قالت الصحف: تداخل الداخلي مع الإقليمي
الحوارنيوز – خاص
أوردت صحف اليوم في افتتاحياتها مجموعة عناوين ومعطيات تؤكد تداخل وتقاطع الوضع الداخلي
مع الوضع الإقليمي.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: السخونة تتصاعد وإسرائيل تصعد تهديداتها للبنان
وكتبت تقول: تطورت المواجهات المتجددة في الجنوب بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية بعد يوم من عودتها بما يثبت الواقع الميداني الذي يربط الجبهة الجنوبية بحرب غزة في انتظار ما ستسفر عنه المحاولات المحمومة الجارية عبر اجتماعات الدوحة لإعادة التوصل الى اتفاق على هدنة جديدة في غزة. وإذ لا يزال التوصل الى احياء الهدنة في غزة يواجه عقبات فيما تتصاعد مستويات التصعيد العسكري بقوة عادت الجبهة الجنوبية ترخي بظلال المخاوف على مجمل الواقع اللبناني بما يجعل الأسابيع الفاصلة عن عيدي الميلاد ورأس السنة محفوفة بكثير من الحذر والتوجس وسط تداعيات ثقيلة للغاية على البلاد يترجمها تراجع قياسي في الحركة التجارية والسياحية وانحسار كبير في توافد المغتربين والسياح في موسم الأعياد هذا.
وشهد الوضع الميداني في الجنوب لليوم الثاني تدهورا واسعا اذ تجدد القصف الإسرائيلي على بلدات حدودية عدة وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع في لبنان ردًّا على هجمات استهدفت إسرائيل. وترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي في الأجواء. في المقابل أصدر “حزب الله” سلسلة بيانات أعلن فيها استهداف مواقع إسرائيلية في رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وموقع الراهب وحاميته ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت ومرابض المدفعية في موقع خربة ماعر وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا. كما أعلن انه في ردٍ أولي على القصف الإسرائيلي لمنزل في بلدة حولا يوم اول من أمس، استهدف قوة عسكرية إسرائيلية أثناء تواجدها داخل منزلٍ في مستوطنة دوفيف بالأسلحة المناسبة ثم استهدف موقع المرج فموقع المطلة.
وفي الحرب الإعلامية المواكبة للمواجهات صعدت إسرائيل تهديداتها للبنان و”حزب الله” فهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من انه “اذا دخل “حزب الله” في حرب فهذا يعني نهاية لبنان”.وحذر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اللبنانيين من “أن حزب الله يعرض بلادهم لخطر كبير وغير مسبوق”، وقال في مؤتمر صحافي “أن حزب الله يعتبر عدو لبنان واللبنانيين وعميلا للنظام الإيراني” .وأشار إلى “أن الحزب يتحمل وحده المسؤولية عما يحدث من دمار في قرى الجنوب اللبناني”. ولفت إلى “أن هناك تصعيدا خطيرا من قبل حزب الله على الحدود الشمالية”.
في المقابل أكد نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس “السرايا اللبنانية”، أن “المقاومة ستصمد وتستمر وقد أعدت العدة لذلك، وعامل القوة لديها هو حق الشعب الفلسطيني بأرضه والتفاف الشعب حول المقاومة وإرادة القتال حتى آخر نفس”. وقال: “الآن يوجد سباق مع الزمن: من الذي يصل إلى هدفه؟ إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية أم المقاومة بالصمود وتيئيس العدو من قدرته على ذلك؟ خمسون يوما لم يحقق الإسرائيلي أي هدف، حتى الأسرى أفرج عنهم بالتبادل وليس في المعركة. الجهوزية كاملة وسيكتشف الإسرائيلي أنه يدور حول النقطة نفسها وأن هذه الحرب عبثية وستنقلب نتائجها عليه، كما سيخرج الشعب الفلسطيني من هذه الحرب أشد تمسكا بأرضه ومقاومته، والإسرائيلي أشد ضعفا وقلقا على المستقبل”. أضاف: “نحن مقتنعون أننا سنهزم إسرائيل لكن بالنقاط، ولا تعتقدوا أننا مستعجلون في ذلك. يقول البعض لماذا لا تبدأون الآن حربكم ضد إسرائيل على قاعدة (عليهم يا عرب)، نسألهم ماذا تعملون أنتم؟ أم تكتفون بالتنظير فقط؟ نحن معكم فكونوا أمامنا ونحن وراءكم (وراءهم حتى ندفنهم). نحن في الخندق الواحد المقاوم مع غزة، سنقدم ما يلزم لنساعد على الانتصار، ولن تخيفنا تهديدات أميركا وإسرائيل، ولن ندير آذاننا للمثبطين والمشوشين على مشروع المقاومة”.
وسط هذه الأجواء واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته في دبي خلال مشاركته في “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “كوب 28”. وفي هذا الإطار إلتقى ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبحث معه الوضع في غزة وجنوب لبنان. كما تطرق البحث الى نتائج زيارة موفد الرئيس ماكرون الى لبنان جان ايف لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات. وعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، كما اجتمع مع رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، وجدد شكر ايرلندا على مساهمتها الفاعلة في عداد قوات اليونيفل، منوها بـ”التضحيات التي تبذلها قوات “اليونيفيل” في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس استقرارا لأهل المنطقة وللبنان عموما”. كما التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
- صحيفة الديار عنونت: فرصة اخيرة لحسم ملف قيادة الجيش في الحكومة… موفد قطري في بيروت الاسبوع المقبل
حزب الله عن الترويج لتعديل القرار 1701: لن نسمح بمعادلة جديدة تحقق مكاسب للعدو المهزوم
زيارة لودريان تؤكد جمود الملف الرئاسي… طريق الخيار الثالث غير سالكة؟
وكتبت تقول: لليوم الثاني على التوالي بعد انتهاء هدنة الاسبوع، واصل العدو الاسرائيلي حربه الوحشية على غزة مرتكبا المزيد من المجازر ضد الفلسطينيين، ومستثمرا الضوء الاخضر الاميركي الذي اشعله وزير الخارجية طوني بلينكن مجددا للعدو للقيام بجولة جديدة من القتل والتدمي والتهجير.
ويتوقع ان تستمر وتيرة هذه الحرب، خصوصا في ضوء ما صدر عن رئيس حكومة العدو نتنياهو أمس، بالإعلان عن وصول المفاوضات الى طريق مسدود واستدعاء وفد الموساد من الدوحة.
وفي الجنوب تواصلت المواجهات بين حزب الله وجيش العدو الذي قصف عددا من المناطق الحدودية أمس، بعد ليلة ساخنة سجل فيها سقوط أكثر من خمسين قذيفة على مناطق جنوبية عديدة.
ونفذ مقاتلو الحزب أمس سلسلة هجمات بالصواريخ ومدافع الهاون على عدد من المواقع العسكرية وثكنة برانيت، بالإضافة الى مرابض مدفعية، وحققوا اصابات مباشرة.
ماذا بعد زيارة لودريان؟
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، لم تسفر زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان عن اي نتيجة في شأن القضية الموكل بها، اي ملف رئاسة الجمهورية، بعد ان كشفت نتائج جولته على المسؤولين والاطراف السياسية ان هذا الملف لم يكن الاولوي في أحاديثه بقدر ما ركز على موضوعين اخرين هما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وتطبيق القرار 1701.
ووفقا لمصدر سياسي مطلع، نقل لودريان رسالتين: واحدة باسم المجموعة الخماسية تتعلق بالتمديد لعون، وثانية تجدد الموقف الفرنسي المحذر من عواقب توسيع الحرب الى جبهة لبنان مضافا اليها ما وصفه بتطبيق كامل للقرار 1701 من دون ان يتطرق الى تعديله كما تروج له بعض الجهات.
واضاف المصدر ان السؤال عن تطبيق القرار 1701 لا يوجه الى لبنان كما عبر الرئيس بري، بل كان يجب توجيهه منذ زمن طويل الى العدو الاسرائيلي الذي استباحه بالاعتداءات الجوية والبرية والبحرية وضم القسم الشمالي من قرية الغجر، دون ان يصدر اي رد فعل رادع من المجتمع الدولي.
ورغم كل ما جرى حتى الان في خصوص ملف قيادة الجيش، فان المعلومات التي توافرت لـ «الديار» أمس تؤكد ان الامور عالقة وان اي خيار في خصوصه لم يتبلور او يحسم بعد.
الموفد القطري في بيروت الاسبوع المقبل
وعلمت «الديار» انه بعد زيارة لودريان يتوقع ان يزور الموفد القطري جاسم بن فهد ال ثاني (ابو فهد) الاسبوع المقبل لمتابعة ما كان بدأه مؤخرا.
واضافت المعلومات ان ابو فهد سيتناول مع المسؤولين والاطراف اللبنانية المواضيع التي بحثها الموفد الفرنسي، ويركز على محاولة احداث خرق باتجاه ما يسمى الخيار الثالث في ملف رئاسة الجمهورية وعلى السعي للتمديد للعماد عون.
الملف الرئاسي مجمد وطريق الخيار الثالث غير سالكة
وقال مصدر سياسي للديار ان اجواء زيارة لودريان اكدت ان ملف الرئاسة مجمد حتى اشعار اخر، وان تكراره الحديث عن الخيار الثالث هو من باب رفع العتب.
واضاف ان ما سمعه الموفد الفرنسي من الاطراف اللبنانية سبق وسمعه في زيارته السابقة، وان خلاصة القول هي ان الطريق لمثل هذا القرار غير سالكة.
معادلة احتساب الخيار الثالث للرئاسة؟
وفي هذا المجال طرحت مصادر سياسية سؤالا عما هو مقصود بالخيار الثالث في هذه المرحلة، لافتة الى ان المرشحين البارزين اليوم هما سليمان فرنجية والعماد جوزف عون، وبالتالي فان الخيار الثالث يعني التوجه الى مرشح ثالث يتردد ان قطر تطرحه من بين ثلاثة اسماء، منهم المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري.
ولفتت ان لودريان حرص على توضيح الموقف من هذا الموضوع لبعض من التقاهم في المعارضة أكثر من الاخرين في الفريق الثاني، مفسرا الخيار الثالث على انه بين فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور، في ضوء ما انتهت اليه جلسة الانتخاب الاخيرة. وهذا ما رأت فيه مصادر سياسية ان المقصود وضع العماد عون في خانة الخيار الثالث.
ما جديد ملف قيادة الجيش؟
وفي اخر التطورات المتعلقة بملف قيادة الجيش، لم يحصل حتى الامس اي تطور جديد في هذا الملف العالق، في ظل استعصاء بلورة المخارج القانونية والدستورية من خلال مجلس الوزراء، وتمسك وزير الدفاع موريس سليم بموقفه الرافض لفكرة تأخير تسريح العماد عون بسبب تعارضها مع قانون الدفاع، كما عبر مجددا للبطريرك الماروني بشارة الراعي في زيارته لبكركي.
وقال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» أمس انه سيتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في هذا الموضوع الاسبوع المقبل، مشيرا الى ان الفرصة ضئيلة جدا في ايجاد المخرج من خلال الحكومة، لكنها لم تفقد كليا وان الوقت متاح لها، خصوصا ان هناك دراسات قانونية ودستورية ما زالت موضع اخذ ورد.
واشار الى ان ما نقله لودريان في شأن ملف قيادة الجيش باسم المجموعة الخماسي يعكس تزايد الضغط الخارجي للتمديد لعون، لكن هذا لا يعني ان الامور محسومة لمصلحة هذا الحل.
واضاف المصدر ان التعامل مع هذه القضية في ظل المواقف الداخلية والخارجية دقيق جدا، الامر الذي يستدعي مزيدا من البحث عن السبل التي يمكن ان تؤدي الى مخرج لا يحدث المزيد من التداعيات السلبية على الساحة الداخلية.
مصادر عين التينة
وفي هذا الإطار، تقول المعلومات ان الرئيس بري كان وما زال يفضل ان يعالج هذا الموضوع في الحكومة. وقالت مصادر عين التينة لـ «الديار» أمس ان الموضوع ما زال حتى الان عند الحكومة، مشيرة الى ان الوقت متاح لبلورة او ايجاد الحل. وإذا ما انعدمت فرصته في الحكومة سيبنى على الشيء مقتضاه.
واشارت الى ان الرئيس بري يعتزم الدعوة الى جلسة تشريعية قبل منتصف كانون الاول الجاري يكون من ضمن جدول اعمالها اقتراحات قوانين معجلة مكررة ترمي الى رفع سن التقاعد لرتبة عماد او لرتبة عماد ولواء او لكافة الرتب.
مشاركة القوات في الجلسة التشريعية
وفي شأن مثل هذه الجلسة، لم تحسم كتلة القوات اللبنانية التي تقدمت باقتراح من هذه الاقتراحات، موقفها من تجاوز مقاطعتها للتشريع وكيفية مشاركتها فيها. لكن مصادر نيابية قالت ان نواب الكتلة ربما يحضرون كامل الجلسة، لكنهم سيعلنون عدم مشاركتهم في مناقشة او التصويت على اي بند من بنود جدول الاعمال، باستثناء الاقتراحات المتعلقة بالتمديد للعماد عون.
وتحرص القوات في اختيار مثل هذا الخيار من اجل تأمين النصاب للجلسة وعدم تهديد انفراطه، مع العلم ان احتمال فقدان النصاب وارد في ظل التباينات حول الاقتراحات المطروحة.
التمديد او تعيين رئيس الاركان؟
وفي شأن الخيارات المطروحة حتى الان حول مصير ملف قيادة الجيش من خلال الحكومة او المجلس النيابي، قالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان كل الخيارات واردة، وهي:
– التمديد للعماد عون 6 اشهر او سنة، او التمديد له الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
– تعيين رئيس اركان جديد مع اعضاء في المجلس العسكري، وتولي رئيس الاركان مهام قائد الجيش وفقا لنص قانون الدفاع بعد انتهاء ولاية العماد عون في 10 كانون الثاني المقبل.
مصدر في التقدمي
وفي هذا المجال، قال مصدر نيابي في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الديار» ردا على فكرة تولي رئيس الاركان مهام قائد الجيش: «نحن في البداية وفي الاساس لم نطرح موضوع تعيين رئيس اركان جديد للجيش من منظور فئوي او طائفي، وانما طرحناه ونطرحه في إطار منع الفراغ وملء الشغور في هذا المركز المهم وفي باقي مراكز اعضاء المجلس العسكري. وان المنطق يقول انه في ظل الظرف الراهن، فليمدد لقائد الجيش الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وليعين رئيس الاركان وباقي اعضاء قيادة المؤسسة العسكرية».
- صحيفة الأنباء عنونت: التعطيل يضرب كل الاستحقاقات المحلية.. والاحتلال يضرب في غزة كل فرص الحل
وكتبت تقول: لم تتضح بعد ما إذا كانت زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت التي غادرها أمس الأول قد حققت أي تقدم بشأن الاستحقاق الرئاسي، الذي أضاف إليه لودريان استحقاق قيادة الجيش، واذا كان استحقاق الرئاسة معطل بفعل مصالح الافرقاء المعنيين، فإن استحقاق قيادة الجيش يشمله التعطيل حتى اللحظة بفعل تعطيل القوى نفسها. كما أن لقاء الرئيس نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على هامش مؤتمر “كوب 28” في دبي، والذي تناول نتائج لقاءات لودريان في بيروت، لم يرشح عنه ما يؤكد أن ثمة تقدماً ملموسا يمكن أن يكون قد تحقق على المسارات التي يعمل عليها الموفد الفرنسي، إذ ورد في الخبر الموزع من المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال أن ميقاتي “بحث مع ماكرون الوضع في غزة وجنوب لبنان. وتطرق البحث إلى نتائج زيارة موفد الرئيس ماكرون إلى لبنان جان ايف لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات”.
وبانتظار أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تشريعية للبت بموضوع التمديد لقائد الجيش، تبقى التجاذبات السياسية قائمة إلى حين حسم هذا الموضوع.
وفي هذا السياق لفتت مصادر نيابية في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أن موضوع الدعوة لعقد جلسة تشريعية سيحسم الأسبوع المقبل بعد إنجاز اللجان المشتركة مجموعة قوانين لمناقشتها في الهيئة العامة، وأن منتصف الشهر الجاري سيكون الحد الأقصى لانعقاد هذه الجلسة التي ستنعقد بجدول أعمال متكامل أو ببند واحد أو بندين.
وبشأن مشاركة ميقاتي في مؤتمر “كوب28″، رأت مصادر حكومية في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن “هذه المشاركة أرادها ميقاتي لكون هذا الملتقى يجمع معظم رؤساء دول العالم، وهو دأب في المرحلة الأخيرة على اللقاء مع أكبر عدد من رؤساء هذه الدول وبالأخص المعنية بالشرق الأوسط لتأكيد حضور لبنان على المستوى الدولي وشرح الواقع اللبناني والعدوان الاسرائيلي الذي يتعرض اليه. فهذه اللقاءات قد تساعد على المحافظة على لبنان وعدم انزلاقه إلى الحرب”.
وأشارت المصادر إلى أن “ميقاتي الذي التقى أيضا رؤساء حكومات بريطانيا وايرلندا وايطاليا وغيرهم سيستكمل لقاءاته اليوم الاحد”، مشيرة الى أن “الوضع في لبنان كان حاضراً في جميع هذه اللقاءات بالإضافة إلى التشاور بشأن وقف الحرب على لبنان لأن الأمور يبدو أنها ذاهبة الى التصعيد”.
عسكريا، تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية جنوبا وقد طالت منازل في العديد من القرى، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مختلف المناطق الحدودية. فيما استهدف حزب الله مواقع الإحتلال على طول الحدود، وقد دوت صافرات الإنذار في مستوطنات شمالية وصولا الى مدينة الناصرة وضواحيها وفي شمال حيفا.
أما في قطاع غزة فقد استمرت حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل مع تطور كان متوقعا منذ بداية العمليات البرية وهو التركيز بالغارات والقصف على وسط القطاع، مع الطلب من سكان خان يونس التوجه جنوبا. في وقت دمرت الطائرات الحربية أكثر من خمسين مبنى ومنزل في شرق المدينة خاصة في مدينة حمد السكنية ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفيما حاولت حكومة نتنياهو تحميل حماس مسؤولية عدم تمديد الهدنة، أعلن نائب رئيس الحركة صالح العاروري أن أي تبادل جديد للأسرى لن يتم إلا بعد توقف الحرب نهائيا، مؤكدا أن حماس لن تقبل بأقل من إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال.
وبعد كل هذه التطورات هل تنجح التدخلات الدولية في الضغط على إسرائيل ومعها الولايات المتحدة بوقف الحرب والشروع بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، أم سيكون الإقليم أمام خطر توسع الحرب؟ أما داخليا يتكرر السؤال هل يخرج البعض عن مواقفهم المتصلبة ليخرج لبنان من أزمته؟