عبث اللعب في السياسة من قبل المؤسسات الاغترابية(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز خاص
يجمع اهل الإغتراب ورموزه الخلّص بأن السياسة تضر بالمغتربين وبوحدتهم وبوجودهم في البلدان المضيفة.
ويجمعون ايضاً على أن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي إطار “غير سياسي وغير ديني”، ووظيفته الأساس تتمثل في وحدة الاغتراب وتوطيد علاقات المغتربين بعضهم ببعض وبينهم وبين وطنهم الأحب لبنان.
بعض المؤسسات الاغترابية مصممة على امتهان السياسة والدخول الى اللعبة السياسية الداخلية بكل موبقاتها، فيصدرون البيانات المحرضة على وطنهم تارة وعلى أحد مكوناته تارة أخرى.
ومصممون ايضاً على اللعب كطرف سياي داخلي، يكرمون نائباً هو من أكثر النواب تطرفاً وتصريحاته وتقاريره ومواقفه انطوت دائما على تحريض مباشر على مكون من المكونات اللبنانية الى درجة التحريض العلني عليه!
أمس غرد النائب مارك ضو عبر حسابه على “تويتر” :”استضفنا 150 صبية وشابا ضمن وفد شبابي اغترابي من تنظيم “الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم” في منطقة الرملية – عاليه”.
وذكر “أن رئيس الجامعة الثقافية بالعالم السيد نبيه شرتوني ومنسقة الشباب عالميًا الآنسة كريستينا سلامة وأمين سر الجامعة روجيه هاني كانوا على رأس الوفد الذي استقبلته”.
ما الذي يجبر الجامعة برئاسة الشرتوني على الدخول الى اللعبة السياسية الداخلية وهي ساحة وحل مجبول بالطائفية والمذهبية والكراهية والانحياز الى جهة دون أخرى؟
لماذا لا تترفع “الجامعة” المسجلة في نيويورك لتقدم نفسها إطارا اغترابياً وطنياً جامعاً وتترك الشأن السياسي لأهل السياسة؟
الدخول الى عبث السياسة في لبنان يضر بالاغتراب ومؤسساته، والمحامي الشرتوني يدرك ذلك تماماً، وكان الأمل، وهو المعروف برصانته، أن تحقق ولايته تقدما في فك ارتباط الجامعة التي يترأسها عن الالتحاق بمؤسسات سياسية خارجية تشجع الانقسام العامودي في لبنان وأن تحقق ولايته تقدما في اخراج المؤسسة من الشرنقة الطائفية، لكن تغريدة ضو والمسار العام لا يبدو أنه اختلف أو سيختلف.
أعان الله الاغتراب
وأعان الله الشرتوني.