العالم العربيسياسة

ما هي دلالات العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق؟

 

مع إغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في 12 الشهر الجاري وما تبعها من اعتداء على مواقع عسكرية في محيط العاصمة السورية فجر اليوم الأربعاء، يبدو المشهد بأنه يسير نحو التصعيد المتدرج، فهل يمكن الحديث عن محاولة إسرائيلية لفرض قواعد اشتباك جديدة في سوريا؟
التطورات السياسية والأمنية في المنطقة تشي بنوع من التداخل على غير صعيد، ويحاول العدو استغلال حال الإقتتالات والفوضى لتمرير قرارات مصيرية خطيرة لم تكن ممكنة قبل إندلاع الحرب على سوريا، وفشل السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة حماس في الوصول إلى موقف موحد يعيد للقضية الفلسطينية موقعها وقوتها.
لم تستدرج سوريا إلى الحرب الشاملة في لحظة تحاول معها إستعادة عافيتها بعد حربا تدميرية دولية شنت عليها من دول ارتبطت جميعها بالمحور الأميركي والهدف دائما إضعاف قوى المحور المواجهة بغية فرض الشروط عليه.
مشروع لم ينجح، لكنه في المقابل لم ييأس ويبدو أنه سيمضي بلعبة يتبادل فيها الأميركي والإسرائيلي الأدوار، فتقوم إسرائيل بتوجيه "الضربات العسكرية الموجعة" فيما يرفع الأميركي من وتيرة الحصار الاقتصادي والمالي على عدة دول وفي مقدمها سوريا ولبنان.
وفي عودة للعدوان، فوفقا لمزاعم العدو فإن الغارات استهدفت مواقع إيرانية، وهو ما بدا جليا في حصيلة الهجوم، إذ قتل 11 شخصا من بينهم 7 إيرانيين.
وبحسب تلفزيون العدو فإن الغارات استهدفت "مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وشملت مقار قيادة ومستودعات أسلحة وقواعد عسكرية.
وبحسب جيش العدو، فإن الغارات تأتي "ردا على صواريخ إيرانية أطلقت من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية".
من جانبها، أكدت دمشق أن دفاعاتها الجوية تصدت للغارات الإسرائيلية فوق أراضيها، وقالت إنها كانت قادمة من جهتي الجولان المحتل ومرج عيون في لبنان.
وقال التلفزيون السوري، إن الدفاعات الجوية "تصدت لأهداف معادية فوق ريف دمشق الجنوبي"، وعرض صورا لما قال إنه لحظة تصدي الدفاعات السورية لتلك الأهداف، وأشار إلى أن الدفاعات أسقطت صاروخا كان متجها نحو مصياف مرورا بالشمال اللبناني.

ويعيد الهجوم الأخير إلى الأذهان، سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل في سوريا، من أبرزها تلك التي نُفذت في عام 2019.
ففي 12 تشرين الثاني، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق.
وفي24  آب، شنت إسرائيل غارات على مواقع في عقربا قرب دمشق، تابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.
أما في 24 تموز، فأعلنت دمشق أن دفاعاتها الجوية تصدت لهجوم صاروخي على مواقع عسكرية في محافظة درعا، قرب الجولان المحتل.
وفي الأول من كانون الثاني، استهدفت غارات قالت دمشق إنها إسرائيلية، مواقع عسكرية بريف دمشق الجنوبي، وتحديدا في القنيطرة.
وشهد يوم 17 أيار، إعلان دمشق أن انفجارات وقعت في الكسوة بريف دمشق، مصدرها أجسام نارية قادمة من إسرائيل.
وفي 13 ايار، تصدت الدفاعات الجوية لقصف إسرائيلي، استهدف مركز البحوث العلمية بمصياف غرب حماة.
وفي 28  آذار، أعلنت دمشق أن قصفا إسرائيليا استهدف منطقة صناعية، شمال شرقي حلب.
وفي 21  كانون الثاني، استهدفت غارات إسرائيلية مخازن أسلحة وموقعا في مطار دمشق الدولي، وموقعا للاستخبارات الإيرانية، ومعسكرا للتدريب تابعا لفيلق القدس.
وفي 13 كانون الثاني، أقر رئيس وزراء العدو حينها بنيامين نتانياهو، بأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على مخازن أسلحة إيرانية قرب مطار دمشق.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى