سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:تنشيط الحركة السياسية بعد القمة لانجاز الاستحقاق الرئاسي

 

الحوار نيوز – صحف

تحدثت الصحف الصادرة اليوم في افتتاحياتها عن تنشيط الحركة السياسية لانجاز الاستحقاق الرئاسي ،انطلاقا من قرار القمة العربية بشأن لبنان ،والذي شدد على تسريع الانتخابات الرئاسية.

 

النهارعنونت : عودة التحرّكات الرئاسية وترقّب تطورات ملف سلامة

وكتبت صحيفة النهار تقول: غداة قمة جدة التي كان ملف الأزمة اللبنانية فيها هزيلاً وهامشياً، بدا طبيعياً أن تعود الاهتمامات الداخلية إلى الملفات الأكثر حرارة، وفي مقدمها الأزمة الرئاسية، فيما تترقب الأوساط السياسية والاقتصادية ما ستفضي إليه المشاورات الحكومية في مطلع الأسبوع في شأن ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والاتجاهات التي ستحكم هذا الملف في الأيام القليلة المقبلة.

ويبدو واضحاً أن الحركة الداخلية عائدة إلى التمركز حول الأزمة الرئاسية إذ إن ما كان يتردد عن السقف المبدئي للحثّ على إنجاز الاستحقاق قبل منتصف حزيران لم يعد سوى شعار لا ضمانات إطلاقاً لأي ترجمة عملية له في ظل تساقط الأوهام والرهانات ومحاولات استغلال هذا السقف لتمرير انتخاب مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. كما أنه ليس ثمة أي ضمانات لتوجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة لعقد جلسة انتخابية قبل الخامس عشر من حزيران ما دام الستاتيكو السياسي والنيابي المأزوم في ملف الرئاسة على وضعه الذي لا يسمح أبداً بأي ترجمة حقيقية للذهاب نحو معركة ديموقراطية مفتوحة في جلسة مفتوحة يؤمن نصابها باستمرار أو عبر تسوية توصل رئيساً متوافقاً عليه بأوسع قاعدة سياسية.

 

وفي سياق المواقف والتحركات التي عادت إلى مسار الاستحقاق الرئاسي، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث إلى قناة “الحدث”، قبيل مغادرته السعودية أمس، إلى حوار لبناني، مناشداً العرب رعاية هذا الحوار، وقال: “نحن بحاجة لحوار بين اللبنانيين اليوم، لأن اللبنانيين لا يساعدون بعضهم البعض، ولو كان هناك وفاق لكنّا انتخبنا رئيساً للجمهورية. من هنا مناشدتي للأخوة العرب أن يقوموا برعاية نوع من حوار لبناني- لبناني من أجل الوصول إلى الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يعاني منها. وكنت أتمنى لو كان للأخوة العرب عين على لبنان لتقديم مساعدات مطلوبة في هذه المرحلة للإبقاء على كيان الدولة ومؤسساتها”.

 

وردّاً على سؤال، قال ميقاتي: “حتماً نحن ننادي بانتخاب رئيس للجمهورية، ولو كان هناك رئيس للجمهورية وحكومة مكتملة الصلاحيات، ولو كان عقد المؤسسات الدستورية مكتملاً، كما يجب، لكان الموقف اللبناني أقوى بكثير. المطلوب إتمام انتخاب الرئيس في أسرع وقت لكي يقوم هذا الرئيس بدور في العالم العربي لإعادة الثقة إلى لبنان وإعادة تكريس الواقع والدور اللبناني في العالم العربي”.

وأضاف: “لقد انقطعنا عن العالم العربي في السنوات الماضية، وعلى الرئيس العتيد أن يقوم بمهمّتين، هما أن يقود الوفاق الداخلي وأن يعيد بناء الجسور مع كلّ الدول العربية”. وعن مدى الحاجة إلى “طائف جديد”، قال: “من خلال خبرتي السياسية أرى أن اتفاق الطائف في موقعه الطبيعي بالنسبة للبنان ولكن علينا استكمال تطبيقه. لا يمكن انتقاد اتفاق الطائف ونحن لم نستكمل تنفيذه، أو يقوم كل فريق بتنفيذه على هواه”.

وفي التحركات الداخلية، عاود نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب تحركه، فزار أمس معراب مجدّداً، حيث استقبله رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في حضور النائب ملحم الرياشي. ووصف بوصعب اللقاء الثاني مع جعجع بـ”الإيجابي، وهو يأتي في إطار الجولة التي أقوم بها على القيادات السياسيّة، وهدفها مدّ الجسور، التفاهم والحوار، واليوم تقدّمنا خطوة عن المرحلة السابقة، من خلال أسس متفق عليها، ولم يعد من عقوبات أمام الخطوة الثانية المتفق عليها من قبل مع الجهات السياسيّة”.

وأضاف: “سبق واجتمعت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل يومين من زيارتي لمعراب، ونأمل استكمالها في الأيام المقبلة، ولا أريد الدخول في التفاصيل، ولو أن الإيجابية موجودة ولكن لا يملك أحد الحلّ السحريّ لجهة انتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن الإيجابيّ في الموضوع هو البدء بالتحاور مع بعضنا البعض في المعطيات المتواجدة وقول “ما هو الممكن وما هو غير الممكن”، كاشفاً عن لقاء ثالث يحدّد موعده في وقت لاحق.

بو صعب الذي أشار إلى أن “مد الجسور يشمل كلّ الأفرقاء السياسيين مع كلّ الكتل السياسيّة والنيابيّة”، شدّد على أنه “ليس في وارد ترشيح أو تسويق أي اسم لرئاسة الجمهورية، وأعتقد أن ثمة زملاء يعملون على توحيد الجهد واختيار اسم معيّن، بينما أنا أعمل على الخطة البديلة أيّ في حال لم تتوّحد الأطراف على اسم مرشح، فهل نستسلم؟”.

في المقابل، اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “في لبنان ما زال النقاش دائراً حول اختيار رئيس الجمهورية، والنواب منقسمون انقساماً واسعاً، هناك 6 أو 7 كتل نيابية، كل كتلة لها رأي، هذا الانقسام أصبح واضحاً أنه ليس على البرنامج ولا على المشروع، هذا الانقسام هو على الأسماء حصراً، وبالتالي بعضهم يختار الإسم الذي يشعر أنه يمون عليه، وبعضهم يختار الإسم الذي يشعر أنه يكون في الواجهة ليقاتل أخصامهم، وبعضهم يختار الإسم على قاعدة أنه ينسجم مع المشروع الغربي في هذا البلد، أما نحن فقد اخترنا الإسم الوطني المقاوم الذي يجمع وطناً، ويعمل من أجل انقاذه، ويتعاون مع الآخرين من أجل البرنامج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. إذن هؤلاء الذين يقولون لنا مشكلتنا معكم في البرنامج، نقول لهم أين البرامج المطروحة؟ والذين يقولون مشكلتهم معنا بموضوع المقاومة، شرف أن نكون مقاومة، ونحن متمسكون فيها، ونعتبر أنها هي الرصيد الأساس الذي حرر لبنان، وحمى لبنان، والذي ردع إسرائيل وأنجز التحرير، والذي استطاع أن يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات، كل هذا ببركة المقاومة التي تحمل سلاحاً في الميدان، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة السلاح”.

وأضاف: “البعض يقول المشكلة أن معكم سلاحاً، هذه محاولة للهروب من المسؤولية تجاه الشعب وتجاه الناس. إذا بقوا على هذه الطريقة سيؤخرون الاستحقاق كثيراً وكثيراً، لأنهم مختلفون على اقتسام الجبنة، وليسوا مختلفين على المشروع السياسي ولا على البرنامج، لأن النقاش في الرئاسة هو على الأسماء”.

 

 


الديار عنونت: تحرك سعودي لتسريع انتخاب الرئيس… وبري يدعو للاستثمار على نتائج القمة العربية
مفاوضات «القوات» و«التيار» الى المربع الاول… الان عون لـ«الديار»: صفحة أزعور طُويت
توجه حكومي لترك التعاطي مع المذكرة الفرنسية ضد سلامة للمسار القضائي اللبناني

وكتبت صحيفة الديار تقول: ماذا بعد القمة العربية وانعكاساتها على لبنان؟ وكيف ستترجم المنظومة العربية دعوتها الجهات اللبنانية المعنية للاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية؟

صحيح ان بيان جدة افرد للبنان بندا خاصا في القرارات الي انتهت اليها القمة، الا ان حضور لبنان كان باهتا بسبب ما يتخبط فيه من انقسامات وازمات وخلافات داخلية تكاد تكون مستعصية.

ولعل ما يبعث على شيء من الامل، هو ان قمة جدة شهدت تحولا مهما في ظل سياسة الانفتاح التي اعادت العرب الى سوريا، فكانت مشاركة الرئيس بشار الاسد فيها احد ابرز عناوينها شكلا ومضمونا.

ومما لا شك فيه، ان الحفاوة العربية بهذا الحضور والترحيب الخاص بالرئيس السوري من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، يترك انطباعا واضحا بان المرحلة الجديدة من العلاقات بين دمشق والدول العربية، وفي مقدمها السعودية، سيكون لها تاثير ونتائج في المرحلة المقبلة على المنطقة، وستشمل بشكل او بآخر لبنان.

بري لزواره: للاستثمار على نتائج قمة جدة

وبانتظار ما ستحمله الايام المقبلة من معطيات ومستجدات، خصوصا على صعيد الاستحقاق الرئاسي، نقل زوار عين التينة عن الرئيس نبيه بري ارتياحه لنتائج القمة العربية في جدة وما صدر عنها بشأن لبنان. ووصف اجواءها ومقرراتها بانها تبعث على الارتياح لما يمكن ان تنعكس ايجابا على لبنان، لكنه اضاف «علينا ان ننتظر لنرى كيف سنستثمر على ايجابيات هذه القمة، والمهم في هذا الشأن الا يستمر التمترس وراء المواقف المتصلبة وانكار الواقع، لان مثل هذا الامر لن يؤدي الى نتيجة وسيساهم في زيادة الوضع سوءا»، مكررا الدعوة لتغليب الحوار والتفاهم للاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

ميقاتي: اي اتفاق بالمنطقة ينعكس على لبنان

وفي حديث لقناتي «العربية» و»الحدث» قبل مغادرته جدة امس اشاد الرئيس نجيب ميقاتي بالقمة العربية، مشيرا الى انها تعكس تصفير الازمات في الشرق الاوسط.

وقال ان اي اتفاق سياسي في المنطقة سينعكس على لبنان بالضرورة، فهو جزء منها.

وشدد على الحوار بين اللبنانيين لاختيار رئيس للجمهورية، داعيا الاشقاء العرب الى مساعدة لبنان في اقامة حوار داخلي.

استئناف تحرك البخاري

وفي هذا الصدد، علمت « الديار» من مصادر مطلعة، ان السفير السعودي وليد البخاري سيستأنف تحركه الذي كان بدأه قبل القمة من اجل الدفع باتجاه حث الاطراف اللبنانية على الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية.

واضافت المعلومات ان البخاري الذي تحول مقر اقامته في الايام الماضية الى محور لقاءات واتصالات، سيجري مزيدا من هذه اللقاءات انطلاقا من العنوان الاساسي الذي صدر عن القمة بخصوص لبنان، وهو دعوة اللبنانيين لحسم امورهم وانتخاب الرئيس باسرع وقت.

واضافت المصادر انه من غير الممكن معرفة تفاصيل ما سيحصل في الايام المقبلة، لكنها لفتت الى ان هناك اعتقادا بان السعودية التي باتت ترأس القمة العربية ستضاعف حضورها وتعاطيها المباشر مع الوضع اللبناني، وستكون معنية اكثر في العمل لترجمة مقررات قمة جدة خاصة بشان الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية، ودعا الاطراف اللبنانية لمقاربة هذا الاستحقاق بايجابية.

مهلة ١٥ حزيران سارية المفعول؟

وفي السياق نفسه، قال مصدر نيابي مطلع لـ» الديار» امس ان مهلة الحث التي اعلنها الرئيس بري لانتخاب ألرئيس قبل ١٥ حزيران المقبل لا تزال تفرض نفسها رغم عدم حصول تطورات ايجابية داخلية على هذا الصعيد .

واضاف ان هناك عناصر عديدة تستدعي التجاوب مع دعوة بري، منها محاذير اطالة فترة الفراغ الرئاسي بشكل عام، وكذلك الوضع المستجد في ما يتعلق بحاكمية مصرف لبنان وتداعياته وموعد انتهاء ولاية الحاكم في اول تموز المقبل، اضافة الى الصدمة السلبية التي ستتفاقم اذا لم ننتخب رئيسا للبلاد في الفترة القصيرة المقبلة.

الثنائي الشيعي: لعدم اهدار الوقت

واكد مصدر بارز في الثنائي الشيعي امس لـ «الديار» ان الثنائي جاد في الدعوة الى الحوار والتفاهم لانتخاب الرئيس، لافتا الى انه لم يعد مقبولا ان يبقى البعض يمارس سياسة اهدار الوقت في ظل تسارع التطورات.

واضاف ان امام لبنان فرصة جيدة ومهمة، وعلينا الافادة من اجواء الانفراجات في المنطقة، مؤكدا ان دعم ترشيح سليمان فرنجية لا ينطلق من منطلق التحدي او فرض اسم الرئيس، وانما نراه مرشحا تفاهميا، وقد عبر عن ذلك بكل وضوح في اطلالته التلفزيونية الاخيرة.

ورأى المصدر ان الاطراف الاخرى تكتفي بالمعارضة ولم تطرح حتى الان مرشحها، ولم تتجاوب مع الدعوات الى الحوار او التفاهم وتمارس سياسة الانكار والسلبية حتى الان.

مفاوضات المعارضة: الى نقطة الصفر

وفي المقلب الاخر، اكدت مصادر موثوق بها لـ« الديار» ان المفاوضات الاخيرة بين اطراف المعارضين لفرنجية لم تسفر عن اي نتيجة، وان التقدم الذي قيل انه حصل باتجاه تسمية الوزير السابق جهاد ازعور كمرشح منافس لفرنجية قد تلاشى وعادت الامور الى نقطة الصفر، بسبب الخلاف الذي ظهر في الربع الاخير من الاتصالات والمفاوضات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وقالت المصادر ان هناك خلافا جوهريا برز بين الطرفين، وهو يتمثل في ان القوات اللبنانية تريد ان يكون ازعور مرشح مواجهة في وجه فرنجية، بينما لا يرغب التيار في سلوك هذا النهج، خصوصا بعد ان لمس وتاكد ان الثنائي يعارض  ازعور او الانتقال الى ما يسمى الخطة ب.

الان عون لـ «الديار»: صفحة ازعور طويت

وهذه الاجواء اكدها النائب في التيار الوطني الحر الان عون لـ «الديار»، الذي قال ردا على سؤال حول مصير الاتصالات والمفاوضات مع القوات اللبنانية: «لم تصل الاتصالات الى اي مكان. لقد طويت صفحة الوزير السابق جهاد ازعور لعدم التوصل الى اتفاق عليه، ولعدم رغبته شخصيا في ان يكون مرشحا للمواجهة. واستطيع القول اننا عدنا الى المربع الاول».

هل يعني ذلك ان الاتصالات توقفت او ستأخذ شكلا اخر؟

اجاب عون: «ان ما جرى برأيي الشخصي هو دليل اضافي ان الكلام الذي يقتصر فقط على الاسم لن يكفي لتحقيق اي خرق، وان الكلام  الوحيد المفيد هو في ما يريده كل فريق من المرحلة المقبلة وفي الهواجس التي يجب ان يتحاور عليها هذا الفريق مع الفريق الاخر لايجاد حسابات وتطمينات عليها. وما دام هذا الحوار لم يحصل بين الاضداد سيكون من المستحيل الاتفاق على اسم بين الفريقين لان المآخذ على الاسماء ستبقى قائمة، ولكن اذا ما وصلنا الى ايجابيات في شان الهواجس فان الموقف سيلين على صعيد الاتفاق على الاسماء.

وحول نتائج القمة العربية وانعكاسها على لبنان قال عون : لا شك ان القمة هذه هي قمة مهمة وبارزة، وهي خارجة عن الرتابة بحكم التحولات التي تحصل في المنطقة، وفي ظل رعاية المملكة العربية السعودية التي دفعت وفتحت الابواب لمرحلة جديدة تسعى من خلالها الى الاستقرار في المنطقة وعدم تركها ساحة حروب للاخرين. وقد مهدت لذلك اولا من خلال اتفاقها مع ايران ومن ثم المصالحة مع الرئيس بشار الاسد وعودة سوريا الى الجامعة العربية ووضع نمط جديد من المصالحات وتصفير المشاكل في المنطقة».

مصدر قواتي: المسؤولية على الوطني الحر

وقال مصدر نيابي في القوات اللبنانية ان مسؤولية عدم التوصل الى مرشح موحد للمعارضة مع التيار الوطني الحر تقع على التيار الذي ما زال يناور، ولم يخرج من دائرة التسويف واستهلاك الوقت.

واشار الى انه بعد موافقة القوات على اسم جهاد ازعور ليكون منافسا لمرشح الثنائي الشيعي، تراجع رئيس التيار جبران باسيل عن هذا الطرح الذي كان طرحه سابقا متذرعا باعذار وحجج واهية وغير موضوعية.

تحرك بو صعب

وفي ظل هذا المشهد الخلافي والمتأزم، استانف نائب رئيس المجلس الياس بوصعب امس تحركه، فزار معراب امس والتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور النائب ملحم رياشي.

وحرص بعد اللقاء على القول ان الايجابية موجودة، داعيا لفتح الابواب للتكلم مع بعضنا بعضا. واوضح ان تحركه يندرج في اطار رسم خريطة طريق للحوار.

وقالت مصادر مطلعة ان تحرك بوصعب لا يرتبط بما يجري من اتصالات بين اطراف المعارضين لفرنجية، بل انه يهدف الى فتح الحوار بين سائر الاطراف لمقاربة الاستحقاق الرئاسي بايجابية. لكنها اشارت الى ان مسعاه ما زال يدور في حلقة مفرغة بسبب تباعد المواقف بين الافرقاء السياسيين.

حزب الله: لانتخاب الرئيس بعيدا عن الرهانات الخاطئة

وفي كلمة له بمؤتمر طبي في بنت جبيل قال النائب في حزب الله حسن فضل الله « اننا معنيون في لبنان ان نستثمر في المناخات الجديدة الناشئة عن المصالحات والتوافقات وحل النزاعات في المنطقة، وهو ما رأيناه في الاشهر القليلة الماضية وما رأينا بعض جوانبه في القمة العربية».

ورأى « ان الخطوة الاولى هي تفاهمنا الداخلي، وان نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد الدستورية وبعيدا عن اي رهانات خاطئة لان البعض لم يتعلم منها بعد ويصر على المكابرة وانكار الوقائع والواقع والبناء على الاوهام».

هاشم : للبناء على القمة

ورأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان الاجواء الايجابية التي احاطت بالقمة العربية « محطة يمكن البناء عليها، وما على اللبنانيين الا الاستثمار على المناخ الايجابي الذي واكب مسار القمة، والابتعاد عن الرهانات الخاطئة والتفتيش عن المصلحة الوطنية الجامعة واخراج لبنان من دائرة المراوحة، وبالتالي التفاهم على انهاء حالة الشغور الرئاسي».

سيناريوهات حول حاكم مصرف لبنان

وعلى صعيد اخر، تطرح التطورات الناجمة عن مذكرة التوقيف الصادرة عن القضاء الفرنسي ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اسئلة عديدة ليس حول مصير الحاكمية فحسب بل ايضا حول مسار عمل المصرف والوضع المالي المتأزم اصلا، اضافة الى المضاعفات الناجمة عن هذا الامر.

وبعد تبلغ لبنان عبر الانتربول المذكرة الفرنسية وتسلم وزارة الداخلية البلاغ واحالته الى النيابة العامة التمييزية، ينتظر ان يكون هذا الموضوع من بين المواضيع الذي سيتناولها اللقاء التشاوري الوزاري المتوقع ان يرأسه الرئيس ميقاتي غدا قبل جلسة مجلس الوزراء المنتظرة في نهاية الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر مطلعة امس لـ «الديار» ان الاجواء تؤشر الى تباين في الرأي داخل الحكومة حول هذه القضية وكيفية التعاطي معها، لافتة الى انه لم يعرف ما اذا كان وزراء التيار الوطني الحر سيحضرون الجلسة للضغط للتجاوب مع المذكرة الفرنسية.

وتضيف ان الاتجاه الغالب حتى الان هو ترك الامور لتعاطي القضاء مع هذه المذكرة وفق الاصول القضائية والقانونية، وعدم اخضاع الموضوع للحسابات  او المعايير السياسية.

ووفقا للمعلومات، فان المدعي العام التمييزي غسان عويدات بعد تبلغ المذكرة رسميا سيستدعي سلامة في اطار درس واحاطة الموضوع وفق الاصول.

وتتابع المصادر ان عويدات لا يتخذ قرارا في هذا الصدد، وسيحيل الملف بعد درسه الى وزير العدل، وربما الى النيابة العامة المالية.

ومن المستبعد اتخاذ اي قرار ضد سلامة قبل سلوك هذه الالية التي ستاخذ وقتها، وربما تمتد الى ما بعد نهاية ولاية سلامة في اول تموز، وبالتالي فان السؤال يبقى في الاساس مطروحا حول ما اذا كانت الحكومة ستتجه الى تعيين بديل عنه قبل تموز ام لا.

ووفقا للاجواء السائدة، فان هذا الامر مستبعد في ظل معارضة سلوك مثل هذا المسار في غياب وجود رئيس للجمهورية، كما عبر الرئيس بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

والسؤال المطروح ايضا ماذا سيحصل اذا ما بقي الفراغ الرئاسي ما بعد انتهاء ولاية سلامة؟

يقول مصدر مطلع «الديار» صحيح ان التمديد له غير وارد، لكن تعيين البديل مستبعد قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وحتى الامس لم يصدر عن الرئيس بري اي موقف جديد بعد ان كان ابدى عدم الرغبة في ان يتسلم المسؤولية النائب الاول للحاكم وسيم منصوري. لكن المصدر قال انه لا يوجد حل اخر، وان الشغور في مركز حاكم مصرف لبنان يكاد يكون اصعب من الشغور في رئاسة الجمهورية، لان الدستور واضح لجهة حلول مجلس الوزراء مجتمعا محله، اما في حال شغور مركز الحاكمية فانه اذا امتنع او تعذر تسلم نائب الحاكم المسؤولية فان الوضع يصبح معقدا جدا.

ورأى ان فكرة تعيين حارس قضائي لادارة المصرف المركزي هي مزحة وهرطقة، لان الحارس القضائي لا صلاحية له بادارة المجلس المركزي او القيام باي مسؤولية من مهام الحاكم ومسؤولياته.

اما فكرة استمرارية ادارة المرفق العام فدونها صعوبات، خصوصا بعد المذكرة القضائية الفرنسية ضد سلامة.

ويخلص المصدر الى القول: لا سبيل للحل الا بانتخاب رئيس الجمهورية قبل اول تموز اي قبل نهاية ولاية سلامة، وفي حال لم ينتخب الرئيس قبل هذا الموعد فان الخيار الوحيد هو في تسلم النائب الاول للحاكم المسؤولية الى حين تعيين حاكم جديد.

الأنباء عنونت: لبنان ليس أولوية… اللقاء الخماسي بلا موعد والمعارضة تجوجل ٥ أسماء

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: على الرغم من أهمية ما ورد في البيان الختامي للقمّة العربية بما يتعلّق بالشأن اللّبناني، إلّا أنَّه حتّى الساعة ما زالت الأجواء ضبابية على مستوى الملف الرئاسي، وكذلك الأمر بما خصّ اللجنة الخماسية التي لم تكشف عن اجتماع قريب لأعضائها لبحث الأزمة اللبنانية، وبالتالي فإن لا جديد يُذكر على الساحة السياسية.

ووسط هذه المراوحة جاءت دعوة رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط القوى السياسية اللبنانية “للإنصراف الى معالجة شؤون لبنان محلياً، وعدم الغرق في التوقعات، والذهاب الى التوافق الذي دعينا اليه منذ اللحظة الاولى، لإتمام انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق مسار المؤسسات الدستورية، للبدء بإخراج لبنان من قعر الهاوية، وذلك يتطلب التلاقي والحوار الداخلي قبل أي شيء”.

وتعليقاً على البيان الختامي لقمّة جدة، أشارت مصادر سياسية في حديثٍ لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنَّ ما لفت اليه البيان حيال لبنان والتمني على اللّبنانيين انتخاب رئيس جمهوريتهم ليس كافياً، وبحسب المصادر لو كانت القوى السياسية قادرة على التوافق وانتخاب رئيس الجمهورية لكان هذا الأمر تمَّ منذ ستة اشهر، لأنه لا يجوز أن يبقى هذا الاستحقاق معلقاً طوال هذه المدة والى أجلٍ غير مسمى، لأن الوحي المنتظر لن يهبط على اللبنانيين من تلقاء انفسهم، خصوصاً وأنه منذ اندلاع الحرب الأهلية سنة 1975 ونهاية عهد الرئيس سليمان فرنجية أصبحوا عاجزين على التوافق بالحد الأدنى على انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا ما جرى بالفعل منذ انتخاب الرئيس الياس سركيس سنة 1976 مروراً بكل الرؤساء الذين أتوا بعده، فكلهم خضعوا لتدخلات خارجية بشكل أو بآخر، وذلك بسبب خلافاتهم السياسية الحادة، ولم يستطع أي فريق منهم أن يسجّل انتصاره على الفريق الاخر.

 وعلى ضوء ذلك، تضيف المصادر “كانت النتيجة إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي بعد الجلسة الحادية عشرة لانتخاب الرئيس التي جرت أوائل كانون الثاني الماضي بالتوّقف عن تحديد مواعيد جلسات الانتخاب حتى تتفق المعارضة على مرشح جدّي غير النائب ميشال معوّض، لكنّه في المقابل رشح بالاتفاق مع حزب الله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية من دون تحديد جلسة الانتخاب لأن فريقه السياسي غير قادر أن يؤمن له أكثرية 65 صوتاً ولو كان الأمر عكس ذلك لما تردد بتحديد جلسة الانتخاب”. ورأت المصادر انه كان يفترض بعد التقارب السعودي الايراني أن يطلب الجانب الايراني من حزب الله تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية والكف عن مصادرة قرار الدولة اللبنانية لكن يبدو أن لبنان متروك ليبقى ساحة لتبادل الرسائل الدولية والاقليمية.

في هذا السياق، قلّل النائب وضاح الصادق في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية من أهمية التدخلات الخارجية في الأزمة الرئاسية التي من شأنها أن تخفف الإحتقان فقط، ولن تصل الى مستوى الضغط وفرض الرئيس رغم انه يرفض ذلك على عكس ما يتمنى البعض، كاشفاً أنَّ التواصل بين القوى المعارضة مستمر، وأنهم على تشاور دائم بالأسماء من أجل أن نؤمن للاسم الذي يقع عليه الاختيار أكبر قدر ممكن من أصوات النواب، وأن يكون مقبولاً من الطرف الآخر، بعد أن اتضح أنهم لن يتمكنوا من فرض مرشحهم، وأننا نريد أن نصل بالفعل لهذا الإسم. 

وإذ تمنّى الصادق الوصول إلى إسم موّحد، فالمعارضة برأيه موجودة ومتماسكة وهي تتشكل من القوات والكتائب وتجدّد وبعض المستقلين والتغيريين قوامها 40 نائباً، وهناك ثلاث كتل في الوسط الاعتدال الوطني واللقاء الديمقراطي ونواب التغيير، أما مؤيدو سليمان فرنجية فليس هناك أكثر من 45 نائباً، وهو ما يجعلنا نستغرب حين يقولون لنا أين مرشحكم، معتبراً أنهم لو كانوا يستطيعون ايصال فرنجية للرئاسة لما كان خيارهم الورقة البيضاء، مبرراً عدم الاعلان عن الإسم الذي تتفق عليه المعارضة حتّى يوم الجلسة لأن مجرد التسمية تبدأ الخروقات والضغط باتجاه حرق الأسماء، على أن تبقى الامور بالاطار التشاوري، لافتاً الى خمسة اسماء قد يتم التوافق على أحدهم. 

الصادق لفتَ إلى أنَّ حظوظ فرنجية قليلة بالوصول الى الرئاسة لسببين، عدم حصوله على65 صوتاً، والحاجة لغطاء مسيحي وفق ما يسمى ببدعة الميثاقية المرفوضة من قبلنا، وعلى هذا الأساس لن يدعو برّي الى جلسة انتخاب قريبة.

أمَّا عن تفسيره  لكلام برّي ان انتخاب الرئيس يجب ان يتم قبل 15 حزيران، عزا صادق ذلك إلى أنَّه ربما كان رئيس المجلس يتوقع نتائج ايجابية من القمة العربية وانعقاد اللقاء الخماسي، وبالتالي قرب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان، وبذلك يتحتّم وجود رئيس للجمهورية، معتبراً الشغور بحاكمية المصرف المركزي بالدقيق والخطير في حال تمنّع النائب الأول من تسلّم مسؤولياته أو الاستقالة من منصبه كما يلوح بذلك، فقد يؤدي ذلك الى شل البلد ونصبح في الفراغ الكامل. 

 

باتَ من المعلوم أنَّ لبنان ليسَ من أولويات الدول الخارجية، إذ إنَّ هناك العديد من القضايا المهمّة أكثر من النكد السياسي الذي تمارسه بعض القوى السياسية في البلد، وبالتالي يبقى الحلّ الأنسب باعتماد لغة الحوار والذهاب نحو التلاقي، للحدّ من الانهيار الحاصل على المستويات كافة والمستمر حتّى إشعارٍ آخر.

 

 


الشرق الأوسط عنونت: مصادر عربية: لقاء إيجابي جمع الأسد بميقاتي
تحدثت لـ «الشرق الأوسط» عن أجواء «ودية» في اجتماعهما بجدة

وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: كشفت مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»، عن لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على هامش أعمال القمة العربية التي عقدت يوم الجمعة في جدة.

وأكدت المصادر أن الأسد وميقاتي التقيا لبعض الوقت قبيل دخولهما إلى قاعة المؤتمر، وأن البحث تناول «قضايا مشتركة»، جازمة بأن أجواء اللقاء «ودية وإيجابية ويبنى عليها مستقبلاً». ويعد هذا اللقاء أرفع مستوى من اللقاءات بين البلدين الجارين منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

ونقلت مصادر حكومية لبنانية عن رئيس الحكومة اللبنانية، ارتياحه الكبير لأجواء القمة واللقاءات التي عقدت قبلها وخلالها، مشيرة إلى أن الموقف اللبناني حيال أهمية تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية «ثابت»، مشيرة إلى أن متابعة مقررات القمة بشأن لبنان سوف يتولاها ميقاتي عن كثب مع الجهات المعنية.

وثمَّن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس، «الدور المهم للقمة العربية التي انعقدت في جدّة، باعتبار أنها جمعت العرب على مصالح وقضايا مشتركة تهمّ الجميع»، معرباً عن «ثقته بنهج المملكة العربية السعودية الذي يُؤسس للاستقرار في المنطقة ككل».

وكان ميقاتي وصف قمة جدة بأنها «قمة تضميد الجراح»، حيث سبق انعقادها اتفاق لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين السعودية وإيران، وأيضاً عودة الشقيقة سوريا إلى القيام بدورها كاملاً في جامعة الدول العربية.

ولفت ميقاتي إلى أن «طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وازدياد أعداد النازحين بشكل كبير جداً، يجعل من أزمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية والارتدادات السياسية في الداخل، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنهم وقراهم».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى