ماذا نقل الموفد الفرنسي إلى المسؤولين اللبنانين؟
إستقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشار اوريليان لوشوفالييه، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.
علمت "الحوارنيوز" أن جولة نائب مستشار الأمن القومي الخاص بالرئاسة الفرنسية لوشوفالييه إلى لبنان تأتي " من ضمن جولة له على دول المنطقة ،بدأها بداية الإسبوع الماضي بزيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين وممثلي قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، حول سبل حل الصراع العربي – الفلسطيني – الإسرائيلي، وذلك وسط أنباء تفيد بأن الإليزيه يعمل على صياغة مبادرة لدفع ما يسمى بـ"عملية السلام" قدما، على أساس حل الدولتين، وفق ما نقل عن دبلوماسيين فرنسيين وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، مساء الأربعاء.
وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية "أن المبعوث لوشوفالييه، والذي يعد من الشخصيات الأكثر قربًا من الرئيس ماكرون، التقى نائب مستشار الامن القومي الإسرائيلي إيتان بن دافيد في القدس المحتلة، في حين اجتمع في رام الله مع مسؤولين فلسطينيين على رأسهم أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات.
وأوضحت القناة أن من ضمن الأمور التي بحثها مبعوث ماكرون مع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وفي السلطة الفلسطينية، هي مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مؤتمر القادة المزمع عقده في العاصمة الفرنسية باريس يوم 11 تشرين الثاني الجاري للاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، وذلك بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الفرنسي يبحث ردة فعل الأطراف المعنية (الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية) حول إدراج مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسبل حل القضية الفلسطينية في البيان الختامي للمؤتمر، من خلال التطرق إليها في خطابه الختامي أو عن طريق عقد مباحثات متعددة الأطراف على هامش المؤتمر.
وقالت المصادر إن مبعوث ماكرون، طرح هذه المسألة خلال محادثاته في رام الله وتل أبيب، وطلب الاستماع إلى تعليقات وملاحظات الطرفين في هذا الشأن.
تأتي زيارة مبعوث الرئيس الفرنسي في ظل التوجس الإسرائيلي من استعجال ماكرون طرح مبادرة فرنسية لحل القضية الفلسطينية قبيل انتهاء العام 2018 الجاري، في عملية استباقية للإعلان الأميركي عن خطة الرئيس دونالد ترامب، لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، والتي من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيلها في الفترة التي تلي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
وفي المعلومات الخاص ب"الحوارنيوز" أن لوشوفالييه نقل رسالة من القيادة الإسرائيلية تنطوي على تحذير إلى لبنان من انها "قد تتعامل بقسوة" مع مصانع أسلحة تابعة لـ"حزب الله".
وأضافت المعلومات أن "لدى إسرائيل سقفا زمنيا لإنهاء هذا الملف، وأن تل أبيب على استعداد للانتظار بمثابرة لوضع حلول دبلوماسية لهذا الأمر"، مؤكدا أن "إسرائيل ليست مستعدة للتسليم بالأمر الواقع في هذا الشأن.
مصادر رسمية لبنانية إلتقت لوشوفالييه لم تنف ولم تؤكد ل "الحوارنيوز" هذه المعلومات. وإكتفت المصادر بالقول ان هذا الكلام لا يعدو كونه أكثر من تهويل إعلامي ونفسي ،وإن كنا نأخذ ما يسرب على محمل الجد، لكونه يعكس "رأيا إسرائيليا وازنا في إسرائيل يعتبر أن حزب الله يجب أن يتلقى ضربة مؤلمة وقاضية لتسهيل صفقة القرن التي ستأتي في بعض أوجهها على حساب سيادة لبنان ووحدته الوطنية من خلال الحديث العلني عن الغاء حق عودة الفلسطينيين (القرار الدولي 194) ومنح العدو حق إستثمار مرتفعات جبل الشيخ ومزارع شبعا وكفرشوبا لمئة سنة"، بالإضافة الى التنازل عن حقوق متصلة ببعض البلوكات النفطية في المنطقة المشتركة المتنازع عليها".