حروبسياسةمن هنا نبدأ

عشية النفير العام: المقاومة ليست حرس حدود( حسن علوش )

 

حسن علوش – خاص الحوار نيوز


يتوقع بعض اللبنانيين تصعيدا ميدانياً بوجه قوات الاحتلال الاسرائيلية من البوابة الجنوبية غدا الجمعة، تلبية للدعوات المتكررة بإعلان النفير العام نصرة لغزة وفلسطين.
قد تتخذ الدعوة للنفير العام داخل فلسطين أبعادا أمنية هامة، لاسيما في الضفة الغربية ومناطق ال48، نظرا للإرباك الكبير الذي ستحدثه، سيما إن ترافق مع عمليات عسكرية.
أما خارج فلسطين المحتلة فإن النفير العام بما هو تعبير عن التضامن الشعبي مع فلسطين، لن يكون ذا أبعاد أمنية مخطط لها مسبقاً، وستعمل القوى الأمنية على حفظ حق الناس بالتظاهر “ضمن قيود مرسومة” وتوجه لدى قيادة الجيش “بمنع أي مجموعة شعبية من اقتحام أي سياج حدودي”.
في المعلومات أن السفيرة الأميركية في لبنان طلبت رسميا من قيادة الجيش أن يكون حاسما لجهة منع أي مجموعات فلسطينية من الوصول الى المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية الجنوبية.
في المقابل، بلغت قيادة حزب الله رسائل متعددة محلية ودولية تستوضح دوره وموقفه من النفير العام التضامني. وفي هذا المجال، علمت الحوارنيوز أن قيادة المقاومة كانت صريحة في جوابها أمام كل المستفسرين: “لسنا حرس حدود”.
ويفسر متابعون هذا الجواب بأنه تأكيدٌ على دور الدولة وقواها الأمنية. ويعكس بالضرورة موقف حزب الله من حق الناس في التعبير عن غضبها جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال.
ويرى خبراء أمنيون للحوارنيوز “أن تلبية الناس دعوة النفير العام هي تعبير سياسي وليس أمنيا، لأن المواجهات تفترض إبعاد المدنيين عن ساحة المواجهة وليس العكس، وبالتالي لا خوف غدا من أي تطورات على الساحة الجنوبية، بإنتظار التطورات الميدانية في غزة والتي يبدو أنها لا زالت، وفق تقييم جهات معنية، “مضبوطة على ساعة قيادة المقاومة في غزة”!
ويعتقد الخبراء أنفسهم “أن العدو الإسرائيلي مربك لأنه لا يعرف من أي جهة أو جبهة سيتعرض للضربة الأولى في حال قررت قيادة محور المقاومة توسيع رقعة الإشتباك”!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى