الحوارنيوز – حرب غزة
أعرب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن اعتقاده بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “ملتزم” بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يقدّر أن عملية إعادة إعماره، ستستغرق ما بين 10 و15 عاما.
وفي تقري نشره موقع “واللا” الإخباريّ مساء الخميس ،قال ويتكوف في نهاية زيارته إلى الشرق الأوسط، أنه أبلغ نتنياهو، وكبار المسؤولين الإسرائيليين في حكومته، أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، “يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر”.
وتبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق الإثنين المقبل، فيما ترغب إدارة ترامب في أن يتقدّم الاتفاق إلى المرحلة التالية، من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن.ويُتوقّع أن يلتقي نتنياهو بترامب في البيت الأبيض، في اليوم التالي لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ووفق تقرير “واللا”، فقد التقى ويتكوف خلال زيارته لإسرائيل، مع الرهائن الذين خرجوا ضمن اتفاق تبادل الأسرى، الأسبوع الماضي، وكذلك مع عائلات آخرين لا يزالون محتجزين في القطاع. وقال لهم إن ترامب “ملتزم بإعادة جميع الرهائن المتبقين إلى وطنهم”. ونقل التقرير عن ويتكوف قوله، إن “بنيامين ملتزم بهذه العملية”.
وخلال زيارته، التقى مبعوث الرئيس الأميركيّ ،نتنياهو وعددا من الوزراء الإسرائيليين الآخرين، بمن فيهم من صوّت ضد اتفاق تبادل الأسرى، مثل وزير المالية المتطرّف بتسلئيل سموتريتش.وقال ويتكوف إن رسالته إلى نتنياهو والوزراء الآخرين، الذين التقاهم، أن “نتائج الاتفاق حتى الآن، إيجابية”.
وذكر مبعوث ترامب أنه “ليس هناك عنف في غزة؛ هناك هدوء، ويجب على الجميع الالتفات إلى الأشياء الإيجابية التي تحدث”.
وأضاف: “يجب أن نستكمل المرحلة الأولى، وننفّذها بشكل صحيح، لننتقل إلى المرحلة التالية، والتي ستبدأ المفاوضات بشأنها، الأسبوع المقبل”.
وذكر ويتكوف أن المساعدات تدخل غزة كما هو مخطّط لها، وأن تدفّق النازحين إلى شماليّ غزة، يجري وفقا للاتفاق، وأن الترتيبات الأمنيّة في “نتساريم” و”فيلادلفيا”، “تعمل بشكل أفضل من المتوقع”، بحسب التقرير.
وقال “لهذا السبب ذهبت إلى غزة، للتحقّق من تنفيذ الاتفاق، لأنه مهم للغاية”، مشيرا إلى أن “التنفيذ الجيّد للمرحلة الأولى من الاتفاق، سيؤثّر في قدرتنا على الوصول إلى المرحلة الثانية منه”.
وأشار ويتكوف إلى إنه خلال جولته في غزة، سواء على الأرض في منطقة محور “نتساريم”، أو من نقاط المراقبة على الجانب الإسرائيلي، أو أثناء جولته في سماء غزة، رأى أن الدمار في القطاع “كان هائلا”.
وأضاف أن “ما لا يمكنك إلا أن تراه، هو أنه لم يتبقَّ شيء تقريبًا من غزة”، لافتا إلى أن “الناس يتحركون شمالا للعودة إلى منازلهم، ويشاهدون ما حدث ويعودون أدراجهم… لا يوجد ماء ولا كهرباء. إنه لأمر مدهش مدى الدمار الذي لحق بغزة” .
ووفق التقرير، فإنّ ويتكوف وهو مطور عقاريّ كذلك، يقدّر أن عملية هدم وإزالة حطام المباني وحدها، ستستغرق خمس سنوات، وقد تستغرق عملية تقييم ما يحدث تحت غزة بشأن الأنفاق العديدة والتأثير على القدرة على بناء أُسس جديدة للمباني، خمس سنوات كذلك، كما يرى أن عملية إعادة الإعمار نفسها، ستستغرق عدة سنوات أخرى.
وقال: “كان هناك تفكير بأننا قد نصل إلى خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، خلال خمس سنوات، لكن هذا مستحيل”.
وأضاف أن “هناك حاجة إلى خطة لإعادة الإعمار، تمتدّ من 10 إلى 15 عاما”.