رأي

الزمن المافيوي :عهر سياسي لتغطية الحقائق والمسؤوليات(علي يوسف)

 

كتب علي يوسف

غريب هذا العهر والغش والكذب  في هذا البلد ؟؟!!!!!

من يسمع نشرات الاخبار والتصاريح ومواضيع الاتصالات والاجتماعات، يظن ان مشكلة لبنان والتأخر في معالجة ازماته التي يصعب على كثرتها تعدادها،هي ازمة انتخاب رئيس الجمهورية، وكأنه لم يكن هناك رؤساء جمهورية وحكومات عندما  كانت الانهيارات تتسارع …!!!!

هناك من يوسع الفكرة(قال يعني لعدم المغالاة)، فيزيد ان هذا الانتخاب سوف يشكل بداية انتظام  عمل المؤسسات  ؟؟!!!!! وكأن المشكلة هي عدم انتظام عمل المؤسسات في لبنان؟! والسؤال الحقيقي :هل انتظم عمل المؤسسات في لبنان يوما بالمعنى الفعلي حين كان هناك رئيس جمهورية وحكومة وكل المؤسسات موجودة ؟؟؟.  

حاليا هناك مجلس نواب شرعي، ومنتخب حديثا،ومن مهماته ،وحتى لا نغالي ونقول واجباته، انتخاب رئيس للجمهورية !!! اليس كذلك ؟؟؟!!! طيب لماذا لا ينتظم عمله وينتخب ؟؟؟؟؟

كل ما يثار من طروحات وشعارات  ومواقف للأسف، لا يلامس ادنى الحقيقة ولا ادنى  الجدية، وهو من تنظيم مافيات متنوعة سياسية واقتصادية ،وكل هدفه وبكل صراحة التغطية على الازمة الحقيقية وعلى المسؤولين عنها من مافيات ومنصاعين للرغبات الخارجية التي تريد اذلال وافقار الشعب اللبناني وفرض اي خيارات عليه  تحت سقف التبعية ..

نحن اما عهر  يتشارك به جميع المسؤولين والقوى السياسية، وعيا كان ام انجرارا ام نكدا ونكاية،ويتم  اقناع   فئات واسعة من الشعب به وتقسيمهم على شعارات عهر ودجل .وكل ذلك تغطيات  مدروسة للمسؤوليات ينصح بها مستشارون من اختصاصيي التبعية والزبائنية  والانتهازية !!!!

اي كوارث تنتظر الشعب اللبناني في نهاية هذا المسار ؟

القول الأكثر دلالة  في هذه الحالة :

“اللهم لا نسألك رد القضاء، بل اللطف فيه “!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى