الحوارنيوز -خاص
تواصل مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية تقديم خدماتها الطبية بأعلى المعايير المهنية وبكثير الإلتزام موجبات وأخلاق مهنة الطب.
وعلى الرغم من حجم الضغط على قسم الكورونا المستحدث، تحرص إدارة المستشفى على تقديم أقصى طاقاتها، لكنها تحذر من الارتفاع المتواصل لعدد المصابين وبالتالي وصول المستشفيات إلى الحدّ الاقصى المتاح للخدمات…
واليوم أعلن رئيس مجلس إدارة المدير العام للمستشفى الدكتور حسن وزني خلال جولة في قسم كورونا داخل المستشفى، “عدم قدرة المستشفى ومستشفيات المناطق على استيعاب أعداد المصابين بفيروس كورونا التي تواصل ارتفاعها”، داعيا إلى “إعادة النظر بقرار تخفيف الإجراءات”، محذرا من “تفشي سلالات جديدة لكورونا دفعت بالدول الاوروبية إلى الاقفال مجددا، نظرا لخطورتها”، وقال: “هناك ضغط يومي هائل على المستشفى، وبات من الصعب إيجاد سرير لمصاب كورونا، في ظل الارتفاع الخطير لأعداد الإصابات في منطقة النبطية”.
أضاف: “منذ أقل من أسبوعين، افتتحنا قسما إضافيا لكورونا، بعدما كنا السابقين في افتتاح قسم كورونا منذ بداية تفشي الفيروس منذ سنة تقريبا. وبذلك، ارتفع عدد أسرتنا المخصصة لكورونا من 14 إلى 30، ف38. واليوم، بات لدينا 65 سريرا لحالات العناية الفائقة بكورونا حتى بتنا من أكبر المراكز الصحية المتخصصة لاستقبال مصابي كورونا على مستوى لبنان. وبهذا العدد، كنا نأمل أن نخفف الضغط عن الفريق الطبي والتمريضي المتخصص في هذا المجال ويرتاح أيضا المستشفى الذي يتابع استقبال المرضى في الحالات الطبية المختلفة بشكل طبيعي، إلا أن ما نشهده منذ فترة قصيرة غير متوقع وغير طبيعي. توقعاتنا خابت، ولم نرتح إطلاقا، بل دخلنا مرحلة الخطر الفعلي، حتى بات من الصعب استقبال مصاب، حتى غرف الطوارئ مممتلئة. وينتظر الكثير من المصابين يوميا عند أبواب قسم الطوارىء، حتى أن البعض ينتظر مطولا داخل سيارة الاسعاف التي تنقله الى هنا، لعل الحظ يسعفهم بإيجاد سرير، لكن للأسف صعب الأمر جدا”.
وأشار إلى أن “كل الجهات المحلية والمعنية يفترض أن تأخذ دورها، وأن تبادر بقية المستشفيات إلى زيادة عدد الأسرة”، معتبرا أن “الاستهتار الحاصل دفع بالأعداد لترتفع بشكل خطير، في ظل وجود متحورات عدة”، لافتا إلى أن “الإصابات بمعظمها تحتاج إلى عناية فائقة”.
ووجه وزني نداء إلى المواطنين فقال: “ارحموا أنفسكم. تصلنا يوميا عائلات بأكملها مصابة. وللاسف، تحصل حالات وفاة بين أفرادها. لماذا هذا الاستهتار وهذا التهاون بالإجراءات والوقاية؟ لا تتهاونوا بما يحصل، لا نريد أن نصل إلى وقت لا نستطيع فيه تأمين سرير، فهذا ما يحصل اليوم، ولكن ما زلنا نسعى إلى استيعاب الحالات عندنا أو بالتنسيق مع مستشفيات مجاورة، ولكن نتمنى ألا نصل إلى وضع لا نستطيع السيطرة عليه”.
ودعا “كل البلديات والقوى السياسية والحزبية والفاعليات ومنظمات المجتمع المدني إلى المساعدة والتعاون في موضوع فرض إجراءات الوقاية من فيروس كورونا عبر ضبط الفلتان في التجمعات المختلفة والتشدد بوضع الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي”.
وشدد على “ضرورة تشكيل لجنة مركزية تعنى بموضوع توزيع مصابي كورونا بين المستشفيات ليكون تحويل المرضى منجزا بسرعة قياسية”، مؤكدا “ضرورة التلقيح لكل الفئات العمرية، على أن يكون على أوسع نطاق ومن أنواع مختلفة لأنه الحل الوحيد للخروج من هذه المعاناة في هذه المرحلة على الأقل”.