سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: تعطيل مجلس الوزراء.. جنبلاط يستعيد المبادرة.. زيارة باسيل الى طرابلس غير مؤاتية..صندوق النقد يدفن السندات بفائدة 1 % .. مهمة ساترفيلد

 

عنونت صحيفة "النهار": "التعطيل "من الداخل" بكماشة الحزب وباسيل؟" وكتبت تقول: بدا المشهد الداخلي أمس بمثابة خلية نحل مستنفرة أمنياً وسياسياً لاحتواء التداعيات السلبية بل الخطيرة للغاية التي حصلت الاحد الماضي في منطقة الجبل والتي لم تتوقف مفاعيلها على التخوّف من فتنة بل تمددت سياسياً لتطاول الحكومة وتشل جلسة مجلس الوزراء. وعلى رغم بروز جوانب ايجابية في المعالجات الامنية عكسها ارتفاع عدد المطلوبين الذين تم تسليمهم في حادث قبرشمون الى خمسة واللقاءات التي عقدت بين المعنيين السياسيين والمسؤولين الامنيين، فان ذلك لم يحجب الجانب السياسي الرسمي والحكومي الناشئ عن هذه التطورات والذي تمثل في الصدمة التي أثارتها عودة وسائل الضغوط والتعطيل وهذه المرة من داخل الحكم والحكومة وليس من خارجهما الامر الذي يزيد تداعيات هذه التطورات تفاقماً.


والواقع ان الاتصالات والمساعي السياسية والوزارية التي تلاحقت أمس لم تؤد الى نتيجة ايجابية على صعيد تحديد موعد جديد لجلسة مجلس الوزراء التي ارجأها رئيس الوزراء سعد الحريري الثلثاء على أمل ان تؤدي الاتصالات الى توافق حكومي على نقطة الخلاف في موضوع احالة احداث الجبل الاخيرة على المجلس العدلي، علما أنه كان من المفترض ان يحدد موعد الجلسة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. وبدا واضحاً ان الخلاف على احالة حادث قبرشمون تحديداً على المجلس العدلي كما طالب بذلك رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منطلق اعتبار الحادث محاولة لاغتيال الوزير، لم يتبدل على رغم الليونة التي طبعت التحركات الامنية – السياسية وأدت الى تسليم عدد من المطلوبين من الجانبين.

واعتبرت الاوساط الوزارية النيابية ان "حزب الله" ووزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عادا واقعياً الى اتباع نمط الضغوط بالتعطيل ومن داخل الحكومة هذه المرة بما يهدد جدياً مناعة هذه الحكومة وقدرتها على مواجهة الاستحقاقات المتنوعة والمتعددة الاتجاهات ويضع مجمل الواقع الحكومي أمام محك شديد الحرج.
وعنونت "الأخبار" لإفتتاحيتها:  " جنبلاط يحتمي بالميثاقية" وكتبت تقول: انحنى النائب السابق وليد جنبلاط حتى تهدأ العاصفة، قبل أن يقرر أمس الوقوف لتسلّم زمام المبادرة. وقد نجح في إعادة التأكيد أنه صاحب الكلمة الفصل في الجبل، وأنه مستعد لاستعمال كل الأسلحة المحرّمة في وجه من يفكّر في إقصائه. أعاد مدّ اليد إلى خصومه في الطائفة، كما إلى الرئيس سعد الحريري، بمباركة من الرئيس نبيه بري، فيما أبقى على سيف الخصومة مع الوزير جبران باسيل مُشهَراً. أما في شأن جريمة البساتين، فقد وضع كذلك شرطاً مقابل شروط الآخرين: أسلّم المطلوبين عندما يسلّم النائب طلال إرسلان مطلقي النار من جهته


لا جلسة لمجلس الوزراء اليوم، ولا قبل أن يفرج الوزير جبران باسيل عنه. فمطلب تسليم المطلوبين هو الحد الفاصل بين انعقاد المجلس وعدم انعقاده. توجهٌ فرضه باسيل كأبسط ردّ اعتبار على محاولة لكسره في الجبل، هو الذي اعتاد منذ بداية العهد الرئاسي عدمَ الانكسار. لذلك، بالرغم من السعي المشترك من قبل جميع الأطراف لاستيعاب ما حصل في عاليه وضبط تداعياته، لا يزال باسيل مصراً على زيارة طرابلس، انطلاقاً من أن التراجع عن الزيارة، بعد التراجع عن زيارة كفرمتى، تحت الضغط الشعبي والمسلح للحزب الاشتراكي، ستكون أضراره كبيرة على صورته مرشحاً لرئاسة الجهمورية.


يدرك باسيل أنه المستهدف الأول من كل ما حصل في قبرشمون، ويدرك أيضاً أن وليد جنبلاط تمكن من فرض معادلته بالقوة العسكرية، التي أعلن جاهزيتها للدفاع عن الوجود الجنبلاطي في وجه من يريد القضاء على دوره. أمس أيضاً، ثبّت جنبلاط المعادلة بالتأكيد أن مفاصل الطائفة في يده، وأن المثالثة في الجبل مجرد وهم، لكن من دون أن يلغي الوجود السياسي لخصميه طلال أرسلان ووئام وهّاب. بقي أمامه تصويب العلاقة مع حليفه القديم سعد الحريري، فكان له ذلك بمبادرة من الرئيس نبيه بري، الذي جمع الطرفين في عين التينة، أمس، ونجح في "تبديد الشوائب التي اعترت العلاقة بينهما". والترميم هنا إنما ظهر على شكل حرص من الرئاسة الثانية على إعادة إحياء "حلف الطائف"، أكثر منه سعياً إلى ترميم العلاقة بين حليفيه. علماً أن ذلك لن يكون سهلاً في ظل الأولوية التي يوليها الحريري للتسوية الرئاسية وحلفه المتين مع باسيل.


بالنتيجة، أدرك جميع الأطراف أن تحويل جريمة البساتين إلى المجلس العدلي لن يتحقق. الحد الأقصى تسليم المطلوبين الأساسيين، بعدما أُوقِف ما يزيد على 30 مشاركاً في أحداث الأحد الماضي. لكن في المقابل، فإن لوليد جنبلاط شروطه التي نقلها إلى اللواء عباس إبراهيم: ليس الاشتراكيون وحدهم من أطلق النار، وبالتالي على النائب طلال أرسلان أن يسلّم بدوره من أطلق النار من ناحيته.
وعنونت "اللواء": اللقاء الثلاثي: خارطة طريق لما بعد الأحد الدامي… تهديدات باسيل لحسن تهدد زيارة طرابلس ،وكتبت تقول أن التقارير التي وصلت الى وزارة الداخلية تفيد بأن زيارة باسيل الى طرابلس غير مؤاتية. وعن اللقاء الثلاثي قالت أن هو بحسب مصادر قريبة من الحزب الاشتراكي، فإن النقاش الذي دار في عين التينة مساءً، تركز على عناوين ثلاثة:


– استعداد جنبلاط للحوار والانفتاح على كل الحلول، حسب ما كان أكّد بعد اللقاء الذي كان جمعه في وقت سابق في كليمنصو مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إذا كانت المشكلة التي حدثت داخلية فعلاً، وليست من ضمن مخطط خارجي – داخلي لاستهدافه سياسياً واستهداف الخط السياسي والوطني الذي يمثله.


– تأكيده التعاون مع وساطة اللواء إبراهيم في الشق الأمني من المعالجات تمهيداً لمعالجة الشق السياسي، وذلك عبر تسليم المزيد من المطلوبين في احداث الجبل، والذين يبلغ عددهم – حسب مصادر حزبية – 32 شخصاً، اغلبهم من الحزب الاشتراكي.


– اما العنوان الثالث، والذي أخذ حيزاً كبيراً من النقاش، فهو اعتراض جنبلاط على الأداء السياسي لإدارة شؤون البلاد، سواء على صعيد الحكومة أو في رئاسة الجمهورية، أو في الممارسات الاستفزازية لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، من دون ان يستبعد في هذا الإطار وجود حصار سياسي حوله، بدأت مؤشراته في الانتخابات النيابية، ومن ثم في تشكيل الحكومة، وبالتالي تعزيز النفوذ السياسي لخصومه السياسيين، عبر نظرية "الثنائية" في كل الطوائف والمذاهب، الا انه أكّد انه قادر على معالجة نظرته الثنائية، في حال أكدت السلطة وقوفها على الحياد في الصراع الداخلي، ولم تتورط في لعبة اللعب على التوازنات الدقيقة في الجبل، داخل الطائفة الدرزية، وفي العلاقة بين الدروز والمسيحيين، وفي تقوية نفوذ خصومه في الإدارة والسياسة.

مقالات
كتبت الزميلة سلوى بعلبكي في "النهار" تقول أن صندوق النقد الدولي انضم الى مؤسسات التصنيف الدولية بتحذير مصرف لبنان والمصارف من شراء سندات الخزينة المنخفضة الفائدة التي تنوي وزارة المال إصدارها بقيمة 11 الف مليار ليرة وبفائدة 1 % ليتعزز بذلك صواب عدم إلزام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المشاركة في هذا الإصدار عبر تأكيده أكثر من مرة أن المصارف غير ملزمة شراء هذه السندات".
وفي النهار أيضا كتب الزميل عباس صباغ تحت عنوان :" مهمة ساترفيلد تحتضر ولاءات لبنان على حالها" ونقل في المقالة موقف حزب الله من مهمة ساترفيلد والتأكيد على أن الحزب لم يكن يوما يعتبر أن الأميركي وسيطا نزيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى