العلامة الخطيب يرعى مصالحة عائلية في يونين البقاع: كنا وما زلنا وسنبقى نطالب بدولة تقوم بواجباتها في الدفاع عن كرامة اللبنانيين

الحوارنيوز – محليات
رعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في حسينية الامام علي في بلدة يونين في البقاع الشمالي ، مصالحة بين عائلتي زين الدين وقصاص على خلفية حادثة اليمة اودت بحياة الحاج فيصل زين الدين الذي كان يفض خلافا بين العائلتين .
وتمت المصالحة بحضور رئيس تكتل بعلبك النيابي حسين الحاج حسن ، النواب غازي زعيتر على راس وفد من قيادة حركة امل ،علي المقداد، ملحم الحجيري ، المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان ، الحاج حامد خفاف ممثل المرجعية الدينية في النجف الاشرف ،نائب مسؤول منطقة البقاع في حز.ب الله على راس وفد من الحزب ،رؤساء بلديات ،مخاتير .
![]()
والقى العلامة الخطيب كلمة اكد فيها إن صلاح ذات البين هو خير من عامة الصلاة والصيام، “وقد سبق لي أن تشرفت بالحديث في هذه البلدة المباركة، وذكرت أهمية يونين وتاريخها وتاريخ علمائها وأبنائها من أدباء وشخصيات اجتماعية وسياسية.و يونين أيها الإخوة هي دورها أكبر وأهم في حاضرة بعلبك من أن نأتي إليها من أجل أن نقوم بعملية إصلاح بين أهلها، فأهلها هم أهل وإخوة، والله سبحانه وتعالى يقول: (المؤمنون بعضهم أولياء بعض) ( إنما المؤمنون إخوة) وهكذا..لذلك نحن نجتمع في هذا اليوم لنكرم يونين وأهل يونين بجميع أبنائها و عوائلها و شخصياتها، ونكرم أنفسنا في الحضور بهذه البلدة المباركة الطيبة، بلدة الإيمان، بلدة الخير، بلدة الشهداء.

أضاف:نحن نفتخر ببلدة يونين التي قدمت مئة شهيد في الحرب العدوانية الأخيرة.ولكننا نحزن كثيرا أن يذهب منها وأن يُضحَّى بشخص واحد منها وهو يقوم بعملية إصلاح، لذلك نحن أهل التقدير، تقدير الدماء، والله سبحانه وتعالى أوصى بأن حرمة نفس واحدة كحفظ جميع الانفس (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) . لذلك أقول لكم أن أهلنا يعيشون بلا دولة، والدولة هي مهمتها الحفاظ على الأمن والإتيان بالإنماء وكل ما من شأنه أن يجعل الحياة كريمة، وهذا من شأن الدولة، و المجتمع ايضا هو عنصر أساس في ذلك، لكن الدولة والأمن والمؤسسات التي تبنيها الدولة، و المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية والإنمائية كلها لها دخالة ايضا. اسأل أين هي الدولة؟ يقولون لنا الدولة الدولة و يرفعون في وجهنا اسم الدولة وحينما نريد أن ندافع عن أنفسنا، حينما نحتاج إلى الدولة لا نجدها، و تكون الدولة غائبة، وحينما نحل محل الدولة لندافع عن الدولة ولا نحل محلها في قضايا أخرى، نحل محل الدولة في الحفاظ على أمننا الاجتماعي وعلاقاتنا، في مواجهة العدو الإسرائيلي، يطالبوننا أن هناك دولة، ويسألوننا لماذا تحملون السلاح؟ نحن نحمل السلاح لكي يستخدم في مواجهة العدو الاسرائيلي حين تكون الدولة غائبة وحين لا تكون هناك دولة وحينما تقصرون في أداء واجباتكم، ها نحن اليوم قلنا نريد الدولة، المقاومة تراجعت في جنوب الليطاني لتطبيق القرار 1701 مع أنه كان ينبغي حسب القرار 1701 أن ينسحب العدو اولا ، انسحبنا من جنوب الليطاني، ولكن هل انسحبت اسرائيل؟ لم تنسحب اسرائيل، الجيش اللبناني انتشر في جنوب لبنان الا في المناطق التي احتلها العدو الاسرائيلي بعد الاتفاق ومنع الجيش الى الوصول الى كل نقطة من النقاط المنصوص عليها في هذا الاتفاق، والكلام اليوم بدل أن يرتفع من بعض الجهات في لبنان في أن على العدو أن يطبق القرار 1701 ،ولكن الجواب دائماً والصوت الآخر هو صوت الشواذ هو الذي يطالب المقاومة في التخلي عن سلاحها.ونحن أكثر الناس كنا وما زلنا وسنبقى نطالب بأن تكون هناك دولة تقوم بواجباتها في الدفاع عن كرامة اللبنانيين وعن الحدود وعن السيادة اللبنانية.

المفتي قبلان
وشدد المفتي قبلان على حماية الدم ومنع القتل والاثم والخصومة والعداوات،وقال ان الصلح مقدس وان عدم النزاع اكبر مقاما وشرفا وحرام ان يتعرض الاخوة لخنجر او عدوان او طيش،او ابادة او تنكيل وحرام بميثاقنا لان في ذلك طعن برسالتنا وديننا ونحن نعيش في عائلة واحدة ومصاب واحد ولا شىء اعظم من الصلح.
واكد قبلان ان الايام الاتية صعبة ومعقدة للغاية والاستحقاقات الداهمة ستكون مفصلية جدا، والمشروع الاميركي يريد فتنة في كل شارع بكل عشيرة ،بكل البلد بين كل عائلة وهذا امر خطير للغاية ،ويجب ان نخشى السقوط بجراحه فالبلد تعب للغاية والمنطقة تعيش خرائط الحربىوالازمات وسط تسويات مفخخة ،ولبنان الذي يعيش خطورة جديدة ،والدولة ومشروعها ضرورة ماسة للدولة والعيش المشترك .

الحاج حسن
وراى النائب الحاج حسن ان ما يحيق بلبنان اخطار بدأت تتمظهر عند عدد من الاميركيين وهو العبث بخرائط المنطقة والحديث عن عودة لبنان الى بلاد الشام .نحن لا نتحدث عن اخطار وهمية ،نتحدث عن اخطار حقيقية وهناك من لا يريد ان يقرأ في ظل تنازلات وتنازلات ومعنيون مهما اشتدت الضغوطات ان نبقى على مواقفنا بمواجهة الاخطار ،ويبقى الاهم هو وحدتنا على المستوى الثقافي والحزبي والسياسي وهذا الاجتماع والمصالحة اليوم هما جزء من وحدتنا ،والاهم هو الحوار مع المختلفين معنا بالراي وفي ان نبقى موحدين بوجه التحديات .

غازي زعيتر
ورأى النائب زعيتر ان العفو والصفح هو الرد الايجابي على كل من يتربصون بنا وبمجتمعنا وكل ما يعملون على الفوضى والفتنة من اجل خدمة العدو .
وحذر زعيتر من مخاطر داهمة فالعدو الصهيوني طامع بجنوبنا الغالي وامام هذه التحديات سنبقى كالبنيان المرصوص وان نتنازل لبعضنا البعض بان نقفل نوافذ الفتن الذي يريد العد التسلل منها الينا .
وتوجه للبنانيين مسلمين ومسيحيين بالوقوف خلف الثنائي الوطني وبذلك لن نخشى احد ولن تسقط رايتنا بوجود الامين القائد الرئيس نبيه بري الذي حملني تحياته بان انقلها لكم .
وشدد على التلاقي في هذه الظروف الصعبة والخطيرة وفي ان يبقى لبنان كما عهدتموه في المواقع المتقدمة .
والقى المفتي الشيخ عباس زغيب كلمة اهالي بلدة يونين فشدد على حضور الدولة قائلا “قلوبنا وعقولنا مفتوحة للدولة القوية العادلة بجيشها وشعبها ومقاومتها والدولة التي لا تستطيع ان تدافع عن شعبها ليست بدولة ،والحرمان المتعمد الذي نعيشه ناتج عن تقصير الدولة وحضورها في المنطقة بمؤسساتها العلمية والاجتماعية والإنمائية”.



