سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تسوية هوكشتاين للبنان لا تمر قبل غزة

 

الحوار نيوز – صحف

لم تتمكن الديبلوماسية الأميركية مدعومة من الديبلوماسية الفرنسية من تحقيق أي خرق لدائرة النار وتغليب الحل السياسي على الحرب الدائرة على غزة ولبنان، نظرا لرفض دولة الاحتلال أي حل لا يتطابق مع رؤيتها الأمنية والسياسية للمنطقة، ما يجعل من الحديث عن قرب ابرام حل أو تسوية، أمرا معلقاً على حدّ السكين، وقابل للتطور في كل الاتجاهات.

بإنتظار ذلك يستمر الضغط على لبنان للقبول بحل منفرد يبدأ بالتنازل عن جزء من سيادته وأمنه لمصلحة دولة الاحتلال…

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: هوكشتاين لن يمرّ… “غزة تسبق لبنان”!

  

وكتبت تقول: قفل كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين عائدا الى واشنطن أمس عقب زيارة خاطفة لإسرائيل من دون ان يمر ببيروت كما كان كثيرون يتوقعون، الامر الذي شكل دلالة قاطعة على ان تسوية تبريد الجبهة الجنوبية وتهدئتها ووقف النار عليها إيذانا بانطلاق الديبلوماسية والمفاوضات لم يحن أوانها بعد. ولعل الدلالة الأكثر ايحاء بالسوء هي ان يكون الموفد الأميركي أخفق في اقناع الحكومة الإسرائيلية باقتراحات معينة طرحها لإيجاد حل وسطي يتيح ابعاد مقاتلي “حزب الله” عن الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل لبضعة كيلومترات بما يضمن عودة نازحي البلدين من الجنوب اللبناني والشمال الإسرائيلي علما ان اقتراحات كهذه لم يكن مضمونا ابدا ان “حزب الله” سيقبل بها. وبذلك ثبتت صورة “الستاتيكو” الانتظاري لمعادلة “غزة تسبق لبنان” التي يخشى اللبنانيون ان تعني ان الجنوب سيظل نازفا لمدة مفتوحة غير محددة ومعه تبقى الاحتمالات “الحربية” الواسعة قائمة، ناهيك عن ان واقع البلاد بأزماته السياسية ومشتقاتها سيغدو أكثر فأكثر رهينة الوضع المتفجر في الجنوب.

ويرصد المسؤولون اللبنانيون بعدما ثبت لهم ان هوكشتاين لن يحضر الى بيروت ما سينقله اليهم اليوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يتوقع ان يشدد على تطبيق القرار 1701 ومنع تمدد الحرب الاسرائيلية. ومعلوم ان سيجورنيه يزور بيروت للمرة الاولى بصفته رأس الديبلوماسية الفرنسية بعد زيارات لكل من مصر والاردن واسرائيل ورام الله، من دون استبعاد ان يحمل الى لبنان تحذيرا متقدما من عملية إسرائيلية إذا استمرت المواجهات مع “حزب الله”. ووفق مراسل “النهار” في باريس ان من الرسائل التي يحملها وزير الخارجية الفرنسي العمل على وقف إطلاق النار وعدم التصعيد والمطالبة بحل ديبلوماسي بين لبنان واسرائيل وضبط النفس والكف عن التصعيد. وسيشدد سيجورنيه خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين على الحاجة الى ايجاد حل ديبلوماسي بين لبنان واسرائيل وسيحذر المراهنين على تصعيد التوترات في المنطقة ويبلغهم قلقه البالغ ازاء الوضع على الحدود بين لبنان واسرائيل، وسيعرض التحركات التي تقوم بها باريس كي لا يزداد الوضع سوءا. وسيدعو الى الالتزام بالمحافظة على امن القوات الدولية “اليونيفيل” لتمكينها من ممارسة دورها بالكامل وتطبيق القرار ١٧٠١بكل مندرجاته لتحقيق السلام والامن، وهو الناظم لتحيد الحدود البرية ووقف الاعمال الحربية. ويتوقع ان يختم وزير الخارجية الفرنسي زيارته لبيروت بمؤتمر صحافي في مطار رفيق الحريري الدولي قبيل مغادرته بيروت.

تجدر الإشارة الى انه في إطار توافد المبعوثين الى لبنان سيقوم غدا الأربعاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بزيارة لبيروت يلتقي خلالها رئيسي مجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية علما ان مصر هي احدى الدول الخمس المنضوية ضمن اللجنة الخماسية الدولية المعنية بأزمة الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

  • صحيفة الأخبار عنونت: تسويق إسرائيلي لـ«تسوية» هوكشتين: انسحاب مقابل «جزرة اقتصادية»!

 

 

وكتبت تقول: عادت عبارة «الحل الدبلوماسي» لتتردّد على ألسنة المسؤولين الإسرائيليين الذين لم يؤثّر تصعيد تهديداتهم بتوسيع المعركة مع لبنان في وتيرة العمليات التي يشنّها حزب الله إسناداً لجبهة غزة. فقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين، أثناء لقائهما يوم الأحد، أنّ تل أبيب مستعدّة لحل الصراع في جنوب لبنان من خلال التفاهمات الدبلوماسية، وفق بيان صدر عن مكتب غالانت، مشيراً إلى لازمة «أننا مستعدّون أيضاً لأي سيناريو آخر (…) لإزالة التهديدات من لبنان». وأشار البيان إلى أن الطرفيْن «ناقشا ضرورة تغيير الوضع الأمني في الساحة الشمالية وبحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال!. فيما قال الوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، خلال اجتماعه مع هوكشتين، إن «إسرائيل ستوسّع الأنشطة العسكرية لإزالة التهديد ما لم يقم المجتمع الدولي ودولة لبنان بإزالته، بغضّ النظر عن تطورات القتال» في قطاع غزة. وعلى المنوال نفسه عزف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قائلاً: «إذا لم نتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان فسنتحرك عسكرياً!.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن هوكشتين عرض النقاط الرئيسية لتسوية سياسية يعمل على الترويج لها. وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن الترتيب الذي طرحه يتضمّن مرحلتين: «في الأولى ينسحب حزب الله إلى الشمال، ويعود السكان الإسرائيليون إلى منازلهم، ويكون هناك انتشار واسع للجيش اللبناني واليونيفل للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الحدود»، في مقابل «جزرة اقتصادية» تدرس الولايات المتحدة والمجتمع الدولي تقديمها للبنانيين. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن تل أبيب قد توافق على ابتعاد حزب الله بين 8 و12 كيلومتراً عن الحدود شمالاً، علماً أن مسؤولي الحزب أكّدوا في أكثر من مناسبة أنهم لن يبحثوا في أي ترتيبات أو طلبات قبل وقف العدوان على غزة. وأضافت أنه «من الممكن جداً أن توافق إسرائيل على إعادة نقاط صغيرة من الأراضي المتنازع عليها منذ سنوات طويلة»، مشيرة إلى أنه «من بين 12 نقطة خلافية على طول 130 كيلومتراً، بين رأس الناقورة وسفوح جبل الشيخ، فإن أهمها يقع في مزارع شبعا الخالية من المستوطنات». وأشارت إلى أن «باقي النقاط الخلافية هي قطع من الأراضي لا تزيد مساحتها على بضعة أمتار، وقد تتنازل عنها إسرائيل مقابل بناء العائق (الحدودي) الجديد ذي الأبعاد الهائلة والإمكانات التكنولوجية، والذي سيغيّر وجه الحدود في العامين المقبلين بعد عقد من الإهمال».
في غضون ذلك، واصل حزب الله هجماته ضد مواقع وثكنات وتجمّعات جنود العدو على طول الحدود، واستهدف موقعَي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا بـ«الأسلحة الصاروخية وحقّق فيهما ‏إصابات مباشرة». لاحقاً، عاود الحزب استهداف موقع السماقة، قبل أن يستهدف ثكنة ‏يفتاح بالأسلحة الصاروخية. ونعى حزب الله استشهاد المقاومين سلمان محمد حسن فقيه (عيترون) وعباس أحمد الخرسا (الطيري) وعباس خضر ناصر (يارون). كما نعت حركة أمل ثلاثة من مقاوميها هم حسن حسين سكيكي (عين بعال) وجعفر أمين إسكندر (رشكنانيه) وحسين علي عزّام (صدّيقين).

 

  • صحيفة الديار عنونت: ضغط ديبلوماسي و«عض أصابع» لتحسين شروط الهدنة… فهل تبصر النور؟
    «
    إسرائيل» تروّج لأجواء إيجابيّة مع لبنان… والمقاومة تتمسّك أكثر بشروطها
    إقرار «إسرائيلي» بقوة تأثير نصرالله: حزب الله استخدم 5 بالمئة من قدراته!

وكتبت تقول: على وقع الترويج «الاسرائيلي» لإيجابيات حملتها زيارة المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين، لناحية التوصل الى وقف للنار على الجبهة الشمالية، تقف المنطقة ومعها لبنان امام ساعات او ايام حاسمة، ستحدد طبيعة المرحلة المقبلة على المديين القصير والمتوسط، بعدما بات مصيرهما مرتبطا بتطورات غزة. وهنا وهناك، «لعبة عض الاصابع» على أشدها بين مختلف الاطراف لتحسين شروط الهدنة المفترضة التي يحتاجها الجميع، والتي ستنعكس حكما على كافة جبهات المساندة، لكن كل طرف يعمل على تحسين شروطه في الميدان، وعبر تجميع «اوراق» القوة الديبلوماسية المتاحة لديه.

وفيما تقاوم حركة حماس الضغوط الدولية والعربية لثنيها عن تمسكها بشرطها الاساسي بعدم قبول اي مقترح لا يتضمن وقف الحرب بشكل كامل، يجدد حزب الله كلامه في السر والعلن ان ما لم يأخذه العدو في الحرب لن يأخذه في السياسة، ولا تفاهمات الا بعد وقف حرب غزة. وقد اقر العدو بالأمس ان المقاومة لم تستخدم حتى الآن الا 5 بالمئة من امكاناتها.

وتبقى الخشية الاساسية من المزايدات الداخلية «الاسرائيلية» التي قد تدفع كافة الجبهات الى الانفجار الواسع، في ظل ضعف الموقف الاميركي الذي لا يزال يغري رئيس حكومة الحرب بنيامين نتانياهو بترف البقاء في السلطة، وتقدم لـ «اسرائيل» «جزرة» التطبيع مع السعودية بشروط مخففة، لا تشتمل على قيام دولة فلسطينية. وبانتظار ان تتبلور محادثات وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في زيارته الخامسة، يشكك الكثيرون في امكانية ان تثمر الضغوط الاميركية دون استخدام «عصا» وقف الدعم العسكري، والغطاء الديبلوماسي القادر وحده على اجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها، وسحب فتيل الانفجار الذي يهدد بتفجير المنطقة برمتها.

التخبط الاميركي

وفي هذا السياق، عبرت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن قلقها من السياسة «المتذبذبة» وغير المتزنة للإدارة الأميركية، التي دخلت قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية في حالة انعدام وزن سياسي، ينعكس تخبطا في تعاطيها مع مستجدات وملفات الشرق الأوسط. ولهذا فان الأيام المقبلة ستكون «مرهقة جدا»، لان هذا الخلل في ادارة وضع معقد، قد يجر المنطقة الى تعقيدات أمنية كبيرة، بدل حل العقد الحالية المسيطر عليها ضمن سقوف مقبولة حتى الآن.

زيارة بلينكن مفصلية

وستكون زيارة بلينكن الحالية مفصلية، لمعرفة إذا كانت واشنطن قد أدركت اخيرا خطورة الاخلال بالتوازنات الحالية عبر استخدام القوة غير العاقلة، والتي لا تجبي اي ثمن حقيقي من اعدائها، بل تهدد مصالح الجميع في المنطقة، او ان قراراتها الأمنية والسياسية وحتى الإستراتيجية ستكون مرتبطة بالحسابات الانتخابية، اي مزيد من محاولة استثمار حملة الرئيس بايدن، عبر إظهار الالتزام أكثر بمساعدة «إسرائيل» وحمايتها من نفسها؟!

ضغوط ديبلوماسية

وفي إطار الضغوط المستمرة على لبنان، يصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه قادما من «اسرائيل»، حاملا معه المزيد من التهديدات الاسرائيلية «الجوفاء»، التي باتت مثار تندر مستوطني الشمال وكبار المسؤولين الامنيين السابقين، حيث ابلغه وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس أن الوقت ينفد لإيجاد حل ديبلوماسي جنوب لبنان، واكد انه إذا لم يتم التوصل لحل سياسي، فسيكون هناك تحرك عسكري لإعادة «سكان البلدات الإسرائيلية» على حدود لبنان.

»اسرائيل « والبوادر «الايجابية! «

في هذا الوقت، واصل الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين اتصالاته في دولة الاحتلال لمنع التصعيد على الجبهة مع لبنان، وحرصت المصادر «الاسرائيلية» على ترويج اجواء ايجابية حول إمكانية الوصول لحلّ سياسي، وكشفت «هيئة البث الإسرائيلية» عن مقترح أميركي يشمل تراجع حزب الله عن الحدود وعودة المستوطنين، مؤكدةً وجود «بوادر إيجابية» للتهدئة بين «إسرائيل» وحزب الله بعد وساطة أميركية. ونقلت عن مسؤولين «اسرائيليين» تأكيدهم أنّ هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر مع حزب الله.

من جهتها، ذكرت القناة 12 العبرية، أن الإشارات الإيجابية ظهرت خلال اجتماعات هوكشتاين مع مسؤولين «إسرائيليين» على رأسهم وزير الدفاع يوآف غالانت. وقالت «يبدو أنه لأول مرة منذ اندلاع الحرب، ظهرت إشارات إيجابية للقناة الديبلوماسية». ونقلت عن مسؤولين كبار في «إسرائيل»، بان شعورًا أفضل ينشأ من اللقاءات عما كان عليه في بداية الحرب، مع وجود فرصة حقيقية لنجاح الخطوة.

ما هو الاقتراح الاميركي؟

ولفتت القناة «الإسرائيلية» الى ان الاقتراح الأميركي يتضمن صيغة من خطوتين: في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات حزب الله من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المنطقة، وأخيراً عودة السكان «الإسرائيليين» إلى البلدات التي تم إخلاؤها شمالا مع بداية الحرب. واعتبرت القناة أنه إذا أثمرت الجهود بالفعل، فإن المفاوضات ستتم في المرحلة الثانية، والتي ستكون «إسرائيل» في إطارها مستعدة أيضًا لتسويات معينة. في إشارة الى مفاوضات ترسيم الحدود البرية التي تضغط واشنطن لإتمامها. ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن «إسرائيل» تتعامل بإيجابية مع الاقتراح الأميركي، لكنها تؤكد أن التقدم سيعتمد بالضرورة على وقف إطلاق النار في غزة.

لا وقف للنار دون تسوية

ولفتت القناة الى ان هوكشتاين بات مدركا أن «إسرائيل» لا تسمح بفترة زمنية غير محدودة، فهي تكرر أنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، فإنها لن توقف الحرب في الشمال دون التسوية، وهو الموقف الذي عبّر عنه أيضًا وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي أبلغ هوكشتاين أن «تل أبيب» مستعدة لحل الصراع مع جنوب لبنان، من خلال التفاهمات الديبلوماسية، لكن «اسرائيل» مستعدة أيضًا لأي سيناريو آخر؟!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى