معركة لبنان مع الكورونا تبدأ صباح غد..والرهان على التجاوب مع حملة التلقيح
الحوار نيوز – خاص
الساعة التاسعة والنصف من صباح غد الأحد في 14 شباط 2021 ،تبدأ معركة لبنان الطويلة الأمد في مواجهة جائحة كورونا ،حيث تباشر وزارة الصحة العامة حملة التطعيم الشاملة بعد وصول الدفعة الأولى من اللقاح الذي تعاقدت الدولة على شرائه من شركة فايزر وبيونتيك الأميركية الألمانية.
وكانت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط حطت في مطار رفيق الحريري الدولي بعيد الخامسة من هذا المساء آتية من بلجيكا ،وهي تحمل الدفعة الأولى وتتضمن 82500 لقاح ،على أن تصل دفعات مماثلة أسبوعيا كل نهار سبت.
وكان في استقبال الطائرة وزير الصحة الدكتور حمد حسن ووزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد ورئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي ورئيس لجنة التلقيح الدكتور عبد الرحمن البزري .وتم نقل هذه الكمية من اللقاحات الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي ،على أن توزع ليلا على عدد من المراكز التي سيبدأ التلقيح فيها غدا الأحد.
وستبدأ حملة التطعيم في التاسعة صباحا بالجهاز الطبي في مستشفى الحريري والجامعة الأميركية ومستشفى الروم في الأشرفية،وكذلك في دار العجزة في برمانا ،على أن تبدأ صباح الاثنين عملية التلقيح في كل المناطق للأشخاص الذين تشملهم المرحلة الأولى ،وذلك بموجب رسائل نصية تصل الى المعنيين يتم من خلالها تحديد التوقيت ومركز التطعيم.
وينتظر المعنيون وصول 250 ألف لقاح من شركة فايزر حتى نهاية شهر آذار ،كما يفترض وصول نحو 600 ألف لقاح حتى نهاية نيسان من شركة استرازنيكا واللقاح الروسي سبوتنيك V،حيث تعمل وزارة الصحة على التعاقد مع الشركات العالمية للحصول على اللقاحات.
كما يعتقد المعنيون أن حملة التطعيم ستشمل أكبر عدد من اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية في فترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر ،وعندها يمكن الرهان على عودة الحياة الطبيعية الى لبنان.لكن ثمة دور للقطاع الخاص يمكن أن يسهم في حملة التلقيح من خلال التعاقد مع الشركات المنتجة ،على أن اللقاح الذي ستوزعه الدولة سيكون مجانيا.
إلا أن خبراء الصحة والطب في العالم يعتقدون أن على البشرية جمعاء أن تتعايش مع هذا الوباء كما هو التعايش مع الانفلونزا والرشح ،وأن حملات التطعيم سوف تستمر سنويا ،في حين يرى خبراء منظمة الصحة العالمية أن عودة الحياة الطبيعية الى العالم قد تتطلب سنتين.
وفي المطار أعرب وزير الصحة حمد حسن عن "ارتياح وسعادة عامرة لوصول لقاح فايزر الى بيروت، بعد سنة من ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان".
وقال: "استطاعت الحكومة رغم كل التحديات وبدعم من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وبمؤازرة من رئيس حكومة تصريف الاعمال، تحقيق هذا الحلم".
وشدد على أن "اللقاح سيصل الى كل مواطن لبناني من دون اعتبارات سياسية أو طائفية وسيصل الى كل مقيم على الارض اللبنانية".
من جهتها شددت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، من المطار على أن "تلقي اللقاح أضمن من مخاطر الاصابة به".
وطمأنت الاعلاميين الى أنهم "سيكونون في المرحلة الاولى من تلقي اللقاح، لانهم الجندي المجهول وفي الصفوف الامامية".
واعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه "مع وصول الدفعة الاولى من اللقاح ضد كورونا، تبدأ رحلة التلقيح لمكافحة هذا الوباء .
وفي تغريدة له على حسابه على "تويتر" قال رئيس الجمهورية: "مع وصول الدفعة الاولى من اللقاح ضد كورونا، تبدأ رحلة التلقيح لمكافحة هذا الوباء، وشرط نجاحها تجاوب المواطنين في الاقبال عليها، مع الاستمرار في اتخاذ اجراءات الوقاية".