سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: محاصرة رفح بالنار ومواصلة الإعتداءات جنوباً

 

الحوارنيوز – خاص

اربع جرائم موصوفة ترتكبها إسرائيل وفقاً لنظام المحكمة الجنائية الدولية، فيما أنظمة العالم الرأسمالي وغالبية الأنظمة العربية والاسلامية تدعم العدو:

أ) جريمة الإبادة الجماعية.

ب) الجرائم ضد الإنسانية.

ج) جرائم الحرب.

د) جريمة العدوان.

وأمس بدأت جريمة “ابعاد السكان أو النقل القصري للسكان” من منطقة رفح تمهيدا لتدميرها، بحسب قادة العدو…

محليا ما زال العدو يمارس لعبة القصف الممنهج واستهداف الآمنين في الجنوب بموازاة الضغط الأميركي والأوروبي لعزل لبنان عن مجريات غزة.

صحف اليوم ابرزت هذه التطورات مع ملف النازحين السوريين وتفاعلاته.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تفاقم تصاعدي لملف النازحين وغليان الجنوب

وكتبت تقول: مع ان الأنظار اللبنانية كما العربية والإقليمية عموما انشدت مساء أمس الى ترقب التطورات المتسارعة في شأن التسوية في غزة ومصير رفح، بدا واضحا على المستوى اللبناني ان التداعيات والمفاعيل التي تركها تحريك ملف النازحين السوريين في ظل الضجة الواسعة المتصاعدة التي تركها اعلان رئيسة المفوضية الأوروبية عن هبة المليار أورو للبنان لم تقف عند حدود وسط اتساع الهوة الى مدى غير مسبوق بين السلطة الحكومية وداعميها من جهة والقوى المعارضة من جهة مقابلة. ولذا صار المشهد اللبناني منقسما بالتوازي بين الموجات التصعيدية الميدانية في الجنوب المنذرة يوما بعد يوم باتساع نطاق المواجهات بين إسرائيل و”حزب الله” من جانب والتوتر الآخذ بالاتساع حيال ملف النازحين السوريين من جانب اخر. وما بين المقلبين تترقب الاوساط المعنية كشف مضمون الرد على الورقة الفرنسية لتهدئة الوضع في الجنوب الذي يفترض ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أرسله الى السفارة الفرنسية بعدما وضعه وانجزه بالتنسيق مع “حزب الله” ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي .
وسجل في ملف النازحين السوريين مزيد من التفاعل السياسي والتحركات ذات الصلة من جانب المعارضة . وفي هذا السياق تقدم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بكتاب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يطالب فيه “بتوضيح ما تمّ الاتفاق عليه مع مفوضية الاتحاد الأوروبي وإطلاع الرأي العام على حقيقة ما يجري، والإفصاح بشكل دقيق وشفاف على التفاصيل والخطوات العمليّة التي ستتّخذها الحكومة لمنع إدماج السوريين في لبنان وإعادتهم بشكل سريع إلى سوريا، خصوصاً في ظل توقف الأعمال العسكرية في أغلبية الأراضي السورية التي باتت تعتبر آمنة”. واعتبر الجميّل في كتابه “أن هناك تناقضاً بين ما أعلنه ميقاتي من ان لبنان يرفض ان يصبح بلداً بديلاً والدعوة الى عودة النازحين الى بلادهم لاسيما أولئك الذين دخلوا لبنان بعد عام 2016 لأسباب إقتصادية بحتة، وبين ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين التي أشارت إلى أن الحزمة المالية بقيمة مليار يورو ستصرف أساساً على توفير المعدات والتدريب لإدارة الحدود لمساعدة لبنان في إدارة الهجرة ومنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين إلى أوروبا إنطلاقاً من السواحل اللبنانية، ما يعني أن الهدف الأساس من الدعم الأوروبي ضمان عدم هجرة السوريين الى أوروبا وليس العمل على تخفيف العبء عن لبنان واستضافة السوريين في أوروبا”.
كما ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اعتبر في بيان ” ان موقفنا من مسألة الوجود السوري غير الشرعي في لبنان هو موقف ثابت ومبدئي وسيادي ولا يتبدّل مع مليار يورو او عشرات المليارات، ولا يتغيّر مع طلب أو تمنٍّ دولي، فكل ما هو غير شرعي لا يمكن استمراره على الأرض اللبنانية، وهذا الأمر غير قابل للبحث، وما هو قابل للنقاش فحسب هو المساعدة في ترحيلهم لا المساعدة على بقائهم في لبنان”. وأضاف، “بعدما وجدنا ولمسنا ان من حكم وتحكّم لسنوات، تقاعس عن تحمُّل مسؤولياته ولم يُقدم على أي خطوة عملية خارج المزايدات السياسية، بدأنا مجموعة تحركات على الأرض مع البلديات والإدارات والوزرات المعنية ونحن مستمرون في كل ما نقوم به حتى إخراج آخر مهاجر غير شرعي من لبنان، وما بدأناه لن يتوقّف لا مع تمنيات دولية ولا مع مليارات أممية، لأن لا أولوية تعلو على أولوية الهوية اللبنانية والسيادة اللبنانية والأمن اللبناني”.

 


* صحيفة نداء الوطن عنونت: قصف إسرائيلي عنيف على الجنوب وبعلبك.. وموقوف تاسع بقضية الـTIKTOK

مطالبات بتوضيح شروط الهبة الأوروبيّة… ونتنياهو يردّ على موافقة حماس بمهاجمة رفح

 

وكتبت تقول: يوم مفصلي تسارعت فيه الأحداث بلا هوادة من الجنوب اللبناني وصولاً الى غزة، التي كادت أن تحترق بنيران إسرائيل، مع تهديد الأخيرة بالتوغل البري في مدينة رفح، بعدما أمرت سكان المنطقة بالإخلاء الفوري.
ووافقت حماس على مقترح مصري – قطري لوقف إطلاق النار مساء الإثنين، معتبرةً أنه سيكون بمثابة فرملة لعملية التوغل، لكن سرعان ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إجتماع لمجلس الحرب، مواصلة عملية رفح لتحقيق ما أسماه “بأهداف الحرب”.

موافقة حماس والترحيب
حماس وافقت على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما أجرى رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبوزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على المقترح بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رحّب من جانبه بالموافقة، مؤكداً ضرورة الضغط على إسرائيل كي تقبل بالهدنة.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فأعلن متابعته التطورات الإيجابية التي تمرّ بها المفاوضات، داعياً الى بذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي الى إنهاء الحرب وإتمام استبدال الرهائن والسجناء.
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، علّق بدوره على موافقة حماس بالقول: “خطت حماس خطوة أساسية نحو الحل استجابة للوساطات العديدة وفي مقدمها الوساطة القطرية والمصرية، وبات المطلوب أكثر من أي وقت مضى ممارسة الضغوط الدولية على إسرائيل للقبول بمشروع الحل المقترح تمهيداً للانتقال الى المعالجة الجذرية، وأساسها إعطاء الفلسطينيين حقوقهم في أرضهم ودولتهم”.

“يا فرحة ما تمّت”
ومع إعلان موافقة حماس، أتى الرد الاسرائيلي قاسياً، حيث قرّر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بالإجماع، مواصلة العملية العسكرية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب، بحسب بيان صادر عن المجلس الذي أشار الى أن إسرائيل سترسل وفداً الى القاهرة لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة، لأن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل.
وسرعان ما قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة وتنفيذ عمليات ضد أهداف حماس في منطقة شرق رفح.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي نفذ أحزمة نارية وشن غارات شرق مدينة رفح.

القصف على لبنان
داخلياً، إستفاق اللبنانيون أمس على قصف إسرائيلي عنيف طال مجمّعاً تابعاً لحزب الله بحسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منطقة السفري – بعلبك.
القصف الذي دمّر المبنى المستهدف أسفر عن جرح 3 مدنيين، تبعه خلال النهار تحليق للطيران الحربي الإسرائيليّ على علو منخفض جدّاً فوق سهل مرجعيون والخيام، إلى درجة رؤيته بالعين المجرّدة.
وتعرّضت بلدتا كفركلا والعديسة لقصفٍ مدفعيّ، وشنّ الطيران الحربيّ غارةً على مرتفعات سجد، وغارتَين على مرتفعات مليخ، وخراج بلدة سردا.
ونفّذ سلسلة غاراتٍ جوية استهدفت مناطق عدّة في مرتفعات وأودية إقليم التفاح وجبل الريحان، تركزت بمحيط نبع الطاسة مزرعة عقماتا وبلدتَي اللويزة ومليخ، وبلدة مركبا.

ردود “الحزب”
على الضفة المقابلة، ردّ حزب الله على عملية السفري، بالمسيّرات الانقضاضيّة، مهاجماً تموضعاً لجنود إسرائيليّين في جنوب ‏المطلة، كما واستهدف مقرّ قيادة فرقة الجولان في ‏قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وبعد الظهر، إستهدف “الحزب” التجهيزات التجسسية للجيش الإسرائيلي في موقع حدب يارين.

الهبة الأوروبية تترنح
سياسياً، توالت المواقف التي طالبت الرئيس ميقاتي بتحديد شروط الهبة الأوروبية المقدمة وعرضها على مجلس الوزراء.
في هذا السياق، تقدم رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل بكتاب إلى ميقاتي طالبه

أما عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إبراهيم كنعان فأكّد وجود قانون ينص على قبول هبة أو رفضها بقرار من مجلس الوزراء، مطالباً الحكومة بـ”تحمل مسؤولياتها والالتئام والاطلاع على الهبة الاوروبية وشروطها ورفضها اذا كانت تتعارض مع مصلحة لبنان العليا ولا تحدد جدولاً زمنياً لعودة النازحين”.

جعجع يرفض “المليار”
وفي معراب، رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تغيير موقف القوات من مسألة الوجود السوري، مؤكداً انه لن يتبدّل ولو مع عشرات المليارات.

وفي جديد قضية إغتصاب الاطفال واستدراجهم عبر تطبيق “تيك توك” وتوقيف 8 أشخاص، أفادت المعلومات بأن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية أوقف شخصاً تاسعاً في قضية اغتصاب القصّر، يشتبه في أنه كان ينقلهم بسيارته.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: لبنان أمام خيارات خطيرة… مصير المنطقة على أبواب رفح

وكتبت تقول: تتجه الأنظار إلى المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، لا سيما بعد إعلان حماس موافقتها على الطرح لوقف إطلاق النار في غزة.

الا أن الموقف الإسرائيلي الملتبس لا زال يعرقل الجهود المبذولة، لا سيما تأكيد تل أبيب مساء أمس الاستمرار في عملية رفح، والتي تنذر بكارثة انسانية حقيقية اذا ما توسّع العدوان عليها. ويؤشر إقدام إسرائيل على ترحيل سكان الاحياء الشرقية والشمالية لمدينة رفح إلى المناطق الجنوبية منها إلى تنفيذ اسرائيل لمخططها باجتياح رفح وطرد الفلسطينيين. 

وتشير مصادر مراقبة عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن ما يعزز هذا الإعتقاد التحذيرات الأوروبية وخاصة الفرنسية المصرية والأردنية من النوايا الاسرائيلية المبيتة ضد المدينة التي يتواجد فيها أكثر من مليون شخص غالبيتهم نزحوا اليها من غزة.  

وعلى وقع هذه التطورات الخطيرة ناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة حماس العالم كله التدخل لوقف المجزرة المرتقبة.

ورأت المصادر أن العالم يعيش لحظات حرجة بعد قرار حكومة الحرب الإسرائيلية بطرد سكان الأحياء الشرقية من المدينة إلى جنوبها ليسهل عليهم “قبعهم” بشكل نهائي من أرضهم، ما يعني نكبة جديدة لا تقل خطورة عن نكبة ١٩٤٨.

النائب السابق شامل روكز أشار في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى ان التحضيرات واضحة للهجوم على رفح. وتساءل اذا كان هجوماً كاملاً أم جزئياً ويشمل فقط الأماكن التي تم طرد السكان منها الى المنطقة البحرية من رفح، ولم يُعرف حتى الساعة اذا كانت التحضيرات تجري لعملية كاملة أم محدودة لحفظ ما الوجه بعد فشل نتنياهو بتحرير الأسرى والقضاء على حماس.

واعتبر روكز أن قصة رفح لا يمكن النظر اليها بالهجوم على مجرد مدينة، لافتاً الى وجود جو عربي وإقليمي ودولي وأميركي يرفض الهجوم على رفح، سائلا: “ماذا يمكن أن تعطي رفح لنتنياهو أكثر مما أعطته حرب غزة؟ لقد دمر غزة ولم يحقق أي هدف من أهدافه”.

ولفت روكز الى أن الانتصار الفلسطيني بدأ يتحقق اليوم بما يحصل في الجامعات الأوروبية والأميركية، مصيفاً “هناك رأي عام غربي كبير يتأثر بها وخاصة ان هذه الدول على أبواب انتخابات رئاسية وقد يؤثر ذلك على نتائجها فالرأي العام الأميركي كان من البداية ضد ما جرى في غزة”.

روكز توقع أن يكون لاجتياح رفح تأثير كبير على الوضع في جنوب لبنان وان الحرب قد تتطور نحو الأسوأ فلا أحد يجزم بما يمكن ان يحصل.

وأمام هذه المشهدية، يكون لزاماً لبنانياً التفاعل إيجاباً مع الورقة الفرنسية، واعتبارها فرصة حقيقية لتجنيب لبنان الانزلاق نحو الخيارات الأخطر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى