مؤتمر “بوغوتا” أنهى الجامعة الثقافية – الانتشار!
لم يكن ينقص الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، المسجلة كجمعية غير حكومية في الأمم المتحدة وليس في لبنان، سوى مؤتمر "بوغوتا" وتوصياته ومقراراته للتأكد من موت هذه المؤسسة مع انتقالها من مؤسسة ذات هوية ملتبسة تعاني من إنفصام بالشخصية الوطنية إلى مؤسسة حزبية بإمتياز يقودها حزب القوات اللبنانية ويضه لها أجندتها السياسية ويستخدمها أداة من أدواته لخدمة مشروعه السياسي بعيدا عن مصالح الإغتراب.
جامعة لا تعترف بالدولة الوطنية، وتتبنى فكرة الدولة المسيحية كيف لها أن تمثل الإغتراب اللبناني؟
لا شك أن "جامعة ستيف ستانتن" لا تدعي ذلك ولا تخفي أنها تمثل، حصرا، الجزء القواتي من المغتربين اللبنانيين.
وبناء على ذلك سقطت هذه المؤسسة، كإطار وطني جامع، وصار لزاما على المعنيين في شؤون الإغتراب إعلان وفاتها رسميا.
بات من واجب وزارة الخارجية اللبنانية أن تتنبه إلى مخاطر ما تقوم به "جامعة ستانتن" من تحريض متماد على لبنان في أروقة الأمم المتحدة مستغلة وجودها على قائمة الجمعيات غير الحكومة المسجلة لديها، كما أن الخارجية مطالبة بوقف هذه الفئة عن أعمال التحريض الطائفي وما تؤسس له بخطابها المتطرف لفتنة أو إنقسام بين المغتربين اللبنانيين، فتخاطب الأمم المتحدة وكشف عملية إنتحال الصفة التي تقوم به هذه المؤسسة في الأمم المتحدة أو غيرها من المؤسسات الدولية.
من حق هذه المجموعة العمل السياسي في دول العالم، لكن لا يحق لها النطق باسم اللبنانيين أو المغتربين اللبنانيين، وحدها وزارة الخارجية اللبنانية والمديرية العامة للمغتربين معنية بذلك.
كما أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة القنصل رمزي حيدر، وهي المؤسسة الوطنية – الإغترابية الوحيدة والتي تكتسب شرعيتها من تنوعها وعملها الإغترابي الصرف، باتت مطالبة بموقف جريء وغير متردد وحاسم حيال "جامعة ستانتن" بعد أن حسمت الأخيرة خياراتها وأعلنت أنها غير معنية بوحدة الإغتراب ولا بقضاياه الفعلية وهي تتوسل الإغتراب لأغراض سياسية لا تخدم لبنان الوطن.
زيارات فلوكلورية وتنظيم انتخاب ملكة جمال الإغتراب وتعليم اللغة القومية اللبنانية (وليس اللغة الغربية) أبرز ما جاء في قرارات مؤتمر "جامعة ستانتن" فعن أي وحدة إغترابية نتحدث، حتى لا نقول عن أي وحدة لبنانية!!