حروبسياسةصحف

قالت الصحف:الفظائع الإسرائيلية مستمرة في غزة مع اشتعال جبهة الجنوب

 

الحوار نيوز – صحف

  ركزت الصحف الصادرة اليوم على الفظائع الإسرائيلية المستمرة في غزة في ظل اشتعال جبهة الجنوب اللبناني.



 

 

النهار عنونت: إسرائيل تكثف اعتداءاتها جنوباً بمواكبة مجازر غزة

 وكتبت صحيفة النهار تقول: لم يكن مستغرباً أن تشهد الجبهة الحدودية الجنوبية احتداماً ميدانياً أمس بعد عمليات القصف الإسرائيلي غير المسبوق التي أمطرت قطاع غزة الشمالي في وحشية تدميرية فظيعة تزامنت مع إدانة عالمية لهذه الوحشية تمثلت في تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة على البيان الأردني الذي دعا الى هدنة إنسانية في غزة وإدانة المجازر المرتكبة بحق المدنيين. ذلك أن أجواء التوتر والغضب بلغت ذروتها مجدداً بإزاء الوحشية التي طبعت القصف الإسرائيلي جواً وبراً وبحراً لغزة تحت زعم استهداف أهداف تحت الأرض وأنفاق لـ”حماس” فيما كان القصف يتسبب بمزيد من المجازر بين المدنيين ولا يبقي أي أثر سوى لأكبر ركام تدميري عرفته مدينة تعرضت للتدمير الحربي. وعلى وقع هذا التصعيد الهائل عرفت الجبهة الجنوبية على امتداد الخط الأزرق مواجهات حادة بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” أمس خصوصاً بعدما أمعن الإسرائيليون في تكثيف الاعتداءات بالقصف على المناطق الحدودية. كما أفيد أن القوات الإسرائيلية خرقت قواعد الاشتباك بطائرة مسيّرة استهدفت بثلاثة صواريخ موقعاً في جبل صافي، شمال نهر الليطاني، وبعمق حوالى 20 كلم خط نار عن الشريط الحدودي، بعدما انحصرت المواجهات سابقا ضمن نطاق 5 كلم.

 

واستهدف “حزب الله” موقع العبّاد الاسرائيلي قُبالة بلدة حولا، كما استهدف ثكنة “هونين” بالصواريخ الموجّهة، في حين ردّ الجيش الاسرائيلي بقصف بلدة حولا وشرق بلدة مركبا بالقذائف المدفعية والفوسفورية.

وأعلن “حزب الله” في بيانات متعاقبة أنه هاجم موقع العبّاد بالصواريخ الموجّهة والأسلحة ‏المناسبة ودمّر قسماً من التجهيزات الأساسية فيه وأنّه “هاجم موقع ريشا ونقطة الجرداح بالقذائف ‏المدفعية والأسلحة المناسب”، مؤكداً “تحقيق إصابات مباشرة”. كما اعلن مهاجمته لموقع المرج بالأسلحة المناسبة وتحقيق ‏إصابات مباشرة فيه .

 

وخلال ساعات بعد الظهر، اتّسعت رقعة القصف المدفعي والصاروخي بدءاً من الناقورة وصولاً إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا مروراً بقرى وبلدات قضاء بنت جبيل وقصف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدات عيتا الشعب والناقورة والضهيرة والبستان ويارين وميس الجبل وحولا وعيترون. وأطلق الجيش الاسرائيلي أكثر من 20 قذيفة حارقة على خراج اللبونة في الناقورة. وسقطت قذيفة 155 ملم اسرائيلية في باحة منزل عصام عليان في اللبونة – بلدة الناقورة من دون أن تنفجر. كما أعلن “حزب الله” ليلا انه هاجم ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة وحقق إصابات مباشرة فيها .

 

وأعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي أن “قذيفة سقطت أمس داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، ولحسن الحظ لم تنفجر، ولم يصب أحد بأذى، ولكن تضرر مقرّنا. وتمت إزالة القذيفة ونعمل على التأكد من مصدر الهجوم”. وأضاف: “ليست هذه هي المرة الأولى التي تصيب فيها قذيفة مقرّنا العام، حيث تعرّض العديد من مواقعنا الأخرى لأضرار في الأسابيع الثلاثة الماضية. إنه تذكير صارخ بالبيئة الهشة والمتوترة والمتقلبة للغاية التي يعمل فيها حفظة السلام في الوقت الحالي”.

وتابع: “إننا نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً. كما ندعو جميع المشاركين في النزاع الدائر إلى وقف أي أعمال تعرّض سلامة وأمن المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة للخطر، خاصة وأن هذه الأعمال قد تشكل انتهاكات للقانون الدولي”. وختم: “على الرغم من هذه الهجمات والهجمات السابقة، لا يزال حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم ويعملون بنشاط مع الأطراف على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوتر وتجنب سوء الفهم الخطير”.

ومع ارتفاع وتيرة التصعيد في الميدان، أوصت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين، في #لبنان، “بالمغادرة، الآن، بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة، وذلك بسبب الوضع الأمنيّ الذي لا يمكن التنبؤ به”. وقالت “ليس هناك ما يضمن أنّ الحكومة الأميركية ستقوم بإجلاء المواطنين الأميركيين وأفراد أسرهم، في حالة الأزمات”.

 

اما في التحركات السياسية الداخلية فالتقى امس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي في دار الفتوى وعقدا خلوة قبيل انضمام رئيس الحكومة الى جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتناول البحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والعربية، وخصوصاً العدوان الإسرائيلي على غزة والجنوب اللبناني. وأكد الرئيس ميقاتي “أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة”، وشدد على “أن الحكومة لديها خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الأشقاء ال#فلسطينيين”. وأبدى المفتي دريان “حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة في عملها الوطني الجامع، رغم العقبات والتحديات التي تعانيها بسبب ما يمر به لبنان من أزمات متلاحقة، وثمن الجهود والمساعي والاتصالات التي يقوم بها الرئيس ميقاتي في هذا الصدد”. وأعرب عن “أمله في أن تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الإسرائيلي في وقف الجرائم والعقاب الجماعي على غزة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية”.

 

وفي المواقف السياسية، أكد عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور أن “علينا أن نتصرف في لبنان بأقصى درجات اليقظة الوطنية كي لا نسمح باستدراج لبنان إلى حرب لا مصلحة لنا فيها، دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال نقصاً في دعمنا للقضية الفلسطينية أو في انتمائنا لهذه القضية أو في دفاعنا عن الشعب الفلسطيني”. واعتبر أنه “لذلك فلبنان الرسمي ولبنان الشعبي وبكل أحزابه وفئاته وتلاوينه عليه أن يحاذر الانسياق الى حرب يريدها العدو الإسرائيلي لأنه من مصلحته توسيع دائرة الصراع، نحن نعرف أن رئيس وزراء العدو يريد أن يندفع قدماً في معاركه العسكرية، لأن الاندفاع قدماً في معاركه العسكرية يحميه من الحساب الذي سيتعرض إليه على الإخفاق الكبير، وكلنا نعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وبمجرد أن تتوقف المعارك، سيكون مآله السجن، لذلك هو يريد توريط لبنان ويريد توريط الولايات المتحدة الأميركية وإيران وكل المنطقة في نزاع كبير، لأنه يعلم أن هذا النزاع الكبير إذا ما نشب ربما يؤمن له الحماية”.

 

في سياق آخر، أعلن أمس رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض أن “تهديدات وصلتني بتصفيتي وهذا الأسلوب والإرهاب الفكري لن يمنعنا من التعبير عن رأينا وأضع ما تعرّضت له بعهدة وزارة الداخلية ومدعي عام التمييز والقادة الأمنيين فحمايتي هي مسؤولية الدولة اللبنانية”.

 

 

 


الديار عنونت: غزة الصامدة تحترق وفشل الاتصالات الاميركية القطرية بشان الهدنة
سلسلة عمليات نوعية للمقاومة ورقابة عسكرية اسرائيلية على اعداد القتلى

 وكتبت صحيفة الديار تقول: غزة لن تسقط ولن ترفع اعلامها البيضاء، بندقيتها ستبقى مرفوعة في وجه كل المتآمرين في العالمين الغربي والعربي للقضاء على ما تبقى من عزة وكرامة، غزة تعطي اليوم دروسا في صون الارض والاعراض، غزة اليوم تشكل العنوان والبوصلة لبزوغ فجر جديد على انقاض انظمة بالية باعوا الامة ومجدها بحفنة من الدولارات، وابلغ من وصفهم على حقيقتهم الشاعر مظفر النواب عندما خاطبهم «اولاد».

العالم صامت اليوم عن فصل غزة عن الكرة الارضية، وقطع الانترنت وكل وسائل الاتصالات عنها وتوجيه التهديدات لكل المراسلين المحليين والعالميين بمغادرتها لحجب انظار العالم عن ارتكابات «اسرائيل»، بينما ممثلو العرب في الامم يستنجدون القوى المنخرطة بذبح الشعب الفلسطيني القبول بهدنة مؤقتة لادخال المواد الغذائية والمحروقات الى المستشفيات مقابل الافراج عن عدد من الاسرى لدى حماس، هذا ما رفضته اسرائيل لان هدفها القضاء على شعب غزة ولن تتراجع، وامام هذا المشهد، الكلمة للميدان خلال الاسابيع القادمة، ومن يكسب الارض يفرض شروطه، والمعادلة العسكرية عنوانها، هل تنجح اسرائيل في الدخول بريا الى غزة وتكسب المعركة وتفرض شروطها الاستسلامية، ام تتحطم هيبة الجيش الذي لايقهر على ابواب غزة ويبدا عصر التحولات الكبرى.

وحسب المتابعين الفلسطينيين في بيروت، اسرائيل اخذت القرار بالدخول الى غزة؟ لكن التنفيذ والطريقة ما زالا موضع اخذ ورد نتيجة عدم ضمان نتائجها العسكرية ؟ وفي المعلومات المؤكدة، ان فرقة كوماندوس اسرائيلية قامت بعملية انزال في احد المناطق الشمالية من غزة لتحرير بعض الاسرى العسكريين، بمعاونة استخبارات دولية، وتم ضرب المجموعة بعد استدراج فرقة الكوماندوس الى احد الكمائن، وجرت اشتباكات عنيفة اسفرت عن تصفية القوات المهاجمة، واشارت الصحف الاميركية عرضيا لهذه المحاولة بينما تجاهلتها وسائل الاعلام العربية.

كما نفذت القوات الاسرائيلية عملية تقدم مدرعة ليل امس عبر جميع المحاور بغطاء غير مسبوق من القصف البري والبحري والجوي، وتم الالتفاف وتدمير الاليات وتحويلها الى» دمى «، وذكر موقع والاه الاسرائيلي، عن وقوع العقيد يائير شالام قائد الهجوم على مخيم البريج في غزة اسيرا في قبضة حماس.

وحسب المعلومات، ان الجهوزية القتالية الفلسطينية هي التي تؤخر الهجوم البري الواسع بعد ان اعترفت اسرائيل بالخسائر والفشل، وهذا ما يتطلب رفع عمليات القصف الجنونية من مختلف العيارات الى اعلى مستوياتها خلال الايام القادمة لاضعاف القدرة القتالية للفلسطينيين.

وحسب المتابعين الفلسطينيين، ان القادة العسكريين الاسرائيليين تلقوا النصائح من اجهزة استخبارات عالمية بتاجيل الهجوم البري ومواصلة القصف بعد المعلومات التي تلقوها عن عدم تراجع القدرة العسكرية لحماس، وانتظار وصول الخبراء العسكريين الاميركيين والوحدات الخاصة المدربة على حروب الانفاق.

قصف متبادل بين الاميركيين والايرانيين بالحرب

وحسب المتابعين الفلسطينيين، الحرب اميركية اولا، وبايدن اعترف انه اعطى الاوامر الشخصية لقصف قواعد ايرانية في سورية ردا على قصف المقاومة الاسلامية في العراق وسوريا للقواعد الاميركية وسقوط ضحايا، وذكرت قناة الجزيرة ان القوات الايرانية ردت بقصف القواعد الاميركية في سوريا من داخل الاراضي الايرانية، وقلل بايدن من خطورة ما يجري، مستبعدا ان تؤدي الى مواجهة اكبر.

معلومات من مقربين من حماس عن سير المعارك والمفاوضات

وفي بيروت، كشفت مصادر قيادية مقربة من حركة حماس سير الاوضاع في غزة، وقالت، ان شبكة الاتصالات الداخلية المتعلقة بالقسام لم تتاثر مطلقا وهي بالاساس لاعلاقة لها بالانترنت ووسائل الاتصال المعروفة، وهي شبكة امنة واتصالاتها بالخارج لم تنقطع.

واضاف : المفاوضات قائمة الان مع المصريين والقطريين، القطريون يلعبون الدور الاساسي، والمباحثات الاميركية القطرية حول الهدنة لم تصل الى اي شيء، لامشكلة عندنا في موضوع الموافقة على الهدنة ونحن مع كل اجراء يخفف عن شعبنا، هدفنا الوصول الى وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات، لكن للاسف، هناك اطراف غير مساعدة ولايوجد صغط عربي حقيقي للوصول الى وقف للنار، لدينا اتصالات مع ايران وروسيا والصين، وحتى الان موضوع الهدنة ترفضه اسرائيل ومصرة على القضاء على حماس .

عن العلاقة مع حزب الله اكد انها جيدة وممتازة وهناك تواصل واجتماعات دائمة، لكننا نطلب اكثر، وكذلك من الجبهة الاردنية ونحن نطالب بفتح كل الجبهات والقضية قضية الجميع، وعاد واكد ان حزب الله يخوض حربا في الجنوب وقدم الشهداء، ونحن عندما نطلب «الاكثر « من اجل ارباك الاسرائيلي وليس من باب الانتقاد لحزب الله او الانتقاص من دوره.

وكرر بان الامور معقدة جدا، وهناك تعارضات كبيرة، واسرائيل تريد القضاء على حماس ونحن في خضم المواجهة حاليا، وابدينا ليونة في موضوع الافراج عن الاسرى، علا ذلك يخفف من عذابات شعبنا بعد ان حققنا الاتتصار العسكري. وتابع: لم يحصل اي تقدم في المفاوضات حتى الان؟ لانريد اي مشاكل مع الدول العربية، ونعمل مع كل الاطراف لوقف الابادة واكد على العلاقة الممتازة مع ايران و مع قطر، ونفى المزاعم الاميركية عن موافقة قطر على طرد ممثلي حماس من اراضيها بل على العكس من ذلك، فان اجراءات امنية قطرية اتخذت لحماية قادة حماس بعد المعلومات عن امكانية قيام اسرائيل باغتيالات، فيما وصف الموقف التركي بانه دون المستوى المطلوب رغم ان المخابرات التركية حذرتنا من عمليات اغتيال.

كيف تمت عملية طوفان الاقصى؟

وكشف، ان العمل على «طوفان الاقصى « بدا منذ عام 2014، والقرار اخذته قيادة حماس لوحدها، والتدريب على العملية بدا منذ سنة تقريبا بشكل جدي، واسرائيل تعتبر ان امنها محصن وغير قابل للاختراق، لكننا كنا نملك كل المعلومات عن انتشارهم، والصور الجوية لكل مواقعم واعدادهم، وقمنا بعمل استخباراتي ممتاز، وكان هدفنا من طوفان الاقصى، السيطرة على المقرات العسكرية وخطف ضباط وجنود لمبادلتهم بـ 7000 اسير فلسطيني، ونجحنا، ولم يكن هدفنا خطف مدنيين مطلقا، ونعترف انه حصلت بعض الاخطاء جراء انهيار الجدار الذي بناه العدو حول غلاف غزة وازالة الاسلاك الشائكة وطمر الدشم الاسرا ئيلية سريعا، وهذا ما سهل للاهالي الدخول من شرق غزة الى المستعمرات واخذوا مدنيين الى غزة.

وكشف ان 1200 مقاتل نفذوا عملية الاقصى، بينهم 400 قاموا بالاقتحام وهم من قوات النخبة، واستشهاديون، ومن ضمن الـ 35 الف مقاتل من كتائب القسام، والذين قاموا بالاقتحام ابلغوا بتفاصيل العملية قبل ساعتين، ووصلوا الى الشريط الشائك «غلاف غزة» خلال 10 دقاىق فقط، واقتحموا دفعة واحدة من كل الجهات، وسيطروا على 16 موقعا عسكريا خلال ساعات ووصلوا الى سديروت وعسقلان ومعظم المستوطنات، ونقلوا الاسرى العسكريين فورا الى غزة.

وتابع المصدر القيادي، في بداية المعركة عطلنا كل وسائل المراقبة الاسرائيلية وشبكات الاتصالات بين غلاف غزة والقيادة الاسرائيلية، ولم تطلق رصاصة واحدة على قوات القسام الا بعد 5 ساعات من اكتشاف العدو لما جرى، والجنود الاسرئيليون قتلوا الكثير من المدنيين الاسرائيليين جراء الصدمة والاطلاق العشوائي للنار، لم تتحرك القيادة الاسرائيلية الا بعد 5 ساعات، هذا يعد اكبر نكبة للالة العسكرية الاسرائيلية، وانهيار هيبتها ومنظومتها بشكل كامل، وهم حتى الان غير مصدقين، كيف ان حماس خدعتهم واذلتهم وسيطرت على كل شيء، وهذه القوة الاسرائيلية سقطت بساعات واهتزت لدى العالم كله.

ويتابع المصدر القيادي : ان عملية طوفان الاقصى اعادت للقضية الفلسطينية وهجها الدولي وباتت القضية الاولى في العالم كما دفنت التطبيع نهائيا.

وامام هذه الانجازات، فان اسرائيل لا يمكن ان تتراجع عن قرارها بانهاء حركة حماس وتقليم اظافرها في غزة والقطاع ولبنان والعالم كله، وهذا مستحيل تحقيقه، لذلك نتوقع استمرار ردود الفعل البربرية من هذا العدو، وبصراحة لم نكن نتوقع ان تصل الى هذا المستوى من الاجرام، الاسرائيليون لن يتوقفوا لانهم يعتبرون ان حماس هددت وجودهم، وهم يقفون عند هذه النقطة جيدا لانها تمثل نهاية كيانهم، فالحرب بين اسرائيل وحماس كسر عظم، وهم ذاهبون باتجاه القضاء على حماس لكن اسرائيل هي التي ستنتهي، والخيارات امامها صعبة جدا، واذا فكرت بالدخول البري فانها ستعمل الف حساب، وعندما حاولوا الدخول من ناحية مخيم البريج تكبدوا خسائر فادحة وتراجعوا، فالدخول الى غزة مكلف جدا والعالم لا يستطيع تحمل النتائج، هذا بالاضافة الى خلافات عميقة حول هذا الموضوع داخل القيادة الاسرائيلية وهناك انشقاق حوله، كما ان حماس تملك اضخم شبكة انفاق في العالم بطول مئات الكيلومترات وعلى عمق 30 مترا، ولديها انفاق مع مصر، ومن خلالها طورت حماس كل اسلحتها وصواريخها وادخلت كل ما تحتاج له.

واشار الى ان اللعبة بدات تتغير لان اسرائيل لاتستطيع خوض حروب طويلة رغم كل الدعم الدولي وفتح مخازن الاسلحة الاميركية لها، وليس امامها الا الانتقام الاعمى غير المسبوق.

وشرح الاوضاع الماساوية في غزة التي لايمكن وصفها، مستشفى الشفاء لجات اليه 40 الف عائلة فلسطينية، اسرائيل نفذت 672 مجزرة، كل يوم هناك 400 شهيد وارتفع العدد الاسبوع الماضي الى 700 شهيد يوميا، هناك 200 عائلة لم يعد لهم اي اثر، و3200 شهيد من الاطفال، امكانيات واشنطن كلها لاتكفي لمواجهة الكارثة في غزة، فكيف بالامكانات الفلسطينية؟

وتابع : نعمل مع المصريين والقطريين للخروج من الازمة، لكن بعد ساعة من الافراج عن الرهينتين الاميركيتين قتل 70 شهيدا بغارة اسرائيلية.

وختم : هذه هي اسرائيل، الخيارات محدودة، ليس امامنا الا الصمود والنصر.

سلسلة عمليات بطولية للمقاومة

نفذت المقاومة التابعة لحزب الله سلسلة عمليات بطولية على طول الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة واوقعوا في صفوف جنود العدو وضباطه خسائر كبيرة ودمروا العديد من الدشم والاليات، فقد هاجم المقاومون قبل الظهر موقع ريشا ونقطة الجرادح بالقذائف المدفعية والاسلحة المناسبة وحققوا فيها خسائر مباشرة، ثم عاودوا عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ونفذوا سلسلة هجمات في توقيت واحد شمل « موقع ريشا وتلة الجرادح وموقع العباد وموقع المرج بالاسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة واوقعوا في صفوف العدو خسائر بالارواح والعتاد ودمروا عددا من الدشم الحديثة والتحصينات.

وردت اسرائيل بقصف جوي وبري شمل احياء سكنية في ميس الجبل وسقطت قذيفة من عيار 155 ملم داخل اللبونة ولم تنفجر، كما طال القصف اطراف رامية ويارين والظهيرة ومنطقة جبل العلام وجبل صافي وتعرضت مركبا لقصف بقذائف فوسفورية، واصابت احد القذائف سور موقع اليونيفيل في الناقورة، مما ادى الى اشتعال الحرائق في المناطق المقصوفة، فيما اعلن الاعلام الاسرائيلي عن اطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الاسرائيلية مما ادى الى اطلاق القبة الحديدية عدة صواريخ لاعتراض صاروخ ارض -جو باتجاه الجليل الاعلى، كما دوت صافرات الانذار في عسقلان، بدوره اعلنت قوات الطوارىء عن استمرار عملها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، فيما سقطت مسيرة اسرائيلية بين عين بعال وجويا.

حرب حقيقية تدور في جنوب لبنان على مساحة 100 كلم يخوض خلالها مقاتلو حزب الله مواجهات بطولية على طريق القدس حيث روت دماء اكثر من 50 شهيدا من حزب الله من اجل تحرير فلسطين واوقعوا في جنود العدو وضباطه خسائر كبيرة حيث تفرض اسرائيل رقابة عسكرية على عدد قتلاها.

انذارات اميركية ورد حزب الله

وفي المعلومات، ان الادارة الاميركية وجهت سلسلة من الانذارات، بان لبنان سيدمر وتحديدا الضاحية وبيروت والجنوب والبقاع واسقاط كل الخطوط الحمراء وصولا الى ضرب مقرات القيادة السورية العليا ومنازل المسؤولين السوريين على اعلى المستويات من البوارج الاميركية في المتوسط، ومياه الخليج، اذا دخل حزب الله وسوريا الحرب الى جانب حماس، حتى لو تم الدخول البري الى غزة، وهذا الانذارات حظيت بدعم فرنسي وبريطاني، ووصلت عبر الوسطاء ومسؤولين لبنانيين وخليجيين، وقد رد حزب الله بتهديد اكبر، شمل ضرب كل المواقع في فلسطين المحتلة وكل المراكز الاستراتيجية في كيان العدو، والدخول الى السفارات الاميركية في المنطقة وضرب القواعد الاطلسية اينما كان وتوسيع العمليات لتشمل كل الساحات.

وفي المعلومات، ان تهديدات حزب الله ودول المحور فعلت فعلها، واجبرت واشنطن على النزول عن الشجرة وقيادة الاتصالات لمنع اشتعال جبهة لبنان وضرورة الالتزام بقواعد الاشتباك، وتحذير المسؤولين الاسرائيليين من استفزاز حزب الله والذهاب بعيدا في المواجهة في الجنوب، وفهمت واشنطن الرسالة جيدا، وفهمت ان القضاء على حماس ممنوع، وهذا الامر سيشعل المنطقة، وهو السبب الاساسي لعدم رغبة واشنطن بالعملية البرية الواسعة والاستعاضة بتقطيع غزة رغم ان بايدن نفى هذه المعلومات مؤكدا انه لم يضع اية خطوط حمراء على العملية البرية الاسرائيلية.

 

 


الأنباء الإلكترونية عنونت: الفظائع الإسرائيلية تزداد وغزة صامدة.. العدو يخرق قواعد الاشتباك جنوباً

 وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: باتت كل العبارات والكلمات والمصطلحات ذات الدلالة على الإجرام مرادفة لإسرائيل، مع استمرار الفظائع والمذابح والإبادة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر،  بغطاء سياسي وعسكري غربي.

وبالرغم من الوحشية الإسرائيلية التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى والدمار الكبير على  إمتداد قطاع غزة، إلا أن الميدان لا يزال للفصائل الفلسطينية التي تمكنت ليل أمس الأول من صد محاولة التوغل في شمال وشرق القطاع رغم آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ التي أسقطتها الطائرات وأطلقتها الدبابات والمدافع. وكان لافتا إطلاق المقاومة عشرات الصواريخ على المستوطنات في نفس اللحظات التي كان فيها القطاع يتعرض للقصف الهستيري، ما يؤكد قدرة هذه الفصائل على القيادة والسيطرة.

ومع اشتداد وتيرة الحرب في غزة، تسجل الإعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان المزيد من التدهور الخطير في القطاعات الثلاث الغربي والأوسط والشرقي، وانتقالها إلى عمق أكبر طاول جبل صافي في قضاء جزين خارج ما يعرف بقواعد الاشتباك.

السخونة على الحدود الجنوبية قابلها تكثيف في اللقاءات والاتصالات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع القيادات السياسية وسفراء الدول الأجنبية للعمل من اجل عدم انزلاق الأمور في الجنوب نحو الأسوأ.

وفي سياق التحرك الذي يقوم به الرئيس وليد جنبلاط منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، أعلن جنبلاط من بلدة بيصور في لقاء جامع في منزل الوزير غازي العريضي، أن كل ما يتمناه ويسعى إليه ألاّ نستدرج إلى الحرب.

وفي المواقف من الحرب، أشار النائب الياس جرادي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى ان العدو الاسرائيلي يريد أن يفعل في غزة نوعا من رد الاعتبار الى هيبته، لكن بالمقابل أهالي غزة متشبثون بأرضهم، وهذا الإجرام الذي تمارسه اسرائيل لن يعيد لها ما خسرته مهما تعاظمت لديها آلة القتل العسكرية بشكل لا إنساني ومتوحش. 

وقال جرادي إن “صمود اهل غزة إذا وقع الهجوم البري أو لم يقع، لن يمكّن اسرائيل من ان تفعل شيئاً. فما جرى كان هجوماً حقيقياً، واستخدام إسرائيل لهذه القوة المدمرة لم يكن محاكاة للهجوم، لأن حجم الخسائر التي لحقت بالجيش الاسرائيلي كبيرة جداً، وهذا واضح من حجم الدمار وقتل الأهالي المدنيين. فالهجوم على غزة دونه صعوبات، وحجم المقاومة بدأ يظهر من خلال وقف التوغل جنوباً”.

واعتبر جرادي أن “قرار دفع الامور الى الهاوية هو إسرائيلي محض. فالجانب اللبناني مازال يحاكي التطورات التي تحصل بدقة لعدم توريط لبنان بحرب شاملة”.

على خط آخر رأى جرادي أن “ما يحصل من اجراءات حكومية تقوم بها حكومة تصريف الأعمال هو تصريف وقت، لأن هشاشة المؤسسات والتخبط اوصلتنا الى ما نحن عليه. وقد رأينا عدم جهوزية، وخططاً ارتجالية لا ترقى الى مستوى الادارة لأن خطط الازمات يفترض أن تكون جاهزة. فنحن ليس لدينا خطة جاهزة، لكننا بالمقابل نعول على تعاضد الشعب والمجتمع المدني، وأهم شيء ألا يكون بيننا مستغلين وتجار أزمات”.

ووسط كل هذا المشهد القاتم لا بد من الضغط باتجاه تعزيز مع وحدة الموقف الوطني بالدرجة الأولى، ووضع الخطط الاستباقية، فذلك يبقى الخيار الأفضل في مواجهة التحديات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى