قالت الصحف:بين ذكرى 13 نيسان وحسابات الرد الإيراني
الحوار نيوز – خاص
في افتتاحيات صحف اليوم حضرت ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان 1975 ،وحسابات الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق ،وبينهما الحرب المستمرة في غزة وتداعياتها والتي تبدو نهايتها من دون أفق.
صحيفة النهار عنونت: “القوات” والمعارضة في ذكرى الحرب: المواجهة مستمرة
منذ 4 دقائق
وكتبت صحيفة النهار تقول: بدا الحضور الحاشد مراسم جنازة المسؤول القواتي باسكال سليمان أمس بمثابة إعادة جمع القوى المعارضة للأمر الواقع، ورسالة أكيدة برعاية البطريرك الماروني الذي أعطي “مجد لبنان”، للمحطات القيادية في المراحل المصيرية. وجاءت المواقف عشية ذكرى الحرب الأهلية (13 نيسان 1975) بمثابة الرد الواضح والأكيد، على كل محاولات مصادرة الدولة وقرارها بقوة السلاح والاستقواء بالخارج وضرب اسس الشراكة الوطنية، وهي أمور اختبرها تقريباً كل الأفرقاء ولم تؤد إلا الى حروب ونزاعات وتدمير لهيكل الدولة. وقد ساهم الحضور الشخصي للبطريرك الماروني في الدفع نحو الابتعاد عن الانتقام وردات الفعل، ولاقاه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالدعوة الى تجنب أي “مواجهة طائفية أو مناطقية أو عرقية”. لكن المواقف والكلمات الأخرى شهدت تصعيداً ضد مشروع “حزب الله” الذي يستبيح قرار الدولة في حروب الآخرين.
جعجع الذي غاب لأسباب أمنية عن الكنيسة، حضر عبر تطبيق “زوم”، ليلقي كلمة مجيباً عن سؤال “وهلق شو؟”، ليقول إنّ “الجواب بسيط وواضح جداً: “وقت الخطر قوات”. المواجهة مستمرة، وستبقى إلى حين الوصول إلى شاطئ أمان فعلي، حقيقي، ثابت ونهائي”، لافتاً إلى أنّ “مواجهتنا ليست للأخذ بالثأر أو ردة فعل أو مواجهة طائفية أو مناطقية أو عرقية، بل هي من أجل الانتقال من الواقع المرير، المؤلم، المجرم، الفاشل الذي نعيش فيه منذ سنوات، إلى الواقع الجديد المرتجى ككل مجتمعات العالم المتحضّر حيث يعيش الإنسان فيه بأمان واستقرار وعزة وحرية وكرامة”.
وشدّد على أنّ “مواجهتنا مستمرة مع جميع اللبنانيين الشرفاء الأحرار حتى الوصول إلى هنا بالتحديد، كي لا نتعرض كل 5 أو 10 سنوات إلى حرب جديدة، وكي لا نعود ونخجل بجواز سفرنا اللبناني أمام العالم، كي لا نبقى “موسومين” ببلد الإرهاب والكبتاغون، كي لا تستمر عمليّات الاغتيال والقتل والخطف كما حصل مع باسكال”.
الراعي والنزوح السوري
أما البطريرك بشارة بطرس الراعي الذي أكّد أنّ “الحقيقة ستظهر لا محالة”، أسف أنّ “يكون مقترفو الجريمة من النازحين الذين استقبلهم لبنان بكل روح إنسانية، لكن بعضهم يتصرّف بشكل لا إنساني وباتوا يشكّلون خطراً على اللبنانيين في عقر دارهم، وأصبح من الملحّ إيجاد حلّ نهائي لضبط وجودهم مع الجهات الدولية والمحلية بعيداً عن الصدامات التي لا تُحمد عقباها”، مؤكّداً أن “من واجب السلطات مواجهة مسألة النزوح بالطرق القانونية، فلبنان الرازح تحت أزماته الاقتصادية لا يتحمّل إضافة أعباء نصف سكانه”.
وموضوع النازحين سيكون مثار بحث بين الراعي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يزور بكركي اليوم.
السفارة السورية
وللمرة الأولى تسجل السفارة السورية في لبنان موقفاً من الحداث ببيان رسمي أكدت فيه “حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدين”، وأعربت عن “أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتكبت بحق أحد المواطنين اللبنانيين وبعض ردود الأفعال عليها التي أدت الى اعتداءات مستنكرة طالت بعض المواطنين السوريين بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين ويسيء الى كرامة المواطن اللبناني والسوري”.
وأكدت السفارة “على موقف الجمهورية العربية السورية من ملف النزوح وأن سوريا كانت ولاتزال مع عودة أبنائها الى بلادهم، وهي لا تدخر جهداً لتسهيل هذه العودة، والحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر”.
وشددت السفارة على “أن ما يعيق عودة السوريين الى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري والتي تشمل اثارها السلبية المواطن السوري واللبناني”. وفي البيان تعيد السفارة التأكيد على “حرص سوريا على أمن لبنان واستقراره وعلى التعاون مع أجهزته المختصة لتسليم المطلوبين من الجانبين بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين”.
صحيفة الأنباء عنونت: حبس أنفاس وساعات مقلقة إقليمياً… وتهدئة داخلية رغم الحزن
وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: حبس أنفاس يسيطر على المنطقة مع اقتراب الموعد المفترض للرد الإيراني على الاستهداف الإسرائيلي لقنصلية إيران في دمشق، حيث تشير معطيات متعددة المصادر إلى أن موعد هذا الردّ قد يكون قاب قوسين أو أدنى، ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أميركيين أن ساعات قليلة تفصلنا عن هجوم إيراني بصواريخ ومسيّرات ضد إسرائيل.
وأمام هذه المعطيات، يسيطر الاستنفار في الأراضي المحتلة وتُجري قوات الاحتلال درس الخيارات الأمنية والعسكرية. أما ما زاد القلق فهي التحذيرات التي صدرت عن دول عدة لرعاياها بتجنّب السفر الى عدد من المناطق في الشرق الأوسط ومن بينها لبنان والأراضي المحتلة.
التطورات الإقليمية هذه تنعكس قلقاً كبيراً في لبنان، خشية من تداعيات أي توتر أو تصعيد قد تكون الجبهة الجنوبية جزءاً منه، إلا أن مصادر أمنية تستبعد عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية أن يكون الرد المرتقب عبر لبنان، وذلك نظراً لكون إيران تريده أن يكون عبرها مباشرة، فهي تعتبر أن قصف القنصلية بمثابة عدوان على الأراضي الإيرانية.
وإن كانت المصادر لا تفصل ما بين إيران والقوى التي تدور في فلكها في المنطقة ومن بينها حزب الله، إلا أنها تعتبر أن طهران لا تريد لردها ان يكون تفجيرياً إنما منضبطاً على قاعدة “العين بالعين”.
بدوره، توقع النائب السابق وهبي قاطيشا في حديث إلى جريدة “الأنباء” الالكترونية أن يأتي الرد الإيراني على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق “عن طريق الحوثيين بدلاً من أن ياتي الرد من إيران مباشرة”، مستبعداً أن يقوم حزب الله بالردّ نيابة عن إيران.
التوتر الميداني، يقابله احتقان من نوع آخر من الشارع اللبناني، وذلك على خلف التداعيات المستمرة لجريمة خطف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان وما تلاها من استهداف للنازحين السوريين أو مراكز للحزب السوري القومي الاجتماعي، وسط مطالبات ومساع لضبط النفس وتنفيس الاحتقان.
وكان يوم لبنان أمس حزيناً حيث جرى تشييع سليمان في مدينة جبيل وقرى قضاءها، في وقت دعا فيه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في القداس الجنائزي المسؤولين إلى معرفة أهداف الجريمة ومن يقف وراءها، مشيداً بدور الجيش والأجهزة الأمنية. بدوره شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على عدم التصعيد، معتبراً أن “المواجهة ليست بالثأر ولا ردة فعل، وليست طائفية أو مناطقية أو عرقية بل هي الانتقال من الواقع المؤلم والمرير إلى الموقع المرتجى”.
النائب السابق ماريو عون اعتبر في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية أن “الخطاب التهدوي الذي تميّز به حزب القوات منذ وقوع جريمة سليمان إلى يوم وداعه مردّه إلى الوعي للعواقب التي قد تحصل من توتر في البلد في حال استخدامهم لغة أخرى”، وأمل عون “الاستمرار في التعقل لأن اللجوء إلى الخطابات النارية والإستفزاية يعني أن لبنان يتجه إلى الخراب أكثر وأكثر”.
المرحلة دقيقة وآخر ما يحتاج إليه البلد هو الفتن المتنقلة والمصير الأسود الذي قد تقود البلد إليه، فيما المطلوب هو إيجاد السبيل للخروج من أزمته السياسية وتجنب التدحرج الى حرب، وذلك من أجل الوصول إلى برّ الأمان.
الشرق الأوسط عنونت : أميركا: إيران تحرّك صواريخ كروز ومُسيّرات وتخطط لضربة «كبيرة» ضد إسرائيل
رداً على استهداف تل أبيب للقنصلية الإيرانية في دمشق
وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: قال مصدران لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات مُسيرة وصواريخ «كروز»، مما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
وذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إيران تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة لأراضيها.
وأضافت «سي إن إن» نقلاً عن مصدر مطلع «الولايات المتحدة لاحظت أن إيران تقوم بتجهيز ما يصل إلى 100 صاروخ كروز… الإيرانيون يريدون أن تكون الضربة الانتقامية لإسرائيل رداً على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي كبيرة، لكنهم يريدون أيضاً تجنب التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة».
وفي وقت لاحق، أبلغ مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ومصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية «سي إن إن» بأن الولايات المتحدة تتوقع أن تنفذ إيران ضربات ضد عدة أهداف داخل إسرائيل، وأن يشارك وكلاء إيران في المنطقة أيضاً في تنفيذ الهجمات.
وأضافت الشبكة الإخبارية الأميركية نقلاً عن المسؤول الكبير والمصدر المطلع «من المرجح أن تكون الأهداف داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء المنطقة».
وتصاعدت المخاطر الأمنية في المنطقة بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني في هجوم يُعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
وقال الزعيم الإيراني علي خامنئي إن إسرائيل «يجب أن تُعاقب وسوف تُعاقب».