سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: جعجع يخوّن من لا يتفق معه بشأن رئاسة الجمهورية

 

الحوارنيوز – خاص

تقدم موضوع الاستحقاق الرئاسي على ما عداه من قضايا. وبرز أمس تصريح لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بلغ حد تخوين كل من لا يتفق معه بشأن رئاسة الجمهورية، “بعد شعوره بأن البحث في هذا الاستحقاق لا يمر عبره”!

  • صحيفة النهار عنونت : جعجع يطلق التحدّي الحاسم وتحذير ناريّ للراعي

وكتبت تقول: من الديمان والتحذير الشديد الدلالات للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من طرح الشغور الرئاسي كأمر مرفوض من أساسه ، الى معراب والمواقف اللاهبة المتفجرة التي اطلقها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من العهد العوني “والرئيس الأضعف في تاريخ لبنان والرئيس الخاضع الخانع” واشهاره التحدي القاطع لمنع المجيء برئيس من المعسكر “الممانع” واطلاقه النداء الملح لسائر نواب القوى المعارضة لإيصال رئيس انقاذي وتحميلهم مسؤولية عدم ايصاله ، الى المبادرة النيابية ل”تكتل النواب التغييريين” بتحرك شامل بين جميع الكتل النيابية على أساس لائحة مواصفات رئاسية إنقاذيه من خارج الانقسامات ، يمكن القول ان الاستحقاق الرئاسي تلقى جرعة التحريك الحارة الأولى من مراجع وقوى سيادية تغييرية رسمت معالم أساسية للاتجاهات والمواقف المبدئية والعملية التي تمثلها هذه القوى والمرجعيات . وهذا يشكل تطورا بارزا في انتظار رصد تردداته لدى القوى الداخلية الأخرى في قابل الساعات والأيام علما ان مجمل هذه المواقف والاتجاهات لم تبلغ بعد درجة التسميات او طرح مرشحين، كما ان المؤشرات لا تزال “مبكرة” حيال توقع توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الأولى الى جلسة انتخابية رئاسية في إطار المهلة الدستورية التي بدأت في اول أيلول.

ولكن بداية توهج التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي لم تحجب التطور الاخر الذي نافسها وهو الاستعدادات لجولة جديدة قد تحمل تطورات متقدمة في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعدما ثبث ان الوسيط الأميركي في ملف الترسيم البحري آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في نهاية الأسبوع الحالي .

وفي هذا السياق اعلن امس ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقى اتصالا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أعلمه فيه انه تواصل مع الوسيط الاميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين في اطار المهمة المكلف بها من الرئيس عون وانه تبلغ ان هوكشتاين سيزور لبنان في اواخر الاسبوع لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم. واوضح بو صعب للرئيس عون بأن “معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت مؤخرا حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة”، كما أكد أنه “سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي”.

 

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن ان الوسيط الأميركي سيصل ليل الثلثاء الى ‎بيروت ”حاملاً مسودة اتفاق مبادئ وافقت عليه ‎إسرائيل” . وأفادت محطة “العربية” و”الحدث” بأن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان “بات شبه ناجز وأن حقل “كاريش” النفطي سيبقى مع إسرائيل، في حين يكون حقل “قانا” كاملاً من حصة لبنان”. واضافتا بأن شركة “إنرجين” اليونانية الفرنسية التي تنقب في حقل “كاريش” “هي من ستتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا وأنها ستدفع لإسرائيل تعويضا ماليا من أرباحها بخصوص ادعاء تل أبيب بملكية جزء من حقل قانا”. وذكرتا “أن استخراج الغاز من “كاريش” سيكون مطلع شهر تشرين الأول، من دون أن تستبعدا إقدام “حزب الله” على شن عملية أمنية محدودة ضد الحقل المذكور في الفترة الفاصلة للقول إن التنازل الإسرائيلي جاء بفعل التهديد”.


* صحيفة اللواء عنونت : باسيل يعرقل وجعجع لن يقبل بوصوله إلى بعبدا
«
نواب التغيير» يطلقون «مبادرة صمّاء».. وحلحلة في أوجيرو والقضاء

وكتبت تقول : تتبارى الكتل النيابية والتيارات الحزبية التي تقف وراءها في تقديم عروض ذات صلة برئيس الجمهورية العتيد، وكأن المسألة من الاستسهال، بمكان، عارضين صفحاً عن التجارب التاريخية المريرة، سواء في ما خصَّ الفراغ الرئاسي او التفاهمات التي تسبق الذهاب الى جلسة انتخاب اكيدة للرئيس، وسط مخاوف جدّية من التلاعب بقضية مصيرية، مع انحلال الدولة وانهيار مؤسساتها، وغياب الدول الاقليمية او الدولية التي شكلت او كانت تشكل مظلة لإنتاج التفاهمات الوطنية.

وتوقعت مصادر سياسية مزيدا من التصعيد والتأزم السياسي مع حلول موعد الدخول بالمهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان كل طرف سياسي يحاول ابراز قوته وتأثيره، ترشحا أو بلعب دور مؤثر بانتخاب الرئيس ليكون له حصة ما بالعهد المقبل او نفوذ بالسلطة، مع علم الجميع بأن انتخاب رئيس الجمهورية اياً كان، لا يخضع لموازين القوى الداخلية فقط، بل للتفاهمات الاقليمية والدولية ايضا. وقالت: من الطبيعي أن يتركز الاهتمام السياسي على الانتخابات الرئاسية، بالرغم من كل الحديث عن ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة لتفادي الاشكالات السياسية من هنا أو هناك، الا ان محاولات الابتزاز السياسي التي مارسها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل للاستئثار بالتشكيلة الوزارية، والاخلال بالتوازنات السياسية، فيها، عرقل تأليفها مرحليا، وقلص التحركات والاتصالات الجارية للتشكيلها في الوقت الحاضر، ولكنه لم يطوٍ البحث فيها نهائيا كما يعتقد البعض.

واشارت المصادر إلى ان الايام القليلة المقبلة، ستشكل مناسبة لردود الفعل من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على المواقف التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ذكرى الامام الصدر وعلى ما قاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالأمس، ضد العهد العوني وممارساته ونتائج سياساته، ومن بعدها ستشهد وتيرة الجلسات بالمجلس النيابي حركة نشطة لإقرار سلسلة من مشاريع القوانين الاصلاحية والضرورية لمواكبة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بحل الازمة الضاغطة، في حين يتوقع بعدها أن تعاود التحركات لانعاش عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وخصوصا، اذا تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بالتزامن مع سلسلة من التطورات الاقليمية والدولية، وتراجع احتمالات التوصل الى اتفاق نهائي بالملف النووي الايراني مع الولايات المتحدة الأميركية، ما يعني تأجيل البت بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، واطالة امد الفراغ الرئاسي الى وقت غير معلوم.

ومن زاوية التجاذب حول الاستحقاق الرئاسي يبدو ان الاستحقاق الرئاسي دخل ايضاً في المجهول وصولاً الى حد ترويج بعض السياسيين لحتمية الفراغ، بعدما استسلم الكثيرون قبل ذلك لإستحالة تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الشروط والشروط المضادة، فيما برز تطور جديد تمثل بما اعلنته مصادر رسمية عن زيارة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين الى بيروت اواخر هذا الاسبوع، وتحديداً بين الخميس والسبت المقبلين.

وقد تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر أمس، اتصالا من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أعلمه فيه انه تواصل مع الوسيط الاميركي هوكشتاين «في إطار المهمة المكلف بها من الرئيس عون، وانه تبلغ ان هوكشتاين سيزور لبنان في اواخر الاسبوع لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم».

واوضح بو صعب للرئيس عون بأن «معظم التقارير الإعلامية التي نُشرت مؤخرا حول مهمة هوكشتاين مبنية على تكهنات وليست دقيقة، كما أكد أنه سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى اتفاق عادل هي أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الاميركي».

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت : هوكشتاين عائد بدعم بايدن .. والتأليف قد ينتهي بالتعويم

وكتبت تقول: السباق على أشدّه بين من يريد الانتخابات الرئاسية أولاً، وبين من يريد تشكيل حكومة أولاً، اي بين من يبدّي الانتخاب على التأليف والعكس. وهذا الانقسام في حدّ ذاته يرجِّح احتمالات الفراغ الرئاسي على الانتخاب، خصوصاً انّ البلاد دخلت في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد، وكان الحري انتخاب هذا الرئيس في مطلع الولاية بدلاً من التلهّي بنقاش حول تأليف حكومة ستتحول حكومة تصريف أعمال بعد أسابيع قليلة، الأمر الذي يؤشر إلى عدم نضوج الملف الرئاسي بعد. فيما يبدو انّ ملف ترسيم الحدود سيعود إلى صدارة الاهتمامات هذا الاسبوع، مع عودة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان في اواخره.
والمعسكر الرافع شعار «الحكومة أولاً» يتصدّره العهد لثلاثة أسباب أساسية:

 

ـ السبب الأول، كون فريق العهد هو المتضرِّر الأول من الخروج من القصر الجمهوري، على وقع انهيار وغضب شعبي وعدم قدرته على تزكية الخلف الرئاسي الذي يريده، خصوصاً انّ خروجه من القصر في شبه عزلة يختلف عن دخوله بشبه إجماع، وبالتالي يسعى إلى حكومة يحافظ بواسطتها على مواقع نفوذه.

 

– السبب الثاني، لأنّ النائب جبران باسيل يسعى إلى استنساخ المرحلة الفاصلة بين انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان، وبين انتخاب العماد ميشال عون، والتي قادها الرئيس تمام سلام، وكان لعون حضور وازن فيها، وخاض معركته الرئاسية من موقعه الحكومي المتقدِّم، وما يسعى إليه باسيل هو نفسه لجهة وضع الورقة الحكومية في جيبه وخوضه المعركة الرئاسية على البارد، مراهناً انّ حليفه «حزب الله» الذي لا يدعم ترشيحه اليوم لن يدعم ترشيح غيره غداً ومن دون التشاور معه، وأنّ لا شيء يحول دون ان يعود ويزكّي ترشيحه بعد غد.

 

– السبب الثالث، كون فريق العهد يراهن على ثلاثة أمور أساسية: الأول، انّ الفراغ سيُدخل البلد في مشكلات جديدة تُنسي اللبنانيين المشكلات التي واجهوها إبان العهد العوني. والثاني استعادته لدوره المعارض مع انتهاء ولاية عون، وهذا الدور في اعتقاده يؤدي إلى إعادة تعزيز شعبيته. والثالث ان يتمّ الترسيم واستخراج الغاز في مرحلة الفراغ الرئاسي، من أجل الاستثمار في هذه الورقة بمفعول رجعي، بأنّ الرئيس عون من خاض مفاوضات الترسيم من جهة، وبمفعول مستقبلي بأنّ هذه الورقة تؤدي إلى تعزيز حظوظه الرئاسية من جهة ثانية.

 

وأما المعسكر الذي يرفع شعار «الرئاسة أولاً» فيرتكز إلى ثلاثة اعتبارات أساسية:

 

ـ الاعتبار الأول، انّ حكومة تصريف الأعمال القائمة تقوم بما عليها، وبالتالي ما الفائدة من تأليف حكومة ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال فوراً سوى انّ العهد يريد تعزيز حضوره السياسي فيها؟

 

– الاعتبار الثاني، كون الدستور واضح بأنّ الفراغ غير موجود في قاموس الدول، لأنّ استمرارية إدارة المرافق العامة تعلو على اي شيء آخر، فضلاً عن انّ مقولة حكومة تصريف الأعمال ليس في إمكانها تسلُّم صلاحيات الرئاسة الأولى هي بدعة ولا أساس لها في الدستور.

 

– الاعتبار الثالث، لأنّ اي حكومة سيُصار إلى تأليفها اليوم ستُشكّل بشروط العهد وليس بشروط الناس التي اقترعت في الانتخابات النيابية ضدّ هذا العهد والقوى الحليفة له، فيما المصلحة تستدعي التركيز على الانتخابات الرئاسية من أجل إعادة إنتاج كل السلطة على قواعد جديدة، وليس تشكيل حكومة بهدف التفريغ الرئاسي.

 

التأليف الحكومي

 

في أي حال، لم يُسجّل في عطلة نهاية الاسبوع اي تطور ملموس على جبهة التأليف الحكومي، وما توافر من معطيات دلّ إلى انّ هذا التأليف لا يزال يراوح في دائرة التعقيد، من دون ان تظهر اي مؤشرات إلى انعقاد لقاء جديد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بعد الفشل الذي انتهى اليه اللقاء الاخير بينهما الاسبوع الماضي.

 

وتوقعت اوساط مطلعة ان يبقى مصير الحكومة الجديدة معلّقاً حتى مطلع تشرين الأول. وقالت لـ«الجمهورية»، انّ احتمال التأليف من عدمه هو «فيفتي ـ فيفتي»، وأنّ كفة التأليف قد تصبح راجحة متى صار الفراغ الرئاسي حتمياً، مشيرة إلى انّه إذا اقترب موعد نهاية المهلة الدستورية من دون ظهور مؤشرات جدّية إلى إمكان انتخاب رئيس الجمهورية فإنّ الجميع سيتهيبون الفراغ وتداعياته، وبالتالي ربما تصبح ولادة الحكومة أسهل آنذاك، على قاعدة تعويم الحكومة الحالية وإعادة منحها الثقة.

 

إلى ذلك، كشفت مصادر نيابية قريبة من الرئيس نبيه بري لـ«الجمهورية»، انّه «في حال انقضت المهلة الدستورية من دون إتمام انتخاب رئيس جديد وتولت الحكومة، سواء الجديدة او تلك التي تصرّف الاعمال، صلاحيات رئيس الجمهورية، فإنّ المجلس النيابي سيعاود التشريع وسيستأنف دوره على هذا الصعيد ولن يكون مجرد هيئة ناخبة فقط».

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى