سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:” بري مصمم على المبادرة.. وفرصة جديدة تنتظر أرضية النجاح

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم تصميم الرئيس نبيه بري على تجاوز معوقات تشكيل الحكومة بعد أن تمكن من إقناع الرئيس الحريري لعدم الاعتذار عن التكليف. واستعرضت الصحف لأبرز التطورات في هذا المجال محليا ودوليا.

كيف جاءت عناوين وافتتاحيات الصحف.

  • صحيفة “النهار” عنونت:” بري يجزم بعدم الاعتذار .. ومحاولة جديدة” وكتبت تقوزل:” إذا صحّ ان هذا الأسبوع قد يشهد اتجاهات حاسمة للأزمة الحكومية إما عبر تحريك محاولات جديدة للتأليف على ‏الصعوبة الكبيرة الماثلة امام هذا الاحتمال، وإما عبر التريث لمرة أخيرة في خيار اعتذار الرئيس المكلف سعد ‏الحريري، فان الهامش المتبقي للمفاجآت يبقى محدوداً للغاية. ولكن العامل البارز الذي بات يتعين التركيز عليه ‏يتمثل في تسارع المؤشرات الدولية التي تواكب تصاعد الازمات السياسية والمالية والخدماتية والاجتماعية في ‏لبنان بما يكتسب دلالات بالغة الأهمية انطلاقاً من المعطيات التي أوردتها “النهار” امس عن بدء الاعداد جدياً ‏لاحتمال انشاء إدارة تمويل طارئ للخدمات الأساسية والإنسانية في لبنان في حال تدهور الأوضاع دراماتيكيا ‏نحو انهيارات خطيرة‎.‎

    ‎ ‎

    من آخر هذه المعطيات ان الأمم المتحدة أعلنت أنّ نصف اللبنانيين يعيشون اليوم في حالة من #الفقر ومستوى الفقر ‏الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020. وجاء في تقرير للأمم المتحدة يكشف الحالة المأسوية التي ‏وصل إليها اللبنانيون بسبب الأزمة الاقتصادية، أنّ مؤشر الاستهلاك ارتفع بين العامين 2019 و2021 بنسبة ‏‏280% وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 670%. وذكر التقرير أنّ “مليون و88 ألف لبناني بحاجة لدعم مستمر ‏لتأمين حاجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء‎”.‎

    ‎ ‎

    وفي سياق متصل، أشارت معلومات الى ان البنك الدولي ابلغ امس لجنة المال والموازنة النيابية في اجتماعها في ‏حضور ممثلين عن البنك استعداده لإعادة تخصيص 959 مليون دولار من القروض غير المنفذة لشبكة الامان ‏الاجتماعي بمسار تنفيذي مدته من 3 الى 6 اشهر إستنادا الى تجاوب الحكومة اللبنانية. كما أبلغ البنك الدولي لجنة ‏المال والموازنة في المقابل شكوى من التأخير الحاصل في تنفيذ المشاريع المقرّة قروضها وقد تقررّت دعوة ‏الانماء والاعمار ووزارة الاشغال الى اجتماعٍ لهذه الغاية الاسبوع المقبل‎.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    الملف الحكومي

    اما على الصعيد الحكومي فان ابرز ما سجل خارجياً تمثل في ما نقلته مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ‏عن مسؤول فرنسي رفيع من أن “ما تردّد في شأن تأييد فرنسا تسلّم فيصل كرامي رئاسة الحكومة عار من ‏الصحّة، وأن فرنسا ما زالت مستمرّة في تأييد الرئيس المكلّف سعد الحريري لتشكيل حكومة تخرج لبنان من ‏الأزمة، وتطابق خريطة طريق الرئيس الفرنسي ماكرون‎”.‎

    ‎ ‎

    وكشف المسؤول الفرنسي لـ”النهار” إن “العقوبات الفرنسية على بعض المسؤولين تمّ وضعها، ولكنه لن ‏يكشف عن الأسماء؛ لافتا الى انه جرى ابلاغ الذين منعوا من الدخول إلى الأراض الفرنسية والحصول على ‏تأشيرة شنغن. واكد ان باريس لن تعلن الأسماء، ولكنّها نفّذت العقوبات التي في الإمكان إلغاؤها، إذا انتهى تعطيل ‏تشكيل حكومة‎.‎

    ‎ ‎

    اما على الصعيد الداخلي، فأشارت مصادر مطّلعة الى ان الرئيس سعد الحريري سيزور رئيس مجلس النواب ‏‏نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة لعقد اجتماع وصف بانه يكتسب أهمية. فيما لفتت معلومات الى ان ‏الحريري لن يعتذر مفسحاً في المجال امام إيجاد حل أو مخرج، ترددت معلومات انه من الممكن أن يقدّم الحريري ‏تشكيلة حكومية جديدة على قاعدة الـ 24 وزيراً، وفي ضوء موقف الرئيس ميشال عون منها، سيحدد ما إذا كان ‏سيعتذر ام سيستمر في التكليف. ورجحت المعلومات انه في حال قرر الرئيس الحريري تقديم تشكيلة جديدة، فان ‏ذلك سيكون محور لقاء عين التينة اليوم بين بري والحريري، علماً ان بري يمضي في التشاور مع خلية الازمة ‏في قصر الاليزيه وسيستقبل اليوم أيضا السفيرة الفرنسية ان غريو‎.‎

    ‎ ‎

    وبدا بري امس جازماً بقوله تكراراً ان الرئيس الحريري لن يقدم على الاعتذار وهو يرفض التوجه الى هذا ‏الخيار. وردا على سؤال هل طوى الرئيس المكلف صفحة الاعتذار؟ اجاب بري: “اسألوه”. ولم ‏يشأ رئيس المجلس الاستماع الى اي من الاسماء السنية المطروحة في الاعلام لتولي رئاسة الحكومة سواء ‏كانت من داخل البرلمان او خارجه‎.‎

    ‎ ‎

    وردا على سؤال لـ”النهار” يقول بري ” لم يفاتحني أحد في الداخل ولا في الخارج بغير اسم سعد الحريري. ‏وإذا كانت هناك من اسماء بديلة فليخبروني وهل هي قادرة على حمل هذه المسؤولية. باختصار ان دعوتي للجميع ‏هي تطبيق الدستور والمطلوب الاسراع في تشكيل الحكومة. وانا مستمر بمبادرتي. وما اقوم به واعمل عليه ‏ليس من أجل شخص الحريري بل من أجل مصلحة البلد وانقاذه ولا سيما وسط كل هذه التحديات والعواصف التي ‏تواجهه‎”.‎

  • صحيفة “نداء الوطن” عنونت:” تحديث التشكيلة ينتظر أجوبة وأرضية جاهزة.. عون يشهر سيف الامام علي على حزب الله: معي أو مع بري” وكتبت تقول:” مبروك للعهد “القوي” وأكثريته الحاكمة… فلبنان دخل “نادي الدول الآيلة إلى السقوط” وبات ‏تصنيفه بين “الدول الـ34 الأكثر فشلاً” من أصل 179 دولة يشملها تصنيف مؤشر الدول ‏الفاشلة الصادر عن الصندوق العالمي من أجل السلام، لينضمّ بذلك إلى قائمة “الدول المعرّضة ‏للتفكك كاليمن والصومال وسوريا وليبيا وتشاد وأفغانستان والكونغو وفنزويلا وزيمبابوي ‏وكوريا الشمالية” وفق ما جاء في تقرير مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية‎.‎

    وبانتظار تسجيل المزيد من “الإنجازات الجهنّمية” في سجل حُكم منظومة 8 آذار، يتوالى ‏تفكّك مؤسسات الدولة فصولاً تحت وطأة “الإزمان في منزلة الفشل”، حسبما وصفه التقرير ‏بمعنى “الإقامة طويلاً في مصاف الدول الفاشلة” والإمعان في تغذية “الانحلال” والدوران في ‏‏”حلقة مفرغة” من التعطيل والشلل، لا سيما بعدما بلغت المبادرات الخارجية والداخلية آفاقاً ‏مسدودة في ظل استمرار نهج المكابرة والتعنت مستحكماً بذهنية الطبقة الحاكمة على وقع ‏الاستقتال الحاصل على حلبة الحصص في التشكيلة الوزارية المرتقبة، إلى درجة استلّ معها ‏رئيس الجمهورية ميشال عون أمس “سيف الإمام علي” في وجه “حزب الله” مذكّراً إياه ‏بمقولة “المحايد خذل الحق ولم ينصر الباطل”، في رسالة واضحة يدعو من خلالها عون ‏‏”حزب الله” إلى حسم خياراته بالانحياز إما إلى موقف “بعبدا” أو “عين التينة” في المبارزة ‏الحكومية القائمة‎.‎

    وكذلك على الضفة المقابلة، يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري رفع منسوب الضغط ‏السياسي والإعلامي في مواجهة العهد وتياره، وكشفت مصادر مواكبة للملف الحكومي أنّ ‏بري طلب بدوره من “حزب الله” وضع حد لـ”دلع” رئيس “التيار الوطني الحر” جبران ‏باسيل، موضحةً أنّ “رئيس المجلس طالب قيادة “حزب الله” بأن تمارس ضغطاً أكبر على ‏باسيل لحثه على التعاون والإقلاع عن سياسة وضع العراقيل وابتداع العقبات تلو العقبات ‏لإفشال المبادرة الحكومية‎”.‎

    وعلى هذا الأساس، كان بري قد استمهل الرئيس المكلف سعد الحريري قبل الإقدام على خطوة ‏الاعتذار عن عدم التأليف ريثما يتضح مآل جهود “الفرصة الأخيرة” التي سيبذلها المعاون ‏السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل في سبيل إقناع باسيل بضرورة المضي قدماً ‏في عملية تدوير الزوايا الحادة للخروج بصيغة حكومية توافقية لتشكيلة “محدّثة” من 24 ‏وزيراً يحملها الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا لوضع اللمسات الأخيرة عليها مع رئيس ‏الجمهورية تمهيداً لإصدار مراسيم تأليفها‎.‎

    لكن وبخلاف ما تردد مساءً من أنّ الحريري يعتزم زيارة قصر بعبدا في اليومين المقبلين ‏لتقديم تشكيلته المحدّثة، أكدت مصادر واسعة الاطلاع أنّ “الحريري، وإن كان سيعمد في نهاية ‏المطاف إلى تقديم مثل هذه التشكيلة لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لكنّ ذلك لن يكون خلال ‏الساعات المقبلة لأنه ما زال ينتظر أجوبة وأرضية جاهزة يبني عليها إقدامه على هذه ‏الخطوة”، لافتةً إلى أنّ التواصل سيتكثف بين عين التينة وبيت الوسط، وقد يعمد الرئيس ‏المكلف في ضوء ما سينقله إليه المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل، إلى ‏زيارة بري اليوم للتداول بالمستجدات وبإمكانية إحداث خرق في جدار التأليف إذا صدقت ‏النوايا والجهود على مستوى الاتصالات الجارية بين “حزب الله” وباسيل‎.‎

    وفي المقابل، تؤكد المصادر أنّ قرار تجميد خيار الاعتذار “بفعل تمنيات داخلية وخارجية”، ‏سيبقى مرهوناً بسرعة إحداث تطور إيجابي في المواقف، وإلا فإن الحريري أكد أمام الجميع ‏أنه “لن يبقى مكتوف اليدين طويلاً ولن يقبل بأن يستمرّ متفرّجاً على انهيار البلد بوصفه رئيساً ‏مكلفاً غير قادر على التأليف‎”.‎

 

  • صحيفة “الانباء الالكترونية” عنونت:” نسخة ثالثة وتخريجة واستياء .. وفرص الإنقاذ تتلاشى” وكتبت تقول:” فيما الدولار يسجل قفزات دراماتيكية فوق الـ15 ألف ليرة وأسعار السلع الاستهلاكية والغذائية تشهد ارتفاعاً أيضاً ‏باتجاه الأسوأ، تتراكم توازياً الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، شأنها شأن العراقيل السياسية المصطنعة التي لا تزال ‏تعيق عملية تشكيل الحكومة، بما يعني هدر الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد من الانهيار‎.‎

    ‎ ‎الكباش الحكومي لا يزال على أشده، والعقد هي ذاتها إذ لم يسجل أي زحزحة عما هي عليه منذ أشهر. ورئيس ‏المجلس النيابي نبيه بري بات في “النسخة الثالثة” من مبادرته لكن الاتصالات بين النائب جبران باسيل والخليلين ‏ووفيق صفا مقطوعة، فيما الرئيس المكلف سعد الحريري والذي تلقى جرعة دعم من المجلس الاسلامي الشرعي ‏الأعلى ورؤساء الحكومات السابقين والرئيس بري، يتريث بتقديم اعتذاره‎.‎

    أوساط عين التينة أكدت لجريدة “الأنباء” الالكترونية دخول الرئيس بري على خط ثني الرئيس المكلف عن تقديم ‏اعتذاره “لأنه لا يوجد شيء على الطاولة غير هذه المبادرة التي أصرّ بري على ان تكون من روحية المبادرة ‏الفرنسية، أي حكومة اختصاصيين مستقلين وغير حزبيين‎”.‎

    وشددت الأوساط على أن “مبادرة بري تحظى بقبول عربي ودولي عبّر عنه الموفدون الدوليون الذين زاروا لبنان ‏مؤخرا والسفراء العرب والأجانب الذين التقاهم بري في عين التينة‎”.‎

    الأوساط نقلت عن بري حرصه على حماية دستور الطائف وعدم السماح لأي فريق بتهميشه أو القفز من فوقه تحت ‏أية ذريعة باعتباره الوثيقة الاساسية التي أعادت توحيد اللبنانيين في إطار وطني جامع، وبالتالي ممنوع المس بها عن ‏طريق خلق أعراف جديدة لا شأن لها بحياة اللبنانيين، كاشفة ان “بري يعتبر ان معركة تشكيل الحكومة هي معركته ‏ومستمر بمبادرته ولو كره الكارهون، وهو سيقف سدا منيعا بوجه اعتذار الحريري لأن اختيار البديل أصبح مسألة ‏معقدة جدا‎”.‎

    بدورها، نقلت اوساط مطلعة على موقف بعبدا عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية “استياء رئيس الجمهورية ميشال عون ‏من حال المراوحة التي تحيط بالرئيس المكلف، فهو تارة يلوّح بالاعتذار وتارة اخرى يشد حزام الأمان، فكل ذلك ‏يحدث من دون تحديد سقف زمني للوصول جديا في محادثات تشكيل الحكومة”، مشيرة الى ان “الرئيس عون لن ‏يستمر صامتا الى ما لا نهاية‎”.‎

    مصادر بيت الوسط تحدثت لجريدة “الأنباء” الالكترونية عن “تخريجة جديدة قد يلجأ إليها الرئيس المكلف قبل اتخاذه ‏قرار الاعتذار، خلاصتها بأن يقوم الحريري بزيارة الى بعبدا حاملاً معه تشكيلة حكومية من 24 وزيرًا من ‏الاختصاصيين لمناقشتها مع عون، فإذا قبل بها يكون ذلك بردًا وسلامًا، وفي حال تم رفضها من قبل عون سيُبنى على ‏الشيء مقتضاه‎”.‎

    المصادر توقعت أن “يزور الحريري بعبدا هذا الأسبوع او الأسبوع المقبل على أبعد تقدير وبناء عليه يصبح لكل ‏حادث حديث‎”.‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى