رياضة و شباب

لبنان الرياضي يخرق اجواء التوتر

 


اخترق المشهد الرياضي الأجواء المتوترة في لبنان من جراء الحراك الشعبي المطلبي حيث نجح منتخب كرة القدم مجددا في احراج العملاق الكوري الجنوبي وجره الى التعادل في ارض مدينة بيروت الرياضية ضمن التصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة الى مونديال قطر ٢٠٢٢ وكاس اسيا في الصين ٢٠٢٣.
وبرغم افتقادهم لجمهورهم بقرار من القوى الأمنية، وبالتالي الجزء الأكبر من افضلية اللعب على ارضهم قدم رجال الارز مباراة كبيرة من كل النواحي في رسالة واضحة ان في هذا البلد قطاعات مشرفة يمكن ان تعكس صورة حضارية في حال حظيت بالاهتمام اللازم.
فنيا اختار الروماني ليفيو تشيوبوتاريو تشكيلا يضم معظم النخب الهجومية برغم إصابة اثنين من أساسييه عشية المباراة وهما الهداف هلال الحلوة ولاعب الوسط المميز نادر مطر. ومع عودة قائد خط الدفاع جوان العمري المحترف في اليابان لأول مرة في التصفيات، ظهر الخط الخلفي متوازنا جدا خصوصا في ظل تألق روبرت ملكي لاعب الخور القطري الذي وقعت على عاتقه اصعب المهمات في مراقبة نجم توتنهام الانكليزي يوم هيونغ مين. وخلفهما كان الحارس مهدي خليل جبلا في وجه المحترفين الكوريين.
في الوسط اعتمد تشيوبوتاريو على عدنان حيدر ضابط الإيقاع بإمتياز والى جانبه الفدائي البطل جورج ملكي. وما ينطبق على خط الدفاع بعودة العمري ينطبق أيضا على الهجوم المفتقد الحلوة لأنه اكتسب مجددا القيمة الفنية المميزة لباسل جرادي الا انه لم يخطف الاضواء من محمد حيدر الذي كان الأكثر تميزا في هذا الثلث على عكس قائد المنتخب حسن معتوق المتأثر بالإصابة.
ولا يمكن ابدا نسيان مهارة ربيع عطايا وجرأته في التسديد لكن المدرب ظلمه بإخراجه من الملعب مع ان بديله هلال الحلوة اعطى اضافة بارزة مع دخوله كقلب هجوم وذهاب جرادي الى مركزه في الجناح.

وحرم الحكم العراقي مهند قاسم المنتخب اللبناني ركلة جزاء لا غبار عليها بعد إعاقة في الدقيقة ٨٤ على محمد حيدر وكان ذلك كفيلا باكتمال الإنجاز.
ومع احتساب ست دقائق كوقت محتسب عن ضائع كان التخوف من ان يعيد التاريخ نفسه الا أن الدفاع اللبناني كان يقظا وكان التعادل.
ويخوض منتخب لبنان مباراة جديدة على ارضه امام كوريا الشمالية وهي مباراة ثأرية لرجال الارز وذلك يوم الثلاثاء المقبل في مدينة كميل شمعون الرياضية أيضا.

تصوير عدنان الحاج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى