“عامل” تطلق مركزاً اجتماعياً – تنموياً في النبطية
مهنّا: رسالتنا هي تعزيز صمود الإنسان وتجذره في أرضه من خلال التمكين
الحوار نيوز – خاص
أطلقت مؤسسة “عامل” الدولية خلال حفل افتتاح رسمي، مركزها الإجتماعي – التنموي في مدينة النبطية، بحضور مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبدالله أحمد، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، ورئيس بلدية النبطية السابق الأستاذ مصطفى بدر الدين، والمربي كامل جابر ورئيس مؤسسة عامل الدولية د. كامل مهنا وأعضاء الهيئة الإدارية فيرجيني لوفيفر ود. زينة مهنا والفريق الصحي والتنموي في المؤسسسة ومديرة المركز هبى قشور والفريق المشرف على المركز.
الدكتور مهنا أكد على “أن إطلاق مركزنا الاجتماعي – التنموي في النبطية، هو خطوة متواضعة للقيام بواجبنا اتجاه مدينة النبطية عاصمة الصمود والمقاومة، التي نحن مقصرون اتجاهها مهما فعلنا، خصوصاً في ظل التهميش التنموي التاريخي الذي تعاني منه”.
وأضاف: “إن ما نحتفي به اليوم، هذه المساحة الإنسانية الآمنة المخصصة للنساء والفتيات، إنما هو استكمال لرحلة “عامل” النضالية مع أهلنا في الجنوب، التي بدأت منذ أربعين عاماً، لنكون إلى جانب الإنسان الجنوبي في صموده وفي آلامه وفي نجاحاته ونموه، ونحن نعمل سوياً بالشراكة مع أهل الجنوب مذاك الحين، لرفع كل أشكال الإهمال والتهميش التنموي الذي تعيشه هذه المنطقة منذ عقود متواترة، بالتوازي مع الاعتداءات الصهيونية المتكررة، حيث حضرت مؤسسة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية في مختلف مناطق الجنوب عبر برامج ومشاريع متنوعة في مجالات الرعاية الصحية الأولية وحماية الطفل والتعليم والتنمية الريفية وتمكين المرأة وغيرها من المجالات، وهي حالياً لديها مجموعة من المراكز الصحية – الاجتماعية في الخيام، مرجعيون، العرقوب، حلتا، فرديس، إبل السقي، صور البازورية، ويسرنا اليوم أن نضيف إليها مساحة إنسانية جديدة في النبطية، لتكبر وتنمو عائلة عامل”.
يأتي إطلاق هذا المركز، في إطار خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها مؤسسة عامل الدولية في العام 2020، وتتضمن تعزيز جهودها في كافة المناطق اللبنانية، استجابة لحاجات الناس وصوناً لحقوقهم وكرامتهم. وهو يضاف إلى شبكة مراكز صحية – تنموية أخرى وعيادات نقالة تنتشر في مناطق الجنوب منذ أربعة عقود، وتعمل مع الإنسان الجنوبي لتعزيز صموده وقدرته على المقاومة الإنسانية بكل أشكالها.
بدوره أشاد القاضي عبدالله أحمد بجهود مؤسسة عامل التاريخية في مختلف مناطق الجنوب، وبأهمية التكامل بالعمل بين القطاع العام والجمعيات الإنسانية، ذلك أن الأعباء كبيرة وبحاجة تعاون بين كل الأطراف الرسمية والشعبية والإنسانية، معتبراً أن نظام الإحالة الذي توفره المؤسسات الإنسانية بالتعاون مع الوزارات المختصة يعزز حماية الفئات المهمشة، خصوصاً المرأة، وأن وزارة الشؤون مستعدة لدعم كل مبادرة من شأنها النهوض بواقع المرأة والمجتمع ككل.
كما تحدث الدكتور أحمد كحيل رئيس بلدية النبطية حول المثال الرائد للعمل الإنساني الذي بنته عامل خلال مسيرتها، في مجالات العمل التنموي والاجتماعي، متمنياً التوفيق للمؤسسة وداعياً كل الجمعيات الإنسانية لتحذو حذو “عامل” في التزامها وعملها مع الناس في النبطية وكل المناطق اللبنانية، بالتنسيق مع الجهات المحلية وبالاستفادة من كل عناصر القوة التي يمكن تسخيرها لخدمة الناس.
كذلك كانت كلمات لكل من بدرالدين وفياض أشادوا فيها بالدور الإجتماعي والإنساني لمؤسسة عامل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز سيكون “مساحة آمنة للفتيات والنساء” من سكان المدينة والمحيط، في إطار مشروع “تطوير مساحات آمنة للفتيات والنساء للوقاية والاستجابة لحالات العنف القائم على النوع الإجتماعي في لبنان” الذي ينفذ بالشراكة مع سفارة بلجيكا، ويهدف إلى تمكين النساء والفتيات وإشراكهن وأفراد المجتمع في تطوير أماكن وآليات حماية مرنة تساعد في الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث سيتم من خلاله ومن خلال مساحات آمنة أخرى أطلقتها “عامل” في لبنان، العمل مع الأشخاص المعرضين لمختلف أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى تدريب عناصر من الشرطة البلدية، وأفراد من الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس الخاصة وشبه الخاصة والرسمية، وناشطين في مجال حقوق الإنسان، ومعلمين وصيادلة، بحيث يتم إشراك كل المعنيين في المجتمع ليساهموا في نجاح المهمة.