لبنان بين وجهي ألإله جانوس
لبنان أشبه بالإله الروماني "جانوس" ذي الوجهين، وجه أول يمثل شعبه الذي ينظر إلى المستقبل بأمل، ووجه ثان يتمثل بالطبقة السياسية التي تحكم البلد بغرائز من الماضي.
الوجه الأول يؤمن بالوطنية الثابتة والمواطنة الكريمة ومتمسك بالسلم الأهلي ويهاب الله ويؤمن بالديمقراطية وحرية الضمير وحرية العبادة ومبدأ فصل السلطات وبحتمية أن يكون القضاء منزّه.
كما يؤمن بوجوب إعتماد الكفاءات، وأن حقوق الناس محفوظة وموثقة في دستور الأمة.
أما الوجه الثاني فهو يحكم لنفسه بدل أن يحكم لشعبه ويتحكم بالناس بدل أن يحتكم للقانون والدستور وهمه الوحيد التمسك بالسلطة والهيمنة على ضمائر الناس.
هو وجه شرير وفاسد يبث الفِرقة ويتغنى بالتعصب الطائفي وينهب مقدرات الدولة ليحكم ويزيد الضرائب ليسرق وهو ذاهب بنا جميعاً إلى الإنهيار الإقتصادي لإفقارنا وإبتزازنا، وهو يقبع في مربعات أمنية يدير أمر عمليات تُملى عليه من الخارج. نحن مؤمنون بقدرِنا وواثقون أنه مهما طال الزمان لا بد لوجه "جانوس" الأول أن يحيا ولا بد لوجه "جانوس" الثاني أن ينكسر.
كل عام وانتم بخير