قالت الصحف:حالة الترقب مسيطرة وسط شلل عام ..بانتظار اتصالات الترسيم
الحوار نيوز – خاص
تسيطر حالة من الترقب على البلاد في ظل الشلل الناجم عن الإضرابات ،بانتظار ما ستنجم عنه اتصالات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الموجود في إسرائيل بشأن الترسيم البحري،وهو ما عكسته أجواء الصحف الصادرة اليوم.
- النهار عنونت: “المعارضات” تنطلق في الاستعدادات للاستحقاق الرئاسيّ
وكتبت النهار تقول: مع انحسار المخاوف من امتداد شرارة المواجهة الأخيرة في غزة الى لبنان في ظل الهدنة التي أوقفتها، تترقب الأوساط السياسية ما سيعلنه اليوم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الكلمة التي سيلقيها في ذكرى عاشوراء، ان بالنسبة الى ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، او بخصوص تداعيات مواجهة غزة، وكذلك بخصوص بعض الملفات الداخلية وابرزها الاستحقاق الرئاسي.
وبدا واضحا مع مطلع الأسبوع ان الشلل السياسي الداخلي تمدد بقوة في كل الاتجاهات مع انهيار كل إمكانات تشكيل حكومة جديدة في ظل القطيعة التامة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. حتى ان هذه القطيعة التي كرسها انفجار السجالات العنيفة بين ميقاتي و”التيار الوطني الحر”، بدأت تتسبب بممارسات تثير تساؤلات حول مصير إدارة الدولة والمؤسسات في الفترة المتبقية من ولاية الرئيس، اذ لوحظ ان عون ترأس اجتماعا خاصا بملف النازحين ويعقد اجتماعات “متخصصة” أخرى بملفات مختلفة في معزل عن أي تنسيق مع ميقاتي. كما لم يعد خافيا، ووفق المعلومات المؤكدة، ان احد الأسباب الأساسية التي أدت الى انفجار عاصفة السجالات الأخيرة بين ميقاتي و”التيار الوطني الحر” هو وقوف الاول ضد توقيع مراسيم التجنيس التي كانت دوائر قصر بعبدا انجزتها وتزمع إصدارها قبل نهاية الولاية الرئاسية، كما اوعز ميقاتي الى وزير الداخلية بالامتناع التام عن توقيعها وتسهيل مرورها. وابلغ دليل على ذلك كان ما قاله رئيس “التيار” النائب جبران باسيل عبر صفحته على تويتر “الجنسية حق، نحن بدنا نحافظ عليه وهم بدهم يفرطوا فيه”.
في ظل هذا الانسداد التام الذي يثبت طي الاستحقاق الحكومي واجهاضه عمدا على الأرجح، بدأت التحركات المتصلة بافق الاستحقاق الرئاسي تتخذ طابع الاستعدادات الجدية اقله لجهة بلورة بدايات لمحاولات تتسم بجدية وإيجابية كما علمت “النهار” بين معظم كتل المعارضة النيابية للاتفاق على آلية تنسيق ما بين نواب المعارضة لاي جهة انتموا. ومع انه لا يمكن الجزم مسبقا بمسألة توحد المعارضين الذين يشكلون واقعيا الأكثرية النيابية حول دعم مرشح واحد ل#رئاسة الجمهورية ، فان الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي نشطت في الآونة الأخيرة، بدأت تثمر اتفاقا اوليا على انشاء الية تنسيق وهو امر ليس قليلا بين “معارضات” فشلت في المرحلة الأولى بعد الانتخابات النيابية في التوحد حول قواسم مشتركة في الحدود الدنيا.
تكتل معارض
وفي سياق مماثل لهذه المحاولات اجتمع 16 نائبًا مستقلًا امس للمرة الأولى في مجلس النواب، من بينهم كتلة حزب الكتائب، لمحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم قبيل الاستحقاق الرئاسي. وافيد ان الاجتماع هدفه مناقشة جدول أعمال الجلسات وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى. والاهم ان هدف الاجتماع هو قيام تكتل معارض اتفق على ان يعقد اجتماعا دوريا أسبوعيا مع السعي الى توسيعه تباعا. وأفادت المعلومات بأن نواب صيدا لم يحضروا اللقاء علماً أن دعوة وجهت إليهم. واوضح النائب نعمة افرام عقب اللقاء “تداعينا اليوم كنواب لإجتماع تنسيقي يكون نواة للوصول الى مساحة مشتركة في العمل التشريعي ونتوصّل من خلاله الى طريقة عمل بنّاءة تتوسّع لتضمّ عدداً أكبر من النواب، نخوض بها الاستحقاقات المقبلة في موقف منسّق ومتوافق عليه لنكون على قدر آمال الناس في خلق نمط تغييري داخل المجلس النيابي”.
وقال النائب سامي الجميّل:” قرّرنا أن نعطي أملًا للّبنانيين بإعادة جمع القوى التي كان لديها نفس الخطاب في خلال الانتخابات النيابية”
النواب السنة
كما ان ثمة حركة لافتة رصدت على صعيد النواب السنة وادرجت في اطار المبادرات الهادفة الى لم شمل السنة السياديين تحت مظلة دار الفتوى استعدادا للاستحقاق الرئاسي. وتشير المعلومات المتوافرة لـ”النهار” في هذا الصدد الى توجه نحو جمع النواب السنة في دار الفتوى في مرحلة قريبة وقد ابلغ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان شخصيات التقته أخيرا العمل على جمعه النواب كخطوة تنتظر الوقت المناسب. كما عقد “لقاء مركزي” في السرايا بين الرئيس ميقاتي وعدد من النواب السنة اتفق الحاضرون خلاله على عقد اجتماعات دورية بهدف التوافق حول الاستحقاقات الدستورية المقبلة .
دعوات جعجع
ومع تقدم الاستحقاق الرئاسي واجهة الاهتمام المحلي، توجّه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” #سمير جعجع امس مجددا إلى “جميع النواب الذين يعدون في صفوف المعارضة”، قائلاً: “إن مجلس النواب اليوم شقان. الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين. وأود أن أؤكد عليهم مجدداً اليوم بأن الناس لم ينتخبونا من أجل أن ندلي بالتصاريح، إن في مجلس النواب أو في الشارع وإنما أعطونا وكالتهم النيابيّة من أجل تغيير واقع حياتهم ومن أجل القيام بذلك علينا الإقدام على تصرّفات معيّنة. فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة “متل الخلق” باعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة”. واضاف أن “النواب الـ67، أي التغييريين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا قوات لبنانيّة أو حزب اشتراكي أو كتائب لبنانيّة أو أحرار أو غيرها من الأحزاب مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم، وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها”.
اضراب المصارف وسعر الصرف
وسط هذه الأجواء تنذر الازمات المالية والاجتماعية بمزيد من التفاقم خصوصا ان الازمة الحكومية والسياسية المرشحة لان تطول الى نهاية العهد، ستكون لها تداعيات مؤذية للغاية بدليل ان اضراب موظفي القطاع العام المستمر منذ شهرين بلا حل، حال حتى الان دون دفع الرواتب للموظفين والمتقاعدين. وامس أقفلت المصارف أبوابها التزاماً بقرار جمعية مصارف لبنان تنفيذ إضراب تحذيري “ليكون دعوة للجميع إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع الأوضاع الراهنة بهدف السير نحو التعافي الحقيقي”، على أن “يُترك للجمعية العمومية التي ستنعقد غدا الأربعاء أن تقرّر الخطوات التي تراها مناسبة حفاظاً على مصالحها ومصالح أصحاب الحقوق المرتبطين بها من موظفين ومودِعين ومساهِمين وسواهم، ويكون الأربعاء يوم عمل عادياً في القطاع المصرفي”.
وفي سياق متصل كشف مستشار الرئيس نجيب ميقاتي للشؤون المالية والاقتصادية نقولا نحاس انه يتم حالياً بين وزارة المال والنواب درس اعتماد رقم واحد في الموازنة هو 12000 ليرة للدولار بكل مداخيل الدولة ضمن الموازنة واصبح هناك توافق على هذا الرقم، ويجب ان يصدر عن وزارة المال بالتوافق مع مصرف لبنان ويُعتمد الى حين تحديد سعر آخر. وقال: “بعد رأس السنة سنذهب بتدرج حتى نصل الى سعر تحدده وزارة المال ويجب الوصول عندها الى سعر يوازي سعر صيرفة”. أما بالنسبة لرواتب القطاع العام فكشف انه يجري بين وزارة المال والنواب البحث باقتراح ضربها باثنين أو ثلاثة. أضاف انه يجري حاليا ايضا معالجة مسألة الأكلاف بالدولار مثل صيانة مؤسسات الدولة التي يدخل فيها السعر الخارجي. وكل هذا يشكّل خطوة أساسية تحضيرا لل2023. واعتبر ان فكرة الدولار الجمركي خطأ فليس هناك شيء إسمه دولار جمركي بل هناك سعر صرف ونحن نتكلم عن سعر صرف 12000 على كل شيء. وقال إن الدولار الجمركي او سعر الصرف الجديد لن يكون له تأثير على موضوع أكلاف الناس إلا بشكل محدود لأن غالبية المواد الاستهلاكية ولاسيما السلة الغذائية معفية تماما. وتوقع إقرار الموزانة قبل آخر آب.
- الجمهورية عنونت: هوكشتاين في إسرائيل ولبنان ينتظره.. وسعي لتكتل معارض يخوض الإستحقاقات
وكتبت الجمهورية تقول: كلما مضى الاهتمام بملف التأليف الحكومي الى مزيد من التراجع، كلما ارتفعت وتيرة الاهتمام بملف الاستحقاق الرئاسي الذي ستدخل البلاد في المهلة الدستورية لإنجازه مطلع الشهر المقبل، حيث بدأت تنعقد لقاءات واتصالات علناً وبعيداً من الاضواء تحضيراً لخوض غماره رغم «كلمة السر» الخارجية التي تحكمه او تتحكّم به عادة، وسط تساؤل عن مصير ترسيم الحدود البحرية الذي يفترض ان يحسم خلال الفترة المتبقية من الشهر الجاري في ضوء عودة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين، الموجود في اسرائيل هذه الايام، بالرد الاسرائيلي على الموقف اللبناني.
ينتظر ان يتصدّر ملف ترسيم الحدود البحرية واجهة الاهتمامات مجددا اذ باتت تحكمه مهلة زمنية اقصاها ايلول المقبل، وهذا الملف بات محفوفاً بمخاطر خصوصا في حال جاء الرد الاسرائيلي المنتظر على الاقتراح اللبناني سلبياً، وذلك بعد ان بدأت اسرائيل تسرّب عن وجود اتجاه لديها الى تأجيل استخراج الغاز من حقل «كاريش» الى ما بعد ايلول، ما يدلّ الى احتمال وجود مراوغة او هروب الى الامام من توقيع اي اتفاق مع لبنان الى ما بعد انتخاباتها التشريعية في تشرين المقبل، والتي تسبق او تأتي عشية الانتخابات النصفية الاميركية.
وقالت مصادر متابعة لملف الترسيم لـ«الجمهورية» ان لبنان لن يقبل بأي تأجيل اسرائيلي للبَت النهائي بملف ترسيم الحدود لاقتناعه انّ هذا التأجيل ينطوي على توجه اسرائيلي للهروب من هذا الاستحقاق، او على الاقل الهروب من الاقرار بحدود لبنان وحقوقه النفطية والغازية اذ لا ضمان في انّ اسرائيل ستعود الى التفاوض لإبرام الاتفاق مع لبنان بعد انتخاباتها، التي قد توصِل الى السلطة جهات اسرائيلية متشددة ترفض الاقرار بحقوق لبنان التي تحددها المواثيق والقوانين الدولية المرعية الاجراء.
هوكشتاين في اسرائيل
في هذه الاثناء افادت وسائل إعلام اسرائيلية ان المبعوث الأميركي الخاص بقضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان اموس هوكشتاين موجود في إسرائيل، ويتابع ملف ترسيم الحدود.
وفي انتظار عودته الى بيروت، استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب امس سفير قطر في لبنان ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي وبحث معه في موضوع ترسيم الحدود البحرية والتطورات الاقليمية.
الى ذلك تترقب الاوساط السياسية مواقف ينتظر ان يعلنها الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم في ختام مسيرة العاشر من محرّم في ضاحية بيروت الجنوبية، والتي يتوقع ان يتطرّق في جانب منها الى ملف ترسيم الحدود البحرية، وهو كان قد أمل حتى ايلول أنه سيُبَت بهذا الملف في ضوء ما يُشاع من ايجابيات حول امكان التوصل الى اتفاق في شأنه قريباً.
تحذير اسرائيلي
وفي سياق متصل قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين إنّ «حزب الله» اللبناني سيفكر مرتين في أي مواجهة، وسيفكر في قضية منصة كاريش خصوصا بعد العملية العسكرية ضد قطاع غزة».
واضاف يادلين في تصريح للاذاعة الاسرائيلية «انّ أهداف العملية التي اطلقت عليها اسرائيل اسم «الفجر الصادق» كانت محدودة، ونتائجها حققت زيادة وقوة للردع الإسرائيلي».
واشار إلى أن نصرالله «ينظر ويرى دقة المخابرات الإسرائيلية في معرفة اماكن اختباء القادة، وان دولة إسرائيل تعرف أيضا كيفية ربط النيران بدقة». وقال: «حزب الله» عليه ان يفكر مرتين وان يستخلص النتائج الذي رآها في العملية الاخيرة كرادعٍ له في قضية الحدود البحرية الجنوبية»، وفق صحيفة «معاريف» العبرية. وشدّد يادلين على أن «اسرائيل ستتعامل بقوة مع «حزب الله» اكثر من تعاملها مع الجهاد الاسلامي».
غياب التأليف
من جهة ثانية غاب ملف التأليف الحكومة عن المسرح السياسي امس، اذ لم يسجل اي موقف جديد في شأنه ما زاد من تعزيز الانطباع بأنّ الحكومة الجديدة، ان لم تؤلف قبل نهاية الشهر الجاري فسيكون من المستحيل تأليفها خلال مهلة الـ60 يوماً الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، والتي تبدأ مطلع ايلول وتنتهي في 31 تشرين الاول.
وفيما تراجعت السجالات العلنية بين مكتب إعلام الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي وبين بعض المحيطين برئيس الجمهورية وإعلام «التيار الوطني الحر»، برزت امس تسريبات تصوّب على ميقاتي مباشرة بنقل كلام عنه في «مجالسه» قالت انه توقّعَ فيه «ارتفاع سعر الدولار الى ستين الف ليرة»، فسارَعَ مكتبه الاعلامي الى اصدار البيان الآتي: «إنّ ما يردده بعض الاعلام من كلام منسوب زوراً الى رئيس الحكومة عن وصول سعر صرف الدولار الى 60 الف ليرة كذب وتضليل، ويندرج في سياق الحملات المعروفة الاهداف، فاقتضى التوضيح».
«الإعتدال الوطني»
وفي هذا السياق، استغرب تكتّل «الإعتدال الوطني» خلال اجتماع استثنائي له امس «المواقف الصادرة عن كتلة التيار الوطني الحرّ تجاه رئيس الحكومة»، مشيرا الى أن «هذه المواقف المرفوضة لا تصّب إلّا في اتجاه تعطيل تشكيل الحكومة وعرقلتها، كما أن المصلحة العامة تقضي بوقف كل هذه المهاترات التي لا طائل لها، والشعب اللبناني يراهن على مسؤولين يساعدون في إنقاذه من أزمته المعيشية والإجتماعية والمالية لا أن يساهموا في توسعة الهوة بينهم». واعتبر أنّ «التعرّض لموقع رئاسة الحكومة كالتعرّض لموقع رئاسة الجمهورية امر مرفوض، ويدفع في اتجاه تأجيج المشاعر الفتنوية بين شرائح المجتمع بدلاً من ردعها».
التحضير لتكتل تغييري
وعلى طريق التحضير لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي وغيره من الاستحقاقات التي ستسبقه وستلحقه، انعقد بعد ظهر امس لقاء نيابي في مقر مجلس النواب في خطوة تهدف الى تشكيل جبهة نيابية معارضة تجمع على الاقل ما بين 24 و26 نائبا من المعارضين والتغييريين، وغاب من المدعوين الى هذا اللقاء النائبان حليمة قعقور وبولا يعقوبيان فيما اعتذر آخرون بسبب ارتباطات.
واعلن المكتب الاعلامي للنائب فؤاد مخزومي، في بيان، انه «في إطار المساعي الكثيفة لكتلة «التجدد» لتوحيد المعارضة وتطبيق البنود التي وضعتها عندما أعلنت عن تشكيلها، اجتمعت الكتلة مع نواب وشخصيات ووجوه تغييرية عديدة لوضع خريطة طريق تطبق البنود الاساسية للكتلة التي تنطلق من أسس السيادة والاستقلال والنهوض بالبلد عبر برنامج إصلاحي إنقاذي ضمن خطة اقتصادية متكاملة، والعمل جار على توسيعها والتنسيق مع كتل أخرى تحمل المبادئ نفسها».
حضر اللقاء كل من النواب فؤاد مخزومي، ميشال معوض، أشرف ريفي، أديب عبد المسيح، نعمت أفرام، الياس حنكش، الياس جرادي، ياسين ياسين، سامي الجميل، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج، نديم الجميل، جميل عبود، ونجاة صليبا».
وقالت مصادر نيابية مطلعة لـ«الجمهورية» ان اللقاء، الذي عُقد على «العتمة» بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المجلس، جمعَ 16 نائباً، 6 منهم من كتلة نواب التغيير وآخرون من الكتل المُحدثة «تجدد» و«وطن الإنسان» المستقلين و«الكتائب اللبنانية»، بعدما انضووا جميعاً تحت شعار المعارضة للمنظومة التي خاضت الانتخابات في مواجهتها». وأكدت المصادر ان هذا اللقاء «لن يكون الاول بل انّ اتفاقا جرى على عقد لقاءات دورية قد تكون نصف شهرية او شهرية في المرحلة المقبلة، خصوصا على عتبة دخول البلاد مدار الانتخابات الرئاسية مطلع ايلول المقبل».
ولفتت المصادر الى ان الدعوات الى اللقاء كانت تضم مجموعة كتلة نواب صيدا الثلاثة فاعتذر احدهم لأسباب عملية، ودعا آخرون الى مزيد من المشاورات قبل اللقاء، على حد ما نقل عن النائب عبد الرحمن البزري، فيما اعتذر النائب غسان سكاف لأسباب مهنية.
وإذ تحاشى المجتمعون الغوص في كثير من التفاصيل، تم الاتفاق على ضرورة وضع آلية عمل تقودهم الى البحث في كل ما سيطرح على جدول أعمال اي جلسة نيابية واجتماعات اللجان النيابية قبل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي.
المجلس شقان
في غضون ذلك، توجّه رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع من حدث الجبة أمس إلى «جميع النواب الذين يعدّون في صفوف المعارضة»، قائلاً: «إن مجلس النواب اليوم شقان، الأول مع محور الممانعة أي السلطة الموجودة وهو كناية عن 61 نائباً وهؤلاء معروف أمرهم وقد أعطوا أحسن ما يمكنهم إعطاؤه وهو الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم، وهناك الشق الثاني المكوّن من النواب الـ67 الآخرين».
واضاف: «انّ الناس لم ينتخبونا من أجل أن ندلي بالتصريحات إن كان في مجلس النواب أو في الشارع، إنما أعطونا وكالتهم النيابيّة من أجل تغيير واقع حياتهم. ومن أجل القيام بذلك، علينا الإقدام على تصرّفات معيّنة فنحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة «مِتل الخَلق» في اعتبار أن الأمور بسيطة ولسنا في صدد معادلات صعبة، فإذا أردنا التأكد من أمر معيّن ما علينا سوى معاينة خلافه. الجميع يرى ما هو حاصل اليوم في قصر بعبدا والنتائج التي وصلنا إليها، وإذا كنا نريد غير هذه النتائج فنحن بحاجة لرئيس بعكس الموجود اليوم».
وقال جعجع: «النواب الـ67، أي التغييرين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا «قوات لبنانيّة» أو «حزب اشتراكي» أو «كتائب لبنانيّة» أو «أحرار» أو غيرها من الأحزاب، فإنهم مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم فيما بينهم. وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذ لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق فيما بينهم».
«العهد فاشل»
وفي جديد المواقف السياسية، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انَّ «العهد فاشل حاقد يريد تصفية جميع الخصوم، ولبنان بلد متعدد فلا بد من احترام التنوع، والعهد جلب لنا الكوارث».
وأضاف في حديثٍ الى قناة «المملكة» الأردنية أنَّ «باسيل هو القوة الأكبر الرديفة لرئيس الجمهورية، وهو يُمسك بوزارات أساسية منها وزارة الطاقة، ومن يُمسك بهذه الوزارة يُمسك بملف الغاز والطاقة». وتابع: «باسيل يقول أنا موجود ولن يكون ثمّة أي إصلاح أو انتخاب رئيس من دوني، وأنا بدوري لست مستعداً لتضييع الوقت مع هذه الحالات العبثية».
ولفت جنبلاط الى أنه «ما من أحد ترشح لرئاسة الجمهورية، وكل منهم ينتظر إشارة خضراء أو صفراء من سفارة أو من جهة أخرى. وما من أحد منهم تقدم ببرنامج ونحن نريد رئيسًا يملك برنامجاً واضحاً، أما الآخرون فلينتظروا على أبواب السفارات فهذا شأنهم». وأكّد أنَّ «كتلة «اللقاء الديمقراطي» ستصوّت على رئيس جمهورية يملك برنامجا سياسيا واضحًا». وشدّد على انَّ «رئيس الجمهورية المقبل، عليه وضع برنامج مع «حزب الله» لاستيعاب سلاحه ضمن منظومة دفاعية».
واعلن: «سألتقي مع مسؤولين من «حزب الله» هذا الأسبوع لتذليل بعض العقبات في شأن الكهرباء وإنشاء شركة نفطية لبنانية». ودعا إلى «إنشاء شركة وطنية للنفط لاستخراج «الثروات» لجميع اللبنانيين، بحيث لا تكون ملكاً لشخص يمثّل شركة نفط هنا وشخصاً آخر من هناك». وشدّد على أنه «إذا توحّدت الغالبية الجديدة مع التغييريين، نستطيع وضع برنامج اقتصادي اجتماعي بالحد الأدنى، أما إذا غنّى كلّ على ليلاه واعتبر نفسه وصياً على الجمهورية والرئاسة، فعلى الدنيا السلام، وعندها سينتصر محور الممانعة».
- اللواء عنونت: هوكشتاين في تل أبيب لـ«تهدئة بحرية».. وبوادر أزمة بين بعبدا ودمشق!
عون لم يوقع قانون السرية المصرفية.. ولقاء «مناقيش» لـ16 نائباً تغييرياً في المجلس
وكتبت اللواء تقول: غداً أول يوم عمل، بعد اضراب المصارف ليوم واحد امس الإثنين، والعطلة الرسمية في ذكرى كربلاء، حيث من الممكن ان تتولد مواقف جديدة للقوى المحلية، ذات التأثير، وسط معلومات جرى تداولها مساء امس من ان الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية يجري محادثات في تل أبيب، بعد وقف النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة «الجهاد الاسلامي» مع التأكيد على أن الولايات المتحدة والدول الاوروبية ليست بوارد الذهاب الى تصعيد عسكري في مياه الابيض المتوسط او البلدان التي تقع ناحية الحوض الشرقي، مع معلومات دبلوماسية أشارت الى ان المسودة الأوروبية الأخيرة للملف النووي الايراني انتقلت الى العواصم للتدقيق فيها، قبل قرار الحسم ايجاباً او سلباً قبل الـ25 من الشهر الجاري.
واستبعدت مصادر سياسية ان تؤدي الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على مدينة غزة الفلسطينية، الى تعطيل مهمة الوسيط الاميريكي لحل الخلاف على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، اموس هوكشتاين جزئيا اوكليا، او حتى تأخير اتمام مهمته الى وقت غير معلوم وقالت:ان تسخين الوضع العسكري في غزة ارخى بأجواء سلبية على الوضع العام بالمنطقة كلها،ولكن سرعة التوصل لوقف اطلاق النار وتطويق ذيول التصعيد العسكري، من جانب الجهتين،اظهر بوضوح عدم وجود نوايا وتوجهات مبيتة لتوسيع المواجهة العسكرية الى خارج حدود القطاع، ما يعني حصر نطاق ماحصل في حدود ضيقة، ومنع تفاعله نحو الأسوأ، وهذا ينطبق على التقليل من تداعيات ما حصل على موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، الى أقصى حد ممكن، وعدم تأثر مهمة الوسيط الاميركي بأي انعكاسات سلبية، مهما كانت.
واشارت المصادر إلى ان كل الاطراف تولي اهمية، لاستكمال مهمة هوكشتاين باسرع وقت ممكن، نظرا للفائدة المرتقبة لكل الدول المعنية جراء تسارع الخطى باتمام الاتفاق ومباشرة عمليات التنقيب واستخراج الثروة النفطية، بالرغم من محاذير ومطبات وتعقيدات الوضع القائم، وتوقعت ان يقوم بزيارة لبنان في أواخر الشهر الحالي بعد زيارة يقوم بها الى إسرائيل قبل ذلك، ما يعني على ان مهمته مستمرة حتى النهاية، وان هناك حرصا واضحا من كل الدول المعنية، على تسريع الخطى لإنجاز مهمته بسرعة ايضا.
رسمياً، لم يعرف الاعتبار الذي حال دون توقيع الرئيس ميشال عون قانون تعديل السرية المصرفية، الذي يشكل مطلباً عونياً، وشرطاً من شروط صندوق النقد الدولي لابرام اتفاق اقراض للبنان للخروج من ازمته.
وتناهى اعلامياً، ان عدم التوقيع يرتبط بعدم اشتمال القانون اي «مفعول رجعي» ولم يعرف ما هو المقصود بهذه العبارة..
وكان الرئيس عون وقع امس تسعة قوانين اقرها المجلس مؤخراً بينها القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في باب احتياطي الموازنة لعام 2022 بقيمة 10٫000 مليار ليرة لبنانية منه 7400 مليار لاحتياطي تغذية مختلف بنود الموازنة و2600 مليار لاحتياطي القطارات للعام 2022.
وفي انتظار عودة الوسيط الاميركي اموس هوكستين الى بيروت، بعدما ذكر إعلام اسرائيلي انه موجود في تل ابيب، استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في مكتبه في المجلس النيابي، سفير قطر في لبنان ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي وبحث معه في موضوع ترسيم الحدود البحرية والتطورات الاقليمية.
اجتماع نيابي
وعلى صعيد متابعة الاستحقاقات التشريعية والانتخابية المرتقبة، اجتمع 16 نائباً من المستقلين والتغييريين و«الكتائب» للمرة الأولى في مجلس النواب لمحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم.
وقال النائب مارك ضو لـ «اللواء»: انه لم تكن هناك دعوة من جهة محددة بل تداعى النواب بين بعضهم للإجتماع عبر اتصالات، وهدف الاجتماع مناقشة جدول أعمال الجلسات التشريعية وآلية التصويت على مشاريع القوانين ومواضيع أخرى مثل تقديم الاعتراضات والطعون الى المجلس الدستوري بطريقة موحدة.
وقالت مصادر اخرى: لا علاقة للإجتماع بموضوع الاستحقاق الرئاسي.
الا أن اوساط مراقبة قالت لـ«اللواء» أن الحركة البرلمانية أمس في مجلس النواب وعلى الرغم من أنها اندرجت في السياق التنسيقي إلا أنها قد تؤسس لتحرك في الأستحقاق الرئاسي في المرحلة المقبلة، واكدت أنه ما لم تنضم القوى السيادية الأخرى في مكان ما فإن التحرك قد يبقى متواضعا ، لكنها رأت في الوقت نفسه أنه من الصعوبة بمكان قيام تنسيق بين الجميع وفق ما يعبر النواب المستقلون أنفسهم.
إلى ذلك، أوضحت الأوساط نفسها أن المواقف بدأت تصدر تباعا في ملف الإنتخابات الرئاسية ومواصفات الرئيس المقبل وتشديد البعض على مهمة الرئيس الأنقاذي، داعية إلى رصد المواقف الأخرى من مختلف الأفرقاء حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى تحمل صفة الأستعجال.
وحضر الاجتماع النواب: سامي الجميّل، نديم الجميّل، الياس حنكش، نعمت افرام، أديب عبد المسيح، ميشال معوّض، أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، الياس جرادة، ياسين ياسين، ملحم خلف، مارك ضو، وضاح الصادق، رامي فنج، جميل عبود ونجاة صليبا.
ولم يحضر نصف النواب المستقلين والتغييريين ولا نواب صيدا وجزين الثلاثة هذا اللقاء التشاوري، علماً أن دعوة وجهت إليهم للحضور لكن النواب الدكتور عبد الرحمن البزري وشربل مسعد والدكتور غسان سكاف لم يناسبهم الوقت.كما لم يحضر اي نائب من كتلة «القوات اللبنانية» لعدم دعوتهم للإجتماع.
وغرّد افرام عقب اللقاء كاتباً :تداعينا كنواب لإجتماع تنسيقي يكون نواة للوصول الى مساحة مشتركة في العمل التشريعي، ونتوصّل من خلاله الى طريقة عمل بنّاءة تتوسّع لتضمّ عدداً أكبر من النواب، نخوض بها الاستحقاقات القادمة في موقف منسّق ومتوافق عليه، لنكون على قدر آمال الناس في خلق نمط تغييري داخل المجلس النيابي.
وأعلن النائب ميشال معوض ان اللقاء التنسيقي بين عدد من الكتل السيادية والتغييرية هو لتعزيز العمل المشترك. انها خطوة مهمة على طريق توحيد المواقف.
وفي جانب آخر،عقد النائبان نجاة عون صليبا وملحم خلف مؤتمرا صحافياً في مجلس النواب، تناولا فيه الحريق المندلع في اهراءات القمح في مرفأ بيروت منذ قرابة شهر، وأخطار «التعرض الطويل للجسيمات الدقيقة والمواد المسرطنة المنبعثة من احتراق طويل الأمد للحبوب في صوامع المرفأ». وطالبا الوزراء المعنيين بوضع خطة لمعالجة المشكلة.
جعجع والاشتباك مع التيار
سياسياً، بدا التيار الوطني الحر اقرب الى تجديد الاشتباك مع «القوات اللبنانية» على خلفية تزعم رئيسها سمير جعجع لجبهة المعارضة لمحور حزب الله او محور الـ61 نائباً الممسكين بالسلطة، بمن فيهم «المردة» وحركة «أمل» والتيار الوطني الحر.
ويأتي التوجس العوني المفتوح على اشتباك، بالتزامن مع محاولة جعجع توحيد القوى المعارضة للعهد ولمحور الممانعة حول موقف من استحقاق رئاسة الجمهورية وتسمية مرشح للرئاسة، ويبدو انه حتى اللحظة لم يتوصل الى تفاهم مع اي مكوّن منها. وتردد في اكثرمن دائرة سياسية واعلامية متابعة، ان اياً من هذه القوى كحزب الكتائب والنواب التغييرين والمستقلين لم يتجاوب مع طروحات جعجع، ولا يحبّذ التعاون معه لأسباب كثيرة منها انه يريد ان يفرض موقفه ورأيه في اختيار المرشح الذي يريد للرئاسة، عدا الخلافات السياسية القديمة والجديدة بينهم وبينه.
وقد قال جعجع امس، خلال مشاركته وعقيلته النائب ستريدا جعجع في لقاء نظّمه مركز «القوّات اللبنانيّة» في حدث الجبّة: نحن اليوم أمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة وأي خطة إنقاذ في لبنان عليها أن تبدأ برئيس جمهوريّة «متل الخلق». والنواب الـ67، أي التغييريين، والجدد، نواب أحزاب المعارضة إن كانوا «قوات لبنانيّة» أو «حزب اشتراكي» أو «كتائب لبنانيّة» أو «أحرار» أو غيرها من الأحزاب، مدعوون إلى تكثيف اتصالاتهم في ما بينهم، وهذا ما نحن في صدده حالياً، من أجل أن يتمكنوا في أول محطّة عمليّة مطروحة أمامهم، وهي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، من تحقيق التغيير لتكون محطّة ناجحة وليس كسابقاتها التي من الممكن أن تكون قد أتت في وقت سريع وقريب جداً اذا لم يتمكن أفرقاء المعارضة من التنسيق في ما بينهم.
جنبلاط: خلط أوراق
وفي مواقف من شأنها أن تعيد خلط الأوراق والحسابات، اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، أنّ «العهد فاشل حاقد يريد تصفية جميع الخصوم، ولبنان بلد متعدد لا بد من إحترام التنوع والعهد جلب لنا الكوارث»، لافتًا إلى أنّ رئيس «التيار الوطني الحر« النائب جبران باسيل، «هو القوة الأكبر الرديفة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وهو يُمسك بوزارات أساسية منها وزارة الطاقة، ومن يُمسك بهذه الوزارة يُمسك بملف الغاز والطاقة».
وأشار، في تصريح عبر قناة «المملكة» الأردنية، إلى أنه «على رئيس الجمهورية أن يتمتع بالحد الأدنى من النظرة الإصلاحية ولتصوّت كل كتلة نيابية حسب قناعاتها»، مؤكدًا أنّ «ثمة محاور عديدة في لبنان وثمّة كتل نيابية معروفة وربما تستطيع الكتل التي تسمّي نفسها بالسيادية أن تجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للنواب المستقلين».
وذكر جنبلاط، «أنني لا أوافق على كلمة حياد، واخترعنا النأي بالنفس عندما طلبنا من حزب الله عدم التدخل بسوريا فتدخل وفشلنا، لكن أن نكون على حياد والعدو الإسرائيلي على الأبواب فهذه هرطقة سياسية»، مشيرًا إلى أنه «لا بد من الحوار مع حزب الله وغيره، أما أن يقف أحدهم في الداخل ويتفلسف بالقرارات الدولية فنسأله أين القرار 424 وفلسطين؟ لقد ذهبت فلسطين».
وأعلن جنبلاط، «أنني طلبت لقاء ممثّلين عن حزب الله وسألتقي بهم هذا الأسبوع من أجل التباحث بقضايا لا علاقة لها بالقضايا الشائكة الكبرى بل لتذليل بعض العقبات حول موضوع الكهرباء والشركة السيادية للنفط»، أما عن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، فاعتبر أنّ «تعطّل التحقيق لأسباب سياسية وكنت أول المطالبين بالتحقيق الدولي، لكن هذا الأمر رُفض حينها ولم أفقد الأمل بالوصول إلى الحقيقة ولن أفقده»، معتبرًا أنّ «استقلال القضاء عن تدخل السياسيين من الإصلاحات الأساسية المطلوبة».
وأشار، إلى أن لبنان القديم الذي يتمسك به البعض وهو مذهبي وطائفي؛ معتقدا أنه انتهى وهو على مشارف الهاوية. وبيّن جنبلاط، أن أغلب اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، ويردون مطالب أساسية مثل «كهرباء، ومياه للعيش الكريم».
ملف النازحين
في الواجهة
عاد ملف النازحين السوريين الى واجهة البحث مجدداً، حيث استقبل الرئيس ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وعرض معهما التطورات المتعلقة بملف النازحين السوريين في لبنان.
وقال حجار بعد اللقاء: توافقنا مع الرئيس على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودتهم، وقد نسقنا المواقف على امل ان نعقد الأسبوع المقبل بعض اللقاءات لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساس في خطة العودة.
وحول العلاقة مع سوريا، قال: ان التواصل لم ينقطع، وليس من الضرورة الإعلان عنه كلما حصل. فسوريا دولة شقيقة وقريبة الى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل او العلاقات يوما بين البلدين على الاطلاق.
ومن جهته قال وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين لـ «اللواء»: ان زيارته الى سوريا قريبة جداً، انا على تنسيق مع الجهات السوريا المعنية بالملف.
وكان الوزير بو حبيب قد قال امس الاول لصحيفة «الانباء» الكويتية عن عودة النازحين السوريين: إن بلادهم لن تطلبهم. وسأل: هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالاً إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سوريا هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام.
ولدى سؤال الوزير بوحبيب عما يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية النازحين؟ أجاب: كما يقولون تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. نحن كنا في ايلول الماضي في وزارة جديدة. من دون شك أرسل إلي وزير خارجية سوريا فيصل المقداد «مكتوب حلو» لكن كان بمقدوره أن يزورنا كما زارنا وزيرا خارجيتي الأردن وقبرص. نحن نرحب بزيارته إلى لبنان في أي وقت، وفي هذا الأمر هناك بروتوكولات «أهلا وسهلا فيه في أي وقت» للبحث بأمر اللاجئين وغير ذلك من القضايا العالقة. هم وضعوا تسهيلات كثيرة لعودتهم لكنهم لن يعودوا لأنهم يتلقون مساعدات مالية من منظمات دولية، بالإضافة الى انهم يعملون في لبنان. النازحون مصدر عملة صعبة لسوريا. والأوروبيون يشددون على ان عودة اللاجئين مرتبطة بتغيير ما في سوريا ونحن نقول لهم انتم المسؤولون عنهم.
وقد اوضح الوزير حجار هذا الالتباس في الموقف لا سيما بعد تعقيب السفير السوري علي عبد الكريم على كلام بو حبيب، فقال: ان السفير السوري لم ينتقد، بل أوضح الكلام الذي ادلى به وزير الخارجية لأحدى الصحف، والتوضيح هو عملية طبيعية. فمن المؤكد ان هناك مواقف، تكون أحيانا متناقضة وأحيانا أخرى متكاملة. وقد ابدى وزير الخارجية رأيه بنقطة معينة، فحاول السفير السوري إيضاح الامر. ان هذه المواضيع طبيعية وبسيطة لكن لا علاقة لها بعدم موافقة الدولة السوريا على عودة النازحين.
وكان السفير عبد الكريم استغرب كلام بوحبيب، لافتاً ان السوريين في لبنان او غيره لا يستطيعون ارسال العملة الصعبة.
إضراب المصارف والرواتب
من جهة ثانية، أقفلت المصارف أبوابها امس، التزاماً بقرار جمعية مصارف لبنان تنفيذ إضراب تحذيري «ليكون دعوة للجميع إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع الأوضاع الراهنة بهدف السير نحو التعافي الحقيقي»، على أن «يُترك للجمعية العمومية التي ستنعقد غداً الأربعاء أن تقرّر الخطوات التي تراها مناسبة حفاظاً على مصالحها ومصالح أصحاب الحقوق المرتبطين بها، من موظفين ومودِعين ومساهِمين وسواهم، ويكون الأربعاء يوم عمل عادياً في القطاع المصرفي».
ومع ذلك أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، أن الوزارة أنجزت عملية تحويل رواتب المتقاعدين والتي يستفيد منها قرابة المئة وعشرة آلاف متقاعد.
يذكر أن المساعدة الاجتماعية الخاصة بهؤلاء كان قد تم تحويلها في وقت سابق.
وفي السياق المالي، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان جاء فيه: إن ما يردده بعض الاعلام من كلام منسوب زوراً الى رئيس الحكومة عن وصول سعر صرف الدولار الى ٦٠ الف ليرة، كذب وتضليل ويندرج في سياق الحملات المعروفة الاهداف.
اضراب القطاع العام
ومع ذلك لم يترنح اضراب القطاع العام، واستمر الشلل في ادارات الدولة، على وقع وعود او تسريبات بإعادة النظر بالرواتب في اول فرصة ممكنة بعد اقرار موازنة العام 2022، والتحضير لموازنة 2023، حيث سيتم الاتفاق على سعر صرف جديد للدولار في المعاملات لا يتجاوز الـ12000 ليرة لبنانية، وفقاً لما كشف المستشار الاقتصادي للرئيس ميقاتي الوزير السابق شربل نحاس.
واعلنت «هيئة ادارة السير» العودة الى العمل تدريجياً بدءاً من يوم غد، بعد ان «لمسنا الايجابية بالتعاطي من قبل وزارة المالية من خلال العمل على استصدار مرسوم لاعطاء «الهيئة» سلفة خزينة لكي تتمكن من دفع المساعدة الاجتماعية للمستخدمين لغاية آخر حزيران 2022، وتعديل بدلات النقل على حد تعبير بيان الهيئة».
أين الموازنة والكابيتال كونترول؟
وعلى صعيد عمل لجنة المال والموازنة في دراسة مشروع موزانة العام 2022، قالت مصادر نيابية متابعة لـ «اللواء»: ان بحث المشروع وإقراره قد يستغر طيلة شهر آب لحين الاتفاق على الامور العالقة مثل توحيد سعر الصرف والدولار الجمركي. اما مشروع الكابيتال كونترول فيعمل عليه نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وهو بصدد تحويله الى اللجان المشتركة لدراسته واقراره. وسيكون مشروع الموازنة ومشروع الكابيتال كونترول على جدول اعمال جلستين تشريعيتين لمجلس النواب قبل انتخاب رئيس الجمهورية في تشرين الاول المقبل.