سياسةمحليات لبنانية

خطاب نصرالله عاقل، موضوعي ،اقنعني ..ولكن!

 

اقنعني في احترامه لمطالب المتظاهرين ولحقّهم في التعبير عن رأيهم، كما كفل لهم الدستور ذلك.
اقنعني بقوله بأن القضية قضية خيارات اقتصادية و" سياسية أيضا" والحل يبدأ بقرارات جريئة. والحلول متاحة. والسيد بات مطالبا بخطاب متقدم،ففترة السماح انتهت، والناس غارقة في وجعها وعوزها.
اقنعني بأن معادلات البلد السياسية واضحة، ولا يمكن تبديلها الآن، إلا من خلال ثورة تكون فيها غالبية اللبنانيين على بيان واحد، وهو أمر غير متوفر الآن، فبعض القوى السياسية، بدأت منذ الأمس التسلل بين مطالب الناس المحقة ،وجلها مطالب تعكس بعدا اجتماعيا وطبقيا، لتحرف التحركات عن مسارها وتحاول توظيفها سياسيا، لاسيما حزبي القوات والكتائب اللبنانية.
أقنعني بأن الحكومة اذا استقالت ستأتي حكومة شبيهة، وبعض القوى السياسية تطرح شعارات لتغيير بعض الرموز  السلطوية مع الإبقاء على صيغة النظام الطائفي، فهو تجسيد لمصالحهم الحزبية وكياناتهم الطائفية، فحذر من محاولة مصادرة هذه القوى لشعارات المتظاهرين.
أقنعني بأنه على الحكومة الحالية أن تغير خياراتها، لكن هل القوى المكونة للحكومة ستسير في مثل هذا التغيير؟
هل يتجرأ: حركة أمل والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي، تيار المستقبل، حزب الكتائب اللبنانية بقبول انشاء لجنة من الدستوريين الكبار  لتغيير الدستور  نحو دستور وطني غير طائفي، يخرج منه قانون انتخابي جديد؟
هل يوافقون على انتخابات مبكرة تجري في ظل مثل هذا القانون الجديد؟
الحراك في خطر ،ولا ينقذ الموقف إلا قرارات بمستوى الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى