سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:قراءات في الهجوم الإيراني على إسرائيل وردود الفعل والتداعيات

 

الحوار يوز – خاص

رصدت الصحف الصادرة اليوم الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني وتداعياته والذي شغل المنطقة والعالم الليلة الماضية .

النهار عنونت: “تصعيد خطير” بين إيران وإسرائيل… قلق عالميّ بالغ من تداعيات الهجوم و”استعداد لكلّ السيناريوهات

  وكتبت النهار تقول: عاشت منطقة الشرق الأوسط خمس ساعات من حبس الأنفاس والترقّب الخطر لما ستؤول إليه التطوّرات العسكرية الكبيرة في المنطقة، تزامناً مع هجوم إيراني وُصِف بـ”غير المسبوق” على إسرائيل، بدأ ليل السبت واستمرّ حتى ساعات فجر الأحد، باستخدام مئات المسيّرات الهجومية وعدد من الصواريخ الباليستية.

الهجوم الإيراني استنفر قدرات المنطقة عسكريّاً وأمنيّاً، ووضعها على فوّهة بركان، بعدما تعطّلت حركة الملاحة المدنية لساعات في عددٍ من دول الشرق الأوسط منها لبنان، عقب إعلان بدء الهجوم الإيراني.

المسيّرات والصواريخ الإيرانية التي عمل الجيش الأميركي على إسقاط العديد منها قبل وصولها إلى إسرائيل، أصابت مستوطنات عديدة في إسرائيل أيضاً، ووصلت إلى سماء القدس، في مشهد لم تعتَد عليه إسرائيل منذ عقود.

وقد استدعى الهجوم الإيراني ردود فعل دولية عديدة، محذّرة من أنّ الهجوم يهدّد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

في ما يلي أبرز ردود الفعل الدوليّة:

الولايات المتحدة: دعم “صارم

تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم “ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، وذلك بعدما عقد اجتماعاً طارئاً مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.

وقال بايدن عبر منصة “إكس” ناشراً صورة للاجتماع الذي عُقِد في البيت الابيض: “التقيتُ للتوّ فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات ايران ضد اسرائيل. إن التزامنا ثابت (دفاعاً عن) أمن اسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها”.

وأكّدت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجدّداً دعم الرئيس جو بايدن “الصارم” لأمن إسرائيل.

وقالت في بيان: “الولايات المتحدة ستقف مع شعب إسرائيل وتدعم دفاعه ضدّ هذه التهديدات من إيران”. وأضافت: “يجري إطلاع الرئيس بايدن على تطورات الوضع بانتظام”.

من جهته أكّد المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركيّة دونالد ترامب، مساء السبت، أنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل يظهر “الضعف الكبير” للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديموقراطي جو بايدن.

إلى ذلك، أعلن بايدن أنّ القوّات الأميركيّة ساعدت في إسقاط “كلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريبا”، مضيفا أنّه أكّد مجدّداً لنتانياهو الدعم الأميركي “الثابت” لإسرائيل.

من جهتهم، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين إنّ الجيش الأميركي، إلى جانب إسقاط طائرات مسيرة، أسقط أيضاً عشرات الصواريخ الإيرانية التي كانت موجّهة إلى إسرائيل في إطار مساعدته في الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجوم إيراني. وذكر اثنان من المسؤولين أنّ البحرية الأميركية أسقطت بعض الصواريخ.

جاءت مساعدة الجيش الأميركي لإسرائيل في ظل إطلاق إيران طائرات مسيرة متفجرة وصواريخ على إسرائيل في وقت متأخّر، أمس السبت، في أول هجوم مباشر يستهدف إسرائيل، في رد انتقامي أثار مخاوف من صراع أوسط نطاقاً في المنطقة.

وأعلن البنتاغون أنّ القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن.

 

بايدن يُحذّر نتنياهو من مهاجمة إيران

وبالرغم من التأكيد الأميركي على الوقوف إلى جانب إسرائيل في مقابل التهديدات الإيرانية، إلّا أنّ الإدارة الأميركية لا تُبدي موافقتها على شنّ هجوم من إسرائيل ضدّ طهران.

فوسط هذا التصعيد، نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مسؤول أميركي رفيع قوله إنّ “بايدن أوضح خلال اتصاله بنتنياهو، مساء السبت، أنّ واشنطن لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران”.

كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي كبير أنّ “بايدن أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران”.

وأضاف الموقع: “بايدن وكبار مستشاريه يشعرون بقلق بالغ من أنّ الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية”.

الاتحاد الأوروبي: “تصعيد غير مسبوق

أعلن مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنّ الاتّحاد “يدين بشدّة” هجوم إيران بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل، مندّداً بـ”تصعيد غير مسبوق” و”تهديد خطير للأمن الإقليمي”.

بريطانيا: هجوم متهّور

أعلنت الحكومة البريطانية إرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط مؤكدةً أنها ستعترض “إذا لزم الأمر” أي هجوم جوي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: “أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة”. وأضافت أنّ “هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر”.

وندّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني “المتهوّر” بواسطة مسيّرات وصواريخ على إسرائيل، مؤكداً أنّ بريطانيا “ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل”.

وقال سوناك: “إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحؤول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء”.

غوتيريس: تصعيد خطير

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت “بشدة التصعيد الخطير” المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعياً إلى “وقف فوري لهذه الأعمال العدائية”.

وقال: “أحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحؤول دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط”.

فرنسا: “عتبة جديدة

أكّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أنّ بلاده تدين الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل.

وكتب الوزير عبر منصة “إكس”، أنّ “إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتُجازف بحصول تصعيد عسكري”، مضيفاً أنّ “فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها” مع إسرائيل.

برلين: الضربات الإيرانية قد تغرق المنطقة “في الفوضى”

حذّرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني بمسيّرات وصواريخ على إسرائيل قد “يغرق منطقة بكاملها في الفوضى”.

وكتبت وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك على منصة “إكس”: “ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى”، مضيفة “على ايران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فوراً”. وكررت أن برلين تقف “بحزم الى جانب اسرائيل”.

إيطاليا: استعداد لكل السيناريوهات

أعلن وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ بلاده تتابع الوضع “باهتمام وقلق” بعد إطلاق إيران مسيّرات وصواريخ باتّجاه إسرائيل.

وكتب تاياني على منصة “إكس”: “نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “تحدثت مع رئيسة الوزراء (جورجيا ميلوني) ووزير الدفاع (غيدو كروسيتو)، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات”.

السعودية: قلق بالغ

أعربت وزارة الخارجيّة السعوديّة عن “بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته”، داعية جميع “الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب”. وأكّدت الوزارة “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليّته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليّين، ولا سيّما في هذه المنطقة البالغة الحساسيّة للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها”.

الصين: قلق بالغ

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم، أنّ الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.

وذكر المتحدث ردّاً على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية: “تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات”.

وأضاف أنّ هذه الجولة من التوترات هي من “تداعيات الحرب في غزة”، وأنّ إخماد هذا الصراع “أولوية قصوى”.

مصر: خطر التوسّع الاقليمي

حذّرت مصر من “خطر التوسع الإقليمي للنزاع”.
ودعت عبر وزارة خارجيتها “إلى أقصى درجات ضبط النفس” وأكدت “الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع”.

كندا

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان إنّ “كندا تُدين بشكل قاطع” الهجوم الإيراني، مضيفاً أنّه “متضامن مع إسرائيل”. واعتبر أنّ الهجوم “يُظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني للسلام والاستقرار في المنطقة”.

الأرجنتين

أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن “تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنّتها جمهوريّة إيران الإسلاميّة”.

المكسيك

قالت الحكومة المكسيكية إنّها “قلقة جدّاً” بشأن الهجوم الإيراني و”الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه”.

تشيلي

أعرب وزير الخارجيّة التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عبر منصّة إكس عن “قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانيّة على إسرائيل”.

جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الأحد، بناءً على طلب إسرائيل، وفق ما أعلنت الرئاسة المالطيّة للمجلس، غداة إطلاق إيران أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ ضدّ إسرائيل ردّاً على استهداف قنصليّة طهران في دمشق.

وقال متحدّث باسم البعثة الديبلوماسيّة المالطيّة التي تتولّى رئاسة المجلس في نيسان: “نعتزم عقد الاجتماع غداً (الأحد) الساعة 16,00” (20,00 بتوقيت غرينتش).

وفي رسالة وجّهها إلى المجلس، دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى عقد اجتماع “على الفور لإدانة إيران بشكل لا لبس فيه لهذا الانتهاك الخطير”، داعياً المجلس إلى “العمل على تصنيف” الحرس الثوري الإيراني “منظّمة إرهابية”.

وأضاف: “حان الوقت كي يتّخذ مجلس الأمن إجراءات ملموسة ضدّ التهديد الإيراني”، معرباً عن “غضبه” حيال هجوم “غير مسبوق” يُمثّل “تصعيداً خطيراً”.


الأنباء عنونت: المنطقة على فوّهة بركان.. إيران ترد وإسرائيل تهدد ولبنان في قلق إضافي

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول:  فيما الرد الايراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدأ أمس باحتجاز سفينة الشحن “إم إس سي أرييس” التابعة لمجموعة “زودياك” المملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، وتلاه هجوم بالمسيّرات التي انطلقت نحو إسرائيل ليل السبت الأحد، فإن الترقب سيد الموقف حول حجم الرد الإيراني والرد الذي قد تقوم به اسرائيل في المقابل، وتداعيات ذلك ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على المستوى الدولي كذلك. ومهما يكن الجواب على ذلك، فإن المنطقة برمّتها على فوهة بركان.

لبنانياً، جدد الرئيس وليد جنبلاط دعوته للحوار أياً كانت العوائق التي تفصل أو الحواجز التي تعلو، مشددا على أن التسوية تبقى فوق كل اعتبار. وهو ما شدد عليه أيضاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تيمور جنبلاط الذي لفت إلى أن الأوضاع المضطربة في لبنان والمنطقة، تستدعي مبادرات مبنية على تفاهمات داخلية وخارجية، منطلقها الأساسي حماية البلد مما يتهدده من مخاطر وجودية وتبعات الحروب، مؤكدا أن لبنان بحاجة ماسّة إلى تسويتين سياسيتين، الاولى وطنية لإنهاء الشغور في المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، والثانية إقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقضي بتنفيذ القرار 1701 والعودة إلى اتفاق الهدنة.  

 

وتعليقاً على مختلف المستجدات، أكد النائب الياس جرادي أن الكلمة في المرحلة الراهنة هي للميدان، معتبراً أنه “حتى الآن لم يتغير شيء في ظل التعنت الإسرائيلي والدعم الأميركي الذي ما يزال قائماً، بحيث تبدو الإدارة الأميركية عاجزة عن اتخاذ قرار صارم بشأن وقف التصعيد الحاصل”.

 

وفي الملف الرئاسي، توقع جرادي في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية حراكاً داخلياً غير مرتبط بعمل الخماسية قد يفضي الى انتخاب رئيس جمهورية في الأسابيع المقبلة، لأن وجود الرئيس ضمانة للجميع، خاصة وأن البلد يتطلب وجود رئيس جمهورية يحمي المؤسسات ويمنع انزلاق لبنان، فالمؤسسات مدخل للجميع، ورئيس الجمهورية هو الضامن لاستمرارية الدولة”. 

على أي حال، فإن الساعات المقبلة في غاية الدقة، والتطورات العسكرية قد تنذر بمخاطر حرب إقليمية، وهذا بحد ذاته سبب أكثر من جدّي يجب أن يدفع اللبنانيين الى تجاوز خلافاتهم والإسراع بإبرام تسوية كبرى تحمي البلد.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى