سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:تعويل على وساطة اللواء إبراهيم لتشكيل الحكومة..لكن مظاهر الانهيار تتفاقم

الحوار نيوز – خاص

وسط الجمود الحكومي تتفاقم الأزمات وتتصاعد مظاهر الانهيار في كل المجالات ،في وقت تدور المحاولات لتشكيل الحكومة في حلقة مفرغة ،والتعويل الوحيد على وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

فماذا أيضا في أجواء ومعلومات الصحف الصادرة اليوم؟

  • كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : ‎لا تقتصر لعنة انهيار الدولة في لبنان على التسبب بأسوأ كارثة يتعرض لها في تاريخه، بل ‏يكاد لا يمر يوم الا وتحصل مصيبة جديدة او تتناسل مشكلات في كل انحاء لبنان. والبارحة ‏كان دور منطقة برج البراجنة التي دوى فيها انفجار قوي بعد الظهر سرعان ما تبين انه ناجم ‏عن انفجار داخل معمل الشامي لتصنيع “القازانات” في محلة عين السكة، وأودى الانفجار بـ ‏‏4 ضحايا من العاملين فيه وعزي الى عملية تلحيم لخزان مضغوط . وليلا دوى إنفجار اخر ‏في بلدة حدث الجبة في بشري تبين انه حصل في محطة الشدرواي للمحروقات وتسبب ‏بوقوع جريحين هما صاحب المحطة وشقيقه ولم يتضح السبب‎.‎

    ‎ ‎

    في كل حال، لم ولن يبدل قدر الحوادث والكوارث اللاحق باللبنانيين حرفاً على ما يبدو في ‏ما يسمى مسار تأليف الحكومة، وهو مسار معطوب اذ لو كان للكوارث من أثر في إطاحة ‏نمط التعطيل الذي يسقط المحاولات والجهود المتوالية تباعاً ل#تشكيل الحكومة، لما كانت ‏عملية الآخذ والرد والتفاوض التي يقال انها جارية بين رئيس الجمهورية ميشال عون ‏والرئيس المكلف نجيب ميقاتي على رغم انقطاع اللقاءات بينهما منذ اللقاء الثالث عشر، ‏تجري وسط هذا الغموض غير المفهوم الا في اطار عملية التعمية والتأخير والتعطيل فيما ‏بدأ الهمس يتصاعد عن عودة خيار الاعتذار الى اجندة الرئيس ميقاتي، فيما لو فشلت ‏مساعي ربع الساعة الاخير التي يقوم بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم‎ .‎

    ‎ ‎

    وبدا لافتا ان اهتزاز ملف الامن في الأيام الأخيرة من بوابة حوادث #مغدوشة – #عنقون، ‏لم يترك أي اثر على صعيد استعجال جهود تشكيل الحكومة، ولم يحدد حتى مساء امس أي ‏موعد بعد للقاء الرابع عشر الذي يفترض ان يجمع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ‏لاستكمال البحث. وقد نفى ميقاتي امس “ما تم تداوله من أنباء حول عزمه السفر الى ‏إحدى الدول العربية لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة، على أن يتخذ بعد عودته قراره ‏النهائي”. وأكد مكتبه الاعلامي “ان هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلا وهو باق في ‏لبنان ويواصل مساعيه لتشكيل الحكومة‎”.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    التمديد لليونيفيل

    بيد ان التطور الخارجي البارز الذي واكب التأزم الداخلي تمثل في تبني مجلس الأمن ‏الدولي امس القرار 2591 الذي مدد ولاية #اليونيفيل لسنة أخرى من دون تعديل. واعلنت ‏مبعوثة لبنان إلى الأمم المتحدة أمل مدللي في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، انه “تم ‏التجديد بالإجماع لمهمة قوات اليونيفيل في لبنان، بعد مفاوضات صعبة”. وشكرت جميع ‏اعضاء مجلس الامن وخصوصا فرنسا‎.‎

    ‎ ‎

    ويعيد القرار الجديد تأكيد ولاية “اليونيفيل” كما هو منصوص عليها في القرار 1701 (2006) ‏وأكدته قرارات لاحقة. ولكن القرار 2591 يتضمن للمرة الأولى، طلب مجلس الأمن من ‏‏”اليونيفيل” اتخاذ “تدابير موقتة وخاصة لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد غير فتاكة ‏‏(مثل الغذاء والوقود والأدوية) والدعم اللوجستي مدة ستة اشهر. وسيتم ذلك في حدود ‏الموارد المتاحة، وبما يتوافق مع سياسة العناية الواجبة في مجال حقوق الإنسان التابعة ‏للأمم المتحدة”. كما حث المجلس بقوة على “مزيد من الدعم الدولي وزيادته للقوات ‏المسلحة اللبنانية، مع تأكيد ضرورة انتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكل فعال ودائم في ‏جنوب لبنان”. كذلك حث “الأطراف على الاستفادة البناءة والموسعة من الآليات الثلاثية ‏لليونيفيل، بما في ذلك اللجنة الفرعية المعنية بتعليم الخط الأزرق. الاجتماعات الثلاثية هي ‏المنتدى الوحيد الذي يلتقي فيه ممثلون لبنانيون وإسرائيليون وهي ضرورية لحل النزاع ‏وبناء الثقة‎”.‎

    ‎ ‎

    وإذ حض مجلس الأمن “الأطراف على التقيد الصارم بالتزاماتها باحترام سلامة اليونيفيل ‏وموظفي الأمم المتحدة الآخرين”، دعا الأطراف إلى “اتخاذ جميع التدابير المناسبة لتعزيز ‏سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومعداتها. ودعا “الأطراف إلى تعزيز جهودهم من أجل ‏التنفيذ الكامل لجميع بنود القرار 1701 (2006) من دون تأخير”. ودان “جميع انتهاكات الخط ‏الأزرق جوا وبرا”، ودعا الأطراف بشدة إلى “احترام وقف الأعمال العدائية، ومنع انتهاكات ‏الخط الأزرق، والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة واليونيفيل”. كما دان “أعمال المضايقة ‏والترهيب ضد أفراد اليونيفيل بأشد العبارات”،وحض جميع الأطراف على “ضمان حرية ‏اليونيفيل في الحركة والوصول إلى الخط الأزرق‎”.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    ايران ونفطها‎ !‎

    واذا كانت استحقاقات الازمات المتدحرجة داخليا تكفي وحدها لإبراز التداعيات المخيفة ‏للمضي في نمط تعطيل تأليف الحكومة، فان ازمة المحروقات لم تعد تتوقف على الجانب ‏الداخلي منها في ظل اقتحام ايران و”حزب الله ” معترك توظيف هذه الازمة لاستثماره في ‏ترسيخ النفوذ الإيراني من بوابة النفط وسط سياسة طمر رؤوس المسؤولين في رمال ‏التجاهل والتهرب من اتخاذ موقف جازم من هذه القضية. وقد عاد هذا البعد امس مع ‏تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنه “طالما استمر لبنان ‏بالطلب، ستستمر إيران بإرسال المحروقات إلى هذا البلد”. وقال خطيب زاده، في مؤتمره ‏الصحافي الأسبوعي إن “الدولة في إيران هي التي تقرر لأي جهة تصدر نفطها”، مشددا ‏على أن “الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لا تستطيع أن تتدخل في هذا الأمر‎”.‎

    ‎ ‎

    وكان الأمين العام لـ”حزب الله “حسن نصر الله أعلن في وقت سابق، أن سفينة محملة ‏بالوقود ستنطلق من إيران باتجاه لبنان، وأكد أن سفينتين أخريين ستتبعها‎.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    تهدئة

    وسط هذه الأجواء أسفرت مساعي التهدئة التي تولتها فاعليات بلدتي مغدوشة وعنقون ‏إثر التوتر الأخير عن عودة الحياة الى طبيعتها فيما لا يزال الجيش منتشراً على ‏الأرض. وذكرت معلومات أنه تم القبض على اثنين من المعتدين على أهالي ‏مغدوشة. والتأم مجلس الامن الفرعي في سرايا صيدا، برئاسة محافظ لبنان الجنوبي ‏منصور ضو وكان محور الاجتماع المركزي، مستجدات التطورات الامنية والمعيشية على ‏مستوى الجنوب عموما واحداث مغدوشة – عنقون خصوصا. وفي اطار مساعي التهدئة، ‏أجرى بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي اتصالًا ‏برئيس مجلس النواب نبيه بري واطّلع منه على المعالجات الجارية في بلدة مغدوشة ‏‏”وسمع منه ما يؤكّد بأنّ مغدوشة هي بلدته الثانية وأن ما يحصل عليها إنّما يحصل على ‏كلّ لبنان” . ويتوقع ان يتطرق بري اليوم الى هذا الموضوع في الكلمة السنوية التي ‏سيلقيها مساء لمناسبة ذكرى إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، كما ستحدد كلمته ‏مواقف حركة “امل” من مختلف التطورات الداخلية ولا سيما منها تاليف الحكومة والأزمات ‏الخانقة في البلاد. وفي سياق متصل إجتمع مطارنة صيدا للموارنة والروم الكاثوليك والروم ‏الأرثوذكس وأثنوا في بيان على “الجهود المبذولة من الافرقاء كافة لتلافي تفاقم الأحداث ‏المؤلمة، لاسيما موقف الرئيس نبيه بري وموفده الرسمي المفتي حسن عبدالله، الذي ‏التقى النائب ميشال موسى وفاعليات مغدوشة وعنقون، وأعطى توجيهات واضحة لجهة ‏تطبيق القانون على كل من افتعل أعمالا عنفية، إذ لا شيء يعلو فوق القانون‎”.‎

    ‎ ‎

    اما على صعيد الازمات المعيشية فان الاوضاع على حالها. ورغم تسلم المحطات كميات ‏من المحروقات ، بقيت الطوابير على حالها امامها، والتقنين الكهربائي ايضا على حاله في ‏ظل شح المازوت… في السياق، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا ان “الازمة ‏ستستمر طالما سياسة بيع الغالونات ناشطة في السوق السوداء من دون اي محاسبة”، ‏مشيرا الى ان “اربعين في المئة من المحطات لا تزال على موقفها بعدم تسلم المحروقات ‏خوفاً من التوترات الامنية التي تحصل”. ولفت إلى أن “بواخر الفيول تصل تباعاً وتفرغ ‏حمولتها”، متحدثا عن “معاناة كبيرة لأصحاب المحطات والموزعين الذين يقفون في وجه ‏المواطن”، مشددا على ان “الموضوع لدى الدولة وليس عندهم”. الى ذلك، افادت ‏معلومات ان كميات لا بأس بها من البنزين تمّ إفراغها وتكفي مدّة 15 يوماً كحدّ أدنى.

  • وكتبت صحيفة الأخبار تقول:لا جديد في الوضع الاقتصادي أو أمل ما في إنهاء احتكارات الأدوية والحليب والمحروقات في بلد تعوّد أهله على المصائب وباتوا يتوقون إلى إمرار اليوم، كل يوم، بأقلّ الأضرار الممكنة. ولعل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يستفيد من هذا الإحباط والاستسلام الضمني حتى يفتح بازاراً لرفع سقف مطالبه وضمان دخول «نظيف» الى السلطة التي لم يخرج منها يوماً… بعد وصول ناقلة النفط الإيرانية ورفع الدعم. في المقابل، يسعى التيار الوطني الحر إلى رفع سقف مطالبه أيضاً، لتحصيل «أفضل الممكن»، في حكومة يُعتقد، في حال ولادتها، أن تملأ الفراغ الرئاسي. ما تقدّم يعني فعلياً ألّا حكومة الى ما بعد نهاية أيلول، إلا في حال حصول «أعجوبة» ما

على النسق الذي توقّع فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يتعوّد المواطنون على ارتفاع سعر الصرف الرسمي وسرقة أموالهم وقصّ ودائعهم، يتعوّد الناس يوماً بعد آخر على التعايش مع الانهيار الكبير. لم يعد الانتظار في طابور البنزين 5 ساعات يقلق أحداً ولا انقطاع التيار الكهربائي والمولد لأكثر من 20 ساعة يومياً، ولا حتى سقوط ضحايا في انفجار لمحطة بنزين أو معمل لآلات تسخين المياه هكذا بكل بساطة؛ تماماً كما سقط العشرات قبلهم في انفجار لمادة البنزين أثناء تجمهر الناس عند منتصف الليل، كما سبق أن سقط قبلهم العشرات ضحية لانفجار مادة نيترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت. الغالبية تأقلمت مع الفقر والعوز… والمصائب أيضاً. تأقلمت مع الارتفاع الجنوني في الأسعار وتقنين اللحوم الذي طرأ على وجباتها، وانقطاع الحليب عن أطفالها وأدوية الأمراض المستعصية والسرطان. وسلّمت بضرورة خوض معمودية نار للحصول على أدنى حقوقها، الحقوق التي يفترض أن تكون متوفرة لكل إنسان في أي بقعة من الأرض. الكل رضي بالقدر الذي اختارته المنظومة الحاكمة ومصرف لبنان وحزبه له، الى حدّ باتت الأمنية الوحيدة في كل مساء، ألّا يحمل اليوم المقبل ما هو أسوأ من سابقه. وذلك يكفي بأن يكون انتصاراً يُضاف الى إنجاز تعبئة السيارة بالبنزين، ولو اضطر الأمر الى شراء صفيحة غير مضمونة الجودة بسعر خيالي من السوق السوداء. حصل هذا التدهور كله في مدة لا تفوق العامين، بعد إسقاط خطة التعافي المالي الحكومية وأيّ مساعٍ لأيّ نهوض محتمل، لتحكم الطبقة الفاسدة سلطتها على رقاب المواطنين، ثم تنطلق بخطتها لإعفاء مصرف لبنان والمصارف من تحمّل أيّ خسائر عبر تحميلها الى المودعين حصراً وسرقة أموالهم. واليوم، باتت الخسارة على المودع تفوق 80% مع اقتراب سعر الصرف من العشرين ألف ليرة لبنانية مقابل احتسابه داخل المصارف على سعر يوازي 3900 ليرة لبنانية، من دون أن يفكر أي صاحب مسؤولية في هذه السرقة الموصوفة التي يجبِر فيها مصرف لبنان المودعين على بيع دولاراتهم بأقل من ربع سعرها الأصلي. الأمر متروك للحاكم بأمره لينفذ ما يراه مناسباً من منطلق أن الأموال له بفعل الأمر الواقع، وهو اختار أن يقدم نسبة معينة منها للناس وليس العكس. هو رياض سلامة نفسه، المشتبه فيه بقضايا فساد ورشوة وإساءة أمانة… أخيراً تهريب مبالغ مالية «بالشنطة». إنما، لأنه رياض سلامة، الكل يغمض عينيه، ولا يتمخّض من السلطة سوى اجتماع للجنة المال والموازنة هذا الأسبوع لسؤال ممثل عن الحاكم، لا الحاكم شخصياً، عن إمكانية رفع سقف السحوبات المصرفية.

 

في مقابل كل ما سبق، ثمة حكومة تصريف أعمال يرفض رئيسها حتى تصريف الأعمال، وثمة رئيس مكلّف يتعامل مع حكومة تصريف الأعمال هذه على أنها الدمية التي يريدها أن تتلقى كل اللكمات حتى يدخل هو رابحاً الى حلبة الصراع من دون أن يضطر الى المواجهة أو القيام بأي مجهود يذكر. لذلك، لا حكومة في الأفق، فالرئيس نجيب ميقاتي لن يتحمل وزر السفينة الإيرانية المحملة بالنفط التي يفترض أن ترسو هذا الأسبوع متحدّية الحصار الأميركي، على أن تليها سفن أخرى. ولن يتحمّل أيضاً وِزر رفع الدعم بالكامل في مختلف القطاعات نهاية أيلول المقبل. يريد تصفية كل هذه الملفات قبيل وصوله حتى يتفرّغ لخطة نهوض البلد، من دون أن يكشف عن أي مشروع فعلي أو برنامج لحكومته المفترضة. وإلى حين الوصول الى هذا الهدف، ما من طريقة أفضل لتضييع الوقت سوى التلهّي بوزير من هنا وثلث ضامن من هناك، وخلاف على التقسيم الطائفي والمحاصصات. يحصل ذلك فيما يعبّر مسؤولون عونيون عن اقتناعهم بأن ميقاتي، الذي يتشارك مع رئيس الجمهورية في بث الأجواء الإيجابية، ربما ينتظر إشارة أميركية مباشرة للتأليف، بعدما كان يظنّ أن لديه ضمانة أميركية للتأليف ثم عاد واكتشف أن الضوء الأخضر لم يصدر من واشنطن بعد. ويستند هؤلاء في اقتناعهم هذا إلى أن تأليف الحكومة لن يتعطّل بسبب الخلاف على اسم وزير العدل، وأن العقدة الحقيقية موجودة في مكان آخر. وفي هذا السياق، يؤكدون أن رئيس الجمهورية يتعامل مع الأمر بمنتهى الإيجابية، وسيستمر باقتراح أسماء لتولي حقيبة العدل، إلى حين موافقة ميقاتي على أحدها.
في المقابل، لا يجد رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر أيّ حرج من ممارسة لعبة حافة الهاوية، وأخذها إلى حدودها القصوى، تأميناً لشروط أفضل في الحكومة التي يرى التيار، وسائر القوى السياسية، أنها ستدير مرحلة الفراغ الرئاسي بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون. وفي هذا الوقت، دخل وسطاء على خط التفاوض، مدفوعين باقتناع بأن مشكلة التأليف متصلة حصراً بعقد داخلية لا عقد خارجية. وآخر هذه المساعي تلك التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط عون وميقاتي. إلا أنه لا نتائج ملموسة بعد لهذا الحراك سوى أنه لا يزال في مرحلة الاستطلاع.

  • وكتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : ‎تراجعت المساعي الرامية إلى تأليف حكومة جديدة إلى الخلف، وبقيت طوابير السيارات ‏أمام المحطات في الواجهة، فضلاً عن إشكالات أمام محطات بيع الوقود، وقطع طرقات ‏في المناطق، من بعلبك إلى عكار وطرابلس، فيما نجحت المساعي في احتواء “إشكال ‏المحروقات” الذي كاد ان يهدد حياة الجوار بين بلدتي مغدوشة وعنقون‎.‎

    ‎ ‎

    لكن بعض المسؤولين، لا يأبه لكرة الأزمات اليومية المتدحرجة عشية مشارفة التكليف إنهاء ‏الأسبوع الأول من الشهر الثاني، وعلى أبواب شهر أيلول، شهر المدارس والأعباء الإضافية ‏لجهة رفع الدعم، وتبشير مؤسسة كهرباء لبنان “بالارتطام الكهربائي” الكبير، إذا تأخرت ‏سفن الفيول، بعدما تكون البواخر التركية أكملت عقدها نهاية الشهر المقبل‎.‎

    ‎ ‎

    كوما حكومية

    ‎ ‎

    وسط ذلك، عاش الوضع الحكومي ما يشبه الكوما خلال الايام الثلاثة الماضية، حيث لم ‏تُسجل اي تطورات جديدة ولم يعرف متى سيزور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي القصر ‏الجمهوري مجددا للبحث في الملاحظات المتبادلة على التركيبة الحكومية التي قدمها ‏الرئيس ميقاتي للرئيس عون.لكن علمت “اللواء” ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ‏ابراهيم دخل على خط الاتصالات بين الرئيسين منذ يوم الجمعة وهو يتولى ايضاً جانباً من ‏مساعي إيجاد المخرج للنقاط العالقة التي ما زالت دور حول حقائب الخارجية والداخلية ‏والدفاع والعدل والشؤون الاجتماعية لجهة التوزيع المذهبي للمسيحيين وتسمية بعض ‏لوزراء لها‎.‎

    ‎ ‎

    وفي هذا السياق، عُلِمَ ايضاً انه لم يتم حسم توزيع الحقائب الثلاث المخصصة مبدئياً للروم ‏الارثوذوكس، هل تكون نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير الاقتصاد ووزير الشؤون ‏الاجتماعية او سواها، بحيث انه اذا تولى الخارجية ارثوذوكسي سيتم تغيير طائفية إحدى ‏الحقائب المذكورة الاخرى. لكن شبه الثابت ان حقيبة الدفاع ستكون من حصة الارثوذوكس ‏والرئيس عون، لكن لم يعرف ما اذا كان سيتولاها العميد المتقاعد موريس سليم ام ‏شخصية اخرى مع ان العميد سليم كان في جو توزيره منذ مدة وقبل تداول اسمه في ‏الإعلام‎.‎

    ‎ ‎

    واكد ثلاثة من المطروحة اسماؤهم للتوزير لـ”اللواء” انهم ينتظرون النتائج النهائية ‏للإتصالات فلا شيء محسوماً بشكل نهائي بعد طالما ان التغييرات تتوالى في الحقاب ‏وبالتالي بالاسماء‎.‎

    ‎ ‎

    وعلى جبهة الرئيس المكلف، تتحدث المعلومات انه ليس بوارد مجاراة فريق العهد في لعبة ‏‏”الوقت الضائع”، وهو لن يصعد مجدداً إلى بعبدا، ما لم تكن مراسيم الحكومة جاهزة ‏للتوقيع‎.‎

    ‎ ‎

    مصادر مطلعة كشفت لـ”اللواء” ان هناك بعض الطروحات لمعالجة النقاط العالقة ويتم ‏تقديم افكار وبدائل لكن لم يتم الوصول إلى اي نتيجة بعد، وهناك مساع يبذلها اللواء ‏ابراهيم في الساعات الاربع والعشرين المقبلة لبلورة الموقف بشكل افضل. وفهم ان ‏العقد لا تزال تتصل بوزارات الشؤون الاجتماعية والعدل والاقتصاد والداخلية، فضلاً عن ‏نيابة رئاسة الحكومة‎.‎

    ‎ ‎

    وقد نفى ميقاتي امس، ما يتم تداوله “من أنباء حول عزمه السفر الى إحدى الدول العربية ‏لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة، على أن يتخذ بعد عودته قراره النهائي”. وأكد مكتبه ‏الاعلامي في بيان?”ان هذا الكلام عار من الصحة جملة ?وتفصيلا وهو باق في لبنان ‏ويواصل مساعيه لتشكيل الحكومة‎”.‎

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى