لقاء الثنائي الدرزي: رغبة جنبلاط بإستيعاب التحولات!
كتب المحرر السياسي – الحوارنيوز
ليس مفاجئا أن يزور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط دار خلدة ولقاء رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان.
كلاهما يمثل حيثية درزية بالكامل مع بعض التطعيم والتنوع لإعتبارات وطنية. في الحقيقة انهما يمثلان كيانات درزية لها وزنها في الحياة العامة اللبنانية.
ليس مفاجئا اللقاء، فقد دأبت مدرسة وليد جنبلاط وقبله والده الزعيم الوطني كمال جنبلاط، عند كل استحقاق وطني أو تحولات إقليمية، على الحرص على وحدة العائلات الدرزية وتعزيز فكرة الطائفة لمنع أي انقسام في جسمها الصغير بحجمه، وإن كان لها شأن كبير في الحياة العامة بدءا بتأسيس لبنان ككيان.
هذا أولا،
ثانياً تبدو الخطوة منسجمة مع تحول “الاشتراكي” في محاكاة بعض الملفات الداخلية، لاسيما علاقة الحزب بالمرشح الرئاسي سليمان فرنجية الآخذة بالنمو وقد “تم وضع ما يشبه ورقة عمل مشتركة تهدف لتعزيز أواصر الوحدة الوطنية حماية للبنان في لحظة دولية خطيرة جدا”، على ما أشار اليه أحد المشاركين في اللقاءات للحوارنيوز.
وبطبيعة الحال، لن يكون مفاجئا أيضا لقاء جنبلاط الابن مع قيادة حزب الله خلال الأيام القليلة المقبلة، تأكيدا على وقوف الحزب الاشتراكي إلى جانب المقاومة ونصرة لغزة وقضية فلسطين التي شكلت ولا زالت نقطة ارتكاز في خطاب الحزب الاشتراكي وممارساته.
بذلك يحاول الحزب الاشتراكي، وهو الأكثر تأثيرا على مختلف المكونات الدرزية في لبنان وسورية وفلسطين، بأن يتمايز عن موقف غالبية أبناء الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة الذين اندمجوا بالكامل مع دولة الاحتلال ويشكلون أحد ادواتها في مواجهة الفلسطينيين عسكرياً.
موقعية الطائفة الدرزية والحزب التقدمي الاشتراكي، محاطة بحرج وطني وقومي، وتسير في حقل من الألغام نتيجة اصطفاف الطائفة في سورية وفلسطين في الموقع المعادي للمقاومة والقضية الفلسطينية.
هل سينجح الحزب الاشتراكي بتأكيد هذا التمايز؟
الجواب: “نعم وبكل تأكيد”، يقول قيادي بارز…