د. أحمد عياش – باريس خاص
منذ فترة من الزمن والاعلام الفني وأدوات التواصل الاجتماعي وكثير من النساء يتداولن اخبار الفنانة شيرين عبدالوهاب وكان أغلبهم يدافعون عن الشخص المنهار نفسياً والمتداعي وفي لحظات ضعف واضحة ويهاجمون الآخر المرافق لها والبادي في الظاهر متماسك واتهموه باسوأ الصفات اقلّها الذكورية لا بل ذهبوا بعيدا في اتهاماتهم للزوج كدفاع عن الانثوية الضحية بمسؤوليته عن ادمانها على المخدرات وعن شخصيته غير المتزنة وربما السادية ليس فقط ضد زوجته السيدة شيرين عبدالوهاب انما ايضا ضد المعجبين بصوتها وبهضامتها وبأغانيها وربما بالسكين الكبير الذي حملته يوما في احدى اغانيها وهي تحدث نفسها في المطبخ عن نواياها ضد من تحبّ.
“انا مش مبينا له انا ناوي على ايه”
بما أن الفنانة عادت البارحة لتقترن من جديد بطليقها معلنة للملأ انها مستمرة في علاجها النفسي مادحة زوجها السيد حسام حبيب ،فذلك إنما يدلّ ان المعجبين والمعجبات على حدّ سواء اضافة للاعلاميين العرب قد اثبتوا انهم لا يختلفون ابداً عن الابواق السياسية وعن الخبراء الاستراتجيين وهم يحللون لا كما هو الواقع انما كيفما يتفق مع اهوائهم ومع تمنياتهم فاضحين نواياهم غير المعلنة ضد ازواجهم او طلقائهم او حتى طليقاتهم فلا فرق بعقل الجندرية بين رجل وامرأة الا بما تم اشباع وبرمجة العقل بافكار خادعة وملفقة ضد الرجل العربي تحديداً .
وكأن الرجل العربي لا يكفيه خيباته الاجتماعية والمهنية والسياسية وحتى الدينية وحتى النضالية وحتى العسكرية في بلاد وفي أمة تتآمر على ثرواتها الطبيعية كل خنازير الامم.
من المعطيات المتوفرة لنا عن بُعد ومن مراقبتنا لكافة تصريحات وتعليقات السيدة شيرين عبد الوهاب عبر اجهزة الاعلام وادوات التواصل و وفق ما تناقلته الاخبار عن احوالها الصحية فاننا نظن ولو ان في بعض الظن اثم انها تعاني من اضطرابات المزاج ثنائي القطب والتي دفعتها عند مزاجها الاكتآبي الذاتي المصدر، المؤدي حكما لافكار انتحارية، لتعاطي مواد ممنوعة كالقنب و كالكوكايين بالتحديد لما في هذه المادة من منبهات قوية ترفع من حدة المزاج الى الفرح المؤقت مستبعدين مادة الهيرويين لانه يصعب اخفاء تاثيرات تلك المادة اللعينة على ملامح الوجه والجسد والذراعين.
لا نعرف السيد حسام حبيب ولا نود معرفته ولا ندافع عنه بالتحديد كما اننا لا نهاجم السيدة شيرين عبد الوهاب، ولا نتناول المرأة العربية الا ان الواضح ان لا علاقة للسحر ولا للتعويذات الفرعونية ولا للطلاسم العربية في اضطرابات المزاج الثنائي القطب وتعاطي مواد ممنوعة فالاسباب العلمية معروفة وليست في معرض التنجيم والعلاجات واضحة فما على المتحمسين برمي الرجل العربي بالنبال الا دخول بحث ال غوغل .
على المتناولين والمتناولات للنركيلة ان يخففوا من ثرثرتهم ضد الرجل العربي وضد المرأة العربية الواعية.
ليس لمجرد سقوط المرء على الارض يعني انه مظلوم مِن الذي بقي واقفاً بقربه فاحيانا الذي سقط، سقط من اضطراباته النفسية الذاتية والواقف بقربه ليس غير من يحاول المساعدة.
في كتابنا “الشرّ والجريمة” ذكرنا ان في كثير من الحالات يكون القتيل ظالما والقاتل مظلوما الا ان للعدالة مجراها واصولها في القوانين التي تفرض ان يتوجه المظلوم الى رفع شكوى لتنتقم له العدالة الممثلة للعنف الشرعي القانوني العام.
في كتابنا الانتحار نماذج حيّة لمسائل لم تُحسم بعد ذكرنا ان لا امراة ولا رجل حاليا في هذا العالم الهوموترونكسي بل كائن وسطي بينهما اسمه “مرجل”…
مرجل كائن لطيف.
وفي الختام تحية للرجل المصري وللرجل العربي صاحبا القدرة على الصبر وعلى المقاومة وعلى المواجهات وتحية والف سلام للمرأة العربية المقدامة التي تنتبه للغزو الثقافي المشبوه لتدمير مجتمعاتنا فتنتبه لوحدة عائلتها ولوحدة مجتمعها.
مع فائق التمنيات للسيدة شيرين عبد الوهاب بالشفاء وربما والله اعلم فالاطباء المصريين اعلم، ادوية ملح اليثيوم فعّالة اما للمعجبين والمتحمسين ضد الرجل المصري و العربي فأدوية المهدئات ضد الهذيان لهم افضل .