قالت الصحف: طوفان الأقصى والتداعيات العسكرية والسياسية
الحوار نيوز – صحف
موضوع واحد تناولته الصحف التي صدرت اليوم ،وهو عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في مشهد تاريخي غير مسبوق،وتحدثت عن التداعيات التي ستتركها عسكريا وسياسيا في الكيان الصهيوني والمنطقة.
النهار عنونت: “طوفان الأقصى”: 11 أيلول إسرائيلي وتداعيات مزلزلة
وكتبت صحيفة النهار تقول: دخل 7 تشرين الأول 2023 تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وتحديداً الفلسطيني الإسرائيلي، من بوابة تاريخ استثنائي لا سابق له على رغم الحروب المتعاقبة التي شهدها هذا الصراع منذ نشأة إسرائيل ونشوء القضية الفلسطينية معها. فالحرب والهجمات والعمليات التي شنّتها حركة “حماس”، أمس، على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، في ما يعرف بغلاف غزة، كما على القصف الصاروخي الكثيف على بلدات في وسط وجنوب إسرائيل، والنجاح المبهر الذي حقّقته عبر عامل المباغتة والمفاجأة وجعلها توقع إصابات خيالية في صفوف الإسرائيليين عسكريين ومدنيين وتأسر عشرات الضباط والجنود والمستوطنين عبر حرب لا تُشبه أي حرب سابقة، هذا التطوّر وقف أمامه العالم مذهولاً بقدر ما أذهل الإسرائيليين أنفسهم.
ولعلّ العامل الأشدّ إثارة للإذهال تمثَّل في فداحة انكشاف الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي أمام عمليات “حماس”، التي سُمّيت “طوفان الأقصى”، والتي تمكّنت فيها هذه المنظمة المهيمنة بالكامل على قطاع غزة منذ عام 2005 من الحاق خسائر بإسرائيل فاقت في يوم واحد خسائرها البشرية بين قتلى وجرحى طوال حرب تموز 2006 في لبنان مع “حزب الله”. حتى أنّ متحدّثاً سابقاً باسم الجيش الإسرائيلي اختصر الهزيمة الإسرائيلية باعترافه بأنّ النظام بأكمله فشل أمام هجوم “حماس” وجميع الهياكل الدفاعية فشلت كذلك. وإذ تجاوزت أرقام الخسائر البشرية الإسرائيلية الـ250 قتيلاً وأكثر من ألف جريح حتى ساعات الليل المنصرم، فيما فاق في المقابل عدد الخسائر الفلسطينية هذا الرقم، ارتسمت معالم حرب متدحرجة ستكون الساعات المقبلة مسرحاً شرساً، بل في غاية الشراسة لميادينها المفتوحة بين غزة والمدن الإسرائيلية خصوصاً بعدما نجح مئات من مقاتلي “حماس” في اقتحام مراكز عسكرية إسرائيلية ومهاجمة دبابات وأسر عشرات الضبّاط والعسكريين ونقلهم إلى غزة.
وبإزاء هذه الضربة الأشدّ قسوة للجيش الإسرائيلي باعترافه بنفسه، ومع بدء توغّل القصف ليلاً إلى تل أبيب نفسها بعدما اشتدت وطأة القصف الإسرائيلي على غزة، يمكن القول بأنّ عملية “طوفان الأقصى” شكّلت ما يُشبه تماماً “11 أيلول إسرائيلي” أسوة بالهجمات التي اخترقت الولايات المتحدة ودمّرت مبنيي برج التجارة في نيويورك ومبانٍ حكومية أخرى في واحد من أسوأ الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة. وبذلك، ومع التعبئة العسكرية الشاملة التي أجرتها إسرائيل في الساعات التي أعقبت الاختراق الهائل لمنظومتها الاستخباراتية والأمنية والعسكرية ونجاح مئات من مقاتلي “حماس” في مهاجمتها برّاً وبحراً وجوّاً عبر إنزال مقاتلين بمظلّات في المستوطنات وقرب المراكز العسكرية مع بداية الأعياد اليهودية، فإنّ إسرائيل المصابة بأسوأ ما لم تتوقّعه بدأت الإعداد لرد مزلزل متدحرج أيضاً يصعب تصور التداعيات المخيفة التي ستنشأ عنه في المقبل من الساعات والأيام، بدليل استدعاء زعماء المعارضة للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو مساء أمس لإظهار وحدة الموقف الإسرائيلي حيال المواجهة والرد الذي ستقوم به إسرائيل وحديث عن دخول المعارضة الحكومة لتكون حكومة طوارئ بما ينذر بحرب متدحرجة.
هذه الحرب المباغتة أشعلت التساؤلات عن طبيعة تداعياتها بين إسرائيل وغزة من جهة، وإسرائيل والمحيط وتحديداً لبنان الذي تخوَّف من تمدُّد الحرب إليه في حال انخراط “حزب الله” بدعم “حماس” . ذلك أنّ الوضع على الحدود الجنوبية مع إسرائيل بدا مقلقاً ومشدوداً وسط معلومات تحدّثت عن استنفار “حزب الله” من جهة، وحشد إسرائيل تعزيزات عسكرية كبيرة من جهة مقابلة، فيما عملت قوات “اليونيفيل” على تكثيف حركتها وانتشارها لتجنب اطلاق صواريخ من المنطقة الحدودية. ويسود الترقب القلق المنطقة خصوصاً وسط معالم احتدام المواجهات.
الديار عنونت: المقاومة الفلسطينية توجه ضربة تاريخية للمشروع الصهيوني…
الحكومة الاسرائيلية «الدينية» في صدمة واحزابها تطالب بإقالة ضباط المخابرات العسكرية لعدم اكتشافهم مخطط حماس
«القناة 13»: اكثر من 300 قتيل اسرائيلي و1500 جريح وتدمير البنية التحتية لعشر مستوطنات
وكتبت صحيفة الديار تقول: لاول مرة منذ قيام المشروع الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة كبيرة للمشروع الصهيوني، واصابته في ضربة تاريخية هي الاولى منذ 75 سنة بهذا الحجم والثانية منذ 50 سنة عندما شن الجيشان السوري والمصري حرب 1973 ضد العدو الاسرائيلي. لكن هذه هي المرة الاولى التي توجه فيها المقاومة الفلسطينية ضربة تاريخية للمشروع الصهيوني في عمق ثقافته الوجودية، حيث خرجت فصائل حركة حماس العسكرية من قطاع غزة، وقامت بانزال جوي وبحري وبري على المستوطنات في غلاف قطاع غزة المحاصر، وقامت باعتقال العشرات اضافة الى وقوع، وفق اعلام العدو الاسرائيلي (القناة 13)، اكثر من 300 قتيل في صفوف المستوطنين وجيش العدو، اضافة الى حوالى الف ومئة جريح من الاسرائيليين.
العملية التي قامت بها حركة حماس وبتسميتها طوفان الاقصى، اعتبرتها ردا على ما يجري في المسجد الاقصى، اضافة الى المقدسات في مدينة القدس، واطلقت خلالها 5 الاف صاروخ في فترة وجيزة جدا، وتبعتها في انزال جوي وبحري، اضافة الى تقدم بري نحو المستوطنات التي بلغ عددها حوالى 10 مراكز. لكن الجناح العسكري لحركة حماس، اي كتائب عزالدين القسام، استطاعت السيطرة على 3 مستوطنات، كما قامت باحتجاز اكثر من 35 جنديا ومستوطنا اسرائيليا، وقامت بنقلهم الى قطاع غزة. كذلك ابلغت الشعب الفلسطيني ان هؤلاء ستتم مبادلتهم لاحقا وبعد فترة ليست قريبة بالاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
كما ظهرت على قنوات التلفزة العربية والدولية صور لجنود قتلى من الجيش الاسرائيلي، كذلك لمستوطنين يعيشون حالة الذعر في مستوطناتهم فيما قوة حماس تقاتل الجيش الاسرائيلي وتمنع سيطرته مجددا على المستوطنات، بعدما استطاعت تحريرها من الاحتلال واسر عدد كبير من المستوطنين. كما انها استطاعت اصابة 4 طوافات حربية عائدة لسلاح الجو الاسرائيلي، وفق اعتراف جيش العدو وقنوات التلفزة الاسرائيلية. وكان يوم السابع من تشرين الاول يوما تاريخيا. وسيسجل التاريخ، كما سجل في 6 تشرين الاول 1973، عملا جبارا قام به الجيش العربي السوري عندما قامت طوافات حربية سورية بنقل مئات لا بل لحق بهم الاف الجنود والضباط من الجيش العربي السوري الى الجولان، واستطاعوا خرق الجبهة واحتلال تلال الجولان والوصول الى السهول التي تطل على بحيرة طبريا. كما استطاع الجيش العربي المصري اجتياز قناة السويس خط بارليف العسكري المحصن جدا، وتم تدميره، كما كانت عملية اجتياز قناة السويس عملية بطولية جدا. وتوقف هناك لاسباب ذكرها الفريق الاول سعد الشاذلي رئيس اركان الجيش المصري وقتذاك، لكن الرئيس الراحل انور السادات لم يعلن الاسباب.
لكن طبعا قام الجيش المصري بعملية بطولية ادت الى اعلان واشنطن الاستنفار الذي وصل الى الحد النووي. وأقدمت الولايات المتحدة على اقامة جسر من المانيا حيث قواعدها العسكرية لامداد العدو الاسرائيلي بالدبابات والذخيرة والاسلحة كلها، بعدما لحق بجيش العدو الاسرائيلي خسارة كبيرة.
اما امس في السابع من تشرين الاول، فقد قامت المقاومة الفلسطينية بعملية بطولية لا نريد ان نقول انها تفوق حرب 6 تشرين الاول 1973، لكن الحصار المضروب حول قطاع غزة والذي يمنع عنها ليس السلاح بل الطحين والنفط ومواد الباطون والترابة لاعادة اعمار المنازل المهدمة، فان المقاومة في قطاع غزة التي حصلت على الخبرة في صناعة الصواريخ وامتازت بتدريب عناصرها على القتال في كل انواع الهجوم والدفاع، تمكنت من الخروج من قطاع غزة الى مهاجمة مراكز جيش العدو الاسرائيلي والسيطرة عليه والسيطرة على بعض الدبابات التابعة له وتدميرها، ثم دخول المستوطنات الاسرائيلية ومنها مستوطنة سديروت، وهي من اهم المستوطنات العسكرية الدينية المحيطة بقطاع غزة.
وقد ظهرت الخسائر في البنية التحتية للمستوطنات، اضافة الى القتلى والجرحى من الجيش الاسرائيلي بشكل واضح. وقد ادت هذه العملية التي قامت بها حركة حماس الى صدمة كبرى في الكيان الصهيوني، لا بل الى اظهار ان المشروع الصهيوني كله قابل للسقوط بعدما تزداد المقاومة يوما بعد يوما قوة وتدريبا، وصولا الى قدرات تصنع بها الصواريخ والعبوات الناسفة وكل خبرات المقاتلين على مستوى الافراد وقادة الوحدات.
بعد هذه العملية الكبرى، حصل خلاف بين قيادة اركان الجيش الاسرائيلي والاحزاب الدينية التي اتهمت المخابرات العسكرية الاسرائيلية بانها لم تكشف خطة حركة حماس لهذه العملية الكبرى التي اشترك فيها اكثر من 1000 من كتائب القسام التابعة لحركة حماس.
لكن الرقابة العسكرية الاسرائيلية رفضت اذاعة اتهامات الاحزاب الدينية كيلا تؤثر في معنويات جيش العدو الاسرائيلي.
وبعد الظهر، اجتمعت حكومة نتانياهو في حضور الوزراء، حيث اعلن رئيس وزراء العدو ان الحرب ستحصل حتى النهاية ضد قطاع غزة. وتناقلت وسائل ان الجيش الاسرائيلي قد يعمل على شق قطاع غزة في عملية برية بالنصف، ويقوم بعزل كل منطقة عن الجزء الاخر. لكن لاحقا ذكرت معلومات فرنسية انه اذا قام جيش العدو الاسرائيلي بهذه العملية البرية الكبرى، فان جبهات اخرى قد يتم فتحها دون تحديد هذه الجبهات.
لكن قيادة المقاومة الاسلامية التابعة لحزب الله اعلنت انها على تواصل مستمر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في غزة، وبالتحديد حركة حماس لمتابعة الاوضاع هناك، وانها ستتابع بالتفاصيل كلها ما يحدث من قتال بين كتائب القسام وجيش العدو الاسرائيلي. كما ان الجيش الاسرائيلي قام بتعزيز وحداته كما ذكر في شمال فلسطين، اي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وبعد اجتماع الحكومة الاسرائيلية قام طيران العدو بقصف ابنية في قطاع غزة، واهمها برج فلسطين حيث دمره بالكامل، فيما ردت كتائب القسام بقصف مدينة تل ابيب الكبرى حيث مركز وزارة الحرب الاسرائيلية، اضافة الى ان تل ابيب في قلب فلسطين المحتلة تعتبر المدينة التجارية والادارية للكيان الصهيوني. ولم ترد اخبار عما اذا كان مطار بن غوريون قد تم اغلاقه حتى ليل يوم السابع من تشرين الاول.
الولايات المتحدة تحركت بسرعة واعلنت ادانتها لعملية كتائب القسام. كما اتصل وزير دفاع الولايات المتحدة اوستن بوزير الحرب الاسرائيلي وابلغه دعم الولايات المتحدة لما يحتاج اليه الجيش الاسرائيلي. كما اعلنت دول اوروبية ادانتها لهجوم كتائب القسام، لكنها لم تعلن عن اي دعم للكيان الصهيوني في مجال عسكري او غيره.
والغريب في الامر ان جمهورية الهند أعلنت عن تضامنها مع «اسرائيل.»
يوم السابع من تشرين الاول 2023 هو يوم تاريخي. وسيسجل ان بعده بدأ زمن آخر، وهو زمن المقاومة القادرة على اختراق الكيان والمشروع الصهيوني في العمق وانهاء مبدأ اقامة مستوطنات دينية على ارض فلسطين، ومحاصرة المدن الفلسطينية تحت الاحتلال هو مبدأ ساقط عسكريا وعمليا. وان ما اعلنته سابقا في زمن وزير الحرب الاسرائيلي ارييل شارون ان قطاع غزة هو الدولة البديلة وهي الدولة الفلسطينية. اما الضفة الغربية، فهي منطقة اسرائيلية. فقد تبين ان قطاع غزة ليس الدولة الفلسطينية البديلة، انما المنطقة الفلسطينية التي تنطلق منها المقاومة لتحرير اراض وعمق من فلسطين المحتلة. كما ان عملية قطاع غزة حركت مدن نابلس ورام الله وجنين ومدنا اخرى، انما كثافة الحشد العسكري الاسرائيلي كانت كبيرة لمحاصرة هذه المدن.
جدير بالذكر انه منذ احتلال فلسطين المحتلة قبل 75 سنة، اعلنت دولة العدو الاسرائيلي مرتين الاستنفار رقم 8. فالمرة الاولى التي اعلن فيها الاستنفار، هي اثناء حرب عام 1973 قبل 50 سنة عندما قام الجيش السوري والمصري بالهجوم على الكيان الصهيوني. والمرة الثانية عندما تم اعلان الاستنفار رقم 8 هو يوم السابع من تشرين الاول، اي يوم امس في عملية حماس واختراق كتائب القسام لعملية طوفان الاقصى.
تفاصيل الخبر الفلسطيني
بالعودة الى التفاصيل، وبشكل مباغت وتحت غطاء كثيف من الصواريخ، فاجأت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية أطلق عليها قائد أركان المقاومة محمد الضيف اسم «طوفان الأقصى».
وأفاد الضيف، في رسالة صوتية مسجلة: نعلن بدء عملية «طوفان الأقصى» بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. وقال إن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.
واعتبر الضيف أن «اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض»، ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 للانضمام إلى هذه الحرب بكل ما يملكون من أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبالاحتجاجات والاعتصامات.
كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الدعم بالمظاهرات والاعتصامات، وكل أشكال الضغط الشعبي.
وبدوره قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن «مجاهدي قطاع غزة بدؤوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى»، مؤكدا أن المعركة هي «تتبير الاحتلال الإسرائيلي، وقد جاءت للرد على جرائمه المستمرة».
ودعا العاروري في كلمة له الضفة الغربية إلى المشاركة في المعركة بفتح اشتباك مع المستوطنات، معتبرا أن الضفة «هي كلمة الفصل في هذه المعركة».
ويحمل الاسم الذي اختارته المقاومة الفلسطينية للعملية «طوفان الأقصى» دلالة الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
ففي ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، وهو يوم إجازة رسمية في «إسرائيل»، استيقظ سكان قطاع غزة على أصوات إطلاق رشقات كثيفة من صواريخ المقاومة، سرعان ما اتضح أنها للتغطية على حدث أكبر تمثّل في اقتحام عشرات المقاومين السياج الأمني من عدة محاور، واجتياح مستوطنات ومواقع عسكرية فيما تعرف بـ «مستوطنات غلاف غزة».
وبشكل كثيف، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد عديدة تُظهر رجال المقاومة وهم يجتاحون المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة برا بالسيارات والدراجات النارية، وجوا من خلال المظلات، وتمكّنهم من قتل وجرح وأسر أعداد كبيرة من جنود الاحتلال ومستوطنيه.
في المقابل، أطلقت «إسرائيل» عملية عسكرية ضد قطاع غزة، وشنت سلسلة غارات على مناطق عديدة فيه، ادت، وفقا لوزارة الصحة في غزة، الى سقوط 232 شهيدا و1697 جريحا بإصابات مختلفة.
ومع ساعات الصباح أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه «إسرائيل،، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عديدة، بينها: تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.
من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية «السيوف الحديدية» ضد قطاع غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل 300 إسرائيلي على الأقل، في ما وصفته بهجوم حماس، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد المصابين وصل أكثر من 1500 .
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن حماس أسرت 35 إسرائيليا منذ بدء الهجوم.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه «لا يمكن حصر» أعداد القتلى والجرحى حتى الآن، في حين ذكرت أن مستشفى سوروكا في بئر السبع، استقبل وحده أكثر من 280 مصابا حتى اللحظة، حالة 60 منهم خطرة.
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي تفعيل القبة الحديدية، في حين أعلن جيش الاحتلال، «التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل».
نتانياهو
ولاحقا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في كلمة مصورة-، «نحن في حالة حرب وسننتصر فيها»، وفق تعبيره. وأكد نتنياهو أنه أمر «بتطهير المستوطنات من الإرهابيين»، على حد تعبيره، في إشارة إلى مقاومي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين تمكنوا من التسلل إلى مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة، والذين أعلن الاحتلال أنهم سيطروا على 3 مستوطنات منها.
وقال نتنياهو إنه أصدر أوامر بعملية واسعة النطاق لتعبئة جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت اعلن فيه عن اجتماع للكابينت بعد سبع ساعات من بدء العملية، علم ان الاجتماع علق نتيجة القصف الكثيف، دون التوصل الى اي قرارات.
من جهته قال المندوب الإسرائيلي بمجلس الأمن إن «إسرائيل» تتوقع وتطالب بتضامن ودعم من جميع أطراف المجتمع الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن «إسرائيل» أبلغت مجلس الأمن بأنها «ستقوم بكل ما تتطلبه حماية مواطنيها والدفاع عن سيادتها من الهجمات الإرهابية من غزة.»
جيش الاحتلال
وقال جيش الإحتلال عقب العملية إنه «في حالة حرب»، وسُمع دوي صفارات الإنذار في جنوب «إسرائيل» ووسطها ومدينة القدس، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاومين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب «إسرائيل».
وتحدث الجيش عن «عملية مزدوجة» قامت بها المقاومة الفلسطينية تشمل إطلاق صواريخ و»تسللا». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حماس تشن «حربا على دولة إسرائيل».
ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في بيان إن «دولة إسرائيل تمر بوقت عصيب»، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور «نحن في حرب وسوف ننتصر».
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه «لا يمكن حصر» أعداد القتلى والجرحى بعد، في حين ذكر مستشفى سوروكا في بئر السبع أنه استقبل وحده أكثر من 80 مصابا حتى اللحظة.
سيطرة على مستوطنات
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقاومين استولوا على مركز الشرطة في سديروت، في حين أعلنت مصادر إسرائيلية أخرى أن 3 مستوطنات في غلاف غزة وقعت تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية.
وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاستيلاء على مركبات إسرائيلية في بعض المناطق من القطاع عقب انتهاء الاشتباكات فيها.
وفي السياق ذاته، أغلقت «إسرائيل» معبر «الكرامة»، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، إضافة إلى إغلاقها جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس.
كما أغلقت قوات الاحتلال حواجز قلنديا ومخيم شعفاط وبيت إكسا والزعيّم (المحيطة بالقدس)، ومنعت التنقل من القدس وإليها بشكل كامل.
وردا على عملية «طوفان الأقصى»، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية «السيوف الحديدية»، وبدأها بقصف جوي مكثف على القطاع.
وفيما تواصلت الدعوات الدولية والأممية والعربية إلى «وقف فوري للعنف» ، ووقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وضبط النفس، وسط اتصالات مصرية أردنية للدفع نحو التهدئة، بالإضافة إلى مظاهرات شهدتها بعض الدول كاليمن والجزائر والأردن؛ دعماً للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بدت لافتة مواقف بعض الدول.
واشنطن
قال وزير الدفاع الأميريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان امتلاك إسرائيل «كل ما تحتاج اليه للدفاع عن نفسها»، وذلك في تعليقه على عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول الأميركي في وزارة الدفاع، في بيان له: «ستعمل وزارة الدفاع خلال الأيام المقبلة على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج اليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب»، على حد قوله.
فيما ذكرت شبكة سي.إن.إن أن متحدثاً باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة «تندد على نحو قاطع» بهجمات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على الإسرائيليين، وتقف بحزم إلى جانب حكومة «إسرائيل» وشعبها.
وكان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ونقل عنه دعم الولايات المتحدة «بشكل كامل» لحق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها،
ونقلت سي.إن.إن عن بيان للمتحدث أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، تحدث مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنجبي، مضيفاً أنهما سيظلان على تواصل وثيق.
بدوره، ندد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بالعملية، وحذر من «منحدر خطر» قائلاً إنه يناشد الجميع «الابتعاد عن حافة الهاوية».
كما طالب وينسلاند بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.
موسكو
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تدعو الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات. وأضاف بوغدانوف أن روسيا تجري اتصالات مع مصر ودول عربية أخرى لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة أن يكون هناك حل عادل وشامل للصراع وفقا للقانون الدولي.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تعبر عن قلقها البالغ إزاء التفاقم الحاد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني .وأضافت في بيان «ندعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار ونبذ العنف وممارسة ضبط النفس اللازم وإقامة عملية تفاوض بمساعدة المجتمع الدولي تستهدف إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره في الشرق الأوسط».
الأنباء الإلكترونية عنونت: “طوفان” فلسطين على مقياس المقاومين
وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: شكّلت عملية “طوفان الأقصى” الحدث والتحوّل القياسي الذي رسم المقاومة الفلسطينية على مقياسها، وأظهرت قدراتها المتقدمة، بعد أن اختارت توقيتها بعناية وبدلالاتٍ بالغة، لتعلن أن الكفاح المسلح هو الضامن الوحيد لاستعادة الأرض والحقوق، وأن التطبيع لن يفيد القضية الفلسطينية.
لقد أتت عملية “طوفان الأقصى” في ذكرى حرب تشرين المجيدة رسالةً بالغة التعبير، وكان نجاحها تأكيداً أن إرادة المقاومة الفلسطينية كما الشعب الفلسطيني هي السبيل لتحرير الأرض، وأن نظرية التفوق العسكري الإسرائيلي ليست الا فقاعة، وأن المسار الاستراتيجي في المنطقة يجب إعادة تحديده.
المعركة الحدث، كانت موضع تقدير من الرئيس وليد جنبلاط الذي وجّه “التحية لحركة حماس وللمقاتل الفلسطيني “الذي حطّم أسطورة التفوّق الاسرائيلي بالأمس واليوم وفي كل ساعة وفي كل ساحة وفي كل زمن”.
ميدانياً، أكدت مصادر مواكبة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية من اقتحام مستعمرات اسرائيلية واصابة وأسر أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين شبيه جداً بحرب اكتوبر تشرين أول قبل خمسين عاماً، وقالت إن “ما جرى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ تتخطى ارتداداته العالم العربي لتصل الى العالم أجمع الذي كان يتعامل باستخفاف مع حق الشعب الفلسطيني المشروع”.
وفي حين دعا الحزب التقدمي الإشتراكي إلى “وقف الرهان على ما يسمّى بحلّ الدولتين وعلى قدرة السلطة الفلسطينية على تحصيل حقوق الفلسطينيين بالتفاوض العقيم”، أكد أنه “بات من الضروري وحدة الموقف الفلسطيني خلف المواجهة العسكرية ضد الاحتلال وعدم المساومة، والإصرار على انتزاع حقوق الفلسطينيين بالقوة، التي لا يفهم غيرها الاحتلال”.
وفي المواقف حول ما حصل، اعتبر النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن ما جرى “عملية نوعية وأسلوب مختلف وبداية تطور جديد في مقاومة العدوان الاسرائيلي”، لافتاً إلى أن “نجاح العملية يعود إلى أن المقاومين يعرفون الأرض جيداً، وهم على دراية وخبرة واسعة بما يقومون به، وتنفيذ الاقتحام بالطريقة التي اعتمدت كان الهدف منه تحرير السجناء الذين أمضوا عقوداً في السجون الإسرائيلية، وهذا تطور كبير قياساً الى عدد الضحايا والاصابات والمعتقلين”، مستبعداً في الوقت نفسه أن يكون لما جرى أية ارتدادات على الساحة اللبنانية، “فالناس فرحة لهذا التطور المفاجئ للمقاومة الفلسطينية، وخاصة تجاه حزب الله الذي يحاول أن يحتكر المقاومة لنفسه فقط متناسياً أنه متى ما اجتمعت الإرادة والعزم والإيمان عند الإنسان لا تستطيع اية قوة في العالم أن تهزمه”. كما استبعد الحشيمي حصول أي تحرك عسكري على الحدود الجنوبية بعد الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية والبدء بالتنقيب عن النفط، ولفت إلى أن “هناك عودة قريبة للمفاوض الأميركي آموس هوكشتاين لاستكمال الترسيم البري”.
بدوره اعتبر النائب السابق عاصم عراجي في حديث للأنباء الالكترونية أن ما جرى هو رد فعل “على تعنت اسرائيل ورفضها لعملية السلام وضربها عرض الحائط اتفاق أوسلو ومبادرة الأرض مقابل السلام، وعلى كلام نتنياهو في الأمم المتحدة بإلغاء مشروع الدولتين وتصميمه على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وعدم الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين”، واصفا ما جرى بأنه “بداية مشجعة، وتحول كبير في المقاومة العربية ضد إسرائيل. ولا حل للقضية الفلسطينية إلا باعتراف إسرائيل بالحق العربي وحق الشعب الفلسطيني”.
وأمام هذا الحدث الكبير والمجيد الذي كتبته من جديد بطولة المقاومين الفلسطينيين، والتي طغت أمس على كل الاهتمامات، فإن الملفات اللبنانية العالقة تبقى بحاجة إلى مثل هذه الإرادة الوطنية الصلبة بتخطي كل الحواجز والمصالح الضيقة وانتخاب رئيس للجمهورية والخروج من الدوامة.
الشرق الأوسط عنونت: إسرائيل وغزة… حرب ما بعد «الطوفان»
مئات القتلى والجرحى من الطرفين – قصف متبادل بآلاف الصواريخ – تل أبيب لـ«حكومة طوارئ» – دعوات عربية ودولية لضبط النفس
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: صُعقت إسرائيل في وقت مبكر أمس، بهجوم لم تتعرض له من قبل، مع اختراق مقاتلي حركة «حماس» حدود غزة وغلافها إسرائيل، بهجوم سمّته «طوفان الأقصى»، عبر البر والجو، نجحوا فيه بالتسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي، ثم إلى مستوطنات في غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات طويلة، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا العشرات، عسكريين ومدنيين، إلى قطاع غزة في مشهد غير مسبوق، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل التي كانت منشغلة بعطلتها الرسمية يوم السبت.
ولقيت التطورات ردوداً دولية واسعة، وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم كل الدعم المناسب مع تجديد التزام أمن إسرائيل، فيما تميزت ردود الفعل العربية بالدعوة إلى وقف التصعيد وضبط النفس، في حين أعربت إيران وسوريا عن دعمهما لـ«حماس».
«اليوم الأسود» كما سمّته وسائل إعلام إسرائيلية، كان شاهداً على فشل استخباراتي عسكري ثانٍ بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، فتحدث محللون ومعلقون عن «حقيقة أن التنظيم تمكن من مفاجأة أفضل المخابرات وأكثرها خبرة في العالم، والاستهزاء بأقوى نظام أمني في الشرق الأوسط»، وعن انهيار مفهوم الدفاع العملياتي على حدود قطاع غزة بشكل كامل، مع المطالبة بتحقيق عميق في الفشل الاستخباراتي والسياسي الذي أدى إلى ما حدث.
وأعلنت إسرائيل أنها في حالة «حرب» متعهدة أن يكون الانتقام ضخماً، وباشرت شن غارات ضخمة على قطاع غزة موقعة مئات القتلى والجرحى بين الفلسطينيين، مشيرة إلى استدعاء الاحتياط، فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارضة إلى تشكيل حكومة طوارئ، ما يشي بأن إسرائيل تستعد لتحرك عسكري كبير قد يشمل هجوماً برياً على قطاع غزة، واحتمال تفجّر جبهات كثيرة أخرى في الوقت نفسه، سواء في الضفة الغربية أو على الحدود مع لبنان. وقال يائير لبيد، زعيم المعارضة، في بيان بعد اجتماعه مع نتنياهو: «إننا في حالة الطوارئ الحالية، ومن واجبي أن أضع كل الخلافات جانباً، وأن أشكل معه حكومة طوارئ محترفة».
وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية ووسائل إعلام أن نحو 200 إسرائيلي قُتلوا في هجوم «حماس» الذي كان متواصلاً مساء أمس، وسط تقارير عن مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حماس» في مواقع عدة تحتجز في بعضها رهائن. وأصيب ما لا يقل عن 1000 آخرين بجروح بينهم عشرات في حالات خطيرة، وهي أرقام صادمة بالنسبة للإسرائيليين. كما كانت الصور صادمة أيضاً لسيطرة المقاتلين الفلسطينيين على المعسكرات والشوارع والمستوطنات في غلاف قطاع غزة، وسحب جنود من داخل إحدى الدبابات، ونقل آخرين إلى داخل قطاع غزة.
وبينما كانت إسرائيل في حالة ذهول، قال محمد الضيف (أبو خالد) القائد العام لـ«كتائب القسّام» (الجناح المسلح لـ«حماس») في كلمة مسجلة: «نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة… بدءاً من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها».