سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:مرحلة ما بعد الفراغ الرئاسي؟

 

 

الحوارنيوز – الأخبار

عكست صحف اليوم بعض ملامح المرحلة التي ستلي الفراغ الرئاسي أو الفراغ في مؤسستي رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، الى جانب آخر التطورات في المساعي المحكومة بالفشل.

  • صحيفة النهار عنونت: تصعيد مريب في الصراع الحكومي يسابق الفراغ

وكتبت تقول: يبدو انه يراد لطلائع الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس #ميشال عون ان تشكل عامل إلهاء عن “جردات الحسابات” الموجعة للعهد الراحل من جهة وعنصر اذكاء لتصفيات سياسية يجري الباسها لبوسا دستورية من جهة أخرى. يبرز ذلك من خلال تصعيد في الملف الحكومي، في حين ان الخطر الأكبر المحيق بالبلاد يتمثل في الدفع الذي يكاد يكون “تآمريا” نحو الفراغ الرئاسي بدليل ان الجهات المتورطة علنا وضمنا في تعطيل الاستحقاق الرئاسي، لا تجد أي حرج في رفع الصوت والضغوط حيال الملف الحكومي بما يكشف نياتها واتجاهاتها تكرارا لأحداث الفراغ الرئاسي.

وفي الوقت الذي شهدت فيه الساعات الأخيرة احتداما حيال تطورات الملف الحكومي، لوحظ ان معالم تصعيد بين بعبدا والسرايا الحكومية ترافقت مع تقدم رئيس الجمهورية ميشال عون نحو “متراس الدفاع” الأخير عن نفسه وعهده في تبعات ما حل بلبنان من انهيار في عهده راميا التبعة في ذلك هذه المرة على كل الطبقات السياسية المتعاقبة منذ بدء عصر الطائف. وثمة من توقع ان تحفل الأيام الفاصلة عن نهاية الشهر الحالي بسجالات حارة للغاية بين العهد ومروحة واسعة جدا من خصومه من شأنها ان تستحضر كل الملفات الكارثية التي تحاصر البلاد على خلفية رمي العهد تبعات الانهيار على جميع الاخرين فيما يحمله خصومه التبعة الأكبر في الانهيار. وفي الوقت نفسه سيتصاعد صراع اللحظة الأخيرة على محاولات تشكيل حكومة هي في الواقع تسوية ربع الساعة الأخير إذا قيض لها المرور من “خروم الشبك” في حين ان المناورات حيال السيناريو الذي قد ينشأ عن سقوط هذه التسوية الجاري العمل عليها بلغت ذروتها في الساعات الأخيرة. وتجلت هذه المناورات في إطلاق تهديدات منسوبة الى محور بعبدا والتيار العوني لا تكتسب أساسا أي أرضية دستورية مقبولة او صلبة، فيما انبرت السرايا الى دفاع هجومي ردا عليها.

وتزامن تسخين الصراع الحكومي مع اعلان عون أنّه “سيُكمل مسيرته بعد انتهاء ولايته”، مشدّداً على أنّ “العمل بعدما أخرج من القصر سيكون أفضل”. واعتبر أنّ “الطبقة السياسية التي حكمت منذ 32 سنة أوصلت لبنان إلى ما هو عليه”.

بالتوازي، انبرى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إلى الرد على الانتقادات المتصاعدة في ملف الترسيم فاعتبر أن “ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني يعكس وحدة الموقف الوطني وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني المفاوض مع الوسيط الأميركي” وشدد على ان “لبنان لم يقدم خلال المفاوضات اي تنازلات ولا خضع لأي مساومات او مقايضات او صفقات او إرادات دول خارجية” ووصف “كل ما يروّج عكس ذلك بانه محضّ افتراء وتحليلات ومقالات لا تنطبق مع الواقع”.

  • صحيفة الديار عنونت: ميقاتي وباسيل يتصارعان على حافة الهاوية وزارياً… وحزب الله: اريد حكومة

 

وكتبت تقول:

يعتمد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تكتيك اللعب على شفير الهاوية بعد ان تلقنها من الرئيس ميشال عون كمقاربة سياسية لكل استحقاق. وعليه، يدور اليوم صراع بين باسيل ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على الحكومة حيث يريد النائب جبران باسيل ان يحصل على وزراء مشاكسين فتصبح الحكومة المرتقبة بيده، انما ما لم يتضح لباسيل ان ميقاتي أدرك جيدا اسلوب الاخير في الحياة السياسية فاستخدم نهج النائب باسيل ذاته وهو التصعيد مما يشير الى حصول تأخير في تشكيل الحكومة ولا خرق في هذا المجال. انما في الوقت ذاته، قالت هذه الاوساط انه صحيح ان ميقاتي وباسيل يتنافسان على من له اليد الطولى في الحكومة ولكن وساطة حزب الله وأطراف سياسية اخرى تعمل على حلحلة العقد الحكومية مما سيؤدي الى ولادتها وان تأخرت قليلا.

الصورة الحكومية ما زالت غامضة ولا زال اللواء عباس ابراهيم يتنقل بين ميرنا الشالوحي والسراي الحكومي وعين التينة لتذليل العقبات وسط دعم مطلق لتحركه من حزب الله ومتابعة من المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل ورئيس جهاز الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.

لكن العقد ما زالت على حالها فالوزير باسيل مصر على تبديل ثلاثة وزراء وتحديدا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب فيما الرئيس ميقاتي مصر على ان يشمل التغيير وزير الطاقة وليد فياض وان يكون اسمه من ضمن الوزراء الثلاثة التي يريد تغييرها باسيل. وفي المعلومات، ان ميقاتي وافق على ان يبقى فياض شرط ان تسند وزارة الطاقة لوزير غيره وهذا ما رفضه باسيل. والامور عالقة عند هذه النقطة. انما في الوقت ذاته الاتصالات لم تتوقف في ظل معلومات بان الحكومة ستبصر النور ما بين 25 تشرين الاول وقبل مغادرة الرئيس عون بعبدا نتيجة تمسك حزب الله بولادة حكومة كاملة الصلاحيات منعا للفوضى الدستورية خلال مرحلة الفراغ الرئاسي.

وفي التفاصيل، يقوم حزب الله بحث الاطراف على تشكيل حكومة للبلد وفقا لأوساط سياسية مطلعة وذلك ان المقاومة تريد ان تؤمن خروجا مشرفا للرئيس ميشال عون من القصر عبر تعويض معنوي في اشراكه في الحكومة المقبلة. أضف على ذلك، يسعى حزب الله الى تفادي قيام عون بخطوة دستورية تحدث بلبلة في البلد خاصة في ظل الكلام التصعيدي الذي يتكاثر من قبل نواب التيار الوطني الحر. كما لا يريد حزب الله الوصول الى فوضى دستورية وفراغ على الصعيد الحكومي ايضا ولذلك يحاول تدوير الزوايا وتأليف حكومة لإدارة مرحلة الفراغ الرئاسي الذي لا تعرف مدتها.

في النطاق ذاته، تسأل مصادر قيادية في الحزب التقدمي الاشتراكي اولئك الذين يصرون على تسمية وزير درزي من حصة التيار الوطني الحر أو القوى السياسية التي خسرت الانتخابات، هل يقبلون بهذا المنطق نفسه في ما يعنيهم هم؟ هل يقبل التيار الوطني بتسمية وزير مسيحي من خارج التمثيل النيابي الذي فاز في الانتخابات؟ هل يقبل الثنائي الشيعي بتسمية وزير شيعي من خارجهم؟ لماذا يريدون تطبيق على الدروز ما لا يقبلونه على أنفسهم؟

واذ اكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي رفضها الانخراط في بازار التأليف من باب المحاصصة ودعت الرئيس المكلف الى اعتماد المعايير نفسها في التشكيلة لعدم الغرق في اي مستنقع توزيري يخرجها عن الهدف المفترض وهو العمل لمعالجة الاوضاع الاقتصادية القاسية، والا فلا قيمة للحكومة.

 

ازعور اسم جديد يدخل على لائحة مرشحي رئاسة الجمهورية
في موضوع رئاسة الجمهورية فان الجلسات التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري فهي فولكورية باعتراف كل القوى السياسية ولم يتم التوافق حتى اللحظة على شخصية محددة في ظل معلومات عن توجه الرئيس بري لعقد طاولة حوار يشارك فيها الجميع من اجل الوصول الى قواسم مشتركة ورئيس يرضي الجميع. ذلك ان قوى 8 آذار معروف انها تدعم النائب سليمان فرنجية لكن اعلان ترشيحه يرتبط بملفات محددة تجنبا لحرق اسمه وبالتالي فريق 8 اذار يعتبر المرشح ميشال معوض رئيس تحدٍ. الامور سترسو في النهاية بين فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون لكن وصولهما يحتاج الى تسوية عربية ودولية كبيرة وهذا متعذر حاليا وعليه يمكن التوافق عندها على شخصية توافقية على غرار زياد بارود وناجي البستاني او جهاد ازعور الذي فتح خطوط التواصل مؤخرا مع الوزير جبران باسيل.

الثنائي الشيعي: الورقة البيضاء هي دعوة للتحاور بعيدا عن البهورة
في غضون ذلك، وردأ على اتهامات المعارضة بالتعطيل الرئاسي، تؤكد اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي» لـ»الديار» ان هذه الاتهامات باطلة ولا اساس لها لكونها تخالف المنطق السياسي للأمور.

وتشير الى ان لا فريق سياسياً يمتلك الاصوات الكافية لإيصال مرشحه الرئاسي، فالثنائي والتيار الوطني الحر وتحالف 8 آذار لم يصلوا في الجلسة الاولى الى اكثر من 63 صوتاً وصوتوا وقتها للورقة البيضاء لأنهم لا يريدون الصدام مع احد.

وتضيف: الكل يعرف ان فريقنا لا يمتلك 65 نائباً ولو كان ذلك لأنتخبنا مرشحنا منذ الجلسة الاولى، والطرف الآخر المعارضة استطاع في جلسة الخميس ان يؤمن 44 صوتاً لميشال معوض بينما صوت النواب السنة و»التغييريون» لـ17 ورقة لاغية لا تحمل اسم مرشح محدد. وبالتالي كيف يتهم فريقنا بأنه يعطل وهو يحضر الى مجلس النواب ويصوت ولو بورقة بيضاء، بينما يصوت آخرون بالطريقة نفسها فلماذا يتهم فريقنا بالعرقلة اذن؟

وتخلص الاوساط الى ان الورقة البيضاء هي دعوة الى التوافق وبعيداً من منطق الهوبرة والتحدي وللوصول الى مرشح ينال الاكثرية المطلوبة للوصول الى بعبدا.

  • صحيفة الأنباء عنونت: المساعي الحكومية تسابق أيام العهد الأخيرة.. وسجون لبنان أضحت مقابر

وكتبت تقول: تواصل الفوضى انتشارها في مختلف القطاعات، ومعها المآسي، وفي جديدها، توفّي سجين آخر في سجن رومية يوم أمس بسبب المرض، وهو ليس الأول، بل إن العشرات توفّوا في الفترة الأخيرة نتيجة غياب التغطية الطبية والرعاية الصحية، إضافة إلى ظروف الحياة الصعبة وغياب المقوّمات داخل مباني السجون، التي تحولت الى مقابر.

وقد أكدت رئيسة جمعية “نضال لأجل إنسان” ريما صليبا أن “المريض ليس الأول الذي يموت جرّاء المرض، فالأمراض تتزايد يومياً والسجناء متروكين لمصيرهم في ظل غياب الأدوية والتغطية الصحية”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء”، قالت صليبا إن “الدعم الخارجي من قبل الجمعيات المانحة مستمر لكنه تراجع نسبياً منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لأن هذه الجمعيّات وجّهت مساعداتها إلى هناك، وهي تحذّر من توقف الدعم بشكل كامل عن لبنان في الوقت القريب، وعندها سيتضاعف حجم الكارثة”.

وأشارت صليبا إلى أن “قوى الأمن الداخلي تحاول القيام بواجباتها وتأمين المبالغ لتغطية نفقات طبابة المرضى، لكن ميزانيتها لا زالت تُصرف على سعر الـ1500 ليرة، فيما المستشفيات تتقاضى فواتيرها بالفريش دولار، ما يخلّف تقصيراً، والمعنيون بالمديرية يتابعون مع الجمعيات المختصة إمكانية تأمين بعض المبالغ”.

وهنا، أعلنت صليبا تقديم جمعية “نضال لأجل إنسان” كميات كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة إلى سجن رومية، وهي تنتظر موافقة قوى الأمن الداخلي لإدخال الأدوية إلى السجن.

وعن إجراءات وزارة الداخلية التي أعلن عنها الوزير بسام مولوي في وقت سابق للتخفيض من أعداد السجناء، لفتت صليبا إلى أن التنفيذ لم يحصل بعد، محذرة من أن الخطط عديدة، لكن لا تحركات على هذا الخط، والكتل النيابية لم تتفق بعد على إقرار القوانين اللازمة للتخفيف من الاكتظاظ لاعتبارات سياسية وشعبوية”.

وشددت صليبا على وجوب عودة القضاة عن اعتكافهم واستكمالهم اداء عملهم للبت بقضايا الموقوفين الذين تخطت نسبتهم الـ٨٠٪؜ من أعداد السجناء واخلاء سبيل أولئك الذين أنهو محكومياتهم، وهذه خطوة في طريق تخفيف الاكتظاظ، مع تأكيدها لأحقية مطالبهم.

في هذا الوقت يقترب الملف الحكومي إلى جهة الحسم الأسبوع المقبل، قبل أيام قليلة من انتهاء عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، مع استمرار حركة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يشتغل منذ أيام على خط المعنيين بملف التأليف، ومن المرتقب أن يشهد لبنان حكومةً قبل الأول من تشرين الثاني، في حال لم تتبدّد الأجواء الإيجابية لتحل مكانها أجواء سلبية.

لا ينتظر اللبنانيون من الحكومة الجديدة، اذا تشكلت، أي إجراءات كبيرة كانت أم صغيرة، لأنهم يعلمون أن الفترة الحالية ستكون مضيعةً للوقت ريثما يتم الاتفاق على ملف رئاسة الجمهورية، فيبدأ عهد جديد ومعه حكومة جديدة، وعندها، يعود اللبنانيون إلى الاهتمام بالملفات التي قد تجد طريقها نحو الحلحلة في حال كان العهد المقبل على قدر التطلّعات.

في هذا السياق اعتبر عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير أن “التشكيل مرهون بتعاون فريق العهد مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وثمّة مساعٍ تتمحور حول تبديل ثلاثة وزراء مسلمين مقابل ثلاثة وزراء مسيحيين انطلاقاً من مبدأ الـ6 و6 مكرّر، وميقاتي بدوره يشدّد على ضرورة اطلاعه على أسماء الوزراء الذين يريد ميشال عون تعيينهم، عكس ما كان يحصل في السابق حينما يقترحهم عون في اللحظة الأخيرة قبل إصدار مراسيم التشكيل”.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، كشف الخير أن “البحث جارٍ أيضاً في منح التيار الوطني الحر الثقة للحكومة من عدمه، إذ لا يُمكن لهذا الفريق أن يكون شريكاً في التأليف وفي الحكومة، ولا يكون شريكاً في تحمّل المسؤوليات ومنح الثقة”.

في ضوء كل ذلك يبدو أن اللبنانيين جميعهم باتوا سجناء أكانوا داخل القضبان أم خارجها، بانتظار فرج ما يعيدهم الى فضاء الحرية في لبنان الذي يشبههم ولا يشبه الجحيم الذي أوصلوه اليه.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى