سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :الانتخابات النيابية تتقدم..وهيبة الدولة تتراجع

 

الحوارنيوز – خاص

وسط ارتفاع واضح للخطاب التحريضي والتخويني لبعض المرشحين ورؤساء اللوائح، يرتفع منسوب القلق لدى المراقبين وسط تراجع هيبة الدولة وما قد يتركه من أثر سلبي على الانتخابات ونزاهتها.

  • صحيفة النهار عنونت: “الرئيس” يفتتح التشكيك المبكر في الانتخابات!

وكتبت تقول: إذا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تقدّم المشككين المبكرين في نزاهة الاستعدادات والأجواء الانتخابية، كما رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات، فماذا تراها ستترك الفصول المقبلة من العملية الانتخابية لسائر المراقبين المحليين والأجانب من انطباعات في رصد هذا الاستحقاق؟

الواقع ان الانتهاك الافدح للاستعدادات الانتخابية يتمثل في رأي معظم المراقبين والخبراء والمعنيين بالانتخابات في إشعال خطاب الكراهية والحقد ونبش الأحقاد، وهو الأمر الذي دأب ويدأب عليه فريق سلطوي بالدرجة الأولى من دون تنزيه الآخرين عنه، لكنّ مسؤولية إذكاء هذا المناخ يتحمّلها من جعل المنبريات الانتخابية عبر الحملات والجولات وسيلة لتسعير الانقسامات واستدراج الحروب الكلامية والإعلامية المحمومة. والأغرب أن يطالع وسط هذا المناخ رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين على حسابه عبر “تويتر” كاتباً مساء أمس: “مع تصاعد منسوب المال الانتخابي أستذكر ما كتبت في العام 1998: تحاشوا أن تنتخبوا المرشحين لما في جيوبهم فهذا لهم، بل اختاروهم لما في قلوبهم وعقولهم فهذا لكم“.

هذا الموقف أثار موجة تساؤلات حول دلالات أن يبادر المسؤول الأول في البلاد ورأس الهرم الدستوري إلى إطلاق مواقف كأنها من جهات سياسية معارضة أو من مواطنين ساخطين، فيما المنتظر منه أن يقوم بكلّ ثقله المعنوي والدستوري بما يلزم لقطع دابر الانتهاكات إذا ثبت وجودها.

وليس بعيداً من أجواء التشكيك، أعلن رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك في حديث إلى موقع “النهار” أمس أول تقويم سلبي حتى الآن للأجواء الانتخابية على مرمى أيّام من فتح صناديق الاقتراع فوصفها بالـ”فوضى في الإعلام والإعلان والرشاوى، التي نسمع عنها من دون أن تصلنا أيّ شكوى في هذا الخصوص”، مؤكّداً أنّ هذه الفوضى تنطبق أيضاً على هبّة استطلاعات الرأي التي تُنجح مرشّحاً وتُسقط آخر، بالرغم من أن الهيئة وجّهت تنبيهات في هذا الإطار إلى المعنيّين، عملاً بالقانون الذي يوجب الاستحصال على إذن كلاميّ، وتزويدها مسبقاً بكلّ استطلاع رأي معدّ للإعلان عنه. ولم يلتزم إلّا مستطلع واحد.

واستوقف رئيس الهيئة ارتفاع سقف خطاب الكراهية والتخوين، إذ يوضح أنّهم شدّدوا “في بيان للهيئة على التقيّد بنصّ المادة 79 في قانون الانتخاب، التي توجب تخفيف هذا النوع من الخطابات، بعيداً من التحقير والشتم والحضّ على النزاع الطائفي، وأحياناً الإرهاب، واستغلاله ربّما في شدّ العصب”. وينتقد في طريقه الافتقار إلى المساواة في الظهور الإعلامي للمرشّحين المنسحب أيضاً على السّقف الانتخابي. وردّاً على سؤال هل نحن أقرب إلى الديموقراطية في هذه المشهدية؟ أجاب عبد الملك: “على ما أراه لسنا أقرب إلى الديموقراطية حتى الآن، لأن الديموقراطية تفترض النزاهة والحياد والشفافية في الانتخابات ووقف خطاب الكراهية والتخوين والتهويل والتخويف ووقف تناقل الإشاعات وعدم الدقّة. إن جميع هذه المعايير مهدّدة“.

  • صحيفة الأنباء عنونت: غرف سوداء تتربص بالانتخابات.. وتحذيرات من العبث بالصوت الاغترابي

وكتبت تقول: يقف لبنان على بُعد أيام معدودة من موعد الاستحقاق المنتظر، الانتخابات النيابية، إلّا أن التوجّس على مصيره يبقى قائماً مع دسّ الأخبار المشبوهة التي تتحدّث عن سيناريوهات تتحضّر لإلغاء الاستحقاق، ما يخلق جوّاً قابلاً لأن يتفجّر وينتج عنه تداعيات قد تكون سلبية.

إلّا أن القوى السياسية تواصل تحضيراتها لليوم الكبير، ومنها لائحة “الإرادة والشراكة” التي أثبتت مرة جديدة في احتفال اقامته في بلدة الباروك الشوفية، حجم الحاضنة الشعبية الكبيرة لها، تمامًا كما مهرجان عاليه وغيره، ما يشكّل استفتاء شعبياً يؤشر الى الارادة الشعبية وحقيقة توجهات وخيارات الناس.

الكلمات من الباروك شدّدت على أهمية إجراء الاستحقاق الوطني في موعده، إلا أن الأهم كان تصويب بوصلة الانتخابات بشكل صحيح، الذي عبّر عنه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، من خلال توجيه رسالة واحدة، مفادها أن الاختيار هو بين الخط الوطني السيادي المعتدل المؤمن بلبنان التعدّد والتنوّع، وبدولة المؤسسات والنمو، وبين الخط التابع بشكل مباشر لمحور الممانعة الذي تقوده إيران، واستكمال عملية تحويل لبنان إلى دولة مخطوفة بقوّة السلاح والفساد والسمسرات والسرقات، تقودها الخطط العبثية الفاشلة، على شاكلة خطط الكهرباء، مؤكداً أنه في مقابل سياسات الإلغاء التي ينتهجها الخصوم ستبقى يد الحزب التقدمي الاشتراكي ممدودة للشراكة مع الجميع، وفي مقابل سياسات التدمير سيبقى الحزب يعمل لبناء لبنان لكل اللبنانيين.

وبالعودة للأحاديث المتداولة عن تطيير الانتخابات ونقل أخبار مشبوهة تصب في هذا السياق، أشار مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس إلى أن “ثمّة مخاوف من تلاعب بعض القوى السياسية التي تتوجّس من نتائج الانتخابات، علماً أن هذه القوى شهدت تراجعاً في الحضور الشعبي“.

ولفت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن “هذه القوى امتهنت تعطيل الاستحقاقات الدستورية والقانونية وشلّ المؤسسات، وهذا نهج اعتمدت عليه لتحقيق مصالح فئوية خاصة، وبالتالي من غير المستبعد أن ترسم بعض الغرف السوداء سيناريوهات عن الإطاحة بالانتخابات النيابية“.

إلّا أن الريّس شدّد على “ضرورة إجراء الاستحقاق بموعده، إذ لا يجوز وتحت أي ظرف تعطيله، لأن مفاعيل هذا الأمر ستكون كبيرة، وهو بمثابة إطباق على القرار الوطني المستقل“.

وفي سياق متصل، تجري عملية اقتراع المغتربين في نهاية الأسبوع، وكما المخاوف من تطيير الانتخابات، ثمة مخاوف من التلاعب بنتائج انتخابات الاغتراب، خصوصاً وأن فريق السلطة لم يُخف يوماً محاولاته العبث في هذه الانتخابات، خوفاً من نتائجها.

عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزيف اسحق لفت إلى أن “لا ضمانات بما يتعلق بعملية اقتراع المغتربين”، مشدّداً على “ضرورة أن تراقب الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية عملية انتخابات الخارج، خصوصاً وأن المشكلة لا تكمن في عملية الاقتراع نفسها، بل في نقل الأصوات من الخارج إلى لبنان، وحفظها أسبوعاً قبل فرزها“.

وفي اتصال مع “الأنباء”، لفت اسحق إلى أن “السلطة قد تقوم بأي شيء بهدف “خربطة” العملية، لأنها لا تريد للصوت الاغترابي أن يصل، خصوصاً وأنّه لا يتأثر بالمصالح الفئوية وهو داعم للخط السيادي ويصوّت له“.

وختم اسحق بالإشارة الى أن “قرار وزارة الخارجية لا يعود إلى الوزير، بل إلى سلطة الوصاية المتمثّلة بجبران باسيل وموظفيه في المرفق“.

هذه المؤشرات السلبية عشية اقتراع المغتربين لا بد من وضعها برسم المعنيين منعاً لأي محاولة للتلاعب وتشويه في اقتراع المغتربين.

  • صحيفة الشرق الأوسط عنونت: «التيار» و«القوات اللبنانية» يرفعان سقف «التراشق الانتخابي»

وكتبت في افتتاحيتها اللبنانية تقول: تستمر «الحرب الانتخابية» بين «التيار الوطني الحر» و«حزب القوات اللبنانية» بسلاح الاتهامات والمواقف عالية السقف، في موازاة المعارك التي تخوضها الأحزاب المتنافسة وأحياناً «المتحالفة قسراً» على غرار «التيار» وبعض حلفائه، استعداداً للاستحقاق الانتخابي في 15 مايو (أيار) المقبل.
وبعد الهجوم الذي شنه «التيار» و«القوات» كل منهما على الآخر، على خلفية شكوى باسيل ضد «القوات» واتهامها بتجاوز سقف الإنفاق الانتخابي، استمرت المواقف من قبل مسؤولين في الطرفين؛ فدعا رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «حزب القوات اللبنانية»، ريشار قيومجيان، إلى عدم انتخاب «من تلفظه الناس وترفضه المناطق»؛ في إشارة إلى رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الذي رفض استقباله أبناء بعض المناطق في الشمال والبقاع.
وقال قيومجيان في تغريدة له: «لا تنتخبوا من تلفظه الناس وترفضه المناطق، فيدخل إليها بصفة فتنة متنقلة، خائفاً منبوذاً متكلاً على إرهاب وترهيب (حزب الله) يستجدي منه نائباً بالفرض والقمع»، وتوجه إلى أبناء بعلبك – الهرمل قائلاً: «أهلنا في بعلبك – الهرمل والبقاع الشمالي، واجهوا بصوتكم وانتخبوا (القوات)».
ويخوض «حزب القوات» المعركة في دائرة بعلبك – الهرمل بالتحالف مع شخصيات شيعية وسنية معارضة لـ«حزب الله»، وقد تعرض 3 من المرشحين الشيعة في هذه الدائرة للضغوط من قبل «الحزب» أدت إلى انسحابهم من المعركة.
في المقابل، انتقد النائب في «التيار» سيمون أبي رميا ما وصفه بـ«النفاق السياسي الذي يمتهنه البعض ليسرق شعارات (التيار) ويحمله مسؤولية الانهيار الاقتصادي»، وسماهم «النيو سياديين». وتوجه إلى «القوات اللبنانية» بالقول: «عن أي كرامة تتكلمون؟ أنتم الذين كنتم ضدنا في معركة تكريس الشراكة الوطنية في القرار عبر قانون انتخابي عادل، هذا القانون الذي حمل لواءه رئيس الجمهورية و(التيار) والذي لولاه لما كنتم في المجلس النيابي اليوم، في حين أنتم من انقلب على الاتفاق وغرر به». وعدّ أبي رميا أن الفراغ الرئاسي قبل وصول الرئيس عون «كان ضرورة لاستعادة كرامة الرئاسة عبر وصول ممثل المسيحيين الأول».


وحذر من جهة أخرى «من التطاول على رئيس الجمهورية أو (التيار الوطني الحر)»، مؤكداً أن «رئيس الجمهورية هو رئيس الحرية والاستقلال الذي دافع عن الشراكة الحقيقية فاستعاد من خلال الممارسة صلاحيات الرئيس القوي التي انتزعها (الطائف) من مقام الرئاسة الأولى».
وعلى خط معركة أخرى؛ إنما مع «التيار» وباسيل أيضاً، خرج سجال غير مباشر بين الأخير ونائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، الذي كان ضمن تكتل «التيار» وانسحب منه في وقت لاحق ليعود حالياً ويخوض الانتخابات في لائحة تجمع «الحلفاء الخصوم» في البقاع الغربي وتضم حلفاء «حزب الله»، وبينهم الوزير السابق حسن مراد والفرزلي ومرشح «التيار».
وبعدما هاجم باسيل؛ الذي زار البقاع أول من أمس، الفرزلي، من دون أن يسميه، متحدثاً عن وصوليين وناكري جميل، كتب نائب رئيس البرلمان عبر حسابه على «تويتر» بيتَي شعر جاء فيهما:
«
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُل قُبح
فَأَكرَه أَن أَكونَ لَه مجيبا
يزيد سَفاهَة فَأَزيدُ حِلماً
كَعود زادَه الإِحراق طيبا».
وكان باسيل قال في كلمة له من البقاع الغربي: «الوصوليون والجاحدون وناكرو الجميل أصبحوا يبررون فشلهم تجاه الناس بالهجوم على (التيار) وبتشويه صورة مرشح (التيار) شربل مارون وبتحميله مسؤولية فشلهم بالكهرباء وبالإنماء ومواقفهم المتقلبة وشخصيتهم المتلونة ونفسيتهم الخبيثة». وأضاف: «هناك أشخاص أخذوا فرصة بالتشريع وبالتنفيذ وتأمن لهم الدعم لأعلى الألقاب، فلم يتركوا بالتشريع بصمة ولا حتى بالإنماء، فهذا الصنف من الناس معروف ومكشوف، تاريخهم يفضحهم، والطبع عندهم أقوى من التطبع».

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى