث وجدت ،وبالبعثات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية والمغتربين.
وسجل في هذا الإطار آداء مميز للمجلس القاري الأفريقي في الجامعة ولرئيسه القنصل حسن يحفوفي الذي واكب عمليات العودة بشكل تفصيلي ويومي " لحظة بلحظة" وبالتنسيق الدائم مع البعثات الدبلوماسية في البلدان المختلفة.
وعن تقييمه للمراحل الأولى التي نفذت سجل القنصل يحفوفي أربع ملاحظات سريعة تمثلت بالآتي:
1- نجاح المراحل الأولى لجهة تحضير الملفات وتنسيقها أصولا مع البعثات الدبلوماسية ومكاتب طيران الشرق الأوسط.
2- لحظ الحاجة الماسة إلى زيادة وتيرة عمل " الميدل ايست" وتوسيع مروحة شركات طيران أخرى قادرة على توفير هذه الخدمة للبنانيين ضمن المهل التي يتطلع اليها الراغبون بالعودة.
3- التنويه بأعلى مستويات المهنية التي برزت لدى البعثات الدبلوماسية والتعاون بينها وبين فروع الجامعة والجاليات والذي أثمر نجاحا يبنى عليه في الملفات اللاحقة."
4- التمني أن يستمر التعاون مع السفارات وبين ابناء الجالية لأن المهمة لم تنته بعد وسط تزايد المخاوف والأوضاع الصعبة للكثير من ابنائنا المغتربين.
كلام القنصل يحفوفي يكتسب أبعادا إيجابية إضافية عند إستعراض تجربة نقل اللبنانيين من أنغولا حيث لا وجود لسفارة ولا لقنصلية فخرية بل لفرع "للجامعة" ولفاعليات من الجالية عملوا معا، وبالتنسيق الكامل مع سفير لبنان في جنوب أفريقيا قبلان فرنجية الذي حرص على متابعة العملية وإحترام المعايير والأولويات الإنسانية والتنسيق مع فاعليات الجالية ومع القنصل يحفوفي حتى لحظة إقلاع الطائرة من مطار لوندا.
رئيس المجلس الوطني للجامعة في انغولا فارس سبيتي والأمين العام للمجلس الدكتور علي اسعد نوها أيضا بالتعاون والتنسيق مع فرنجية وسائر الفاعليات الإغترابية وأصدرا بيانا أسفا فيه لبعض ما حصل من تباينات في الآراء وفي بعض الممارسات بين السفارة في افريقيا الجنوبيه آلتي كلفت رسميا بإدارة شؤون الرعايا اللبنانيين في انغولا وبين القنصل الفخري ( لم تثبت شرعيته بعد بحسب الأصول القانونية والدبلوماسية) في انغولا ،وقد انتجت ما يشبه الانقسام في الجاليه اللبنانيه وقيل ما قيل من اتهامات وتجريح بشخص السفير .
وأوضحا "ان الجامعه هي خارج هذا الإشكال وهي تكن كل الاحترام لسعادة سفير لبنان في افريقيا الجنوبيه ،وننوه بجهوده التي بذلها من اجل اتمام اجلاء العائلات اللبنانيه الراغبة في السفر الى لبنان وإتمام اول رحله تُسجل من انغولا لطيران الشرق الأوسط."
وتمنيا "من جميع افراد الجالية الكريمه الا تنشر شيئاً باسم الجامعه دون الرجوع الى مكتبها " .وإذ أبديا احترامهما لجهود محمد النسر الذي يقوم بالمراسله بين الجاليه والسفاره لإتمام المعاملات الرسميه، وذلك الى ان يتم اعتماده كقنصل فخري، اعتبرا أنه "لا يحق له التكلم او النيابه عن الجامعه.
وختم البيان بدعوة "اخواننا في الجالية اللبنانيه الى ان نتعامل بإحترام متبادل كل من موقعه وان نحافظ على وحدة جاليتنا، فنحن فوق الطوائف وفوق الصراعات السياسيه ونحترم قوانين بلدنا لبنان وبلدنا الثاني انغولا ، ونعد جاليتنا الكريمه بأن يجري انتخاب مكتب جديد للجامعه حين تنتهي هذه الازمه ،ويقدم سعادة السفير أوراق إعتماده للسلطات الانغوليه، وذلك بإشراك كافة الطاقات الشبابيه التي برهنت عن نشاط وجديه تشكر عليها من خلال نادي الشباب اللبناني".