سياسةمحليات لبنانية

ما بعد المحكمة الدولية وقبل مؤتمر الحوار الوطني

 

نعيش اليوم في لبنان والمنطقة والعالم مرحلة جديدة ،ولا سيما بعد قرار المحكمة الدولية بشأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري ،وفي ظل ما يجري في مجلس الأمن الدولي من نقاشات أدت إلى رفض كل طلبات أميركا، وفي ظل التحرك الفرنسي الفاعل في المتوسط لمواجهة تزايد الدور التركي، وبعد بدء التطبيع بين بعض دول الخليج والكيان الصهيوني وإعلان الرئيس الأميركي عن ضرورة الخروج من المنطقة واستعداده للاتفاق مع إيران بعد الانتخابات الرئاسية وتزايد دور الصين وروسيا.
كل هذه التطورات تتطلب منا كلبنانيين وعرب ،أن نفكر بطريقة جديدة من أجل الدعوة لحوار وطني داخلي وبناء عقد اجتماعي جديد وتطوير اتفاق الطائف بعد استكمال تطبيقه، وعلى الصعيد العربي الحاجة لتقييم ما يجري والتفكير ببناء نظام اقليمي جديد قائم على التكامل مع دول الجوار، واتخاذ موقف موحد من الكيان الصهيوني وعلى صعيد القضية الفلسطينية.
الصراعات في المنطقة وصلت إلى حدودها القصوى ،ونحن بحاجة لعقل جديد ومصالحات داخلية ،ولاسيما في سوريا واليمن والبحرين والعراق وليبيا ،وإعادة تحديد طبيعة الأمن القومي العربي وتحدياته الجديدة وطبيعة العلاقة مع إيران وتركيا.
أما على صعيد لبنان فالحوار الوطني هو الخيار الوحيد.هناك مرحلة انتهت وبدأت مرحلة جديدة،فلنستفد من كل ما جرى خلال الخمسة عشر عاما من السنوات الأخيرة.


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى