سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: سيناريو للوضع اللبناني كما تراه الادارة ألأميركية

الحوار نيوز – خاص

تتضح أكثر فأكثر السيناريوهات المكتوبة للوضع اللبناني وفقاً للرؤية أميركية وللمصالح الأميركية.

من ضغط بالأمن الى حصار اقتصادي، فمنع الحوار الداخلي وعرقلة ولادة الحكومة ورفض انتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكل موضع إجماع مختلف مكوناته، وصولا الى احتمال تفكك الدولة واندلاع الشارع مجددا كحركة كفيلة بتحرير لبنان من حزب الله!

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: القوى الأمنية قد تفقد السيطرة والحراك الشعبي سيندلع مجدداً | واشنطن: الانهيار يحرّر لبنان من حزب الله

وكتبت تقول: حذرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها «تفكك كامل للدولة»، وقالت إن اللبنانيين سيضطرّون على الأرجح إلى تحمّل مزيد من الألم قبل تشكيل حكومة جديدة.

وفي لقاء نظّمه «مركز ويلسون» عن السياسة الأميركية في لبنان، الجمعة الماضي، وأداره السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، قالت ليف: «أرى سيناريوهات عدة، التفكك هو الأسوأ بينها… قد تفقد قوى الأمن والجيش السيطرة وتكون هناك هجرة جماعية، هناك العديد من السيناريوهات الكارثية. وفي الوقت نفسه أتخيل أن البرلمانيين أنفسهم سيحزمون حقائبهم ويسافرون إلى أوروبا، حيث ممتلكاتهم».

وأشارت إلى أنه «ليس عمل الديبلوماسيين الأجانب الذهاب إلى مجلس النواب والضغط على النواب لانتخاب رئيس. أعتقد أنه يجب أن تسوء الأمور أكثر، قبل أن يصبح هناك ضغط شعبي يشعر به النواب. نحن نضغط على القادة السياسيين ليقوموا بعملهم ولكن لا شيء يؤثر مثل الضغط الشعبي، وعاجلاً أم آجلاً، سيتحرك ذلك من جديد». ولفتت إلى أن «هناك طروحات تقول إن انهيار لبنان سيمكّن بطريقة ما إعادة بنائه من تحت الرماد، متحرّراً من اللعنة التي يمثّلها حزب الله له (…) ولكن شعب لبنان، وجيرانه الأردن وإسرائيل والشعب السوري، سيتحملون العبء الأكبر لانهيار الدولة، لذلك فإن جهودنا مركزة على تفادي هذا السيناريو، والضغط على من يحكمون البلد». واعتبرت أن «حزب الله يشكل تهديداً لنا ولجيران لبنان، وللبنانيين أنفسهم. ونحن مستمرون في فرض عقوبات وحصار شبكاته في المنطقة وغيرها».
ورأت ليف أن «لبنان بحاجة عاجلة لانتخاب رئيس وتسمية رئيس وزراء، ثم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتعمل على بعض القرارات المهمة، بينها إصلاحات جوهرية والموافقة على قروض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الخاصة بتمويل صفقات الطاقة». وعن المقاربة الأميركية للوضع الحالي في لبنان، أوضحت أن «الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الحكومة على تمكين لبنان، ولكن يجب أن تكون هناك حكومة كاملة الصلاحيات لتقوم بمهامها المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي».
وأكدت ليف أن بلادها والسعودية لديهما قواسم مشتركة في ما خص الوضع اللبناني. «لقد مرت علاقاتنا بفترة توتر. لكن لدينا قواسم مشتركة استراتيجية، لا سيما في البلدان الأكثر حساسية مثل لبنان واليمن». لذلك، «عملنا بشكل مكثف من أجل الإصلاحات، والفرنسيون كذلك تدخلوا… السعوديون تراجعوا ولكن أعتقد أنهم سيعودون من جديد».
وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية، قالت ليف إن «الاتفاق يحمي أمن إسرائيل ومصالحها الاقتصادية، ويعطي لبنان فسحة لبدء نشاط التنقيب عن موارد الطاقة، ويدعم مصالح الولايات المتحدة والشعب الأميركي وتطلعاتها لشرق أوسط مزدهر ومتكامل، مع احتمالات أقل لاندلاع نزاعات».

وقالت إنه إلى جانب إصلاح القطاع المصرفي والعمل على القروض مع البنك الدولي وصندوق النقد «يجب إصلاح قطاع الكهرباء ولكن هناك مقاومة كبيرة. شحنات النفط الإيرانية التي تسمى إنقاذية، كلها تهرّب ولا تدخل إلى شبكة الطاقة». أضافت أن «هناك اعتقاداً خاطئاً بين معارضي إصلاح قطاعي المصارف والكهرباء، بأننا لسنا بحاجة إلى قرض الثلاثة مليارات دولار، بوجود الغاز الطبيعي. هذا عمل يحتاج سنوات من الاستكشاف والتنقيب ومعرفة ما الإمكانات التجارية… ليست نقوداً في المصرف».
وعما إذا كان اتفاق الترسيم يمهّد لمرحلة جديدة من التطبيع، بما يشمل لبنان؟، قالت: «إنه سؤال جيد لدرجة أني لم أستطع الإجابة عليه لنفسي. هناك شعور بأن هناك تقاطعات ولدت بين لبنان وإسرائيل. لا أدري ما هو السحر الذي أتاح ذلك؟ الأشخاص في الحكومة في لبنان أدركوا الخسارة التي ضيّعوها خلال السنوات الماضية لأنهم لم يصلوا إلى اتفاق مع إسرائيل».

  • النهار: “كتلة الأوراق البيضاء” إلى اختبار جلسة الخميس

تقول: مع بداية الأسبوع الثاني للشغور الرئاسي عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، اتجهت ازمة الشغور الى مزيد من الانسداد والمراوحة ولم تخرج تطورات الداخل عن إطار إطلاق المواقف السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر الا في ترسيخ واقع العجز عن الخروج بسرعة من الازمة الاخذة بالتصاعد. وقبيل يومين من الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل، تتجه الأنظار النيابية والسياسية لمعرفة أي خيار سيتخذه “تكتل لبنان القوي” بعدما كرر أكثر من نائب في التكتل ان الاخير يتجه الى الإقلاع عن التصويت بأوراق بيضاء كما كان درج عليه مع الكتل الأخرى في محور 8 اذار، وأطلق هؤلاء النواب تعهدات بإنهاء التصويت بالأوراق البيضاء. وإذا مضى التكتل العوني في التزام وترجمة هذا الاتجاه، وهو ما يفترض ان يتقرر اليوم مبدئيا، فان ذلك سيشكل تطورا في مسار المشهد الانتخابي ولكنه يقتضي معرفة ما إذا التكتل سيرشح اسما بعينه بعدما تبينت عدم صحة اتجاهه الى تسمية مرشح من أعضائه غير رئيسه جبران باسيل. ولكن أوساط الكتل الأخرى ولا سيما منها الثنائي الشيعي لا تبدو في وارد تبديل تكتيك الورقة البيضاء حاليا بما يعني ان شيئا جوهريا لن يطرأ على المشهد الانتخابي الرئاسي ولا هو قيد التشكل بعد. وتبعا لذلك بدأت تتنامى المخاوف الجدية من شغور طويل المدى ولو ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أطلق تحذيرا جادا أمس من ان لبنان لا يحتمل سوى أسابيع قليلة على هذه الوتيرة، اذ ان المعطيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلاد تنحو في اتجاهات تدهور تصاعدي على وقع استفحال الانسداد الرئاسي، وليس في الأفق أي معطيات من شأنها ان تدعم صمود اللبنانيين في مواجهة تفاقم الازمات ما دامت الدولة في حال شبه شلل. ولذا اكتسبت الحركة السياسية الداخلية أخيرا طابع العجز المطلق امام “عهد الفراغ” العائد وارتفع منسوب المراوحة الى حدود التخوف من ازمة مفتوحة تتجاوز نهاية السنة الحالية خصوصا ان الظروف الخارجية لا تبدو ملائمة ابدا لتوقع من يدفع بيد القوى اللبنانية لتتحمل مسؤوليتها المصيرية.

والواقع ان المشهد الداخلي لم يشهد أي جديد يعتد به واقتصر “حضور” ازمة الشغور الرئاسي على إطلاق المواقف استعدادا لجلسة الخميس المقبل. وفي حين كان المكتب السياسي لحركة “أمل” يشدد على أن “رفع وتيرة الشروط التعجيزية في وجه الدعوات للحوار هي أداة تعطيل مستجدة لمنع الوصول إلى توافق على رئيس أهم مواصفاته الجمع بين اللبنانيين بكل مكوناتهم وطوائفهم لإنقاذ الوطن”، أكد الرئيس بري امام نقابة الصحافة انه “سوف يدعو الى عقد جلسة كل أسبوع وهو ملتزم بهذا الأمر”، مشيرا الى ان أولى الأولويات هي لانتخاب رئيس الجمهورية”، مجددا الدعوة الى التوافق في هذا الإستحقاق. وحذر من ان” لبنان قد يستطيع ان يتحمل أسابيع لكنه لا يستطيع ان يتحمل أكثر من ذلك ولا يمكن ان يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور”. وكشف “أن جدول أعمال الحوار الذي كان في صدد الدعوة اليه كان فقط التوافق على الإنتخابات الرئاسية ونقطة على السطر. وكل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان إنتهت بالحوار والتوافق من الطائف الى الدوحة الى طاولات الحوار في الداخل فهل نتعظ؟ وجزم رئيس المجلس أن الوضع الأمني في لبنان محصن واللبنانيون يملكون من الوعي ما يكفي لعدم الإنجرار والإنزلاق في أتون الإحتراب. وعن المزاعم التي تقول انه يقف وراء حماية حاكم مصرف لبنان قال بري “إسالوا من مدد له. وأقول اذا بيي مرتكب انا لا اغطيه”.

 

وفي غضون ذلك بدا لافتا استمرار الترددات لمؤتمر الاونيسكو في ذكرى توقيع الطائف، السبت الماضي، على السنة مسؤولي “حزب الله”، اذ غرد أمس نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم على “تويتر”، كاتبا “لم يطرح حزب الله خلال هذه الفترة تعديل أو تغيير النظام السياسي المرتبط بالطائف نظراً للحساسيات الموجودة في لبنان، ولأنَّ المشكلة ليست أساساً في التعديل أو عدمه، وإنما فلنطبق أولاً ما ورد في الطائف وبعد ذلك نرى إذا كان المطلوب إجراء تعديلات أم لا.” وقال “نحن منفتحون إذا أراد أي فريق أن يطرح تعديلات معينة في الطائف وفق الآليات الدستورية المعروفة، والتي تمرُّ عبر مجلس النواب، وتحتاج إلى موافقة الثلثين عند أي تعديل، عندها نبدي رأينا في التعديل المطروح. نحن كحزب الله ليس لدينا مشروع تعديل الطائف، وليس لدينا مشروع نظام سياسي جديد. نحن ندعو إلى حسن التطبيق للطائف، ووضع حد للفساد وللتدخلات الأجنبية ولتصرفات أمريكا في لبنان، هذا ما نعتقد أنه يتناسب مع هذه المرحلة”.

  • صحيفة الأنباء عنونت: جلسة عادية الخميس.. خياران أمام “التيار” وبري لم يقفل باب الحوار

وكتبت تقول: حراك لافت تشهده الساحة السياسية وإن كان لا خرق كبير يحصل، إلا ان إعادة تشغيل الرئيس نبيه بري لمحركات عين التينة رغم تفشيل مبادرته لعقد طاولة الحوار، ولقائه الأخير مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، توحي بأن خطوط التواصل قائمة في محاولة لنسج تفاهمات بالحد الادنى قادرة على خلق أرضية تسمح بالوصول الى تسوية رئاسية مقبولة ريثما تنضج الاجواء الاقليمية والدولية.

 

مصادر سياسية مواكبة لأجواء الاتصالات القائمة أشارت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى أن مرحلة ما بعد لقاء جنبلاط _ بري ليست كما قبلها، وهذا واضح في كل اللقاءات الماضية التي عقدت بينهما، فعندما تصل المواقف بين القوى السياسية الى نقطة اللاعودة كانا يلتقيان لتدوير الزوايا وعدم ذهاب الأمور الى أكثر مما هي عليه بغية الاتفاق على الصيغة التي ترضي جميع الأطراف. هذا ويُستشف من كلام جنبلاط الأخير أن كل العقد قابلة الى الحل.

 

وفي السياق، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث مع “الأنباء” الالكترونية الى أن آلية التشاور لدى الرئيس بري ما زالت قائمة وهذا التشاور ممكن أن يحصل في أي وقت، ويمكن أن يكون تشاوراً ثنائياً أو مع أكثر من كتلة نيابية وفق الآلية التي يمكن اعتمادها. لكن التشاور برأيه لا يسقط الحوار المباشر بين المجموعات المتكاملة المفترض أن يكون أفضل، لكن هذا الموضوع تمت مواجهته مع الأسف من قبل القوات والتيار الوطني الحر ما أدى الى تجميد الحوار، إلا ان بري لم يقفل الباب أمام التشاور.

 

وقال هاشم: “هدف الحوار هو التوافق وهذا لا يعني إلغاء مبادرته إطلاقاً، ولا بد من الحوار والتوافق”، متوقعاً أن تكون جلسة الخميس عادية لأن لا شيء في الأفق يؤشر الى تغير ما حتى الساعة.

 

وعما اذا كان هناك مرشح سيصوّت فريق 8 أذار له في الجلسة، أشار هاشم الى أن الموضوع ما زال قيد الدرس، ولا يوجد أي توجه ولم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، وانطلاقاً من يوم الاربعاء وصباح الخميس يمكن أن تتبلور الصورة أكثر بخلال الساعات الـ48 المقبلة.

 

وحول استمرار التصويت بالورقة البيضاء، أوضح هاشم أنه من الممكن أن يكون هناك ورقة بيضاء لأننا لم نتخذ موقفاً نهائياً بعد، مستبعداً الذهاب الى تسمية أي مرشح في الجلسة لأن موضوع الاسم يجب ان يكون هادفاً للتوصل الى انتخاب الرئيس وليس للمناورات.

 

وفيما تتجه أصابع الاتهام الى القوات والتيار في عرقلة الحوار، أشار القيادي في القوات النائب السابق جوزف اسحق عبر “الانباء” الالكترونية الى ضرورة استمرارية الحوار وعدم توقفه وأن لا خلاف بيننا وبين الرئيس بري حول هذا النقطة، لكن هناك تباين معه في وجهات النظر، مضيفاً “نحن لدينا أولوية تتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية ونريد الحوار بداخل المجلس وبين الجلسة والجلسة، على أن يكون المجلس بحالة انعقاد دائم وليس بتحديد جلسة واحدة كل أسبوع”.

 

وتابع اسحق “أين المشكلة؟ ففي فرنسا بقي النواب داخل المجلس 6 أيام حتى تمكنوا من انتخاب الرئيس”، معتبراً ان القول بضرورة التوافق أولاً مخالفة دستورية، داعياً بري الى توجيه الدعوة لعقد جلسة عادية يحصل من ضمنها نقاش حول شخص الرئيس حتى ولو اقتضى الأمر لعقد جلسات متتالية يتم خلالها رفع أسماء مشتركة ويصار بعدها الى انتخاب أحدهم رئيساً، فهناك ضرورة أن يشعر اللبنانيين أننا بجلسة انتخاب رئيس جمهورية وليس بجلسة مناورات سياسية، مؤكداً الاستمرار بترشيح النائب ميشال معوض وتأمين نسبة المؤيدين له ليصل العدد الى 65 نائباً نقوم بعدها بمضاعفة الضغط لتأمين إجماع حوله كي يصبح رئيساً للجمهورية.

 

في هذه الأثناء، من المتوقع أن يحسم التيار الوطني الحر قراره اليوم حول جلسة الخميس، وعمّا إذا كان سيشارك فيها بمرشح او بالبقاء على خيار الورقة البيضاء. وبالتالي لا جديد في الجلسة المقبلة بانتظار ما يمكن ان يتغيّر في الجلسة اللاحقة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى