طوبى للطغاة ..(أحمد عياش)
بقلم د.أحمد عياش
ايها الطغاة هل من خدمة نؤديها لكم؟
هل من صفقة تودون تمريرها؟
نحن في خدمتكم.
نحن هنا لندفع الثمن، لكم ترخص ارواحنا.
ما شاءالله ، تديرون البلاد بدقة وبعناية وباهتمام ، لم تتركوا مالا في خزينة البلد ونشلتم اموال الناس من بيوتها.
حماكم الرب.
حمتكم اللات ورعتكم هُبَل.
اسحقوا الناس، بربكم لا تنسوا احداً.!
لا فرق بين احمد و بيار الا بِكَم قتل وكم سرق…
لم اجلس مع لبناني لوحده الا ولعن اباءكم وشتم امهاتكم التي ولدتكم، و لم اجلس مع مجموعة من اللبنانيين الا ومدحكم الجميع.
يخافون ان يكتب احدهم تقريرا عن الآخر.
رزقتهم من فتات خبزكم و حلمهم وعد منكم بذل وظيفة.
كل عائلاتكم تدميرية ، وما جمع مالكم الا من حرام ،ورغم ذلك تمدكم الآلهة بالأعمار وبالصحة وبالاجيال وبالعمران حجرا على حجر.
ما شاء الله تخطيتم أرذل العمر ورغم ذلك سيموت الشبان قبلكم.
تقول الجنّ ان بعضكم ينتظر موت بعضكم الآخر، وان آخرين يتحركون بفتوى لمنع سفك الدماء ،وان الجميع ينشط ويتجهز في انتظار وقعة قرقيسيا و هرمجدون…
ايها الطغاة،
بربكم اسرقوا اعمار الناس وذلّوهم ولا تطعموهم، فوالله لستم بأكرم من ربهم الذي خلقهم، وهو ادرى بهم، لو اراد لاخذ منكم واعطاهم، يبدو انهم لا يستحقون النعمة…
اسم الله عليكم “شلفتم”النعمة الهابطة من السماء واعترضتم كل دعاء يرتفع من الارض باتجاه الرب.
حمتكم اللّات ورعتكم هُبل.
نحن ندري أن الصراع الحقيقي اليوم بين مال وقلب حلال، وبين مال وعقل حرام..
لا يوجد منزلة وسطى بين الشرف والعار، بين المؤمن والكافر…
يبدو انكم وحدكم المؤمنون ويبدو نحن الكفار.
ايها الطغاة ،عليكم بالناس، لا ترحموهم وإن تمردوا هددوهم بالحرب الاهلية…!؟
ان لم يرتدعوا، هددوهم بحرب داخل الطائفة وداخل التنظيم وداخل العائلة وداخل المعبد.
انتم الاذكى مهما مكروا..
لكم الدنيا ولكم المجد ولكم هيبة التاريخ واحترام الحاضر وبركات المقدسين…
اللعنة علينا ما اكفرنا…
ايها الطغاة، طوبى لكم وهنيئاً ، من كان لديه جماهير كجماهيركم واناسا كأناسكم وشعبا كشعبنا، يحق لكم ما لا يحق لغيركم…
ومن نحن غير انذال ابناء انذال، خدما وعبيد عندكم وعند الذين”خلّفوكم”.
تفرعنوا و تنمردوا و تدعشنوا فوالله ما ذلّ قوم في عقر دارهم الا لسبب يعرفه القوم واعرفه انا…
فطوبى لكم،
لا تموتوا قبل ان تقتلونا جميعا والسلام عليكم يا أشرّ الناس…